البيانات الشخصية

الاسم

عمرو بن أبي سلامة بن سعد، والد أبي حدرد سلامة بن عمرو الأسلمي

مَن ذكره في الصحابة (أو أخطأ فيه فأوهم الصحبة)



المستغفري، وأبو موسى. [1]

من نفى الصحبة (أو ذكره على الصواب)



نفى صحبته ابن حجر، وتوقف فيها ابن الأثير والذهبي. [2]

قال ابن الأثير: عمرو بن أبي سلامة بن سعد، والد أبي حدرد سلامة بن عمرو الأسلمي، أورده جعفر، وقال: في إسناد حديثه اختلاف، روى محمد بن يحيى القطعي، عن حجاج، عن حماد، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي حدرد الأسلمي، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه وأبا قتادة ومحلم بن جثامة في سرية إلى إضم، فلقوا عامر بن الأضبط الأشجعي، فحياهم بتحية الإسلام، فحمل عليه محلم بن جثامة، وسلبه ما معه، فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه بذلك، فقال: «أقتلته بعد ما قال: آمنت بالله؟!» ونزل القرآن: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا} الآية.

ورواه أبو خالد الأصم [كذا، ولعل الصواب: الأحمر]، عن ابن إسحاق، عن ابن قسيط، عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد، عن أبيه.

ورواه يونس البكالي [كذا، ولعل الصواب: يونس بن بكير]، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن قسيط، عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد، عن أبيه عبد الله بن أبي حدرد قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله أعلم. [أسد الغابة: 3/ 731]

وتردد فيه الذهبي فقال: عمرو بن أبي سلامة بن سعد، والد أبي حدرد سلامة الأسلمي، روى عنه ابنه إن صح. [تجريد أسماء الصحابة: 1/ 409]

وقال ابن حجر: عمرو بن أبي سلامة الأسلمي، والد أبي حدرد، ذكره أبو موسى عن المستغفري، والمستغفري ذكره من أجل حديث اختلف في سنده على محمد بن إسحاق، وهو من رواية القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد، عن أبيه، في قصة عامر بن الأضبط، فأخرج من طريق حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي حدرد الأسلمي، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه وأبا قتادة ومحلم بن جثامة في سرية... فذكر الحديث، وفي هذا السياق نقص أوجب الوهم؛ فإن الخبر عند جميع الرواة عن ابن إسحاق، عن يزيد، عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد، عن أبيه، ومنهم من أبهم اسم القعقاع، قال: [كذا، ولعل الصواب: ومنهم من قال:] عن أبي القعقاع. ومنهم من قال: عن ابن القعقاع. ولكن اتفقوا على أن الحديث من مسند عبد الله بن أبي حدرد، وليس لأبي حدرد فيه رواية، فضلا عن أبيه. [الإصابة: 8/ 438 (القسم الرابع)]

تخريج الروايات السابقة:

رواية حجاج عن حماد: أخرجها ابن أبي حاتم في تفسيره: 3/ 1040. وأشار إليها البخاري في التاريخ الكبير: 5/ 75، والبيهقي في السنن الكبرى: 18/ 376 (طبعة هجر). وقد اختلف فيه على «حماد» وعلى «حجاج».

رواية أبي خالد الأحمر: أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه: 37013، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني: 2378، وأبو نعيم في معرفة الصحابة: 3/ 1624، 5/ 2625، وابن عبد البر في الاستيعاب: 4/ 1461- 1462.

رواية يونس بن بكير: أخرجها ابن الأثير في أسد الغابة: 4/ 301، وقد اختلف عليه فيه أيضا.

وكذا رواية أكثر الرواة عن ابن إسحاق بجعل الحديث من مسند عبد الله بن أبي حدرد: أخرجها ابن هشام في السيرة: 2/ 626، وأحمد في مسنده: 23881، والطبري في تفسيره: 7/ 354، والبغوي في معجم الصحابة: 4/ 136، والواحدي في أسباب النزول: ص173-174، وابن عساكر في تاريخ دمشق: 27/ 333-334، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة: 9/ 247 (219).

تنبيهان:

الأول: قول ابن حجر «اتفقوا على أن الحديث من مسند عبد الله بن أبي حدرد» فيه نظر؛ لأنه اختلف على بعض الرواة الذين رووه عن ابن إسحاق، كما بيناه عند تخريج الحديث في ترجمة عبد الله بن أبي حدرد.

الثاني: رجح ابن حجر في هذه الترجمة أن الحديث من مسند عبد الله بن أبي حدرد، بينما رجح في ترجمة «عمير بن سلامة والد أبي حدرد» أن الحديث من مسند أبي حدرد.

قلنا: لعل الأقرب إلى الصواب أنه من مسند عبد الله بن أبي حدرد.

المراجع



  • 1 . ^

    [أسد الغابة: 3/ 731، والإصابة: 8/ 438 (القسم الرابع)]

  • 2 . ^

    [أسد الغابة: 3/ 731، وتجريد أسماء الصحابة: 1/ 409، والإصابة: 8/ 438 (القسم الرابع)]