البيانات الشخصية

الاسم الأول

الأرقم

النَّسَب

الأرقم الجني [1]

اسم الشهرة 1

  1. الأرقم الجني

الأنساب 1

  1. الجني [2]

معلومات إضافية

* النسبة: 

قال ابن عباس: من أهل نينوي.
وقال مجاهد: من أهل حران.
وقال عكرمة: من حرين الموصل ابني عثر.

قال ابن الملقن : كانوا من نصيبين. وقيل: من اليمن.
وقيل: كانوا من بني الشيبان، وهم أكثر الجن عددا، وهم عامة جنود إبليس.
وقال القرطبي: وقال الثمالي: أنهم من بني الشيصبان وهم أكثر الجن عددا وأقواهم شوكة وهم عامة جنود إبليس. [تفسير القرطبي: 19/ 3، والتوضيح لشرح الجامع الصحيح: 20/ 490، وفتح الباري لابن حجر: 8/ 674، وشرح أبي داود للعيني: 1/ 132، عمدة القاري للعيني: 6/ 37، ومفحمات الأقران في مبهمات القرآن للسيوطي: ص: 99، والدر المنثور في التفسير بالمأثور: 7/ 453، وسبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد: 2/ 446، وروح المعاني للألوسي: 13/ 187، وفتح الرحمن في تفسير القرآن: 6/ 302، والعرف الشذي للكشميري: 2/ 71، والموسوعة القرآنية خصائص السور لجعفر شرف الدين: 8/ 157، والتحصين من كيد الشياطين للجريسي: ص: 21، 22]. 

* تنبيه: نصيبين: قرية باليمن غير التي بالعراق. [عمدة القاري شرح صحيح البخاري: 6/ 37].

 * الخلاف في عدد جن نصيبين الذين استمعوا القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم: 

قال ابن كثير في السيرة:

وقد ذكر محمد بن إسحاق سماع الجن لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك مرجعه من الطائف حين بات بنخلة وصلى بأصحابه الصبح، فاستمع الجن الذين صرفوا إليه قراءته هنالك. قال ابن إسحاق: وكانوا سبعة نفر، وأنزل الله تعالى فيهم قوله: {وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن}. [السيرة النبوية لابن كثير: 2/ 153، والبداية والنهاية ط هجر: 4/ 342].

قال ابن الملقن في البدر المنير:
أنهم كانوا تسعة فيما ذكره الزجاج، وقيل: سبعة. وكانوا من نصيبين. وقيل: من اليمن، وكانوا يهود، وقيل: مشركين. 
[عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني: 6/ 37، والتوضيح لشرح الجامع الصحيح: 20/ 490، وفتح الرحمن في تفسير القرآن: 6/ 302، وسبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد: 2/ 446].

وجاء في الإصابة في ترجمة الأرقم الجني:
قال ابن حجر: أحد الجن الذين استمعوا القرآن من جن نصيبين.
ثم قال ابن حجر: ذكر إسماعيل بن أبي زياد في تفسيره، عن ابن عباس في قوله تعالى: {وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن} الآية، قال: هم تسعة: سليط وشاصر وخاضر وحساومسا ولحقم والأرقم والأدرس وحاصر ، نقلته مجودا من خط مغلطاي.
وقال السيوطي: وفي تفسير إسماعيل بن أبي زيد: هم تسعة: سليد وشاصر وماصر والأرقم والأدرس وحسى ومسى وعقم وحاصر.
وأخرج ابن مردويه، من طريق عكرمة، عن ابن عباس: أنهم كانوا سبعة من أهل نصيبين. ومن طريق سعيد بن جبير عنه قال: كانوا تسعة. 
[الإصابة:(القسم الأول): 1/ 95، وفتح الباري لابن حجر: 8/ 674، وعمدة القاري شرح صحيح البخاري: 6/ 37، ومفحمات الأقران في مبهمات القرآن للسيوطي: ص: 99، وفتح الرحمن في تفسير القرآن: 6/ 302، وسبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد: 2/ 446].

