البيانات الشخصية

الاسم الأول

عمر

الاسم الثاني

الخطاب

الأم

حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومية [1]

* حنتمة: بفتح الحاء المهملة، وسكون النون، وفتح التاء فوقها نقطتان، وبالميم قبل الهاء. [ينظر: الإكمال لابن ماكولا: 3/ 211، وجامع الأصول: 12/ 122، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3، والتوضيح لابن الملقن: 2/ 137، ومحض الصواب للصالحي: 1/ 132]

* اختلف في اسم أبيها:

فقيل: هاشم بن المغيرة. [حذف من نسب قريش: ص80، وجمهرة النسب لابن الكلبي: ص 89، 105، وطبقات ابن سعد: 3/ 245، 10/ 253، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص301، وطبقات خليفة بن خياط: ص55، والمحبر: ص13، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 286، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص144، والاستيعاب: 3/ 1144، والإكمال لابن ماكولا: 3/ 211، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 10، وجامع الأصول: 12/ 122، وأسد الغابة: 3/ 642، والجوهرة للبري: 2/ 129، والرياض النضرة: 2/ 271، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3، وتهذيب الكمال: 21/ 317، والوافي بالوفيات: 22/ 283، وتوضيح المشتبه: 3/ 477، والإصابة: 7/ 312 (القسم الأول)]

وقيل: هشام بن المغيرة. [المعارف لابن قتيبة: ص180، ومعجم الصحابة للبغوي: 4/ 309، والثقات لابن حبان: 2/ 190، والمعجم الكبير للطبراني: 1/ 65، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 38، والاستيعاب: 3/ 1144، والإكمال لابن ماكولا: 3/ 211، والأربعين الطائية: ص41، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 9، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 277، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، وأسد الغابة: 3/ 642، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3، وتهذيب الكمال: 21/ 317، وتاريخ الإسلام: 2/ 138، وسير أعلام النبلاء: ص71 (الخلفاء الراشدون)، والبداية والنهاية: 10/ 180، وتوضيح المشتبه: 3/ 477، والإصابة: 7/ 312 (القسم الأول)]

وقيل: سعيد بن المغيرة. [المؤتلف والمختلف لعبد الغني الأزدي: 1/ 313- 314، والإكمال لابن ماكولا: 3/ 211، وتهذيب مستمر الأوهام: ص 198، وتوضيح المشتبه: 3/ 477]

والصواب الأول.

قال ابن عبد البر: عمر بن الخطاب...أمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة...وقالت طائفة في أم عمر: حنتمة بنت هشام بن المغيرة. ومن قال ذلك فقد أخطأ، ولو كانت كذلك لكانت أخت أبي جهل بن هشام، والحارث بن هشام بن المغيرة، وليس كذلك، وإنما هي ابنة عمهما، فإن هاشم بن المغيرة وهشام بن المغيرة أخوان، فهاشم والد حنتمة أم عمر، وهشام والد الحارث وأبي جهل، وهاشم بن المغيرة هذا جد عمر لأمه، كان يقال له ذو الرمحين. [الاستيعاب: 3/ 1144، وينظر: أسد الغابة: 3/ 642]

وقال ابن الملقن: وقد وقع في هذا الخطأ ابن قتيبة في «معارفه»، وقبله ابن منده في «المعرفة»، وقال: هي أخت أبي جهل. وهو وهم. [التوضيح لشرح الجامع الصحيح: 2/ 137، وينظر: المعارف لابن قتيبة: ص180]

وقال ابن ماكولا: حنتمة بنت هاشم ذي الرمحين بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة، أم عمر بن الخطاب، ومن قال فيه «حنتمة بنت هشام بن المغيرة» فقد وهم؛ وقال عبد الغني: حنتمة بنت سعيد بن المغيرة المخزومية. وهذا أيضا وهم. [الإكمال: 3/ 211، وينظر: المؤتلف والمختلف لعبد الغني الأزدي: 1/ 313]

وقال المزي: حنتمة بنت هاشم... وقيل: حنتمة بنت هشام. وهو أشهر، والأول أصح. [تهذيب الكمال: 21/ 317]

وقال ابن ناصر الدين: اختلف في حنتمة هذه على ثلاثة أقوال: الأول- وهو الصحيح-: أنها حنتمة بنت هاشم بن المغيرة... والثاني: حنتمة بنت هشام بن المغيرة. وعلى هذا هي أخت أبي جهل بن هشام، وهو خطأ. والثالث: حنتمة بنت سعيد بن المغيرة المخزومية. [توضيح المشتبه: 3/ 477]

وقال ابن حجر: وأم عمر حنتمة بنت هاشم بن المغيرة، ابنة عم أبي جهل والحارث ابني هشام بن المغيرة، ووقع عند ابن منده أنها بنت هشام أخت أبي جهل، وهو تصحيف نبه عليه ابن عبد البر وغيره. [فتح الباري: 7/ 44]

ويؤكد ما سبق أن ابن الكلبي ومصعبا الزبيري وابن حزم ذكروا أن من ولد هاشم بن المغيرة: حنتمة أم عمر رضي الله عنه. [ينظر: جمهرة النسب لابن الكلبي: ص89، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص301، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص144]

النَّسَب

عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان [2]

* في المعارف لابن قتيبة: ص179: «عبد العزى بن قرط بن رياح بن عبد الله بن رزاح» بدلا من «عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح».

وفي الجوهرة للبري: 2/ 129: «عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن عبد الله بن قرط بن رياح بن رزاح بن عدي... وقيل: عبد العزى بن قرط بن رياح بن عبد الله بن رزاح بن عدي. وقيل: عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي».

ووقع في تاريخ الإسلام: 2/ 138: «رياح بن قرط» بدلا من «رياح بن عبد الله بن قرط».

* في المعجم الكبير للطبراني: 1/ 64، والاستيعاب: 3/ 1144، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 277: «رباح» بدلا من «رياح».

ونقل الغساني في تقييد المهمل: 1/ 262، ومغلطاي في إكمال تهذيب الكمال: 10/ 40، عن ابن حبيب أنه يقال فيه: «رباح» بالباء.

ورياح: بكسر الراء، وفتح الياء التحتية، وآخر الحروف حاء مهملة. [ينظر: تقييد المهمل: 1/ 261، وجامع الأصول: 12/ 123، والإصابة: 7/ 312 (القسم الأول)، ولوامع الأنوار البهية: 2/ 317]

* نفيل: بضم النون، وفتح الفاء، مصغر. [جامع الأصول: 12/ 123، وتـقريب التهذيب: ص412]

* قرط: بضم القاف، وسكون الراء، فطاء مهملة. [ينظر: جامع الأصول: 12/ 123، ولوامع الأنوار البهية: 2/ 317]

* رزاح: بفتح الراء المهملة، بعدها زاي معجمة؛ فحاء مهملة بعد الألف. [ينظر: الإكمال لابن ماكولا: 4/ 46، وتقييد المهمل: 1/ 262، وجامع الأصول: 12/ 123، وأسد الغابة: 3/ 678، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3، والإصابة: 7/ 312 (القسم الأول)، ولوامع الأنوار البهية: 2/ 317]

* يجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي. [سير السلف الصالحين: ص84، والجوهرة للبري: 2/ 129، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 4/ 337، ومحض الصواب: 1/ 131، وسمط النجوم العوالي: 2/ 470]

* قال عمر بن الخطاب: لا أنتسب إلا إلى معد بن عدنان، وما بعده لا أدري ما هو. [ينظر: طبقات خليفة بن خياط: ص26، والأنساب للصحاري: 1/ 140]

اسم الشهرة 1

  1. عمر بن الخطاب القرشي العدوي [3]

مكان الولادة

قال خليفة بن خياط: ولد عمر بمكة، في دار الخطاب، في البيت عن يسار الداخل من بابها. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 156]

مكان الوفاة

تاريخ الوفاة

اختلف في سنة وفاته رضي الله عنه:

فقيل: سنة ثلاث وعشرين. [طبقات ابن سعد: 3/ 338، وطبقات خليفة بن خياط: ص55، والمحبر: ص 14، والتاريخ الكبير للبخاري: 6/ 138، والمعارف لابن قتيبة: ص183، والمعجم الكبير للطبراني: 1/ 70، وتاريخ الطبري: 11/ 504، ومعجم الصحابة للبغوي: 4/ 311، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 43، والاستيعاب: 3/ 1152، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 10، 463، ومرآة الزمان: 5/ 404، وأسد الغابة: 3/ 676، وتهذيب الكمال: 21/ 317، وسير أعلام النبلاء: ص71 (الخلفاء الراشدون)]

في آخرها، في ذي الحجة. [طبقات خليفة بن خياط: ص55، وتاريخ الطبري: 11/ 504، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 10، 446، ومرآة الزمان: 5/ 404، وسير أعلام النبلاء: ص71 (الخلفاء الراشدون)]

قال سبط ابن الجوزي: وعليه عامة المؤرخين. [مرآة الزمان: 5/ 404]

وقيل: توفي لهلال المحرم سنة أربع وعشرين. [أنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 293، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 14]

العمر

57 [7]

اختلف في عمره رضي الله عنه حين قتل:

فقيل: ثنتان وخمسون سنة. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 153، والاستيعاب: 3/ 1156]

وقيل: أربع وخمسون. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 153، ومعجم الصحابة للبغوي: 4/ 312، والمعجم الكبير للطبراني: 1/ 70، والاستيعاب: 3/ 1156، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 468]

وقيل: خمس وخمسون. [طبقات ابن سعد: 3/ 339، ومعجم الصحابة للبغوي: 4/ 313، والتاريخ الكبير للبخاري: 6/ 139، والمعجم الكبير للطبراني: 1/ 69، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 40، والاستيعاب: 3/ 1156، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 468، ومرآة الزمان: 5/ 404]

عن نافع، عن ابن عمر، قال: مات عمر رضي الله عنه وهو ابن خمس وخمسين، وقال: أسرع إلي الشيب من قبل أخوالي بني المغيرة. [أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني: 101، والطبراني في الكبير: 71، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 79: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح]

وقيل: ست وخمسون. [معجم الصحابة للبغوي: 4/ 313، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 42]

وقيل: سبع وخمسون. [معجم الصحابة للبغوي: 4/ 312، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 471]

وصححه عبد الله بن أحمد بن حنبل. [العلل ومعرفة الرجال: 3/ 493]

وقيل: ثمان وخمسون. [معرفة الصحابةلأبي نعيم: 1/ 40]

وقيل: تسع وخمسون. [المعجم الكبير للطبراني: 1/ 70، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 40]

وقيل: ستون. [طبقات ابن سعد: 3/ 339، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 293، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 41، والاستيعاب: 3/ 1156، ومرآة الزمان: 5/ 404]

قال الواقدي: هذا أثبت ما سمعنا في عمره. [أنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 293]

وقيل: إحدى وستون. [المعجم الكبير للطبراني: 1/ 69، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 41]

وقيل: ثلاث وستون. [طبقات ابن سعد: 3/ 338، والمعجم الكبير للطبراني: 1/ 68، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 40، والاستيعاب: 3/ 1156، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 388، ومرآة الزمان: 5/ 404، وتهذيب الكمال: 21/ 317]

عن جرير، أنه سمع معاوية يقول: توفي عمر وهو ابن ثلاث وستين. [طبقات ابن سعد: 3/ 338]

قال المزي: قتل يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة، وقيل: لثلاث بقين منه، سنة ثلاث وعشرين، وهو ابن ثلاث وستين سنة، في سن النبي صلى الله عليه وسلم، وسن أبي بكر. وقد قيل في سنه غير ذلك، وهذا هو الأصح. [تهذيب الكمال: 21/ 317]

قال ابن حجر: ما صححه المزي من سنه فيه نظر، فهو وإن ثبت في الصحيح من حديث جرير، عن معاوية، أن عمر قتل وهو ابن 63 سنة، فقد عارضه ما هو أظهر منه، فرأيت في أخبار البصرة لعمر بن شبة: قال لنا أبو عاصم: ثنا حنظلة بن أبي سفيان، سمعت سالم بن عبد الله، يحدث عن ابن عمر: سمعت عمر قبل أن يموت بعام يقول: أنا ابن سبع وخمسين، أو ثمان وخمسين، وإنما أتاني الشيب من قبل أخوالي بني المغيرة. قلت: فعلى هذا يكون يوم مات ابن 58 أو 59، وهذا الإسناد على شرط الصحيح، وهو يرجح على الأول؛ بأنه عن عمر نفسه، وهو أخبر بنفسه من غيره، وبأنه عن آل بيته، وآل الرجل أتقن لأمره من غيرهم. [تهذيب التهذيب: 7/ 441]

وقيل: خمس وستون سنة. [مرآة الزمان: 5/ 404- 405]

قال سبط ابن الجوزي: وقال الشيخ الموفق رحمه الله في الأنساب: ولد عمر بعد الفيل بثلاث عشرة سنة، والنبي صلى الله عليه وسلم توفي ابن ثلاث وستين سنة، في السنة الحادية عشرة من الهجرة، وعاش عمر بعد رسول الله ثلاث عشرة سنة، فقد مات عمر عن خمس وستين سنة وشهور، كما قال ابن عمر، والزهري، وذكره سعيد بن عامر. [مرآة الزمان: 5/ 404- 405]

وقال أيضا: حكى الطبري وابن سعد أقوالا كثيرة؛ منها: أنه عاش خمسة وخمسين سنة. وقيل: ثلاثا وخمسين سنة. وقيل: اثنتين وخمسين. وقيل: سبعة وخمسين. وقال ابن عمر والزهري: عاش خمسة وستين سنة. وقال الواقدي: وهذا لا يعرف عندنا بالمدينة، والثبت عندنا أنه عاش ستين سنة. [مرآة الزمان: 5/ 404]

وقيل: ست وستون سنة. [المعجم الكبيرللطبراني: 1/ 68، ومرآة الزمان: 5/ 404]

الكنى 1

  1. أبو حفص [10]

تفاصيل الوفاة 24

  1. <p><span style="color:#2980b9">غسل رضي الله عنه ثلاثا بالماء والسدر</span></p> [17]
  2. <p><span style="color:#2980b9">قالت أم أيمن لما قتل عمر: اليوم وهى الإسلام.</span></p> [18]
  3. <p><span style="color:#2980b9">رثاه حسان بن ثابت رضي الله عنه</span></p> [19]
  4. <p><span style="color:#2980b9">رثاه علي بن أبي طالب رضي الله عنه</span></p> [20]
  5. <p><span style="color:#2980b9">رثته ابنة أبي حثمة رضي الله عنها</span></p> [21]
  6. <p><span style="color:#2980b9">رثته زوجته عاتكة رضي الله عنها</span></p> [22]
  7. <p><span style="color:#2980b9">نزل فى قبره ابنه عبد الله، وعثمان بن عفان، وسعيد بن زيد، وعبد الرحمن بن عوف.</span></p> [23]
  8. <p><span style="color:#2980b9">دفن رضي الله عنه في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وجعل رأس أبي بكر عند كتفي النبي، وجعل رأس عمر عند حقوي النبي صلى الله عليه وسلم.</span></p> [24]
  9. <p><span style="color:#2980b9">دفن رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرة عائشة رضي الله عنها</span></p> [25]
  10. <p><span style="color:#2980b9">صُلي عليه رضي الله عنه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بين القبر والمنبر</span></p> [26]
  11. <p><span style="color:#2980b9">صلى عليه صهيب الرومي رضي الله عنهما</span></p> [27]
  12. <p><span style="color:#2980b9">كفن رضي الله عنه في ثلاثة أثواب</span></p> [28]
  13. <p><span style="color:#2980b9">رأى رضي الله عنه رؤيا قبل وفاته، وأولها حضور أجله.</span></p> [29]
  14. <p><span style="color:#2980b9">غسله ابنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما</span></p> [30]
  15. <p><span style="color:#2980b9">أوصى رضي الله عنه ألا يتبع بنار، ولا تتبعه امرأة، ولا يحنط بمسك.</span></p> [31]
  16. <p><span style="color:#2980b9">وصيته رضي الله عنه لابنه لما حضرته الوفاة</span></p> [32]
  17. <p><span style="color:#2980b9">وصيته رضي الله عنه لابنته أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها</span></p> [33]
  18. <p><span style="color:#2980b9">أوصى رضي الله عنه إذا قبض أن يصلي صهيب بالناس ثلاثا</span></p> [34]
  19. <p><span style="color:#2980b9">أوصى رضي الله عنه أن تقر عماله سنة</span></p> [35]
  20. <p><span style="color:#2980b9">وصيته رضي الله عنه للخليفة من بعده</span></p> [36]
  21. <p><span style="color:#2980b9">قال رضي الله عنه حين احتضر ورأسه في حجر ابنه عبد الله:</span></p><p><span style="color:#2980b9">ظلوم لنفسي غير أني مسلم *** أصلي الصلاة كلها وأصوم</span></p> [37]
  22. <p><span style="color:#2980b9">قتل رضي الله عنه بخنجر له رأسان</span></p> [38]
  23. <p><span style="color:#2980b9">قتله رضي الله عنه أبو لؤلؤة المجوسي (غلام المغيرة بن شعبة)</span></p> [39]
  24. <p><span style="color:#2980b9">تآمر على قتله رضي الله عنه: أبو لؤلؤة، وجفينة، والهرمزان.</span></p> [40]

