
قال ابن الأثير: عبد الله بن سهيل بن عمرو العامري... قال ابن منده: له صحبة، ذكر في المغازي، ولا يعرف له رواية. ورواه عن ابن إسحاق. وقال أبو عمر: يكنى أبا سهيل، وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية في قول ابن إسحاق والواقدي، ثم رجع إلى مكة، فأخذه أبوه فأوثقه عنده، وفتنه في دينه، فأظهر العود عن الإسلام وقلبه مطمئن به، ثم خرج مع أبيه إلى بدر، وكان يكتم أباه إسلامه، فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا فر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيه، وشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشاهد كلها. [أسد الغابة: 3/ 167]
ثم قال ابن الأثير: عبد الله بن سهيل، من مهاجرة الحبشة، يقال: إنه غير الأول. قاله ابن منده، وروى بإسناده عن ابن عباس أنه قال: وممن هاجر إلى أرض الحبشة: عبد الله بن سهيل. [أسد الغابة: 3/ 168]
وقال ابن حجر: عبد الله بن سهيل، من مهاجرة الحبشة، ذكره ابن منده، وقال: يقال: إنه غير الأول. ثم أسند من طريق «مغازي ابن عائذ» بسنده إلى ابن عباس قال: وممن هاجر إلى الحبشة عبد الله بن سهيل. [الإصابة: 6/ 200 (القسم الأول)]
قال ابن الأثير- بعد ذكره الترجمة الثانية-: وهذا هو الأول لا شبهة فيه، ولعله قد دخل عليه الوهم أنه رآه في تسمية من شهد بدرا، ولم ير له ذكرا فيمن هاجر إلى الحبشة، ورآه في موضع آخر فيمن هاجر إلى الحبشة، فظنه غير الأول. [أسد الغابة: 3/ 168، وينظر ترجمة «عبد الله بن سهيل بن عمرو العامري»]
ذكر ابن حجر «عبد الله بن سهيل» هذا في الصحابة على احتمال التفرقة بينه وبين عبد الله بن سهيل بن عمرو العامري.
فقد ذكر كلام ابن الأثير في الجمع بينهما ثم قال: «وهو كما قال». وذكر كلام ابن منده في التفرقة بينهما، ثم قال: «وهو محتمل». [ينظر: الإصابة: 8/ 279- 280 (القسم الرابع)]
لكن الصواب أنهما واحد كما رجحه ابن الأثير.