وقال المرداوي الحنبلي:
اختلف العلماء في الجن الذين قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم  - من نصيبين وهم ثمانية من اليهود أو سبعة؛ ولهذا قال: {أنزل من بعد موسى} [الأحقاف: 30] ، وذكر في أسمائهم: شاصر وماصر وناشي ومنشي والأحقب وزوبعة وسرق وعمرو بن جابر.
وقد استشكل ابن الأثير في " أسد الغابة " قول من ذكرهم في الصحابة، وهو محل نظر. فإن بعضهم لم يذكرهم في الصحابة، وبعضهم ذكرهم.

ثم قال المرداوي الحنبلي في شرح التحرير: الأولى أنهم من الصحابة، فإنهم لقوا النبي - صلى الله عليه وسلم  -، وآمنوا به، وأسلموا وذهبوا إلى قومهم منذرين.

وقال ابن النجار في شرح الكوكب المنير:
قال صاحب التحرير في "التحرير لو كان من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مسلما جنيا في الأظهر من قولي العلماء ليدخل الجن الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم من "نصيبين" وأسلموا، وهم تسعة أو سبعة من اليهود بدليل قوله تعالى: {إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى}، وذكر في أسمائهم: شاص، وماص، وناشى، ومنشى، والأحقب، وزوبعة، وسرق، وعمر، وجابر. 
[التحبير شرح التحرير للمرداوي الحنبلي: 4/ 2002، ومختصر التحرير شرح الكوكب المنير: 2/ 472].

وقال الجكني الشنقيطي في كوثر المعاني: وأخرج ابن مردويه عن عمر بن قيس عن ابن عباس: أنهم كانوا تسعة وعنه أنهم كانوا سبعة من أهل نصيبين، وقيل: إن نصيبين هذه قرية باليمن لا التي بالعراق، والصحيح أنها البلدة المشهورة بالجزيرة، وعند ابن أبي حاتم عن مجاهد نحوه لكن قال: كانوا أربعة من نصيبين وثلاثة من حران وهم: حساونسا، وشاصر، وماضر، والأدرس، ووردان، والأحقب. [كوثر المعاني الدراري للجكني الشنقيطي: 9/ 222].

وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة قال: الجن الذين صرفوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الموصل، وكان أشرافهم من نصيبين.

وعن زر بن حبيش قال: كانوا تسعة، أحدهم زوبعة.
وعن مجاهد: أنهم كانوا سبعة: ثلاثة من أهل حران، وأربعة من أهل نصيبين: حسى ومسة وشاطر وماصر وألارد وأليان والأجعم.
وذكر السهيلي: أن ابن دريد ذكر منهم خمسة: شاصر وماصر ومسى وماسي والأحقب.
قال السيوطي أيضا: وذكر يحيى بن سلام وغيره قصة عمر بن جابر، وقصة سرق، وقصة زوبعة. قال: فإن كانوا سبعة فالأحقب لقب أحدهم لا إسمه.
واستدرك عليه ابن عساكر ما تقدم عن مجاهد، قال: فإذا ضم إليهم زوبعة وسرق، وكان الأحقب لقبا، كانوا تسعا.
وقد أخرج ابن مردويه من طريق الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس: أنهم كانوا اثني عشر ألفا من جزيرة الموصل. وأخرجه ابن أبي حاتم أيضا عن عكرمة. [تفسير القرطبي: 19/ 5، وفتح الباري لابن حجر: 8/ 674، وشرح أبي داود للعيني: 1/ 132، وعمدة القاري شرح صحيح البخاري: 6/ 37، ومفحمات الأقران في مبهمات القرآن للسيوطي: ص: 99، والدر المنثور في التفسير بالمأثور: 7/ 453، وسبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد: 2/ 446، وروح المعاني للألوسي: 13/ 187، وكوثر المعاني الدراري للجكني الشنقيطي: 9/ 222، والموسوعة القرآنية خصائص السور لجعفر شرف الدين: 8/ 157].