بيانات الأقارب

الزوجات 12

  1. زينب بنت مظعون بن حبيب [41]
  2. عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل [42]
  3. قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة [43]
  4. أم كلثوم بنت جرول الخزاعية [44]
  5. جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح [45]
  6. سعيدة بنت رافع الأنصارية [46]
  7. أم حكيم بنت الحارث بن هشام [47]
  8. أم هنيدة بن خالد الخزاعي [48]
  9. أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب [49]
  10. لهية [50]
  11. أم ولد يقال لها: فكيهة. [51]
  12. بنت حفص بن المغيرة [52]

الأبناء 10

  1. عبد الله بن عمر بن الخطاب [53]
  2. عبد الله الأصغر بن عمر بن الخطاب [54]
  3. عبد الرحمن الأكبر بن عمر بن الخطاب [55]
  4. عبد الرحمن الأوسط بن عمر بن الخطاب [56]
  5. عبد الرحمن الأصغر بن عمر بن الخطاب [57]
  6. زيد الأكبر بن عمر بن الخطاب [58]
  7. عاصم بن عمر بن الخطاب [59]
  8. عبيد الله بن عمر بن الخطاب [60]
  9. زيد الأصغر بن عمر بن الخطاب [61]
  10. عياض بن عمر بن الخطاب [62]

البنات 5

  1. حفصة بنت عمر بن الخطاب [63]
  2. فاطمة بنت عمر بن الخطاب [64]
  3. زينب بنت عمر بن الخطاب [65]
  4. عائشة بنت عمر بن الخطاب [66]
  5. رقية بنت عمر بن الخطاب [67]

الأحفاد 34

  1. عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [68]
  2. واقد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [69]
  3. عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [70]
  4. أبو بكر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [71]
  5. أبو عبيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [72]
  6. أبو عبيدة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [73]
  7. عمر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [74]
  8. عثمان بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [75]
  9. سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [76]
  10. عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [77]
  11. حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [78]
  12. زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [79]
  13. أبو سلمة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [80]
  14. بلال بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [81]
  15. عاصم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [82]
  16. عبد الله بن عبد الرحمن الأكبر بن عمر بن الخطاب [83]
  17. عبد الرحمن المجبر بن عبد الرحمن الأصغر بن عمر بن الخطاب [84]
  18. عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب [85]
  19. سليمان بن عاصم بن عمر بن الخطاب [86]
  20. حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب [87]
  21. عمر بن عاصم بن عمر بن الخطاب [88]
  22. الحر بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب [89]
  23. أبو بكر بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب [90]
  24. عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب [91]
  25. عثمان بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب [92]
  26. محمد بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب [93]
  27. عمر بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب [94]
  28. عبد الله بن واقد بن عمر بن الخطاب [95]
  29. عبد الرحمن بن زيد بن عمر بن الخطاب [96]
  30. محمد بن زيد بن عمر بن الخطاب [97]
  31. عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب [98]
  32. رجل آخر [99]
  33. عثمان بن عبد الله بن عبد الله بن سراقة [100]
  34. حميد بن عبد الله بن عبد الله بن سراقة [101]

الحفيدات 17

  1. أم المسكين بنت عاصم بن عمر بن الخطاب [102]
  2. عثيمة بنت عبد الله بن عبد الله بن سراقة [103]
  3. ابنة لإبراهيم بن نعيم بن عبد الله بن أسيد [104]
  4. ابنة لعبيد الله بن عمر بن الخطاب (لم تسم) [105]
  5. أم حكيم بنت عبيد الله بن عمر بن الخطاب [106]
  6. أم عثمان بنت عبيد الله بن عمر بن الخطاب [107]
  7. أم سلمة بنت عبيد الله بن عمر بن الخطاب [108]
  8. أم عيسى بنت عبيد الله بن عمر بن الخطاب [109]
  9. حفصة بنت عبيد الله بن عمر بن الخطاب [110]
  10. حفصة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب [111]
  11. أم سلمة بنت عاصم بن عمر بن الخطاب [112]
  12. أم سفيان بنت عاصم بن عمر بن الخطاب [113]
  13. حفصة بنت عاصم بن عمر بن الخطاب [114]
  14. أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب [115]
  15. أم سلمة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب [116]
  16. عائشة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب [117]
  17. سودة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب [118]

الأجداد 2

  1. نفيل بن عبد العزى بن رياح (جده لأبيه) [119]
  2. هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومية (جده لأمه) [120]

الجدات 2

  1. حية بنت جابر بن أبي حبيب (جدته لأبيه) [121]
  2. الشفاء بنت عبد قيس بن عدي بن سعد بن سهم (جدته لأمه) [122]

الأصهار 11

  1. محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم [123]
  2. خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم [124]
  3. إبراهيم بن نعيم النحام العدوي [125]
  4. زيد بن عمرو بن نفيل [126]
  5. سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل [127]
  6. عثمان بن مظعون الجمحي [128]
  7. قدامة بن مظعون الجمحي [129]
  8. عبد الله بن عبد الله بن سراقة بن المعتمر [130]
  9. علي بن أبي طالب بن عبد المطلب [131]
  10. عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح- واسمه قيس- بن عصمة بن مالك [132]
  11. عبد الرحمن بن الحارث بن هشام [133]

الحلفاء 1

  1. عامر بن ربيعة العدوي [134]

المؤاخاة 4

  1. آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي بكر الصديق [135]
  2. آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عويم بن ساعدة. [136]
  3. آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان [137]
  4. آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاذ بن عفراء [138]

الإخوة 1

  1. زيد بن الخطاب بن نفيل [139]

الأخوات 2

  1. صفية بنت الخطاب بن نفيل [140]
  2. فاطمة بنت الخطاب بن نفيل [141]

أبناء الإخوة 1

  1. عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب [142]

بنات الإخوة 1

  1. أسماء بنت زيد بن الخطاب [143]

أبناء الأخوات 2

  1. عبد الرحمن الأكبر بن سعيد بن زيد [144]
  2. الأسود بن سفيان بن عبد الأسد [145]

بنات الأخوات 1

  1. رملة بنت قدامة بن مظعون [146]

الأعمام 4

  1. عمرو بن نفيل [147]
  2. عبد نهم بن نفيل [148]
  3. أهيب بن نفيل [149]
  4. زيد بن عمرو بن نفيل (عمه من جهة جدته لأبيه) [150]

أبناء العم 2

  1. زيد بن عمرو بن نفيل [151]
  2. سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل (ابن عمه من جهة جدته لأبيه) [152]

بنات العم 1

  1. عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل (ابنة عمه من جهة جدته لأبيه) [153]

الموالي 29

  1. مهجع بن صالح العكي [154]
  2. مالك بن عياض (المعروف بمالك الدار) [155]
  3. أسلم القرشي العدوي [156]
  4. زيد بن أسلم [157]
  5. خالد بن أسلم [158]
  6. أسامة بن زيد بن أسلم [159]
  7. عبد الله بن زيد بن أسلم [160]
  8. عبد الرحمن بن زيد بن أسلم [161]
  9. رافع [162]
  10. عمرو بن رافع المدني [163]
  11. سعد بن نوفل الجاري [164]
  12. عمرو بن سعد الجاري [165]
  13. نعيم بن عبد الله المجمر أبو عبد الله [166]
  14. محمد بن نعيم بن عبد الله المجمر [167]
  15. أسق [168]
  16. ذكوان [169]
  17. أبو أمية، اسمه عبد الرحمن [170]
  18. مبارك بن فضالة بن أبي أمية [171]
  19. فرقد [172]
  20. فروخ [173]
  21. أبو عمر [174]
  22. يسار بن نمير [175]
  23. رزيق [176]
  24. عمير [177]
  25. هني [178]
  26. عبد الرحمن بن البيلماني [179]
  27. يرفأ، حاجبه ومولاه [180]
  28. محمد بن أنس أبو أنس [181]
  29. عبد الرحمن بن هنيدة القرشي [182]

الجواري 2

  1. زائدة مولاة عمر بن الخطاب [183]
  2. لهية [184]

معلومات إضافية

* خطب أم كلثوم بنت أبي بكر وهي صغيرة، وأرسل فيها إلى عائشة، فقالت: الأمر إليك، فقالت أم كلثوم: لا حاجة لي فيه، فقالت لها عائشة: ترغبين عن أمير المؤمنين! قالت: نعم، إنه خشن العيش، شديد على النساء. [تاريخ الطبري: 4/ 200، والكامل في التاريخ: 2/ 432]

وخطب أم أبان بنت عتبة بن ربيعة، فكرهته، وقالت: يغلق بابه، ويمنع خيره، ويدخل عابسا، ويخرج عابسا. [تاريخ الطبري: 4/ 200، والكامل في التاريخ: 2/ 432، والبداية والنهاية: 10/ 196]

* قال ابن كثير: جملة أولاده رضي الله عنه وأرضاه ثلاثة عشر ولدا؛ وهم زيد الأكبر، وزيد الأصغر، وعاصم، وعبد الله، وعبد الرحمن الأكبر، وعبد الرحمن الأوسط- قال الزبير بن بكار: وهو أبو شحمة- وعبد الرحمن الأصغر، وعبيد الله، وعياض، وحفصة، ورقية، وزينب، وفاطمة، رضي الله عنهم.

ومجموع نسائه اللاتي تزوجهن في الجاهلية والإسلام ممن طلقهن أو مات عنهن سبع؛ وهن: جميلة أخت عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، وزينب بنت مظعون، وعاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل، وقريبة بنت أبي أمية، ومليكة بنت جرول، وأم حكيم بنت الحارث بن هشام، وأم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، وأم كلثوم أخرى وهي مليكة بنت جرول، وكانت له أمتان له منهما أولاد، وهما: فكيهة، ولهية. وقد اختلف في لهية هذه؛ فقال بعضهم: كانت أم ولد. وقال بعضهم: كان أصلها من اليمن، وتزوجها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. فالله أعلم. [البداية والنهاية: 10/ 196]

* من ولد عاصم بن عمر بن الخطاب

أبو بكر بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر. [جمهرة النسب لابن الكلبي: ص 106، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص 362، وأخبار القضاة: 1/ 210- 211]

قال مصعب الزبيري: ومن ولد عاصم بن عمر بن الخطاب: أبو بكر، ولى القضاء في أيام المنصور لمحمد بن خالد بن عبد الله القسري بالمدينة. [نسب قريش: ص362]

وأبو بكر هذا هو ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب. [جمهرة النسب لابن الكلبي: ص106، وأخبار القضاة لوكيع: 1/ 210- 211]

بيانات تتعلق بإسلامه وأوصافه


أخباره قبل الإسلام 2

كانت إليه سفارة قريش في الجاهلية [185]

قال ابن عبد البر: قال الزبير: وكان عمر بن الخطاب من أشراف قريش، وإليه كانت السفارة في الجاهلية؛ وذلك أن قريشا كانت إذا وقعت بينهم حرب أو بينهم وبين غيرهم بعثوه سفيرا، وإن نافرهم منافر، أو فاخرهم مفاخر، بعثوه منافرا ومفاخرا، ورضوا به. [الاستيعاب: 5/ 78 (طبعة دار هجر)، وينظر: المنتظم: 4/ 131، وأسد الغابة: 3/ 643، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3، وتهذيب الكمال: 21/ 322]

إسلامه 2

أسلم رضي الله عنه في السنة السادسة من النبوة [187]

* في آخر ذي الحجة. [طبقات ابن سعد: 3/ 250]

وقيل: أسلم رضي الله عنه سنة خمس من النبوة. [تلقيح فهوم أهل الأثر: ص76]

* أسلم عمر قبل أن يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من دار الأرقم، وهو مستخف فيها مع تسعة وثلاثين رجلا من المسلمين، فأتم الله به أربعين رجلا. [تلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، وأسد الغابة: 3/ 643، والجوهرة للبري: 2/ 129، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3، ومحض الصواب للصالحي: 1/ 164]

* قال الصالحي: ذكر ابن إسحاق وابن هشام وأصحاب السير والتواريخ أن عمر رضي الله عنه أسلم بعد هجرة الحبشة، وهي الهجرة الأولى، لما هاجر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أرض الحبشة، أي عند النجاشي رضي الله عنهم. [محض الصواب: 1/ 166- 167، وينظر: سيرة ابن هشام: 1/ 342]

* اختلف في العدد الذي أسلم عمر رضي الله عنه بعده:

فقيل: أسلم بعد تسعة وثلاثين رجلا وعشرين امرأة، فكمل الرجال به أربعين رجلا. [المعجم الكبير للطبراني: 12470، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، وأسد الغابة: 3/ 643، والجوهرة للبري: 2/ 129، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3، ومحض الصواب للصالحي: 1/ 164، 166]

وقيل: أسلم بعد الأربعين. [طبقات ابن سعد: 3/ 249، والاستيعاب: 3/ 1145، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، وأسد الغابة: 3/ 643، ومحض الصواب للصالحي: 1/ 163]

عن داود بن حصين والزهري قالا: أسلم عمر بعد أن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وبعد الأربعين أو نيف وأربعين بين رجال ونساء قد أسلموا قبله. [طبقات ابن سعد: 3/ 249، ومحض الصواب للصالحي: 1/ 163]

وعن سعيد بن المسيب قال: أسلم عمر بعد أربعين رجلا وعشر نسوة، فما هو إلا أن أسلم عمر، فظهر الإسلام بمكة. [طبقات ابن سعد: 3/ 249، وأسد الغابة: 3/ 643، ومحض الصواب للصالحي: 1/ 163- 164]

وقيل: أسلم بعد خمسة وأربعين. [أخرجه ابن أبي شيبة: 34567، وطبقات ابن سعد: 3/ 250، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، والاستيعاب: 3/ 1145، وأسد الغابة: 3/ 643، وتهذيب الكمال: 21/ 322، ومحض الصواب للصالحي: 1/ 164]

عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير قال: أسلم عمر بعد خمسة وأربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة. [طبقات ابن سعد: 3/ 250، وأسد الغابة: 3/ 643، ومحض الصواب للصالحي: 1/ 164]

أسلم رضي الله عنه وهو ابن ست وعشرين سنة [188]

اختلف في عمره رضي الله عنه يوم أسلم:

فقيل: أسلم وهو ابن ست وعشرين سنة. [طبقات ابن سعد: 3/ 250، وتاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 661، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 16]

وقيل: أسلم وله سبع وعشرون سنة. [تاريخ الإسلام: 2/ 138، والبداية والنهاية: 10/ 181]

النسبة من حيث الهجرة أو النصرة

* من المهاجرين الأولين. [مغازي الواقدي: 3/ 1118، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص347، والاستيعاب: 3/ 1145، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 289، وأسد الغابة: 3/ 649- 650، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 9، وتهذيب الكمال: 21/ 322]

هاجر رضي الله عنه علانية. [تاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 51، وأسد الغابة: 3/ 649- 650، والرياض النضرة: 2/ 286]

* عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم، وكانا يقرءان الناس، فقدم بلال، وسعد، وعمار بن ياسر، ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قدم النبي صلى الله عليه وسلم، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى جعل الإماء يقلن: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فما قدم حتى قرأت: {سبح اسم ربك الأعلى} في سور من المفصل. [أخرجه البخاري: 3925]

وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه... الحديث، وفيه: فقال عمر حين رأى أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء بنت عميس. قال عمر: الحبشية هذه، البحرية هذه؟ قالت أسماء: نعم. قال: سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم. فغضبت وقالت: كلا والله، كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم، وكنا في دار- أو في أرض- البعداء البغضاء بالحبشة، وذلك في الله وفي رسوله صلى الله عليه وسلم، وايم الله، لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا، حتى أذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن كنا نؤذى ونخاف، وسأذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم وأسأله، والله لا أكذب ولا أزيغ، ولا أزيد عليه. فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا نبي الله، إن عمر قال: كذا وكذا. قال: «فما قلت له؟». قالت: قلت له: كذا وكذا. قال: «ليس بأحق بي منكم، وله ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان». [أخرجه البخاري: 4230- 4231، ومسلم: 2503]

* عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: اتعدت لما أردنا الهجرة إلى المدينة أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاصي بن وائل السهمي التناضب من أضاة بني غفار، فوق سرف، وقلنا: أينا لم يصبح عندها فقد حبس، فليمض صاحباه. قال: فأصبحت أنا وعياش بن أبي ربيعة عند التناضب، وحبس عنا هشام، وفتن فافتتن، وقدمنا المدينة... الحديث. [سيرة ابن هشام: 1/ 474، وطبقات ابن سعد: 3/ 251- 252، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2227، وتايخ دمشق لابن عساكر: 47/ 242- 243، وأسد الغابة: 3/ 650، 4/ 624- 625، والبداية والنهاية: 4/ 429، والإصابة: 11/ 229 (ترجمة هشام بن العاصي – القسم الأول)، وقال ابن حجر: سنده صحيح]

* نزل رضي الله عنه على رفاعة بن عبد المنذر بقباء. [سيرة ابن هشام: 1/ 476- 477، وطبقات ابن سعد: 3/ 252، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 300، وجوامع السيرة لابن حزم: ص 88، والبداية والنهاية: 4/ 432]

وصف الخِلْقة 12

كان رضي الله عنه جسيما [191]

عن هلال بن عبد الله قال: رأيت عمر جسيما، كأنه من رجال بني سدوس. [أخرجه ابن سعد: 3/ 302. وقال ابن حجر في الإصابة: 7/ 314: سنده جيد]

كان رضي الله عنه أصلع [192]

شديد الصلع. [المعجم الكبير للطبراني: 1/ 66، وأنساب الأشراف للبلاذري: 8/ 324، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 45، والاستيعاب: 3/ 1146، وسير أعلام النبلاء: ص71 (الخلفاء الراشدون)]

كان رضي الله عنه أمعر. [الإصابة: 7/ 313 (القسم الأول)]

أمعر: قليل الشعر. [كتاب العين: 2/ 139]

كان رضي الله عنه في عارضيه خفة [193]

* العارض من اللحية: ما ينبت على عرض اللحى فوق الذقن. [النهاية في غريب الحديث والأثر: 3/ 212]

وقولهم: فلان خفيف العارضين؛ يراد به خفة شعر عارضيه. [مختار الصحاح: ص 206]

* عن أبي رجاء العطاردي قال: كان عمر طويلا، جسيما، أصلع، أمعر، شديد الحمرة، كثير السبلة في أطرافها صهوبة، وفي عارضيه خفة. [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 45، والاستيعاب: 3/ 1146، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 17، والإصابة: 7/ 313 (القسم الأول)، وقال ابن حجر: سنده صحيح]

كان رضي الله عنه أسرع إليه الشيب [194]

قال رضي الله عنه: أسرع إلي الشيب من قبل أخوالي بني المغيرة. [أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني: 101، 102، والطبراني: 71، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 79: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح]

كان رضي الله عنه كثير السبلة، في أطرافها صهوبة. [195]

السبلة: الدائرة التي في وسط شفته العليا وطرف الشارب من الشعر. [المعجم الوسيط: 1/ 415]

الصهوبة: لون حمرة أو شقرة في الشعر. [تاج العروس: 3/ 218]

كان رضي الله عنه على فخذه شامة [196]

عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: ركب عمر بن الخطاب رضي الله عنه فرسا فركضه، فانكشفت فخذه، فرأى أهل نجران على فخذه شامة سوداء، فقالوا: هذا الذي نجد في كتابنا أنه يخرجنا من أرضنا. [أخرجه ابن سعد: 3/ 303، والطبراني: 53، وأبو نعيم في معرفة الصحابة: 1/ 45، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 61: إسناده حسن]

كان رضي الله عنه أعسر يسر [197]

أعسر يسر: هو الذي يعمل بيديه جميعا سواء، ويسمى الأضبط. [ينظر: غريب الحديث للقاسم بن سلام: 3/ 312، وغريب الحديث لابن الجوزي: 2/ 510، والنهاية في غريب الحديث: 5/ 297، ومختار الصحاح: ص208]

عن سماك بن حرب قال: كان عمر أروح؛ كأنه راكب والناس يمشون... قال: والأروح: الذي يتدانى قدماه إذا مشى. [أخرجه الدينوري في المجالسة: 196، وابن عساكر في تاريخه: 44/ 18]

وصف الخُلُق 5

كان رضي الله عنه وفيا [204]

عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى السوق، فلحقت عمر امرأة شابة، فقالت: يا أمير المؤمنين، هلك زوجي وترك صبية صغارا، والله ما ينضجون كراعا، ولا لهم زرع ولا ضرع، وخشيت أن تأكلهم الضبع، وأنا بنت خفاف بن إيماء الغفاري، وقد شهد أبي الحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم. فوقف معها عمر ولم يمض، ثم قال: مرحبا بنسب قريب. ثم انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطا في الدار، فحمل عليه غرارتين ملأهما طعاما، وحمل بينهما نفقة وثيابا، ثم ناولها بخطامه، ثم قال: اقتاديه، فلن يفنى حتى يأتيكم الله بخير. فقال رجل: يا أمير المؤمنين، أكثرت لها؟ قال عمر: ثكلتك أمك، والله إني لأرى أبا هذه وأخاها قد حاصرا حصنا زمانا فافتتحاه، ثم أصبحنا نستفيء سهمانهما فيه. [أخرجه البخاري: 4160]

كان رضي الله عنه ورعا [205]

* عن أم بكر بنت المسور، عن أبيها قال: كنا نتعلم من عمر بن الخطاب الورع. [طبقات ابن سعد: 6/ 527]

* عن حارثة بن مضرب قال: قال عمر بن الخطاب: إني أنزلت نفسي من مال الله منزلة مال اليتيم، إن استغنيت استعففت، وإن افتقرت أكلت بالمعروف، ثم قضيت. [طبقات ابن سعد: 3/ 256، وتاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 694، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 308، والرياض النضرة: 2/ 314]

كان رضي الله عنه زاهدا في الدنيا [206]

* عن قيس بن أبي حازم قال: قال طلحة بن عبيد الله: ما كان عمر بن الخطاب بأولنا إسلاما، ولا أقدمنا هجرة، ولكنه كان أزهدنا في الدنيا وأرغبنا في الآخرة. [تاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 287، وأسد الغابة: 3/ 653، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 6، والرياض النضرة: 2/ 288، 365]

* عن أبي إسحاق قال: قال عمر بن الخطاب: لا ينخل لي الدقيق بعدما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل غير منخول. [أخرجه ابن سعد: 1/ 338، وأحمد في الزهد: 649]

* عن ثابت، أن عمر استسقى، فأتي بإناء من عسل، فوضعه على كفه، قال: فجعل يقول:أشربها فتذهب حلاوتها وتبقى نقمتها. قالها ثلاثا، ثم دفعه إلى رجل من القوم فشربه. [أسد الغابة: 3/ 653]

* عن أنس قال: رأيت بين كتفي عمر أربع رقاع في قميصه. [تاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 303، وأسد الغابة: 3/ 655، وسير أعلام النبلاء: ص82 (الخلفاء الراشدون)]

* عن أبي عثمان النهدي قال: رأيت على عمر إزارا مرقوعا بأدم. [سير أعلام النبلاء: ص82 (الخلفاء الراشدون)]

* عن محمد بن سيرين، عن الأحنف قال: كنا جلوسا بباب عمر، فمرت جارية، فقالوا: سرية أمير المؤمنين. فقالت: ما هي لأمير المؤمنين بسرية، وما تحل له، إنها من مال الله. فقلنا: فماذا يحل له من مال الله؟ فما هو إلا قدر أن بلغت وجاء الرسول فدعانا، فأتيناه، فقال: ماذا قلتم؟ قلنا: لم نقل بأسا، مرت جارية فقلنا: هذه سرية أمير المؤمنين. فقالت: ما هي لأمير المؤمنين بسرية، وما تحل له، إنها من مال الله. فقلنا: فماذا يحل له من مال الله؟ فقال: أنا أخبركم بما أستحل منه، يحل لي حلتان؛ حلة في الشتاء، وحلة في القيظ، وما أحج عليه وأعتمر من الظهر، وقوتي وقوت أهلي كقوت رجل من قريش، ليس بأغناهم ولا بأفقرهم، ثم أنا بعد رجل من المسلمين يصيبني ما أصابهم. [طبقات ابن سعد: 3/ 256، وينظر: تاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 276، وتاريخ الإسلام: 2/ 146]

* عن ابن أبي مليكة قال: بينما عمر قد وضع بين يديه طعاما، إذ جاء الغلام فقال: هذا عتبة بن فرقد بالباب. قال: وما أقدم عتبة؟ ائذن له. فلما دخل رأى بين يدي عمر طعامه؛ خبز وزيت. قال: اقترب يا عتبة، فأصب من هذا. قال: فذهب يأكل فإذا هو طعام جشب لا يستطيع أن يسيغه. قال: يا أمير المؤمنين، هل لك في طعام يقال له: الحوارى؟ قال: ويلك، ويسع ذلك المسلمين كلهم؟! قال: لا والله. قال: ويلك يا عتبة، أفأردت أن آكل طيبا في حياتي الدنيا وأستمتع؟! [تاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 295- 296، وأسد الغابة: 3/ 654، وفي تاريخ ابن عساكر: «خشب» بدلا من «جشب»، وهو خطأ]

 

الملابس 4

كان رضي الله عنه يلبس البرد [208]

عن السائب بن يزيد قال: نظرت إلى عمر بن الخطاب يوما في الرمادة غدا متبذلا متضرعا، عليه برد لا يبلغ ركبتيه، يرفع صوته بالاستغفار... [طبقات ابن سعد: 3/ 299، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 402]

لبس رضي الله عنه المرقع من الثياب [210]

عن أنس قال: رأيت بين كتفي عمر أربع رقاع في قميصه. [طبقات ابن سعد: 3/ 304، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 303، وأسد الغابة: 3/ 655، وسير أعلام النبلاء: ص82 (الخلفاء الراشدون)]

وعن أبي عثمان النهدي قال: رأيت على عمر إزارا مرقوعا بأدم. [سير أعلام النبلاء: ص82 (الخلفاء الراشدون)، وتاريخ الإسلام: 2/ 147، وتاريخ الخلفاء للسيوطي: ص104]

الزينة 3

كان رضي الله عنه يخضب بالحناء [211]

* عن ثابت قال: سئل أنس بن مالك عن خضاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لو شئت أن أعد شمطات كن في رأسه فعلت. وقال: لم يختضب، وقد اختضب أبو بكر بالحناء والكتم، واختضب عمر بالحناء بحتا. [أخرجه مسلم: 2341]

والبحت: الخالص الذي لا يخالطه شي. [النهاية لابن الأثير: 1/ 99]

* عن ثابت بن العجلان قال: سمعت أبا عامر الأنصاري قال: رأيت أبا بكر رضي الله عنه يغير بالحناء والكتم، ورأيت عمر رضي الله عنه لا يغير شيبه بشيء، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من شاب شيبة في الإسلام فهي له نور يوم القيامة». فلا أحب أن أغير شيبي. [أخرجه ابن حبان: 2983، والطحاوي في شرح مشكل الآثار: 3692، واللفظ له]

قال الطحاوي: ففي هذا عن عمر رضي الله عنه ترك تغيير الشيب للذي حكي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، وذلك عندنا، والله أعلم، هو الذي كان عليه في البدء، ثم وقف من بعد على أن ذلك لا يمنع من الخضاب، فخضب، والله عز وجل نسأله التوفيق. [شرح مشكل الآثار: 9/ 309]

وقال ابن القيم: والصواب أن الأحاديث في هذا الباب لا اختلاف بينها بوجه؛ فإن الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم من تغيير الشيب أمران: أحدهما: نتفه. والثاني: خضابه بالسواد ... والذي أذن فيه: هو صبغه وتغييره بغير السواد؛ كالحناء والصفرة، وهو الذي عمله الصحابة رضي الله عنهم. [تهذيب سنن أبي داود: 11/ 172]

المقتنيات 1

كان رضي الله عنه له درة يؤدب بها [214]

عن النضر بن سهيل قال: سمعت محمد بن عمرو بن علقمة يقول: كان الناس لدرة عمر رضي الله عنه أهيب منكم لسوطكم وسيفكم. [تاريخ المدينة لابن شبة:2/ 686، وينظر: طبقات ابن سعد: 3/ 262، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 322، ومرآة الزمان: 5/ 374، والرياض النضرة: 2/ 314، وسمط النجوم العوالي: 2/ 475]

الأوائل 20

أول من سُمي بأمير المؤمنين [217]

* واختلف فيمن سماه بهذا الاسم:

فقيل: المغيرة بن شعبة. وقيل: عدي بن حاتم. وقيل: غيرهما. [ينظر: الأدب المفرد للبخاري: 1023، وتاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 677- 678، والآحاد والمثاني لابن أبي عاصم: 68، والمعجم الكبير للطبراني: 1/ 64، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 54، والاستيعاب: 3/ 1151، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 9، 260]

عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب قال: أول من حيا عمر رضي الله عنه بأمير المؤمنين: المغيرة بن شعبة رضي الله عنه؛ دخل عليه ذات يوم فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين. فكأن عمر رضي الله عنه أنكر ذلك، فقال المغيرة: هم المؤمنون، وأنت أميرهم. فسكت عمر رضي الله عنه. [تاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 677- 678، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 260]

وعن الزبير بن بكار قال: ... وهو أول من سمي أمير المؤمنين؛ لما توفي أبو بكر قال عمر: قيل لأبي بكر: خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكيف يقال لي: خليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا يطول. فقال له المغيرة بن شعبة: أنت أميرنا، ونحن المؤمنون، وأنت أمير المؤمنين. قال: فذاك إذا. [تاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 9، وينظر: تاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 677]

* عن ابن شهاب، أن عمر بن عبد العزيز سأل أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة: لم كان أبو بكر يكتب: من أبي بكر خليفة رسول الله. ثم كان عمر يكتب بعده: من عمر بن الخطاب خليفة أبي بكر. من أول من كتب أمير المؤمنين؟ فقال: حدثتني جدتي الشفاء- وكانت من المهاجرات الأول- وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا هو دخل السوق دخل عليها، قالت: كتب عمر بن الخطاب إلى عامل العراقين أن ابعث إلي برجلين جلدين نبيلين أسألهما عن العراق وأهله، فبعث إليه صاحب العراقين بلبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم، فقدما المدينة، فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد، ثم دخلا المسجد، فوجدا عمرو بن العاص، فقالا له: يا عمرو، استأذن لنا على أمير المؤمنين عمر. فوثب عمرو، فدخل على عمر فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين. فقال له عمر: ما بدا لك في هذا الاسم يا ابن العاص؟ لتخرجن مما قلت. قال: نعم، قدم لبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم، فقالا لي: استأذن لنا على أمير المؤمنين. فقلت: أنتما والله أصبتم اسمه، وإنه الأمير، ونحن المؤمنون، فجرى الكتاب من ذلك اليوم. [أخرجه البخاري في الأدب المفرد: 1023، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني: 68، والطبراني: 1/ 64، وأبو نعيم في معرفة الصحابة: 1/ 54، وابن عبد البر في الاستيعاب: 3/ 1151، وابن عساكر في تاريخ دمشق: 44/ 260، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 61: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح. وقال الألباني: صحيح الإسناد]

وقال ابن الكردبوس: سماه عدي بن حاتم. وقيل: غيره. والله أعلم. وكان أول من سلم عليه بها: المغيرة بن شعبة، وأول من كتب إليه بها أبو موسى الأشعري؛ لعبد الله عمر أمير المؤمنين من أبي موسى الأشعري. فلما قرأ ذلك عمر قال: إني لعبد لله، وإنني لأمير المؤمنين. [الاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 305- 306]

كان رضي الله عنه أول من بنى جدارا على بيت النبي صلى الله عليه وسلم [221]

عن عمرو بن دينار وعبيد الله بن أبي يزيد قالا: لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيت النبي حائط، فكان أول من بني عليه جدارا عمر بن الخطاب.

