
قال ابن الأثير: الوليد بن زفر، روى هشام بن محمد، عن رجل من جهينة من أهل الشام، عن رجل من بنى مرة بن عوف قال: وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني صرمة بن مرة، فعقد له، فأتاه أهله فنكث، فنهض ابن عم له يقال له سارية بن أوفى، فأخذ نحو النبي، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا بصعدة، فعقد له، ثم سار إلى بني مرة، فعرض عليهم الإسلام، فأبطئوا عنه وتثاقلوا، فوضع فيهم السيف، فلما أسرف في القتل أسلموا، وأسلم من حولهم من قيس، وسار إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ألف فارس. [أسد الغابة: 4/ 674]
وقال الذهبي: الوليد بن زفر، له ذكر، روي عنه من وجه فيه ابن الكلبي. [تجريد أسماء الصحابة: 2/ 129]
وقال ابن حجر: الوليد بن زفر المزني، ذكره ابن شاهين، وأخرج من طريق هشام بن الكلبي، عن رجل من جهينة، عن رجل من بني مرة بن عوف قال: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم الوليد بن زفر، فعقد له، فأتته امرأته، فبكت [كذا]، فنهض ابن عم له يقال له: سارية بن أوفى. فأخذ نحو النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا بصعدة، فعقد له، ثم سار إلى بني مرة، فعرض عليهم الإسلام، فأبطئوا عنه، فوضع فيهم السيف، فلما أسرف في القتل أسلموا، وأسلم من حولهم من قيس، ثم سار إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ألف فارس. [الإصابة: 11/ 339 (القسم الأول)]
قال مغلطاي: وليس مثل هذا يعد في الصحابة؛ لأن نكثه ردة، ومن ارتد لا يعد في الصحابة، وليس لقائل أن يقول: لعله راجع الإسلام. لاحتمال أن يكون قتل مع أولئك المقتولين الذين تثاقلوا عن الإسلام. [الإنابة لمغلطاي: 2/ 237]