
قال ابن سعد: جارية بنت عمرو بن مؤمل، أسلمت بمكة قديما، وكانت ممن يعذب في الله، وكان عمر بن الخطاب قبل أن يسلم هو الذي يعذبها ليردها عن الإسلام، فيعذبها حتى يفتر، ثم يدعها ويقول: والله ما أدعك إلا سآمة. فتقول: كذلك يفعل بك ربك. [طبقات ابن سعد: 10/ 244]
قال ابن حجر: جارية بنت عمرو بن المؤمل، كانت ممن يعذب في الله، فاشتراها أبو بكر.
ذكرها ابن سعد بعد أميمة بنت رقيقة، وقيل [كذا، والصواب: وقبل] بريرة مولاة عائشة. فقال: وليست هي بنت عمرو، وإنما كانت أمة لآل عمرو، فلعله كان فيه: جارية بيت- بفتح الموحدة وسكون التحتانية- وهذا اللفظ يطلق على آل الرجل وعلى زوجته، فالمراد هنا الأول، والمعروف فيها جارية بني عمرو بن المؤمل، أو جارية ابن عمرو بن المؤمل. [الإصابة: 13/ 264 (القسم الرابع)]
قلنا: قوله: «فقال: وليست هي بنت عمرو...» ظاهره أن القائل هو ابن سعد، ولم نجد هذا الكلام في «الطبقات»، ونص عبارة ابن سعد: «جارية بنت عمرو بن مؤمل، أسلمت بمكة قديما، وكانت ممن يعذب في الله، وكان عمر بن الخطاب قبل أن يسلم هو الذي يعذبها ليردها عن الإسلام، فيعذبها حتى يفتر، ثم يدعها ويقول: والله ما أدعك إلا سآمة. فتقول: كذلك يفعل بك ربك». [طبقات ابن سعد: 10/ 244]
فلعل «فقال» محرفة من «قلت»، ويكون القائل هو ابن حجر.