وعن عبيد الله بن أبي يزيد قال: كان جداره قصيرا، ثم بناه عبد الله بن الزبير بعد، وزاد فيه. [طبقات ابن سعد: 2/ 256، وسبل الهدى والرشاد: 3/ 349]

أول من ألقى الحصى في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم [222]

عن عبد الله بن إبراهيم قال: أول من ألقى الحصى في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب، وكان الناس إذا رفعوا رؤسهم من السجود نفضوا أيديهم، فأمر عمر بالحصى فجيء به من العقيق، فبسط في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. [طبقات ابن سعد: 3/ 264، ومصنف ابن أبي شيبة: 35908، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 325، وشفاء الغرام بأخبار البلد الحرام: 2/ 434]

أول من أشار بضرب فسطاط على قبر [223]

عن محمد بن المنكدر قال: مر عمر بن الخطاب على حفارين يحفرون قبر زينب بنت جحش في يوم صائف، فقال: لو ضربتم عليها فسطاطا. فكان أول فسطاط ضرب على قبر. [طبقات ابن سعد: 10/ 109، والأوائل لأبي عروبة الحراني: ص146، ومحض الصواب للصالحي: 2/ 693]

كان رضي الله عنه أول من جمع الناس على قيام رمضان [224]

قال الصالحي: لا يتوهم متوهم أن التراويح من وضع عمر، ولا أنه أول من وضعها، بل كانت موضوعة من زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن عمر رضي الله عنه أول من جمع الناس على قارئ واحد فيها؛ فإنهم كانوا يصلون لأنفسهم، فجمعهم على قارئ واحد. [محض الصواب: 1/ 349]

كان رضي الله عنه أول من حض على جمع القرآن [225]

عن ابن السباق، أن زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه- وكان ممن يكتب الوحي- قال: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن. قال أبو بكر: قلت لعمر: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: هو والله خير. فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري، ورأيت الذي رأى عمر... [أخرجه البخاري: 4679]

كان رضي الله عنه أول من خمس سلبا في الإسلام [226]

عن أنس بن مالك قال: كان السلب لا يخمس، فكان أول سلب خمس في الإسلام سلب البراء بن مالك، وكان حمل على مرزبان الزارة، فطعنه بالرمح حتى دق قربوس السرج، ثم نزل إليه فقطع منطقته وسواريه، قال: فلما قدمنا المدينة صلى عمر بن الخطاب صلاة الغداة، ثم أتانا، فقال: السلام عليكم، أثم أبو طلحة، فقال: نعم، فخرج إليه، فقال عمر: إنا كنا لا نخمس السلب، وإن سلب البراء بن مالك مال وإني خامسه، فدعا المقومين، فقوموا ثلاثين ألفا، فأخذ منها ستة آلاف. [أخرجه ابن أبي شيبة: 33089، وابن أبي عروبة في الأوائل: 121، والبيهقي في السنن الكبرى: 12786]

أول من ولي القضاء في الإسلام [227]

* عن عطاء بن السائب قال: لما استخلف أبو بكر أصبح غاديا إلى السوق وعلى رقبته أثواب يتجر بها، فلقيه عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح فقالا له: أين تريد يا خليفة رسول الله؟ قال: السوق. قالا: تصنع ماذا وقد وليت أمر المسلمين؟ قال: فمن أين أطعم عيالي؟ قالا له: انطلق حتى نفرض لك شيئا. فانطلق معهما، ففرضوا له كل يوم شطر شاة وماكسوه في الرأس والبطن. فقال عمر: إلي القضاء. وقال أبو عبيدة: وإلي الفيء. قال عمر: فلقد كان يأتي علي الشهر ما يختصم إلي فيه اثنان. [طبقات ابن سعد: 3/ 168، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 69، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 30/ 321، وتاريخ الإسلام: 2/ 67]

* عن محارب بن دينار قال: لما ولي أبو بكر قال: أعينوني. فولى عمر القضاء، وأبا عبيدة بيت المال، فمكث عمر سنة لا يأتيه أحد في قضية. وهذا خلاف ما روي أن أبا بكر لم يتخذ بيت مال. قال: وأول من اتخذه عمر. [الأوائل للعسكري: ص357]

عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، أن عمر في أول خلافته جعل أمهات الأولاد في ميراث أبنائهن، حتى مات رجل من بني فهر وله أولاد من مهيرة، وغلام من أم ولد، فأقاموها عليه قيمة سخطوا عليه فيها لجمالها، فأخذ الغلام أمه، وبلغ ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأرسل إلى الغلام فسأله، فقال: يا أمير المؤمنين، خيروني بين أن أؤدي في أمي وبين أن يخرجوني من ميراث أبي، فاخترت إحرار أمي، وعلمت أن الله رازقي. فقال عمر: لقد فعلت ما أردت، فقام عمر على المنبر يخطب الناس فقال: أما بعد، فقد كان مني في أمر أمهات الأولاد ما كان، وقد ركب الناس فيهن الحرام، وأيما أمة ولدت من سيدها فلا تباع ولا توهب ولا تورث، وهي لسيدها متعة في حياته، فإذا مات فهي حرة. [تاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 723، والأوائل للعسكري: ص 163-164]

أول من جمع الناس في صلاة الجنائز على أربع تكبيرات [230]

عن أبي وائل قال: كانوا يكبرون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم سبعا، وخمسا، وأربعا، حتى كان زمن عمر، فجمعهم فسألهم عن تكبيرات الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم: أربع. وقال بعضهم: خمس. وبعضهم ست. كلهم قال ما سمع، فجمعهم على أربع تكبيرات كأطول صلاة. يعني الظهر. [أخرجه عبد الرزاق: 6395، وابن أبي شيبة: 11445، والعسكري في الأوائل: ص164]

أول من اتخذ الديوان [231]

* ورتب الناس فيه على سوابقهم. [الاستيعاب: 3/ 1145، وتهذيب الكمال: 21/ 322]

* عن جبير بن الحويرث بن نقيد، أن عمر بن الخطاب استشار المسلمين في تدوين الديوان، فقال له علي بن أبي طالب: تقسم كل سنة ما اجتمع إليك من مال، ولا تمسك منه شيئا. وقال عثمان بن عفان: أرى مالا كثيرا يسع الناس وإن لم يحصوا حتى تعرف من أخذ ممن لم يأخذ، خشية أن ينتشر الأمر. فقال له الوليد بن هشام بن المغيرة: يا أميرالمؤمنين، قد جئت الشام فرأيت ملوكها قد دونوا ديوانا، وجندوا جنودا، فدون ديوانا، وجند جنودا. فأخذ بقوله، فدعا عقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل، وجبير بن مطعم، وكانوا من نساب قريش، فقال: اكتبوا الناس على منازلهم. فكتبوا، فبدؤوا ببني هاشم، ثم أتبعوهم أبا بكر وقومه، ثم عمر وقومه على الخلافة، فلما نظر إليه عمر قال: وددت والله أنه هكذا، ولكن ابدؤوا بقرابة النبي صلى الله عليه وسلم الأقرب فالأقرب، حتى تضعوا عمر حيث وضعه الله. [طبقات ابن سعد: 3/ 275، وتاريخ الطبري: 4/ 209- 210]

كان رضي الله عنه أول من كتب التاريخ الهجري [232]

قال ابن حبان: لما كانت السنة السادسة عشرة أراد عمر بن الخطاب أن يكتب التأريخ، فاستشار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فمنهم من قال: من النبوة. ومنهم من قال: من الهجرة. ومنهم من قال: من الوفاة. فأجمعوا على الهجرة، وكتب التأريخ لسنة ست عشرة من الهجرة. [الثقات: 2/ 206، وينظر: تاريخ دمشق لابن عساكر: 1/ 44، والبداية والنهاية: 4/ 511، ومحض الصواب: 1/ 317]

المأثورات 14

أنشد رضي الله عنه شعرا لما أسلم [235]

قال رضي الله عنه حين أسلم:

الحمد لله ذي المن الذي وجبت *** له علينا أيادي ما لها غير

وقد بدأنا فكذبنا فقال لنا *** صدق الحديث نبي عنده الخبر

وقد ظلمت ابنة الخطاب ثم هدى *** ربي عشية قالوا قد صبا عمر

وقد ندمت على ما كان من زلل*** بظلمها حين تتلى عندها السور

لما دعت ربها ذا العرش جاهدة *** والدمع من عينها عجلان يبتدر

أيقنت أن الذي تدعوه خالقها *** فكاد يسبقني من عبرة درر

فقلت أشهد أن الله خالقنا *** وأن أحمد فينا اليوم مشتهر

نبي صدق أتى بالحق من ثقة *** وافى الأمانة ما في عوده خور

[سيرة ابن إسحاق: ص184، وفضائل الصحابة لأحمد بن حنبل: 375، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 43، والروض الأنف: 3/ 168- 169، والاكتفاء للكلاعي: 1/ 209، وفي سبل الهدى والرشاد: 2/ 373: «وعده خور» بدلا من «عوده خور»]

قال رضي الله عنه: لو كنت مدعيا حيا من العرب، أو ملحقهم بنا، لادعيت بني مرة بن عوف. إنا لنعرف فيهم الأشباه، مع ما نعرف من موقع ذلك الرجل حيث وقع. يعني عوف بن لؤي. [236]
مر رضي الله عنه بوادي ضجنان فقال: لقد رأيتني وإني لأرعى على الخطاب في هذا المكان، ثم أصبحت إلى أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم. ثم تمثل بأبيات شعر. [237]

قال ابن عبد البر: روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال في انصرافه من حجته التي لم يحج بعدها: الحمد لله، ولا إله إلا الله، يعطي من يشاء ما يشاء، لقد كنت بهذا الوادي- يعني ضجنان- أرعى إبلا للخطاب، وكان فظا غليظا يتعبني إذا عملت، ويضربني إذا قصرت، وقد أصبحت وأمسيت وليس بيني وبين الله أحد أخشاه، ثم تمثل:

لا شيء مما ترى تبقى بشاشته *** يبقى الإله ويودى المال والولد

لم تغن عن هرمز يوما خزائنه *** والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا

ولا سليمان إذ تجري الرياح له *** والجن والإنس فيما بينها برد

أين الملوك التي كانت لعزتها *** من كل أوب إليها وافد يفد

حوض هنالك مورود بلا كذب *** لا بد من ورده يوما كما وردوا

[الاستيعاب: 3/ 1157، وينظر: تاريخ الطبري: 4/ 219- 220، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 316]

قال رضي الله عنه: هان شيء أصلح به قوما، أن أبدلهم أميرا مكان أمير. [238]
قال رضي الله عنه: لولا أن أسير في سبيل الله، أو أضع جبيني لله في التراب، أو أجالس قوما يلتقطون طيب القول كما يلتقط طيب الثمر، لأحببت أن أكون قد لحقت بالله. [239]
قال رضي الله عنه: يا أيها الناس، هاجروا ولا تهجروا، ولا يحذفن أحدكم الأرنب بعصاة أو بحجر ثم يأكلها، وليذك لكم الأسل: الرماح والنبل. [240]

عن زر بن حبيش قال: خرج أهل المدينة في مشهد لهم، فإذا أنا برجل أصلع أعسر أيسر، قد أشرف فوق الناس بذراع، عليه إزار غليظ، وبرد غليظ قطن، وهو متلبب به وهو يقول: يا أيها الناس، هاجروا ولا تهجروا، ولا يحذفن أحدكم الأرنب بعصاة أو بحجر ثم يأكلها، وليذك لكم الأسل: الرماح والنبل. فقلت: من هذا؟ فقالوا: عمر بن الخطاب رضي الله عنه. [أخرجه عبد الرزاق: 8533، 8534، والطبراني: 1/ 65، والحاكم: 3/ 81، وقال الذهبي: صحيح. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 4/ 34: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله موثقون]

قال رضي الله عنه في العام الذي طعن فيه: أيها الناس، إني أكلمكم بالكلام، فمن حفظه فليحدث به حيث انتهت به راحلته، ومن لم يحفظه فأحرج بالله على امرئ أن يقول علي ما لم أقل. [241]
أراد رضي الله عنه أن يكتب السنن، فاستخار الله شهرا، ثم أصبح وقد عزم له فقال: ذكرت قوما كتبوا كتابا فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله. [242]
قوله رضي الله عنه في صلح الحديبية [243]

عن ابن عباس قال: قال عمر بن الخطاب: لقد صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل مكة على صلح، وأعطاهم شيئا، لو أن نبي الله أمر علي أميرا فصنع الذي صنع نبي الله ما سمعت له ولا أطعت، وكان الذي جعل لهم أن من لحق من الكفار بالمسلمين يردوه، ومن لحق بالكفار لم يردوه. [أخرجه ابن سعد: 2/ 97، ويعقوب بن شيبة في مسند عمر: ص55، وقال يعقوب بن شيبة: حديث حسن الإسناد]

قال رضي الله عنه: أدبوا الخيل، وانتضلوا وانتعلوا، وتسوكوا، وإياكم وأخلاق الأعاجم، وأن تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر، ولا يحل لمؤمن أن يدخل الحمام إلا بمئزر، ولا لمؤمنة؛ إلا من سقم. [244]
خطب رضي الله خطبة أوصى فيها بوصايا [245]

عن معدان بن أبي طلحة، أن عمر بن الخطاب خطب يوم الجمعة، فذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم، وذكر أبا بكر، قال: إني رأيت كأن ديكا نقرني ثلاث نقرات، وإني لا أراه إلا حضور أجلي، وإن أقواما يأمرونني أن أستخلف، وإن الله لم يكن ليضيع دينه ولا خلافته، ولا الذي بعث به نبيه صلى الله عليه وسلم، فإن عجل بي أمر، فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، وإني قد علمت أن أقواما يطعنون في هذا الأمر أنا ضربتهم بيدي هذه على الإسلام، فإن فعلوا ذلك فأولئك أعداء الله الكفرة الضلال، ثم إني لا أدع بعدي شيئا أهم عندي من الكلالة، ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته في الكلالة، وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيه، حتى طعن بإصبعه في صدري فقال: «يا عمر، ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء؟» وإني إن أعش أقض فيها بقضية يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن. ثم قال: اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار، وإني إنما بعثتهم عليهم ليعدلوا عليهم، وليعلموا الناس دينهم، وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويقسموا فيهم فيئهم، ويرفعوا إلي ما أشكل عليهم من أمرهم، ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين، هذا البصل والثوم، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع، فمن أكلهما فليمتهما طبخا. [أخرجه مسلم: 567]

من كلامه رضي الله عنه في آخر حياته [246]

عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، أنه سمعه يقول: لما صدر عمر بن الخطاب من منى أناخ بالأبطح، ثم كوم كومة بطحاء، ثم طرح عليها رداءه واستلقى، ثم مد يديه إلى السماء، فقال: اللهم كبرت سني، وضعفت قوتي، وانتشرت رعيتي، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط. ثم قدم المدينة، فخطب الناس فقال: أيها الناس، قد سنت لكم السنن، وفرضت لكم الفرائض، وتركتم على الواضحة، إلا أن تضلوا بالناس يمينا وشمالا. وضرب بإحدى يديه على الأخرى، ثم قال: إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم، أن يقول قائل: لا نجد حدين في كتاب الله. فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا، والذي نفسي بيده، لولا أن يقول الناس: زاد عمر بن الخطاب في كتاب الله تعالى لكتبتها {الشيخ والشيخة فارجموهما البتة}، فإنا قد قرأناها. [أخرجه مالك: 2/ 824، وابن سعد: 3/ 310، وابن شبة في تاريخ المدينة: 3/ 872، والبلاذري: 10/ 411، وابن أبي الدنيا في مجابو الدعوة: 24، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني: 90، وأبو نعيم في حلية الأولياء: 1/ 54، وابن عساكر في التاريخ: 44/ 396، وابن الأثير في أسد الغابة: 3/ 670، وقال ابن عبد البر في التمهيد: 23/ 93: حديث مسند صحيح، والذي يستند منه قوله: فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما سماع سعيد بن المسيب من عمر بن الخطاب فمختلف فيه]

قال رضي الله عنه: ما على الأرض مسلم لا يملكون رقبته إلا له في هذا الفيء حق أعطيه أو منعه، ولئن عشت ليأتين الراعي باليمن حقه قبل أن يحمر وجهه. يعني في طلبه. [247]
مما قاله أيضا رضي الله عنه في بيعة أبي بكر رضي الله عنه [248]

