
قال ابن حبان: البداح بن عدي الأنصاري، يقال: إن له صحبة. وفي القلب منه لكثرة الاختلاف في إسناده. [الثقات لابن حبان: 3/ 37، والإنابة لمغلطاي: 1/ 107، والإصابة: 1/ 647 (القسم الرابع)]
وذكر ابن حجر أن الباوردي ذكره في الصحابة، وأخرج من طريق روح بن القاسم، عن محمد بن أبي بكر بن حزم، عن ابن البداح بن عدي، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للرعاء... الحديث. [الإصابة: 1/ 647 (القسم الرابع)]
قال ابن حجر معلقا على الحديث الذي ذكره الباوردي: هو وهم نشأ عن تصحيف... قد رواه مالك وغيره، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن أبي البداح بن عاصم بن عدي. وهو الصواب.
وكذلك أخرجه أبو داود من رواية ابن عيينة، عن محمد بن أبي بكر بن حزم، على الصواب. [الإصابة: 1/ 647 (القسم الرابع). وينظر: موطأ مالك: 1/ 408، وسنن أبي داود: 1975، 1976، وسنن الترمذي: 954، 955، وسنن النسائي: 3068، 3069، وسنن ابن ماجه: 3036، 3037]
قلنا: في رواية ابن عيينة: «عن أبي البداح بن عدي». وفي رواية مالك: «عن أبي البداح بن عاصم بن عدي». قال ابن خزيمة: أبو البداح هو ابن عاصم بن عدي، ومن قال «عن أبي البداح بن عدي» نسبه إلى جده. [صحيح ابن خزيمة: 4/ 320]
وهذا يبين أن الرواية التي اعتمد عليها الباوردي في هذه الترجمة، والتي فيها «عن ابن البداح بن عدي، عن أبيه»، تصحف فيها «عن أبي البداح» إلى «عن ابن البداح»- كما ذكر ابن حجر- ونُسب فيها أبو البداح إلى جده، فظن الباوردي أن صحابي الحديث هو البداح بن عدي.