
قال ابن الأثير: قيس بن سعد بن ثابت الأنصاري، أورده جعفر المستغفري في الصحابة،
روى عقيل، عن الزهري، عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي، عن قيس بن سعد بن ثابت الأنصاري- وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- أنه أراد الحج، فرجل أحد شقي رأسه، فقام غلام له فقلد هديه، فنظر قيس وقد رجل أحد شقي رأسه، فإذا هديه قد قلد، فلم يرجل شق رأسه الآخر.
أخرجه أبو موسى، وقال: أظنه قيس بن سعد بن عبادة. [أسد الغابة: 4/ 124]
وقال الذهبي: قيس بن سعد بن ثابت الأنصاري، أورده المستغفري. [تجريد أسماء الصحابة: 2/ 20]
وقال ابن حجر: قيس بن سعد بن ثابت الأنصاري، ذكره المستغفري في الصحابة، وأورد من طريق عيسى بن حماد، عن الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن ثعلبة بن أبي مالك، عن قيس بن سعد بن ثابت الأنصاري- وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم- أنه أراد الحج، فرجل أحد شقي رأسه، فقام غلام له فقلد هديه، فنظر قيس، فإذا هديه قد قلد، فلم يرجل شقه الأيمن.
قال أبو موسى في «الذيل»: أظن هذا قيس بن سعد بن عبادة. [الإصابة: 9/ 227 (القسم الرابع)]
قال ابن الأثير: هو قيس بن سعد بن عبادة، وكنية سعد أبو ثابت، ولا أدري كيف وقع هذا؟ ولعل الراوي قد نسب والد قيس فقال: قيس بن سعد أبي ثابت، فصحف «أبي» بـ«ابن»، فإنها تقارب شبهها في الخط، ونقله كذلك، وهو الذي كان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض الغزوات، وقال ابن شهاب: كان حامل راية الأنصار مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قيس بن سعد بن عبادة، أنبأنا مسمار بن عمر وغيره بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا الليث، أخبرني عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني ثعلبة بن أبي مالك القرظي، أن قيس بن سعد الأنصاري- وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- أراد الحج فرجل...
فهذا يدل على أن المذكور هاهنا كما ذكرناه، والله أعلم. [أسد الغابة: 4/ 124]
وقال ابن حجر: أخرجه الإسماعيلي في «مستخرجه» من هذا الوجه قال: حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا عيسى بن حماد، وهو عند البخاري، عن ابن أبي مريم، عن الليث، عن عقيل، لكن قال: إن قيس بن سعد الأنصاري- وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم- أراد الحج فرجل. وكذا وقع في «معجم الطبراني» لم يسم جده. وأخرجه أبو داود في «مسند مالك» من روايته عن الزهري، فقال: إن قيسا. ولم يسم أباه. وأورده الإسماعيلي من طريق يونس، عن الزهري فقال: قيس بن سعد بن عبادة. وأخرجه الحميدي في مسند قيس بن سعد بن عبادة، وتبعه من صنف في الأطراف، وكذا في رجال البخاري، ويؤيده ما أخرجه البغوي في «معجمه» من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، قال: كان قيس بن سعد بن عبادة حامل راية الأنصار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويحتمل أن يكون في السند: عن قيس بن سعد أبى ثابت، فتصحفت «أبى» فصارت «ابن»، فإن سعد بن عبادة يكنى أبا ثابت. [الإصابة: 9/ 227 (القسم الرابع). وينظر: صحيح البخاري: 2974، والمعجم الكبير للطبراني: 18/ 374 (881)، وتحفة الأشراف: 8/ 285]