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت عمر بن الخطاب وذكر بيعة أبي بكر، فقال: وليس فيكم من تقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر. [أخرجه ابن سعد: 3/ 166، وأحمد: 391، وابن حبان: 413، وقال الأرنؤوط: إسناد صحيح على شرط مسلم]

معلومات إضافية

عبادته رضي الله عنه:

عن السائب بن يزيد، عن أبيه، قال: رأيت عمر بن الخطاب يصلي في جوف الليل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم زمان الرمادة وهو يقول: اللهم لا تهلكنا بالسنين، وارفع عنا البلاء. يردد هذه الكلمة. [طبقات ابن سعد: 3/ 297، وأنساب الاشراف للبلاذري: 10/ 399- 400]

عن عبد الله بن ساعدة قال: رأيت عمر إذا صلى المغرب نادى: أيها الناس، استغفروا ربكم، ثم توبوا إليه، وسلوه من فضله، واستسقوا سقيا رحمة لا سقيا عذاب. فلم يزل كذلك حتى فرج الله ذلك. [طبقات ابن سعد: 3/ 298]

عن عبد الله بن نيار الأسلمي، عن أبيه قال: لما أجمع عمر على أن يستسقي ويخرج بالناس، كتب إلى عماله أن يخرجوا يوم كذا وكذا، وأن يتضرعوا إلى ربهم، ويطلبوا إليه أن يرفع هذا المحل عنهم. قال: وخرج لذلك اليوم عليه برد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى انتهى إلى المصلى، فخطب الناس وتضرع، وجعل الناس يلحون، فما كان أكثر دعائه إلا الاستغفار، حتى إذا قرب أن ينصرف رفع يديه مدا، وحول رداءه، وجعل اليمين على اليسار، ثم اليسار على اليمين، ثم مد يديه، وجعل يلح في الدعاء، وبكى عمر بكاء طويلا حتى أخضل لحيته. [طبقات ابن سعد: 3/ 298، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 401]

خوفه رضي الله عنه من الله عز وجل:

عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: رأيت عمر بن الخطاب أخذ تبنة من الأرض فقال: ليتني كنت هذه التبنة، ليتني لم أخلق، ليت أمي لم تلدني، ليتني لم أك شيئا، ليتني كنت نسيا منسيا. [طبقات ابن سعد: 3/ 334]

من أعماله التي قام بها رضي الله عنه:

حج رضي الله عنه بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حجة حجها. [طبقات ابن سعد: 3/ 264، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 314]

وحج بالناس عشر حجج متوالية. [طبقات ابن سعد: 3/ 264، والمجالسة وجواهر العلم: 196، وانظر: الرياض النضرة: 2/ 314، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 467]

أقام الحج سنة أربع عشرة إلى سنة ثلاث وعشرين رضي الله عنه. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 129]

قال عروة: حج عمر بالناس إمارته كلها. [تاريخ الإسلام: 2/ 146]

اعتمر رضي الله عنه ثلاث مرات:

اعتمر عمر في خلافته ثلاث مرات؛ عمرة في رجب سنة سبع عشرة، وعمرة في رجب سنة إحدى وعشرين، وعمرة في رجب سنة اثنتين وعشرين، وهو أخر المقام إلى موضعه اليوم كان ملصقا بالبيت. [طبقات ابن سعد: 3/ 264]

بكاؤه رضي الله عنه:

عن عبد الله بن نيار الأسلمي، عن أبيه قال: لما أجمع عمر على أن يستسقي ويخرج بالناس، كتب إلى عماله أن يخرجوا يوم كذا وكذا، وأن يتضرعوا إلى ربهم، ويطلبوا إليه أن يرفع هذا المحل عنهم. قال: وخرج لذلك اليوم عليه برد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى انتهى إلى المصلى، فخطب الناس وتضرع، وجعل الناس يلحون، فما كان أكثر دعائه إلا الاستغفار، حتى إذا قرب أن ينصرف رفع يديه مدا، وحول رداءه، وجعل اليمين على اليسار، ثم اليسار على اليمين، ثم مد يديه، وجعل يلح في الدعاء، وبكى عمر بكاء طويلا حتى أخضل لحيته. [طبقات ابن سعد: 3/ 298، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 401]

كتابه رضي الله عنه:

زيد بن ثابت رضي الله عنه

[تاريخ خليفة بن خياط: ص156، والمحبر: ص377، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 296]

معيقيب

[تاريخ خليفة بن خياط: ص156]

عبد الله بن خلف الخزاعي (أبو طلحة الطلحات)

[تاريخ خليفة بن خياط: ص156]

وكان كاتبه على ديوان البصرة. [تاريخ خليفة بن خياط: ص156]

أبو جبيرة بن الضحاك الأنصاري

[تاريخ خليفة بن خياط: ص156]

وكان كاتبه على ديوان الكوفة. [تاريخ خليفة بن خياط: ص156]

حاجبه:

مولاه يرفأ

[تاريخ خليفة بن خياط: ص156، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 55، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 296]

خازنه:

يسار

[تاريخ خليفة بن خياط: ص156]

قاضيه:

أبو أمية شريح بن الحارث الكندي

[المعارف لابن قتيبة: ص 433، وأخبار القضاة: 2/ 189، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 296]

عن الشعبي، أن عمر بن الخطاب أخذ من رجل فرسا على سوم يحمل عليه رجلا، فعطب الفرس، فقال عمر: اجعل بيني وبينك رجلا. فقال الرجل: صاحب بيني وبينك شريحا العراقي. فأتيا شريحا فقال: يا أمير المؤمنين، أخذته صحيحا سليما على سوم، فعليك أن ترده سليما كما أخذته. قال: فأعجبه ما قال، ثم بعثه قاضيا، ثم قال: ما وجدت في كتاب الله فالزم السنة؛ فإن لم يك في السنة فاجتهد رأيك. [أخبار القضاة: 2/ 189]

سلمان بن ربيعة الباهلي

[المعارف لابن قتيبة: ص 433]

* عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: منزل عمر بن الخطاب بالمدينة خطة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. [طبقات ابن سعد: 3/ 253، وتاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 664]

الفضائل والمواقف


المكانة 34

قال ابن عبد البر: قال الزبير: وكان عمر بن الخطاب من أشراف قريش، وإليه كانت السفارة في الجاهلية؛ وذلك أن قريشا كانت إذا وقعت بينهم حرب أو بينهم وبين غيرهم بعثوه سفيرا، وإن نافرهم منافر، أو فاخرهم مفاخر، بعثوه منافرا ومفاخرا، ورضوا به. [الاستيعاب: 5/ 78 (طبعة دار هجر)، وينظر: المنتظم: 4/ 131، وأسد الغابة: 3/ 643، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3، وتهذيب الكمال: 21/ 322]

كان إسلامه رضي الله عنه فتحا على المسلمين، وفرجا لهم من الضيق. [251]

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر. [أخرجه البخاري: 3684، وينظر: طبقات ابن سعد: 3/ 250، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 290]

وعنه أيضا أنه قال: كان إسلام عمر بن الخطاب فتحا، وهجرته نصرا، وإمارته رحمة، وما استطعنا أن نصلي ظاهرين عند الكعبة حتى أسلم عمر رحمه الله. [سيرة ابن إسحاق: ص185، وطبقات ابن سعد: 3/ 250، وفضائل الصحابة لأحمد بن حنبل: 1/ 278، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 290، والمعجم الكبير للطبراني: 8806، وأسد الغابة: 3/ 649]

وقال ابن حجر: قال عبد الله بن مسعود: وما عبدنا الله جهرة حتى أسلم عمر. [الإصابة: 7/ 313 (القسم الأول)]

عن صهيب بن سنان قال: لما أسلم عمر ظهر الإسلام، ودعي إليه علانية، وجلسنا حول البيت حلقا، وطفنا بالبيت، وانتصفنا ممن غلظ علينا، ورددنا عليه بعض ما يأتي به. [طبقات ابن سعد: 3/ 249، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 293]

قال عكرمة: لم يزل الإسلام في اختفاء حتى أسلم عمر. [تاريخ الإسلام: 2/ 139]

قال ابن عبد البر: كان إسلامه عزا ظهر به الإسلام بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم. [الاستيعاب: 3/ 1145، وتهذيب الكمال: 21/ 322، والوافي بالوفيات: 22/ 283]

كان رضي الله عنه من المهاجرين الأولين [252]

عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم، وكانا يقرئان الناس، فقدم بلال وسعد وعمار بن ياسر، ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قدم النبي صلى الله عليه وسلم، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى جعل الإماء يقلن: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فما قدم حتى قرأت: {سبح اسم ربك الأعلى}. في سور من المفصل. [أخرجه البخاري: 3925]

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه [253]

عن أبي عثمان قال: حدثني عمرو بن العاص رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل، فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: «عائشة». فقلت: من الرجال؟ فقال: «أبوها». قلت: ثم من؟ قال: «عمر بن الخطاب». فعد رجالا. [أخرجه البخاري: 3662، ومسلم: 2384]

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رأيت الناس مجتمعين في صعيد، فقام أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين، وفي بعض نزعه ضعف، والله يغفر له، ثم أخذها عمر فاستحالت بيده غربا، فلم أر عبقريا في الناس يفري فريه، حتى ضرب الناس بعطن». [أخرجه البخاري: 3633، ومسلم: 2393]

قال عبد الله بن وهب: تفسير محدثون: ملهمون. [ينظر: صحيح مسلم: 4/ 1864]

كان رضي الله عنه يقفو الآثار [256]

عن الحكم بن أبي العاص الثقفي قال: كنت قاعدا مع عمر بن الخطاب، فأتاه رجل فسلم عليه، فقال له عمر: بينك وبين أهل نجران قرابة؟ قال الرجل: لا. قال عمر: بلى. قال الرجل: لا. قال عمر: بلى والله، أنشد الله كل رجل من المسلمين يعلم أن بين هذا وبين أهل نجران قرابة لما تكلم. فقال رجل من القوم: يا أمير المؤمنين، بلى، بينه وبين أهل نجران قرابة من قبل كذا وكذا. فقال له عمر: مه، فإنا نقفو الآثار. [أخرجه ابن سعد: 3/ 270]

عن أنس بن مالك قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: وافقت ربي في ثلاث: فقلت: يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى. فنزلت: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}. وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجبن؛ فإنه يكلمهن البر والفاجر. فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن. فنزلت هذه الآية. [أخرجه البخاري: 402]

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال عمر: وافقت ربي في ثلاث: في مقام إبراهيم، وفي الحجاب، وفي أسارى بدر. [أخرجه مسلم: 2399]

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه فقلت: يا رسول الله، أتصلي على ابن أبي، وقد قال يوم كذا وكذا: كذا وكذا؟! أعدد عليه قوله، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «أخر عني يا عمر». فلما أكثرت عليه قال: «إني خيرت فاخترت، لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها». قال: فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف، فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا} إلى قوله {وهم فاسقون}. قال: فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ، والله ورسوله أعلم. [أخرجه البخاري: 1366. وأخرج مسلم: 2400 نحوه من حديث عبد الله بن عمر]

كانوا يتحدثون أن عمر بن الخطاب ينطق على لسانه ملك [259]

عن طارق بن شهاب قال: كنا نتحدث أن عمر بن الخطاب ينطق على لسانه ملك. [أخرجه أحمد في فضائل الصحابة: 341، والبلاذري في أنساب الأشراف: 10/ 296، والفسوي في المعرفة والتاريخ: 1/ 456، والبيهقي في دلائل النبوة: 6/ 370، وابن عساكر في تاريخ دمشق: 44/ 111]

كان رضي الله عنه من أعلم الصحابة [260]

* عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن، فشربت حتى إني لأرى الري يخرج في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب». قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: «العلم». [أخرجه البخاري: 82، ومسلم: 2391]

* قال ابن مسعود: لو وضع علم أحياء العرب في كفة ميزان، ووضع علم عمر في كفة، لرجح علم عمر، لقد كانوا يرون أنه ذهب بتسعة أعشار العلم. [أخرجه ابن سعد في الطبقات: 2/ 290، وابن عساكرفي تاريخ دمشق: 44/ 283، 284. وينظر: الاستيعاب: 3/ 1149- 1150، والجوهرة للبري: 2/ 133- 134، وتهذيب الكمال: 21/ 325، وتاريخ الإسلام: 2/ 146]

وقال رضي الله عنه أيضا: لمجلس كنت أجلسه مع عمر أوثق في نفسي من عمل سنة. [أخرجه عبد الله بن أحمد في فضائل الصحابة: 388، وينظر: الاستيعاب: 3/ 1149- 1150، والجوهرة للبري: 2/ 134]

* عن هارون البربري، عن رجل من أهل المدينة قال: دفعت إلى عمر بن الخطاب، فإذا الفقهاء عنده مثل الصبيان، قد استعلى عليهم في فقهه وعلمه. [أخرجه ابن سعد في الطبقات: 2/ 290، وابن زنجويه في الأموال: 85، وابن عساكر في تاريخ دمشق: 44/ 282]

* عن ابن عمر قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك؛ بعمر بن الخطاب، أو بأبي جهل بن هشام». قال: وكان أحبهما إلى الله عمر بن الخطاب. [أخرجه ابن سعد: 3/ 247، وأحمد: 5696، والترمذي: 3681، وابن حبان: 6881، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب]

* عن سعيد بن المسيب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى عمر أو أبا جهل قال: «اللهم اشدد دينك بأحبهما إليك». [أخرجه ابن سعد: 3/ 247، وابن شبة في تاريخ المدينة: 2/ 657، وابن عساكر في تاريخ دمشق: 44/ 26. وقال ابن حجر في الإصابة: 7/ 315: سنده حسن]

كان رضي الله عنه أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه [262]

* عن محمد ابن الحنفية قال: قلت لأبي: أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبو بكر. قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر. وخشيت أن يقول عثمان، قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين. [أخرجه البخاري: 3671]

* عن عبد خير، عن علي قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر، وخيرها بعد أبي بكر: عمر، ثم يجعل الله الخير حيث أحب. [أخرجه ابن أبي شيبة: 38208، وأحمد: 922، 1030، 1031، وقال الأرنؤوط: حديث صحيح]

أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب». [263]

عن مشرح بن هاعان المعافري قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب». [أخرجه أحمد: 17405، والترمذي: 3686، والطبراني: 17/ 298 (822)، والحاكم: 3/ 85، وقال الترمذي: حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مشرح بن هاعان. وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد. وقال الألباني: حسن]

عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر». [أخرجه أحمد: 23245، والترمذي: 3662، وابن ماجه: 97، وابن أبي عاصم في السنة: 1148، وقال الترمذي: حديث حسن. وقال الألباني: صحيح]

أثنى عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه [265]

عن ابن أبي مليكة، أنه سمع ابن عباس يقول: وضع عمر على سريره، فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم، فلم يرعني إلا رجل آخذ منكبي، فإذا علي بن أبي طالب، فترحم على عمر، وقال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، وايم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وحسبت أني كنت كثيرا أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ذهبت أنا وأبو بكر وعمر». و: «دخلت أنا وأبو بكر وعمر». و: «خرجت أنا وأبو بكر وعمر». [أخرجه البخاري: 3685، واللفظ له، ومسلم: 2389]

عن عائشة أنها كانت تقول: قبض النبي صلى الله عليه وسلم فارتدت العرب، واشرأب النفاق بالمدينة، فلو نزل بالجبال الرواسي ما نزل بأبي لهاضها، فوالله ما اختلفوا في نقطة إلا طار أبي بحظها وعنائها في الإسلام، وكانت تقول مع هذا: ومن رأى عمر بن الخطاب عرف أنه خلق غناء للإسلام، كان والله أحوذيا، نسيج وحده، قد أعد للأمور أقرانها. [أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: 38210، وأحمد في فضائل الصحابة: 68، والخرائطي في مكارم الأخلاق: 918، والطبراني في الأوسط: 4318، 4913، وفي الصغير: 1051، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 50: رواه الطبراني في الصغير والأوسط من طرق، ورجال أحدها ثقات]

بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة [267]