وقال صاحب كتاب التحصين من كيد الشياطين: وقد تعددت الروايات في تحديد نسبة هؤلاء النفر وعددهم، فقيل هم تسعة من الشيصيان كما تقدم، أو سبعة من نصيبين، أو من جن نينوى، أو من أهل حران، وأن الاستماع كان في صلاة الفجر أو في صلاة العشاء الآخرة. وأيا كان الحال، فالعبرة في إذعانهم - مع عظم شوكتهم - لمواعظ القرآن، وقبولهم بأن يكونوا رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومهم، يدعونهم لإجابة داعي الله والإيمان به عليه الصلاة والسلام، بل إنهم قد دعوا بعض الإنس أيضا للإسلام كما في حديث إسلام سواد بن قارب رضي الله عنه الطويل، وفيه أن داعي الجن أتاه ثلاث ليال متواليات يدعوه في كل ليلة بقوله:
فانهض إلى الصفوة من بني هاشم ... ما مؤمنو الجن ككفارها
فأنشد سواد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم شعرا، ومنه:
وأنك أدنى المرسلين شفاعة ... إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب
فمرنا بما يأتيك يا خير مرسل ... وإن كان فيما جاء شيب الذوائب
وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة ... سواك بمغن عن سواد بن قارب
قال سواد رضي الله عنه: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، وقال: أفلحت يا سواد. [التحصين من كيد الشياطين للجريسي: ص: 21، 22].

 

الفضائل والمواقف


مواقف مع النبي صلى الله عليه وسلم 4

وفي صحيح البخاري: عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: " انطلق النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم، فقالوا: ما لكم؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشهب، قالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها، فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء، فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له، فقالوا: هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء، فهنالك حين رجعوا إلى قومهم، وقالوا: يا قومنا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا، يهدي إلى الرشد، فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا} [الجن: 2]، فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم: {قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن} [الجن: 1] وإنما أوحي إليه قول الجن ". وفي رواية ابن المنذر عن عبد الملك أنهم لما حضروه قالوا: أنصتوا فلما قضى وفرغ صلى الله عليه وسلم من صلاة الصبح ولوا إلى قومهم منذرين مؤمنين لم يشعر بهم حتى نزل قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن [الجن: 1]. وفي الصحيحين عن مسروق عن ابن مسعود أنه آذنته صلى الله عليه وسلم بهم شجرة. [3]
وعند أحمد: عن ابن إسحاق، قال: حدثني أبو عميس عتبة بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود، عن أبي فزارة، عن أبي زيد، مولى عمرو بن حريث المخزومي، عن عبد الله بن مسعود، قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، وهو في نفر من أصحابه، إذ قال: «ليقم معي رجل منكم، ولا يقومن معي رجل في قلبه من الغش مثقال ذرة»، قال: فقمت معه، وأخذت إداوة، ولا أحسبها إلا ماء، فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كنا بأعلى مكة رأيت أسودة مجتمعة، قال: فخط لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا، ثم قال: «قم هاهنا حتى آتيك» ، قال: فقمت، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، فرأيتهم