* حديث عن أخته أم إسحاق:
عن بشار بن عبد الملك، حدثتني أم حكيم، قالت: سمعت أم إسحاق، تقول: هاجرت مع أخي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فلما كنت في بعض الطريق، قال لي أخي: اقعدي يا أم إسحاق، فإني نسيت نفقتي بمكة، فقلت: إني أخشى عليك الفاسق زوجي قال: لا، إن شاء الله قال: فلبثت أياما، فمر بي رجل قد عرفته ولا أسميه، فقال: ما يقعدك هاهنا يا أم إسحاق؟ قلت: أنتظر إسحاق، ذهب لنفقة له بمكة، فقال: لا إسحاق لك، قد لحقه زوجك الفاسق فقتله، فقدمت، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ، قلت: يا رسول الله، قتل إسحاق، وأنا أبكي وينظر إلي، فإذا نظرت إليه نكس في الوضوء، فأخذ كفا من ماء فنضحه في وجهي. قال بشار: قالت جدتي: فلقد كانت تصيبنا المصيبة العظيمة، فنرى الدموع على عينيها ولا تصيب خدها.
قال ابن الأثير: هذا حديث مشهور من حديث بشار، رواه أبو عاصم، وعبد الصمد بن عبد الوارث وغيرهما عنه.
وقال ابن حجر: وبشار بالموحدة والشين المعجمة ضعفه ابن معين. [أخرجه الطبراني في الأوسط: 6852، وقال: لا يروى هذا الحديث عن أم إسحاق إلا بهذا الإسناد، تفرد به: موسى بن إسماعيل. قال الذهبي في التجريد: 1/ 14: في إسناده واه يجهل. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 3/ 19، 20: فيه بشار بن عبد الملك ضعفه ابن معين. وانظر أيضا أسدالغابةطالفكر: 1/ 83، والإصابة: 1/ 106 (القسم الأول)].