* عن سعيد بن المسيب قال: أخبرني أبو موسى الأشعري أنه توضأ في بيته ثم خرج، فقلت: لألزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأكونن معه يومي هذا. قال: فجاء المسجد، فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: خرج ووجه ها هنا. فخرجت على إثره أسأل عنه، حتى دخل بئر أريس، فجلست عند الباب... الحديث، وفيه: فإذا إنسان يحرك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب، فقلت: على رسلك. ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلمت عليه، فقلت: هذا عمر بن الخطاب يستأذن؟ فقال: «ائذن له، وبشره بالجنة». فجئت فقلت: ادخل، وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. [أخرجه البخاري: 3674، 7097، ومسلم: 2403]

* عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة، وسعيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة». [أخرجه أحمد: 1675، والترمذي: 3747، والنسائي في الكبرى 8138، وقال الألباني: صحيح. وقال الأرنؤوط: إسناده قوي على شرط مسلم]

توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض [268]

عن المسور بن مخرمة قال: لما طعن عمر جعل يألم، فقال له ابن عباس وكأنه يجزعه: يا أمير المؤمنين، ولئن كان ذاك، لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنت صحبته، ثم فارقته وهو عنك راض، ثم صحبت أبا بكر فأحسنت صحبته، ثم فارقته وهو عنك راض، ثم صحبت صحبتهم فأحسنت صحبتهم، ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون. قال: أما ما ذكرت من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضاه فإنما ذاك من من الله تعالى؛ من به علي، وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر ورضاه فإنما ذاك من من الله جل ذكره؛ من به علي، وأما ما ترى من جزعي فهو من أجلك وأجل أصحابك، والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله عز وجل قبل أن أراه. [أخرجه البخاري: 3692]

كان رضي الله عنه متمسكا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم [269]

عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: فيم الرملان الآن، والكشف عن المناكب، وقد أطأ الله الإسلام، ونفى الكفر وأهله، ومع ذلك لا ندع شيئا كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. [أخرجه أحمد: 317، وأبو داود: 1887، وابن ماجه: 2952، وابن خزيمة: 2708، والحاكم: 1/ 454، وقال الحاكم: حديث صحيح. وقال الألباني: حسن صحيح]

عن عابس بن ربيعة، عن عمر رضي الله عنه، أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله، فقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك. [أخرجه البخاري: 1597، ومسلم: 1270]

تفر منه شياطين الإنس والجن [270]

* عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا، فسمعنا لغطا وصوت صبيان، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا حبشية تزفن والصبيان حولها، فقال: «يا عائشة، تعالي فانظري». فجئت فوضعت لحيي على منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلت أنظر إليها ما بين المنكب إلى رأسه فقال لي: «أما شبعت، أما شبعت». قالت: فجعلت أقول: لا؛ لأنظر منزلتي عنده، إذ طلع عمر قالت: فارفض الناس عنها. قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأنظر إلى شياطين الإنس والجن قد فروا من عمر». قالت: فرجعت. [أخرجه الترمذي: 3691، والنسائي في الكبرى: 8909، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وقال الألباني: صحيح]

* عن سعد بن أبي وقاص قال: استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه... الحديث، وفيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك». [أخرجه البخاري: 3294، 3683، 6085، ومسلم: 2396]

أول من زاد في المسجد الحرام وبناه على بنيانه في عهد رسول الله صلى الله عليه [271]

عن صالح بن كيسان قال: حدثنا نافع، أن عبد الله بن عمر أخبره، أن المسجد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مبنيا باللبن، وسقفه الجريد، وعمده خشب النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئا، وزاد فيه عمر، وبناه على بنيانه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم باللبن والجريد، وأعاد عمده خشبا، ثم غيره عثمان فزاد فيه زيادة كثيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة، وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج. [أخرجه البخاري: 446]

عن عامر بن واثلة، أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان، وكان عمر يستعمله على مكة، فقال: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزى. قال: ومن ابن أبزى؟ قال: مولى من موالينا. قال: فاستخلفت عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل، وإنه عالم بالفرائض. قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما، ويضع به آخرين». [أخرجه مسلم: 817]

* عن ابن أبي مليكة، أنه سمع ابن عباس يقول: وضع عمر على سريره، فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم، فلم يرعني إلا رجل آخذ منكبي، فإذا علي بن أبي طالب فترحم على عمر، وقال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، وايم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وحسبت أني كنت كثيرا أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ذهبت أنا وأبو بكر، وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر، وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر، وعمر». [أخرجه البخاري: 3685، واللفظ له، ومسلم: 2389]

* عن المغيرة بن شعبة قال: لما مات عمر بكته ابنة أبي حثمة فقالت: واعمراه، أقام الأود، وأبر العهد، أمات الفتن، وأحيا السنن، خرج نقي الثوب بريا من العيب. قال: فقال علي بن أبي طالب: والله لقد صدقت، ذهب بخيرها، ونجا من شرها، أما والله ما قالت ولكن قولت. [البداية والنهاية: 10/ 197]

عن المسور بن مخرمة قال: لما طعن عمر جعل يألم، فقال له ابن عباس وكأنه يجزعه: يا أمير المؤمنين، ولئن كان ذاك، لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنت صحبته، ثم فارقته وهو عنك راض، ثم صحبت أبا بكر فأحسنت صحبته، ثم فارقته وهو عنك راض، ثم صحبت صحبتهم فأحسنت صحبتهم، ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون. قال: أما ما ذكرت من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضاه فإنما ذاك من من الله تعالى من به علي، وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر ورضاه فإنما ذاك من من الله جل ذكره من به علي، وأما ما ترى من جزعي فهو من أجلك وأجل أصحابك، والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله عز وجل قبل أن أراه. [أخرجه البخاري: 3692]

عن سالم المرادي قال: أخبرنا بعض أصحابنا قال: جاء عبد الله بن سلام وقد صلي على عمر، فقال: والله لئن كنتم سبقتموني بالصلاة عليه لا تسبقوني بالثناء عليه، فقام عند سريره فقال: نعم أخو الإسلام كنت يا عمر، جوادا بالحق، بخيلا بالباطل، ترضى حين الرضى، وتغضب حين الغضب، عفيف الطرف، طيب الظرف، لم تكن مداحا ولامغتابا. ثم جلس. [أخرجه ابن سعد: 3/ 342- 343، والبلاذري في أنساب الأشراف: 10/ 443، وابن عساكر في تاريخ دمشق: 44/ 458]

ثناء عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عليه رضي الله عنه [276]

عن زيد بن وهب قال: أتينا ابن مسعود، فذكر عمر فبكى حتى ابتل الحصى من دموعه وقال: إن عمر كان حصنا حصينا للإسلام، يدخلون فيه ولا يخرجون منه، فلما مات عمر انثلم الحصن، فالناس يخرجون من الإسلام. [أخرجه ابن سعد: 3/ 344]

عن حذيفة بن اليمان قال: كان الإسلام في زمن عمر كالرجل المقبل لا يزداد إلا قربا، فلما قتل عمر رحمه الله كان كالرجل المدبر لا يزداد إلا بعدا. [أخرجه ابن سعد: 3/ 346، والبلاذري في أنساب الأشراف: 10/ 445]

عن حميد الطويل قال: قال أنس بن مالك: لما أصيب عمر بن الخطاب قال أبو طلحة: ما من أهل بيت من العرب حاضر ولا باد، إلا قد دخل عليهم بقتل عمر نقص. [أخرجه ابن سعد: 3/ 347، والبلاذري في أنساب الأشراف: 10/ 445]

عن عمرو بن ميمون الأودي قال: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: يا عبد الله بن عمر، اذهب إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقل: يقرأ عمر بن الخطاب عليك السلام. ثم سلها أن أدفن مع صاحبي...الحديث، وفيه: وولج عليه شاب من الأنصار فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله؛ كان لك من القدم في الإسلام ما قد علمت، ثم استخلفت فعدلت، ثم الشهادة بعد هذا كله. فقال: ليتني يا ابن أخي وذلك كفافا لا علي ولا لي. [أخرجه البخاري: 1392، 3700]

قالت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل في زوجها عمر:

فجعني فيروز لا در دره *** بأبيض تال للكتاب منيب

رءوف على الأدنى غليظ على العدى*** أخي ثقة في النائبات نجيب

متى ما يقل لا يكذب القول فعله *** سريع إلى الخيرات غير قطوب

[تاريخ المدينة لابن شبة: 3/ 948، وتاريخ الطبري: 4/ 218- 219]

عن سليمان بن أبي حثمة قال: قالت الشفاء ابنة عبد الله - ورأت فتيانا يقصدون في المشي ويتكلمون رويدا-: ما هذا؟ فقالوا: نساك. فقالت: كان والله عمر إذا تكلم أسمع، وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب أوجع، وهو الناسك حقا. [أخرجه ابن سعد: 3/ 270]

ثناء حسان بن ثابت رضي الله عنه عليه [282]

قال رضي الله عنه يذكر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه جمعا:

ثلاثة برزوا بفضلهم *** نضرهم ربهم إذا نشروا

فليس من مؤمن له بصر *** ينكر تفضيلهم إذا ذكروا

عاشوا بلا فرقة ثلاثتهم *** واجتمعوا في الممات إذ قبروا

[سير السلف الصالحين: ص30، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 481]

مواقف مع النبي صلى الله عليه وسلم 25

عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة ومروان يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قالا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية حتى إذا كانوا ببعض الطريق. الحديث، وفيه: فقال عمر بن الخطاب: فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ألست نبي الله حقا؟ قال: «بلى». قلت: ألسنا على الحق، وعدونا على الباطل؟ قال: «بلى». قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذا؟ قال: «إني رسول الله، ولست أعصيه، وهو ناصري». قلت: أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به؟ قال: «بلى، فأخبرتك أنا نأتيه العام؟» قال: قلت: لا. قال: «فإنك آتيه ومطوف به». قال: فأتيت أبا بكر فقلت: يا أبا بكر، أليس هذا نبي الله حقا؟ قال: بلى. قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى. قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذا؟ قال: أيها الرجل، إنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس يعصي ربه، وهو ناصره، فاستمسك بغرزه، فوالله إنه على الحق. قلت: أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال: بلى، أفأخبرك أنك تأتيه العام؟ قلت: لا. قال: فإنك آتيه ومطوف به. قال الزهري: قال عمر: فعملت لذلك أعمالا. [أخرجه البخاري: 2731]

قال ابن إسحاق: زعم بعض أهل العلم أن سعدا حين وجه داخلا قال: اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الحرمة. فسمعها رجل من المهاجرين- قال ابن هشام: هو عمر بن الخطاب- فقال: يا رسول الله: اسمع ما قال سعد بن عبادة، ما نأمن أن يكون له في قريش صولة. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب: أدركه، فخذ الراية منه، فكن أنت الذي تدخل بها. [أخرجه ابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام: 2/ 406، وتاريخ الطبري: 3/ 56]

عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم- أو ليلة- فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال: «ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟». قالا: الجوع يا رسول الله. قال: «وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما، قوموا». فقاموا معه، فأتى رجلا من الأنصار فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قالت: مرحبا وأهلا. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أين فلان؟». قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء. إذ جاء الأنصاري، فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، ثم قال: الحمد لله، ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني. قال: فانطلق، فجاءهم بعذق فيه بسر، وتمر، ورطب، فقال: كلوا من هذه. وأخذ المدية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياك والحلوب». فذبح لهم، فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا، فلما أن شبعوا ورووا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: «والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم». [أخرجه مسلم: 2038]

عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن عمر بن الخطاب أصاب أرضا بخيبر، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأمره فيها، فقال: يا رسول الله، إني أصبت أرضا بخيبر لم أصب مالا قط أنفس عندي منه، فما تأمر به؟ قال: «إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها». قال: فتصدق بها عمر، أنه لا يباع، ولا يوهب، ولا يورث، وتصدق بها في الفقراء، وفي القربى، وفي الرقاب، وفي سبيل الله، وابن السبيل، والضيف، لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف، ويطعم غير متمول. [أخرجه البخاري: 2737، ومسلم: 1632]

عن عبد الله بن عمر، أن عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء عند باب المسجد، فقال: يا رسول الله، لو اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة وللوفد إذا قدموا عليك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة». ثم جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم منها حلل، فأعطى عمر بن الخطاب رضي الله عنه منها حلة، فقال عمر: يا رسول الله، كسوتنيها وقد قلت في حلة عطارد ما قلت؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لم أكسكها لتلبسها». فكساها عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخا بمكة مشركا. [أخرجه البخاري: 886، ومسلم: 2068]

عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر: «من لقي منكم العباس فليكفف عنه؛ فإنه خرج مستكرها».

فقال أبو حذيفة بن عتبة: أنقتل آباءنا وإخواننا وعشائرنا وندع العباس، والله لأضربنه بالسيف. فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لعمر بن الخطاب: « يا أبا حفص»- قال عمر رضي الله عنه: إنه لأول يوم كناني فيه بأبي حفص ـ «يضرب وجه عم رسول الله بالسيف!». فقال عمر: دعني فلأضرب عنقه؛ فإنه قد نافق. وكان أبو حذيفة يقول: ما أنا بآمن من تلك الكلمة التي قلت، ولا أزال خائفا حتى يكفرها الله عني بالشهادة. قال: فقتل يوم اليمامة شهيدا. [أخرجه ابن سعد: 4/ 10، والحاكم: 3/ 223، والبيهقي في دلائل النبوة: 3/ 140، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم]

عن سالم، عن ابن عمر قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثوبا أبيض فقال: «أجديد قميصك أم غسيل؟». فقال: بل جديد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «البس جديدا، وعش حميدا، ومت شهيدا». [أخرجه أحمد: 5620، والنسائي في الكبرى: 10070، وابن ماجه: 3558، و ابن حبان: 6897، وقال النسائي: حديث منكر. وقال البوصيري في مصباح الزجاج: 4/ 82: إسناد صحيح.  وقال الألباني في التعليقات الحسان: 10/ 38- 39: صحيح لغيره. وقال الأرنؤوط في تعليقه على ابن حبان: حديث حسن]

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة، فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار. وقال المهاجري: يا للمهاجرين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بال دعوى الجاهلية؟!». قالوا: يا رسول الله، كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار. فقال: «دعوها؛ فإنها منتنة». فسمعها عبد الله بن أبي فقال: قد فعلوها، والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. قال عمر: دعني أضرب عنق هذا المنافق. فقال: «دعه، لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه». [أخرجه البخاري: 4905، 4907، ومسلم: 2584]

عن عروة بن الزبير قال: جلس عمير بن وهب الجمحي مع صفوان بن أمية بعد مصاب أهل بدر من قريش في الحجر بيسير، وكان عمير بن وهب شيطانا من شياطين قريش، وممن كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ويلقون منه عناء وهو بمكة، وكان ابنه وهب بن عمير في أسارى بدر...الخبر، وفيه: فبينا عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر، ويذكرون ما أكرمهم الله به، وما أراهم من عدوهم، إذ نظر عمر إلى عمير بن وهب حين أناخ على باب المسجد متوشحا السيف، فقال: هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب، والله ما جاء إلا لشر، وهو الذي حرش بيننا، وحزرنا للقوم يوم بدر. ثم دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحا سيفه. قال: «فأدخله علي». قال: فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلببه بها، وقال لرجال ممن كانوا معه من الأنصار: ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسوا عنده، واحذروا عليه من هذا الخبيث؛ فإنه غير مأمون. ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر آخذ بحمالة سيفه في عنقه، قال: «أرسله يا عمر». ادن يا عمير...الحديث. [أخرجه الطبراني: 17/ 58 (118)، والطبري في التاريخ: 2/ 472- 473، وأبو نعيم في دلائل النبوة: ص479، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 8/ 286: رواه الطبراني مرسلا وإسناده جيد]

عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول، دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه فقلت: يا رسول الله، أتصلي على ابن أبي، وقد قال يوم كذا وكذا: كذا وكذا؟ أعدد عليه قوله. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «أخر عني يا عمر». فلما أكثرت عليه قال: «إني خيرت فاخترت، لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها». قال: فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم انصرف، فلم يمكث إلا يسيرا، حتى نزلت الآيتان من براءة: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا} إلى قوله {وهم فاسقون} قال: فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ، والله ورسوله أعلم. [أخرجه البخاري: 1366، ومسلم: 2400]