يتثورون إليه، قال: فسمر معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا طويلا، حتى جاءني مع الفجر، فقال لي: «ما زلت قائما يا ابن مسعود؟» ، قال: فقلت: يا رسول الله، أولم تقل لي: «قم حتى آتيك؟» قال: ثم قال لي: «هل معك من وضوء؟» ، قال: فقلت: نعم، ففتحت الإداوة، فإذا هو نبيذ، قال: فقلت له: يا رسول الله، والله لقد أخذت الإداوة، ولا أحسبها إلا ماء، فإذا هو نبيذ، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تمرة طيبة، وماء طهور» ، قال: ثم توضأ منها، فلما قام يصلي أدركه شخصان منهم، قالا له: يا رسول الله، إنا نحب أن تؤمنا في صلاتنا، قال: فصفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه، ثم صلى بنا، فلما انصرف، قلت له: من هؤلاء يا رسول الله؟ قال: «هؤلاء جن نصيبين، جاءوا يختصمون إلي في أمور كانت بينهم، وقد سألوني الزاد، فزودتهم» ، قال: فقلت له: وهل عندك يا رسول الله من شيء تزودهم إياه؟ قال: فقال: «قد زودتهم الرجعة، وما وجدوا من روث وجدوه شعيرا، وما وجدوه من عظم وجدوه كاسيا» ، قال: وعند ذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أن يستطاب بالروث، والعظم. [4]
وروى الفاكهي في أخبار مكة: عن ابن جريج قال: أخبرني مخبر، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إني قد أمرت أن أتلو القرآن على الجن، فمن يذهب معي؟ " فسكتوا , ثم الثانية: فسكتوا , ثم الثالثة: فقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أنا أذهب معك يا رسول الله. قال صلى الله عليه وسلم: " أنت تذهب معي ". فانطلق حتى إذا جاء صلى الله عليه وسلم الحجون عند شعب أبي دب خط علي خطا وقال: " لا تجاوزه ". ثم مضى صلى الله عليه وسلم إلى الحجون فانحدروا عليه أمثال الحجل يحدرون الحجارة بأقدامهم، يمشون يقرعون في دفوفهم كما تقرع النسور في دفوفها، يزولون في سواد الليل حتى غشوه ولا أراه، فقمت فأومأ إلي بيده أن اجلس فتلا القرآن فلم يزل صوته صلى الله عليه وسلم يرتفع ولصقوا بالأرض حتى ما أراهم ثم انفتل صلى الله عليه وسلم إلي فقال: " أردت أن تأتيني؟ " قلت: نعم، يا رسول الله. فقال صلى الله عليه وسلم: " ما كان ذلك لك , هؤلاء الجن أتوا يستمعون القرآن ثم ولوا إلى قومهم منذرين، فسألوني الزاد فزودتهم العظم والبعر فلا يستطيبن أحد بعظم ولا بعر " قال ابن جريج في حديثه هذا: وأما مجاهد فقال: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: فانطلق بي النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا دخلت المسجد الذي عند حائط عوف خط علي خطا فأتاه نفر منهم فقال أصحابنا: كأنهم رجال الزط، وكأن وجوههم المكاكي، قال مجاهد: قالوا ما أنت قال: " أنا نبي ". فقالوا: فمن يشهد لك على ذلك؟ قال صلى الله عليه وسلم: " هذه الشجرة تعالي يا شجرة ". فجاءت تجر عروقها الحجارة , لها فقاقع حتى انتصبت بين يديه صلى الله عليه وسلم فقال: " على ماذا تشهدين؟ " قالت: أشهد أنك رسول الله. قال صلى الله عليه وسلم: " اذهبي ". فرجعت كما جاءت تجر عروقها ولها فقاقع حتى عادت حيث كانت، فسألوه صلى الله عليه وسلم ما الزاد؟ فزودهم العظم والحثة، ثم قال صلى الله عليه وسلم: " لا يستطيبن أحد بعظم ولا حثة " قال ابن جريج: فذكرت ذلك لعبد العزيز بن عمر فعرفه فقال: هذا حديث مستفيض بالمدينة. أما الجن الذين لقوه صلى الله عليه وسلم بنخلة فجن نينوى، وأما الجن الذي لقوه صلى الله عليه وسلم بمكة فجن نصيبين. [6]

