البيانات الشخصية

الاسم

معاوية (غير منسوب)

مَن ذكره في الصحابة (أو أخطأ فيه فأوهم الصحبة)



حكاه الرافعي والنووي عن البعض [1]

من نفى الصحبة (أو ذكره على الصواب)



الرافعي، والنووي، وابن حجر. [2]

قال الرافعي: عن فاطمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها في عدتها من طلاق زوجها: «فإذا حللت فآذنيني». قالت: فلما حللت أخبرته أن معاوية وأبا جهم خطباني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما معاوية فصعلوك لا مال له، وأما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، انكحي أسامة». قالت: فكرهته، قال: «انكحي أسامة». فنكحته، فجعل الله فيه خيرا، واغتبطت به.

معاوية المذكور في الحديث هو معاوية بن أبي سفيان، وقد ذُكر في بعض روايات الحديث بنسبه، ومنهم من قال: المراد غيره. [شرح مسند الشافعي: 3/ 183]

وقال النووي: في «الصحيحين» عن فاطمة بنت قيس، أنها قالت: يا رسول الله، إن معاوية وأبا جهم خطباني... إلى آخره. ذكره في «المهذب» في النكاح، المراد بمعاوية: معاوية بن أبى سفيان، هذا هو الصواب المشهور، وحكى أبو القاسم الرافعي في كتاب النكاح من «شرح الوجيز» عن بعض العلماء أنه معاوية آخَر. قال: والمشهور أنه ابن أبى سفيان.

قلت: وقول من قال: إنه غير ابن أبى سفيان. غلط صريح؛ ففي «صحيح مسلم» عن فاطمة بنت قيس قالت: لما حللت ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم أن معاوية بن أبى سفيان وأبا الجهم خطباني، وذكرت تمام الحديث. [تهذيب الأسماء واللغات: 2/ 104]

وقال أيضا: قولها: فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا الجهم خطباني. هذا تصريح بأن معاوية الخاطب في هذا الحديث هو معاوية بن أبي سفيان بن حرب، وهو الصواب، وقيل: إنه معاوية آخَر. وهذا غلط صريح نبهت عليه لئلا يغتر به، وقد أوضحته في «تهذيب الأسماء واللغات» في ترجمة معاوية، والله أعلم. [شرح صحيح مسلم: 10/ 98]

وقال ابن حجر: حديث فاطمة بنت قيس، أن زوجها طلقها فبت طلاقها، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتد في بيت ابن أم مكتوم، وقال لها: «إذا حللت فآذنيني». فلما حلت أخبرته أن معاوية وأبا جهم خطباها. الحديث. رواه مسلم من حديثها، وله طرق وألفاظ.

قوله [يعني الرافعي]: اختلف في معاوية هذا، هل هو ابن أبي سفيان أو غيره؟ قلت: هو هو؛ ففي صحيح مسلم التصريح بذلك. [التلخيص الحبير: 3/ 314]

وقال أيضا: معاوية غير منسوب، حكى الرافعي أنه قيل: إن المذكور في حديث فاطمة بنت قيس قالت: إن معاوية وأبا جهم خطباني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «معاوية صعلوك لا مال له» الحديث. ليس هو معاوية بن أبي سفيان الذي ولي الخلافة، بل هو آخَر.

قال النووي: وهذا غلط صريح؛ فقد وقع في «صحيح مسلم» في هذا الحديث: معاوية بن أبي سفيان، والله أعلم. [الإصابة: 10/ 456 (القسم الثالث)]

قلنا: حديث مسلم المشار إليه رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن فاطمة بنت قيس، أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب، فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته، فقال: والله ما لك علينا من شيء. فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: «ليس لك عليه نفقة». فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك، ثم قال: «تلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدي عند ابن أم مكتوم، فإنه رجل أعمى، تضعين ثيابك، فإذا حللت فآذنيني». قالت: فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد». فكرهته، ثم قال: «انكحي أسامة». فنكحته، فجعل الله فيه خيرا، واغتبطت به. [أخرجه مسلم: 1480]

تنبيهات



هذه الترجمة في «الإصابة» في القسم الثالث، وكلام ابن حجر عليها يقتضي كونها في القسم الرابع.

فلعل ابن حجر وضعها خطأ في القسم الثالث وهو يريد وضعها في القسم الرابع.

المراجع



  • 1 . ^

    [شرح مسند الشافعي للرافعي: 3/ 183، وشرح صحيح مسلم للنووي: 10/ 98، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 104]

  • 2 . ^

    [شرح مسند الشافعي: 3/ 183، وشرح صحيح مسلم للنووي: 10/ 98، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 104، والتلخيص الحبير: 3/ 314، والإصابة: 10/ 456]