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران، قال العباس بن عبد المطلب: واصباح قريش، والله لئن دخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم عنوة إنه لهلاك قريش آخر الدهر.... قال: وإذا بأبي سفيان فقلت: أبا حنظلة! فقال: يا لبيك، أبا الفضل- وعرف صوتي- ما لك فداك أبي وأمي؟ فقلت: ويلك، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في عشرة آلاف. فقال: بأبي وأمي! ما تأمرني، هل من حيلة؟ قلت: نعم، تركب عجز هذه البغلة فأذهب بك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه والله إن ظفر بك دون رسول الله لتقتلن. قال أبو سفيان: وأنا والله أرى ذلك ... حتى مررت بنار عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلما رآني قام فقال: من هذا؟ فقلت: العباس. قال: فذهب ينظر، فرأى أبا سفيان خلفي، فقال: أبو سفيان، عدو الله! الحمد لله الذي أمكن منك بلا عهد ولا عقد. ثم خرج نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتد، وركضت البغلة حتى اجتمعنا جميعا على باب قبة النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ودخل عمر على إثري، فقال عمر: يا رسول الله، هذا أبو سفيان عدو الله، قد أمكن الله منه بلا عهد ولا عقد، فدعني أضرب عنقه. قال: قلت: يا رسول الله، إني قد أجرته. قال: ثم التزمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: والله لا يناجيه الليلة أحد غيري، أو دوني. فلما أكثر عمر فيه قلت: مهلا يا عمر، فإنه لو كان رجل من بني عدي بن كعب ما قلت هذا، ولكنه أحد بني عبد مناف. فقال عمر: مهلا يا أبا الفضل، فو الله لإسلامك كان أحب إلي من إسلام رجل من آل الخطاب لو أسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اذهب به، فقد أجرته لك، فليبت عندك حتى تغدو به علينا إذا أصبحت». [أخرجه ابن سعد: 6/ 8- 9، والطحاوي في شرح معاني الآثار: 3/ 320- 321، والطبراني في المعجم الكبير: 8/ 9 (7264)، والبيهقي في دلائل النبوة: 5/ 32- 34، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 6/ 167: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح]

عن علي رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبا مرثد الغنوي، والزبير بن العوام، وكلنا فارس، قال: «انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها امرأة من المشركين، معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين»... الحديث، وفيه: فقال عمر: يا رسول الله، قد خان الله ورسوله والمؤمنين، فدعني فلأضرب عنقه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما حملك على ما صنعت». قال حاطب: والله ما بي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي، وليس أحد من أصحابك إلا له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن أهله وماله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «صدق، ولا تقولوا له إلا خيرا». فقال عمر: إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين، فدعني فلأضرب عنقه. فقال: «أليس من أهل بدر؟» فقال: «لعل الله اطلع إلى أهل بدرفقال: اعملوا ما شئتم، فقد وجبت لكم الجنة، أو: فقد غفرت لكم». فدمعت عينا عمر، وقال: الله ورسوله أعلم. [أخرجه البخاري: 3983]

عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره، وعمر بن الخطاب يسير معه ليلا، فسأله عمر بن الخطاب عن شيء، فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم سأله فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، وقال عمر بن الخطاب: ثكلتك أمك يا عمر، نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك. قال عمر: فحركت بعيري، ثم تقدمت أمام المسلمين، وخشيت أن ينزل في قرآن، فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ بي. قال: فقلت: لقد خشيت أن يكون نزل في قرآن، وجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقال: «لقد أنزلت علي الليلة سورة، لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس». ثم قرأ: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا}. [أخرجه البخاري: 4177]

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: لم أزل حريصا على أن أسأل عمر رضي الله عنه عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله لهما: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}...الحديث، وفيه: فصليت صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل مشربة له، فاعتزل فيها، فخرجت، فجئت المنبر، فإذا حوله رهط يبكي بعضهم، فجلست معهم قليلا، ثم غلبني ما أجد، فجئت المشربة التي هو فيها، فقلت لغلام له أسود: استأذن لعمر. فدخل، فكلم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم خرج فقال: ذكرتك له فصمت. فانصرفت، حتى جلست مع الرهط الذين عند المنبر، ثم غلبني ما أجد، فجئت، فذكر مثله، فجلست مع الرهط الذين عند المنبر، ثم غلبني ما أجد، فجئت الغلام فقلت: استأذن لعمر، فذكر مثله، فلما وليت منصرفا، فإذا الغلام يدعوني قال: أذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فدخلت عليه، فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش، قد أثر الرمال بجنبه، متكئ على وسادة من أدم حشوها ليف، فسلمت عليه، ثم قلت وأنا قائم: طلقت نساءك. فرفع بصره إلي فقال: «لا». ثم قلت وأنا قائم: أستأنس يا رسول الله، لو رأيتني وكنا معشر قريش نغلب النساء، فلما قدمنا على قوم تغلبهم نساؤهم. فذكره، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قلت: لو رأيتني ودخلت على حفصة فقلت: لا يغرنك أن كانت جارتك هي أوضأ منك، وأحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم. يريد عائشة. فتبسم أخرى، فجلست حين رأيته تبسم، ثم رفعت بصري في بيته، فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر غير أهبة ثلاثة، فقلت: ادع الله فليوسع على أمتك؛ فإن فارس والروم وسع عليهم، وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله. وكان متكئا فقال: «أوفي شك أنت يا ابن الخطاب؟ أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا». فقلت: يا رسول الله، استغفر لي. [أخرجه البخاري: 2468، 5191، ومسلم: 1479]

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أتخشى يا رسول الله علينا من أبي سفيان بن حرب وأصحابه، ولم نأخذ للحرب عدتها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أدري، ولست أحب أحمل السلاح معتمرا». [أخرجه الواقدي في مغازيه: 2/ 573]

بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون في الخندق أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في قبته- وقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم مضروبة من أدم في أصل الجبل عند المسجد الذي في أسفل الجبل- معه أبو بكر رضي الله عنه والمسلمون على خندقهم يتناوبون، معهم بضعة وثلاثون فرسا، والفرسان يطوفون على الخندق ما بين طرفيه، يتعاهدون رجالا وضعوهم في مواضع منه، إلى أن جاء عمر رضي الله عنه فقال: يا رسول الله، بلغني أن بني قريظة قد نقضت العهد وحاربت. فاشتد ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: من نبعث يعلم لنا علمهم؟ فقال عمر: الزبير بن العوام. فكان أول الناس بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام، فقال: «اذهب إلى بني قريظة». فذهب الزبير فنظر، ثم رجع فقال: يا رسول الله، رأيتهم يصلحون حصونهم، ويدربون طرقهم، وقد جمعوا ماشيتهم. فذلك حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل نبي حواريا، وحواري الزبير وابن عمتي». [أخرجه الواقدي في مغازيه: 2/ 457]

عن عمر بن الحكم قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يضرب يومئذ [أي: يوم الخندق] بالمعول، فصادف حجرا صلدا، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم منه المعول، وهو عند جبل بني عبيد، فضرب ضربة فذهبت أولها برقة إلى اليمن، ثم ضرب أخرى فذهبت برقة إلى الشام، ثم ضرب أخرى فذهبت برقة نحو المشرق، وكسر الحجر عند الثالثة. فكان عمر بن الخطاب يقول: والذي بعثه بالحق لصار كأنه سهلة. [أخرجه الواقدي في مغازيه: 2/ 449- 450]

جعل المنافقون يخذلون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه، ويأمرونهم بالتفرق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل المنافقون يقولون لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كان من قتل منكم عندنا ما قتل. حتى سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذلك في أماكن، فمشى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليستأذنه في قتل من سمع ذلك منه من اليهود والمنافقين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عمر، إن الله مظهر دينه، ومعز نبيه، ولليهود ذمة فلا أقتلهم». قال: فهؤلاء المنافقون يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أليس يظهرون شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟». قال: بلى يا رسول الله، وإنما يفعلون ذلك تعوذا من السيف، فقد بان لهم أمرهم، وأبدى الله أضغانهم عند هذه النكبة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نهيت عن قتل من قال لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، يا ابن الخطاب، إن قريشا لن ينالوا منا مثل هذا اليوم حتى نستلم الركن». [أخرجه الواقدي في مغازيه: 1/ 317- 318]

عن المقداد بن عمرو قال: أنا أسرت الحكم بن كيسان، فأراد أميرنا ضرب عنقه، فقلت: دعه نقدم به على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقدمنا، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام، فأطال. فقال عمر: علام تكلم هذا يا رسول الله؟ والله لا يسلم هذا آخر الأبد، دعني أضرب عنقه، ويقدم إلى أمه الهاوية. فجعل النبي لا يقبل على عمر, حتى أسلم الحكم، فقال عمر: فما هو إلا أن رأيته قد أسلم، حتى أخذني ما تقدم وما تأخر، وقلت: كيف أرد على النبي صلى الله عليه وسلم أمرا هو أعلم به مني. ثم أقول: إنما أردت بذلك النصيحة لله ولرسوله. فقال عمر: فأسلم والله، فحسن إسلامه، وجاهد في الله حتى قتل شهيدا ببئر معونة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم راض عنه، ودخل الجنان. [أخرجه ابن سعد: 4/ 128]

عن موسى بن يعقوب، عن عمه قال: قال كعب: يا حيي، لا نخرج حتى نأخذ من كل أصحابك من كل بطن سبعين رجلا رهنا في أيدينا. فذكر ذلك حيي لقريش ولغطفان وقيس، ففعلوا وعقدوا بينهم عقدا بذلك، حتى شق كعب الكتاب. فلما أرسلت إليه قريش تستنصره قال: الرهن! فأنكروا ذلك واختلفوا، لما أراد الله عز وجل.

وحدثني معمر، عن الزهري قال سمعته يقول: أرسلت بنو قريظة إلى أبي سفيان أن ائتوا؛ فإنا سنغير على بيضة المسلمين من ورائهم. فسمع ذلك نعيم بن مسعود، وكان موادعا للنبي صلى الله عليه وسلم، وكان عند عيينة حين أرسلت بذلك بنو قريظة إلى أبي سفيان وأصحابه، فأقبل نعيم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره خبرها، وما أرسلت به قريظة إلى الأحزاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فلعلنا أمرناهم بذلك». فقام نعيم بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك من عند رسول الله. قال: وكان نعيم رجلا لا يكتم الحديث، فلما ولى من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاهبا إلى غطفان، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا رسول الله، ما هذا الذي قلت؟ إن كان أمر من الله تعالى فامضه، وإن كان هذا رأيا من قبل نفسك فإن شأن بني قريظة هو أهون من أن تقول شيئا يؤثر عنك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بل هو رأى رأيته، الحرب خدعة».... القصة. [مغازي الواقدي: 2/ 486]

عن الحسن بن محمد، قال: قال عمر للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، دعني أنزع ثنيتي سهيل بن عمرو فلا يقوم خطيبا في قومه أبدا. فقال: «دعه، فلعله أن يسرك يوما»... فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم نفر أهل مكة، فقام سهيل بن عمرو عند الكعبة فقال: من كان محمد صلى الله عليه وسلم إلهه فإن محمدا قد مات، والله حي لا يموت. [أخرجه الحاكم: 3/ 282، وأبو نعيم في المعرفة: 3/ 1324، والبيهقي في دلائل النبوة: 6/ 367]

عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان قال: فتكلم أبو بكر، فأعرض عنه، ثم تكلم عمر، فأعرض عنه، فقام سعد بن عبادة، فقال: إيانا تريد يا رسول الله؟ والذي نفسي بيده، لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا. قال: فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، فانطلقوا حتى نزلوا بدرا. [أخرجه مسلم: 1779]

عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس يعمل ليضرب به للناس في الجمع للصلاة، طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده، فقلت: يا عبد الله، أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ فقلت: ندعو به إلى الصلاة. قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت له: بلى. قال: فقال: تقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. قال: ثم استأخر عني غير بعيد. ثم قال: وتقول إذا أقمت الصلاة: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. فلما أصبحت، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بما رأيت، فقال: «إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت، فليؤذن به؛ فإنه أندى صوتا منك». فقمت مع بلال، فجعلت ألقيه عليه، ويؤذن به. قال: فسمع ذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته، فخرج يجر رداءه ويقول: والذي بعثك بالحق يا رسول الله، لقد رأيت مثل ما رأى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فلله الحمد». [أخرجه أحمد: 16478، وأبو داود: 499، والترمذي: 189، وابن ماجه: 706، وقال الترمذي: حديث عبد الله بن زيد حديث حسن صحيح. وقال الأرنؤوط: إسناده حسن]

عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أو عن أبي سعيد- شك الأعمش- قال: لما كان غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة قالوا: يا رسول الله، لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا، فأكلنا وادهنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «افعلوا». قال: فجاء عمر فقال: يا رسول الله، إن فعلت قل الظهر، ولكن ادعهم بفضل أزوادهم، ثم ادع الله لهم عليها بالبركة؛ لعل الله أن يجعل في ذلك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم». قال: فدعا بنطع، فبسطه، ثم دعا بفضل أزوادهم. قال: فجعل الرجل يجيء بكف ذرة. قال: ويجيء الآخر بكف تمر. قال: ويجيء الآخر بكسرة، حتى اجتمع على النطع من ذلك شيء يسير. قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه بالبركة، ثم قال: «خذوا في أوعيتكم». قال: فأخذوا في أوعيتهم، حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملئوه. قال: فأكلوا حتى شبعوا، وفضلت فضلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك، فيحجب عن الجنة». [أخرجه مسلم: 45 (27)]

موقف النبي صلى الله عليه وسلم منه رضي الله عنه لما أتاه بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب [307]

عن جابر بن عبد الله، أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب، فقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم فغضب وقال: «أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به، أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حيا، ما وسعه إلا أن يتبعني». [أخرجه أحمد: 15156، وقال ابن كثير في البداية والنهاية: 3/ 35: إسناده على شرط مسلم. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 1/ 174: فيه مجالد بن سعيد، ضعفه أحمد ويحيى بن سعيد وغيرهما. وقال الحافظ في الفتح: 13/ 334: رجاله موثوقون، إلا أن في مجالد ضعفا. وقال الأرنؤوط: إسناده ضعيف؛ لضعف مجالد. وقال الألباني في الإرواء: 1589: حسن]

مواقف مع الصحابة رضي الله عنهم 71

عن عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب، أن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعطاني، ثم سألته، فأعطاني ثم سألته، فأعطاني ثم قال: «يا حكيم، إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، كالذي يأكل ولا يشبع، اليد العليا خير من اليد السفلى». قال حكيم: فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، لا أرزأ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا. فكان أبو بكر رضي الله عنه يدعو حكيما إلى العطاء، فيأبى أن يقبله منه. ثم إن عمر رضي الله عنه دعاه ليعطيه فأبى أن يقبل منه شيئا. فقال عمر: إني أشهدكم يا معشر المسلمين على حكيم، أني أعرض عليه حقه من هذا الفيء، فيأبى أن يأخذه. فلم يرزأ حكيم أحدا من الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفي. [أخرجه البخاري: 1472]

عن أم بكر بنت المسور، أن المسور احتكر طعاما، فرأى سحابا من سحاب الخريف، فكرهه، فلما أصبح أتى السوق، فقال: من جاءني وليته. فبلغ ذلك عمر بن الخطاب، فأتاه بالسوق، فقال: أجننت يا مسور؟ قال: لا والله يا أمير المؤمنين، ولكني رأيت سحابا من سحاب الخريف فكرهته، فكرهت ما ينفع الناس، فكرهت أن أربح فيه، وأردت أن لا أربح فيه. فقال: جزاك الله خيرا. [طبقات ابن سعد: 6/ 522، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 58/ 166]

عن عبيد بن حنين، عن حسين بن علي قال: صعدت إلى عمر بن الخطاب المنبر، فقلت له: انزل عن منبر أبي، واصعد منبر أبيك. قال: فقال لي: إن أبي لم يكن له منبر. فأقعدني معه، فلما نزل ذهب بي إلى منزله، فقال: أي بني، من علمك هذا؟ قال: قلت: ما علمنيه أحد. قال: أي بني، لو جعلت تأتينا وتغشانا. قال: فجئت يوما وهو خال بمعاوية، وابن عمر بالباب لم يؤذن له، فرجعت، فلقيني بعد، فقال لي: يا بني، لم أرك أتيتنا. قال: قلت: قد جئت وأنت خال بمعاوية، فرأيت ابن عمر رجع فرجعت. قال: أنت أحق بالإذن من عبد الله بن عمر، إنما أنبت في رؤوسنا ما ترى: الله ثم أنتم. قال: ووضع يده على رأسه. [أخرجه ابن سعد: 6/ 408، وبحشل في تاريخ واسط ص203، وابن عساكر في تاريخ دمشق: 14/ 175، وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: 3/ 285، وابن حجر في تهذيب التهذيب: 2/ 346، والإصابة: 5/ 549: إسناده صحيح]