معلومات إضافية

* مكانته - مناقبه: 

قال ابن حجر: أحد الجن الذين استمعوا القرآن من جن نصيبين.
ثم قال ابن حجر: ذكر إسماعيل بن أبي زياد في تفسيره، عن ابن عباس في قوله تعالى: {وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن} الآية، قال: هم تسعة: سليط وشاصر وخاضر وحسا ومسا ولحقم والأرقم والأدرس وحاصر، نقلته مجودا من خط مغلطاي.
وقال السيوطي: وفي تفسير إسماعيل بن أبي زيد: هم تسعة: سليد وشاصر وماصر والأرقم والأدرس وحسى ومسى وعقم وحاصر.
وأخرج ابن مردويه، من طريق عكرمة، عن ابن عباس: أنهم كانوا سبعة من أهل نصيبين. ومن طريق سعيد بن جبير عنه قال: كانوا تسعة.
وقال الجكني الشنقيطي في كوثر المعاني: وأخرج ابن مردويه عن عمر بن قيس عن ابن عباس: أنهم كانوا تسعة وعنه أنهم كانوا سبعة من أهل نصيبين، وقيل: إن نصيبين هذه قرية باليمن لا التي بالعراق، والصحيح أنها البلدة المشهورة بالجزيرة، وعند ابن أبي حاتم عن مجاهد نحوه لكن قال: كانوا أربعة من نصيبين وثلاثة من حران وهم: حساونسا، وشاصر، وماضر، والأدرس، ووردان، والأحقب.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة قال: الجن الذين صرفوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الموصل، وكان أشرافهم من نصيبين.
وعن زر بن حبيش قال: كانوا تسعة، أحدهم زوبعة.
وعن مجاهد: أنهم كانوا سبعة: ثلاثة من أهل حران، وأربعة من أهل نصيبين: حسى ومسة وشاطر وماصر وألارد وأليان والأجعم.
وقال صاحب كتاب التحصين من كيد الشياطين: وقد تعددت الروايات في تحديد نسبة هؤلاء النفر وعددهم، فقيل هم تسعة من الشيصيان كما تقدم، أو سبعة من نصيبين، أو من جن نينوى، أو من أهل حران، وأن الاستماع كان في صلاة الفجر أو في صلاة العشاء الآخرة. وأيا كان الحال، فالعبرة في إذعانهم - مع عظم شوكتهم - لمواعظ القرآن، وقبولهم بأن يكونوا رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومهم، يدعونهم لإجابة داعي الله والإيمان به عليه الصلاة والسلام، بل إنهم قد دعوا بعض الإنس أيضا للإسلام كما في حديث إسلام سواد بن قارب رضي الله عنه الطويل، وفيه أن داعي الجن أتاه ثلاث ليال متواليات يدعوه في كل ليلة بقوله:
فانهض إلى الصفوة من بني هاشم ... ما مؤمنو الجن ككفارها
فأنشد سواد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم شعرا، ومنه:
وأنك أدنى المرسلين شفاعة ... إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب
فمرنا بما يأتيك يا خير مرسل ... وإن كان فيما جاء شيب الذوائب
وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة ... سواك بمغن عن سواد بن قارب
قال سواد رضي الله عنه: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، وقال: أفلحت يا سواد. [الإصابة:(القسم الأول): 1/ 95، وفتح الباري لابن حجر: 8/ 674، وشرح أبي داود للعيني: 1/ 132، وعمدة القاري شرح صحيح البخاري: 6/ 37، ومفحمات الأقران في مبهمات القرآن للسيوطي: ص: 99، والدر المنثور في التفسير بالمأثور: 7/ 453، وفتح الرحمن في تفسير القرآن: 6/ 302، وسبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد: 2/ 446، وروح المعاني للألوسي: 13/ 187، وكوثر المعاني الدراري للجكني الشنقيطي: 9/ 222، والموسوعة القرآنية خصائص السور لجعفر شرف الدين: 8/ 157، والتحصين من كيد الشياطين للجريسي: ص: 21، 22].

* البلاد التي نزلها: 

نخلة موضع قريب من الطائف.
ذكر محمد بن إسحاق سماع الجن لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك مرجعه من الطائف حين بات بنخلة وصلى بأصحابه الصبح، فاستمع الجن الذين صرفوا إليه قراءته هنالك. قال ابن إسحاق: وكانوا سبعة نفر، وأنزل الله تعالى فيهم قوله: {وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن}.  [السيرة النبوية لابن كثير: 2/ 153، والبداية والنهاية ط هجر: 4/ 342].

حران.
قال مجاهد: من أهل حران. [فتح الباري لابن حجر: 8/ 674، وشرح أبي داود للعيني: 1/ 132، ومفحمات الأقران في مبهمات القرآن للسيوطي: ص: 99، والدر المنثور في التفسير بالمأثور: 7/ 453، وسبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد: 2/ 446، وروح المعاني للألوسي: 13/ 187، والموسوعة القرآنية خصائص السور لجعفر شرف الدين: 8/ 157، والتحصين من كيد الشياطين للجريسي: ص: 21، 22].

حرين الموصل.
وقال عكرمة: من حرين الموصل ابني عثر. [شرح أبي داود للعيني: 1/ 132].

نصيبين.
قال ابن الملقن : كانوا من نصيبين. [عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني: 6/ 37، والتوضيح لشرح الجامع الصحيح: 20/ 490، وفتح الرحمن في تفسير القرآن: 6/ 302، والعرف الشذي شرح سنن الترمذي للكشميري: 2/ 71].

 


 

البيانات الحديثية

عدد الأحاديث التي رواها

-1

معلومات إضافية

رتبته – الأقوال في صحبته:

اختلف العلماء في الجن الذين قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم  - من نصيبين وهم ثمانية من اليهود أو سبعة؛ ولهذا قال: {أنزل من بعد موسى} [الأحقاف: 30] ، وذكر في أسمائهم: شاصر وماصر وناشي ومنشي والأحقب وزوبعة وسرق وعمرو بن جابر.
وقد استشكل ابن الأثير في " أسد الغابة " قول من ذكرهم في الصحابة، وهو محل نظر. فإن بعضهم لم يذكرهم في الصحابة، وبعضهم ذكرهم.
ثم قال المرداوي الحنبلي في شرح التحرير: الأولى أنهم من الصحابة، فإنهم لقوا النبي - صلى الله عليه وسلم  -، وآمنوا به، وأسلموا وذهبوا إلى قومهم منذرين.
وقال ابن النجار في شرح الكوكب المنير:
قال صاحب التحرير في "التحرير لو كان من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مسلما جنيا في الأظهر من قولي العلماء ليدخل الجن الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم من "نصيبين" وأسلموا، وهم تسعة أو سبعة من اليهود بدليل قوله تعالى: {إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى}، وذكر في أسمائهم: شاص، وماص، وناشى، ومنشى، والأحقب، وزوبعة، وسرق، وعمر، وجابر. [التحبير شرح التحرير للمرداوي الحنبلي: 4/ 2002، ومختصر التحرير شرح الكوكب المنير: 2/ 472].

المراجع



  • 1 . ^

    [الإصابة:(القسم الأول): 1/ 95، وفتح الباري لابن حجر: 8/ 674، وعمدة القاري شرح صحيح البخاري: 6/ 37، ومفحمات الأقران في مبهمات القرآن للسيوطي: ص: 99، وسبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد: 2/ 446].

  • 2 . ^

    [الإصابة:(القسم الأول): 1/ 95].

  • 3 . ^

    [أخرجه البخاري: 773، ومسلم: 449/ 149، والترمذي: 3323، وأحمد: 2271، وقال الألباني: صحيح، وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وانظر تفسير العز بن عبد السلام: 3/ 189، وعمدة القاري شرح صحيح البخاري: 6/ 37، وروح المعاني للألوسي: 13/ 187].

  • 4 . ^

    [أخرجه أحمد: 4381، وقال الأرنؤوط: إسناده ضعيف لجهالة أبي زيد مولى عمرو بن حريث المخزومي، وانظر إتحاف الخيرة لابن حجر: 6/ 293].

  • 5 . ^

    [أخرجه البخاري: 3860، والبيهقي في السنن الكبرى: 1/ 174 (524)].

  • 6 . ^

    [أخرجه الفاكهي في أخبار مكة: 3/ 393 (2319)، وانظر تفسير السمعاني: 6/ 63، وتفسير الرازي: 30/ 665، واللباب في علوم الكتاب للنعماني: 19/ 407، والسراج المنير للخطيب الشربيني: 4/ 397].

  • 7 . ^

    [عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني: 6/ 37، والتوضيح لشرح الجامع الصحيح: 20/ 490، وفتح الرحمن في تفسير القرآن: 6/ 302، والعرف الشذي شرح سنن الترمذي للكشميري: 2/ 71].

  • 8 . ^

    [شرح أبي داود للعيني: 1/ 132، والعرف الشذي شرح سنن الترمذي للكشميري: 2/ 71، والتحصين من كيد الشياطين للجريسي: ص: 21، 22].

  • 9 . ^

    [السيرة النبوية لابن كثير: 2/ 153، والبداية والنهاية ط هجر: 4/ 342].

  • 10 . ^

    [فتح الباري لابن حجر: 8/ 674، وشرح أبي داود للعيني: 1/ 132، ومفحمات الأقران في مبهمات القرآن للسيوطي: ص: 99، والدر المنثور في التفسير بالمأثور: 7/ 453، وسبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد: 2/ 446، وروح المعاني للألوسي: 13/ 187، والموسوعة القرآنية خصائص السور لجعفر شرف الدين: 8/ 157، والتحصين من كيد الشياطين للجريسي: ص: 21، 22].

  • 11 . ^

    [شرح أبي داود للعيني: 1/ 132].

  • 12 . ^

    [عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني: 6/ 37، والتوضيح لشرح الجامع الصحيح: 20/ 490، وفتح الرحمن في تفسير القرآن: 6/ 302، والعرف الشذي شرح سنن الترمذي للكشميري: 2/ 71].