عن ابن عباس قال: كنت أقرئ رجالا من المهاجرين؛ منهم عبد الرحمن بن عوف، فبينما أنا في منزله بمنى، وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها، إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال: لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم فقال: يا أمير المؤمنين، هل لك في فلان؟ يقول: لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا، فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت، فغضب عمر، ثم قال: إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس، فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم. قال عبد الرحمن: فقلت: يا أمير المؤمنين لا تفعل، فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم، فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس، وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير، وأن لا يعوها، وأن لا يضعوها على مواضعها، فأمهل حتى تقدم المدينة؛ فإنها دار الهجرة والسنة، فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس، فتقول ما قلت متمكنا، فيعي أهل العلم مقالتك، ويضعونها على مواضعها. فقال عمر: أما والله إن شاء الله، لأقومن بذلك أول مقام أقومه بالمدينة. قال ابن عباس: فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة، فلما كان يوم الجمعة عجلت الرواح حين زاغت الشمس، حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر، فجلست حوله تمس ركبتي ركبته، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب، فلما رأيته مقبلا، قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف. فأنكر علي وقال: ما عسيت أن يقول ما لم يقل قبله. فجلس عمر على المنبر، فلما سكت المؤذنون قام، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فإني قائل لكم مقالة قد قدر لي أن أقولها، لا أدري لعلها بين يدي أجلي، فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته، ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي: إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل الله آية الرجم، فقرأناها وعقلناها ووعيناها، رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء، إذا قامت البينة، أو كان الحبل أو الاعتراف، ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله: {أن لا ترغبوا عن آبائكم، فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم، أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم}. ألا ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تطروني كما أطري عيسى ابن مريم، وقولوا: عبد الله ورسوله». ثم إنه بلغني أن قائلا منكم يقول: والله لو قد مات عمر بايعت فلانا، فلا يغترن امرؤ أن يقول: إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت، ألا وإنها قد كانت كذلك، ولكن الله وقى شرها، وليس منكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر، من بايع رجلا عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه، تغرة أن يقتلا، وإنه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن الأنصار خالفونا، واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة، وخالف عنا علي والزبير ومن معهما، واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر، فقلت لأبي بكر: يا أبا بكر، انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار، فانطلقنا نريدهم، فلما دنونا منهم، لقينا منهم رجلان صالحان، فذكرا ما تمالأ عليه القوم. فقالا: أين تريدون يا معشر المهاجرين؟ فقلنا: نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار، فقالا: لا عليكم أن لا تقربوهم، اقضوا أمركم. فقلت: والله لنأتينهم، فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة، فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم، فقلت: من هذا؟ فقالوا: هذا سعد بن عبادة، فقلت: ما له؟ قالوا: يوعك. فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام، وأنتم معشر المهاجرين رهط، وقد دفت دافة من قومكم، فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا، وأن يحضنونا من الأمر. فلما سكت أردت أن أتكلم، وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أريد أن أقدمها بين يدي أبي بكر، وكنت أداري منه بعض الحد، فلما أردت أن أتكلم، قال أبو بكر: على رسلك، فكرهت أن أغضبه، فتكلم أبو بكر فكان هو أحلم مني وأوقر، والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري، إلا قال في بديهته مثلها أو أفضل منها حتى سكت. فقال: ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل، ولن يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسبا ودارا، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين، فبايعوا أيهما شئتم، فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح، وهو جالس بيننا، فلم أكره مما قال غيرها، كان والله أن أقدم فتضرب عنقي، لا يقربني ذلك من إثم، أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر، اللهم إلا أن تسول إلي نفسي عند الموت شيئا لا أجده الآن. فقال قائل من الأنصار: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، منا أمير، ومنكم أمير، يا معشر قريش. فكثر اللغط، وارتفعت الأصوات، حتى فرقت من الاختلاف، فقلت: ابسط يدك يا أبا بكر، فبسط يده فبايعته، وبايعه المهاجرون ثم بايعته الأنصار. ونزونا على سعد بن عبادة، فقال قائل منهم: قتلتم سعد بن عبادة، فقلت: قتل الله سعد بن عبادة.قال عمر: وإنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمر أقوى من مبايعة أبي بكر، خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة: أن يبايعوا رجلا منهم بعدنا، فإما بايعناهم على ما لا نرضى، وإما نخالفهم فيكون فساد، فمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين، فلا يتابع هو ولا الذي بايعه، تغرة أن يقتلا. [أخرجه البخاري: 6830]

قال ابن هشام: قدم النعمان [أي ابن عدي بن نضلة] مع من قدم من المسلمين من أرض الحبشة، فبقي حتى كانت خلافة عمر بن الخطاب، فاستعمله على ميسان، من أرض البصرة، فقال أبياتا من شعر، وهي:

ألا هل أتى الحسناء أن حليلها *** بميسان يسقى في زجاج وحنتم

إذا شئت غنتني دهاقين قرية *** ورقاصة تجذو على كل منسم

فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني*** ولا تسقني بالأصغر المتثلم

لعل أمير المؤمنين يسوءه *** تنادمنا في الجوسق المتهدم

فلما بلغت أبياته عمر، قال: نعم والله، إن ذلك ليسوؤني، فمن لقيه فليخبره أني قد عزلته. وعزله. فلما قدم عليه اعتذر إليه وقال: والله يا أمير المؤمنين، ما صنعت شيئا مما بلغك أني قلته قط، ولكني كنت امرأ شاعرا، وجدت فضلا من قول، فقلت فيما تقول الشعراء. فقال له عمر: وايم الله، لا تعمل لي على عمل ما بقيت، وقد قلت ما قلت. [السيرة النبوية: 2/ 366، وينظر: طبقات ابن سعد: 4/ 130- 131، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص 382، والاستيعاب: 4/ 1502، والمنتظم: 4/ 138، وأسد الغابة: 4/ 559، والإصابة: 11/ 88 (ترجمة النعمان بن عدي- القسم الأول)]

عن المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم قالا - في حديث صلح الحديبية الطويل-: فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتب الكتاب إذ جاءه أبو جندل بن سهيل بن عمرو في الحديد قد انفلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجوا وهم لا يشكون في الفتح لرؤيا رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأوا ما رأوا من الصلح والرجوع، وما تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه، دخل الناس من ذلك أمر عظيم حتى كادوا أن يهلكوا، فلما رأى سهيل أبا جندل، قام إليه، فضرب وجهه، ثم قال: يا محمد، قد لجت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك هذا. قال: «صدقت». فقام إليه، فأخذ بتلبيبه، قال: وصرخ أبو جندل بأعلى صوته: يا معاشر المسلمين، أتردونني إلى أهل الشرك، فيفتنوني في ديني. قال: فزاد الناس شرا إلى ما بهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا جندل، اصبر واحتسب، فإن الله عز وجل جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا، إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحا، فأعطيناهم على ذلك، وأعطونا عليه عهدا، وإنا لن نغدر بهم». قال: فوثب إليه عمر بن الخطاب مع أبي جندل، فجعل يمشي إلى جنبه وهو يقول: اصبر أبا جندل، فإنما هم المشركون، وإنما دم أحدهم دم كلب. قال: ويدني قائم السيف منه. قال: يقول: رجوت أن يأخذ السيف، فيضرب به أباه. قال: فضن الرجل بأبيه، ونفذت القضية... الحديث. [أخرجه أحمد: 18910، والبيهقي: 18831، وقال الأرنؤوط: إسناده حسن]

موقفه مع سواد بن قارب رضي الله عنهما لما مر به وهو في المسجد. [314]

* قال ابن هشام: قال ابن إسحاق: حدثني من لا أتهم، عن عبد الله بن كعب مولى عثمان بن عفان، أنه حدث: أن عمر بن الخطاب، بينا هو جالس في الناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ أقبل رجل من العرب داخلا المسجد، يريد عمر بن الخطاب، فلما نظر إليه عمر رضي الله عنه قال: إن هذا الرجل لعلى شركه ما فارقه بعد، أو لقد كان كاهنا في الجاهلية. فسلم عليه الرجل، ثم جلس، فقال له عمر رضي الله عنه: هل أسلمت؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين. قال له: فهل كنت كاهنا في الجاهلية؟ فقال الرجل: سبحان الله يا أمير المؤمنين! لقد خلت في، واستقبلتني بأمر ما أراك قلته لأحد من رعيتك منذ وليت ما وليت. فقال عمر: اللهم غفرا، قد كنا في الجاهلية على شر من هذا، نعبد الأصنام، ونعتنق الأوثان، حتى أكرمنا الله برسوله وبالإسلام. قال: نعم، والله يا أمير المؤمنين، لقد كنت كاهنا في الجاهلية، قال: فأخبرني ما جاءك به صاحبك؟ قال: جاءني قبل الإسلام بشهر أو شيعه، فقال: ألم تر إلى الجن وإبلاسها، وإياسها من دينها، ولحوقها بالقلاص وأحلاسها.

قال ابن هشام: هذا الكلام سجع، وليس بشعر. قال عبد الله بن كعب: فقال عمر بن الخطاب عند ذلك يحدث الناس: والله إني لعند وثن من أوثان الجاهلية في نفر من قريش، قد ذبح له رجل من العرب عجلا، فنحن ننتظر قسمه ليقسم لنا منه، إذ سمعت من جوف العجل صوتا ما سمعت صوتا قط أنفذ منه، وذلك قبيل الإسلام بشهر أو شيعه، يقول: يا ذريح، أمر نجيح، رجل يصيح، يقول: لا إله إلا الله.

قال ابن هشام: ويقال: رجل يصيح، بلسان فصيح، يقول: لا إله إلا الله. وأنشدني بعض أهل العلم بالشعر:

عجبت للجن وإبلاسها *** وشدها العيس بأحلاسها

تهوي إلى مكة تبغي الهدى*** ما مؤمنو الجن كأنجاسها

قال ابن إسحاق: فهذا ما بلغنا من الكهان من العرب. [السيرة النبوية: 1/ 209- 211، والاكتفاء للكلاعي: 1/ 139 - 140، والبداية والنهاية: 3/ 565- 567]

* قال الكلاعي: هذا الرجل الذي ظن به عمر رضي الله عنه ما ظن هو سواد بن قارب الدوسي، وكان يتكهن في الجاهلية. [الاكتفاء: 1/ 140]

عن خالد بن معدان قال: استعمل علينا عمر بن الخطاب بحمص سعيد بن عامر بن جذيم [كذا، والصواب: حذيم] الجمحي، فلما قدم عمر بن الخطاب حمص قال: يا أهل حمص، كيف وجدتم عاملكم؟ فشكوه إليه- وكان يقال لأهل حمص: الكويفة الصغرى لشكايتهم العمال- قالوا: نشكو أربعا: لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار. قال: أعظم بها، قال: وماذا؟ قالوا: لا يجيب أحدا بليل. قال: وعظيمة، قال: وماذا؟ قالوا: وله يوم في الشهر لا يخرج فيه إلينا. قال: عظيمة، قال: وماذا؟ قالوا: يغنظ الغنظة بين الأيام- يعني تأخذه موتة- قال: فجمع عمر بينهم وبينه وقال: اللهم لا تفيل رأيي فيه اليوم، ما تشكون منه؟ قالوا: لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار. قال: والله إن كنت لأكره ذكره، ليس لأهلي خادم فأعجن عجيني، ثم أجلس حتى يختمر، ثم أخبز خبزي، ثم أتوضأ ثم أخرج إليهم. فقال: ما تشكون منه؟ قالوا: لا يجيب أحدا بليل. قال: ما تقول؟ قال: إن كنت لأكره ذكره، إني جعلت النهار لهم وجعلت الليل لله عز وجل. قال: وما تشكون؟ قالوا: إن له يوما في الشهر لا يخرج إلينا فيه. قال: ما تقول؟ قال: ليس لي خادم يغسل ثيابي، ولا لي ثياب أبدلها، فأجلس حتى تجف ثم أدلكها، ثم أخرج إليهم من آخر النهار. قال: ما تشكون منه؟ قالوا: يغنظ الغنظة بين الأيام. قال: ما تقول: قال: شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة، وقد بضعت قريش لحمه ثم حملوه على جذعة فقالوا: أتحب أن محمدا مكانك؟ فقال: والله ما أحب أني في أهلي وولدي وأن محمدا صلى الله عليه وسلم شيك بشوكة، ثم نادى: يا محمد، فما ذكرت ذلك اليوم، وتركي نصرته في تلك الحال، وأنا مشرك لا أؤمن بالله العظيم إلا ظننت أن الله عز وجل لا يغفر لي بذلك الذنب أبدا، قال: فتصيبني تلك الغنظة. فقال عمر: الحمد لله الذي لم يفيل فراستي، فبعث إليه بألف دينار وقال: استعن بها على أمرك. فقالت امرأته: الحمد لله الذي أغنانا عن خدمتك. فقال لها: فهل لك في خير من ذلك؟ ندفعها إلى من يأتينا بها أحوج ما نكون إليها. قالت: نعم، فدعا رجلا من أهل بيته يثق به فصرها صررا، ثم قال: انطلق بهذه إلى أرملة آل فلان، وإلى يتيم آل فلان، وإلى مسكين آل فلان، وإلى مبتلى آل فلان، فبقيت منها ذهبية فقال: أنفقي هذه. ثم عاد إلى عمله، فقالت: ألا تشتري لنا خادما، ما فعل ذلك المال؟ قال: سيأتيك أحوج ما تكونين. [حلية الأولياء: 1/ 245- 246]

عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس، عن شيخ من الأنصار، من بني زريق أنه حدثه: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين أتي بسيف النعمان بن المنذر، دعا جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي- وكان جبير من أنسب قريش لقريش وللعرب قاطبة، وكان يقول: إنما أخذت النسب من أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان أبو بكر الصديق أنسب العرب- فسلحه إياه، ثم قال: ممن كان يا جبير، النعمان بن المنذر؟ فقال: كان من أشلاء قنص بن معد. [سيرة ابن هشام: 1/ 11- 12، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 72/ 45، والجوهرة للبري: 1/ 484]

قال ابن سعد: أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال: حدثنا عبد الرحمن بن حسن، عن أبيه، عن علقمة بن نضلة، أن أبا سفيان بن حرب قام على ردم الحذائين ثم ضرب برجله وقال: سنام الأرض، إن لها سناما، يزعم ابن فرقد أني لا أعرف حقي من حقه! لي بياض المروة وله سوادها، ولي ما بين مقامي هذا إلى تجنى ساحة الطائف. فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فقال: إن أبا سفيان لقديم الظلم، ليس لأحد حق من الأرض إلا ما أحاطت عليه جدرانه. قال محمد بن سعد: وقال غير أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي: وقدم عمر بن الخطاب مكة فوقف على الردم، فقال له أهل مكة: إن أبا سفيان قد سد علينا مجرى السيل بأحجار وضعها هناك. فقال: علي بأبي سفيان. فجاء، فقال: لا أبرح حتى تنقل هذه الحجارة حجرا حجرا بنفسك. فجعل ينقلها، فلما رأى عمر ذلك قال: الحمد لله الذي جعل عمر يأمر أبا سفيان ببطن مكة فيطيعه. [طبقات ابن سعد: 6/ 12]

عن ابن عمر قال: قال عمر لخالد: ويحك يا خالد، أخذت بني جذيمة بالذي كان من أمر الجاهلية، أو ليس الإسلام قد محا ما كان قبله في الجاهلية؟ فقال: يا أبا حفص، والله ما أخذتهم إلا بالحق، أغرت على قوم مشركين فامتنعوا، فلم يكن لى بد إذ امتنعوا من قتالهم، فأسرتهم ثم حملتهم على السيف. فقال عمر: أي رجل تعلم عبد الله بن عمر؟ قال: أعلمه والله رجلا صالحا. قال: فهو أخبرني غير الذي أخبرتني، وكان معك في ذلك الجيش. قال خالد: فإني أستغفر الله وأتوب إليه. قال: فانكسر عنه عمر، وقال: ويحك، ايت رسول الله يستغفر لك! [مغازي الواقدي: 3/ 880- 881، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 16/ 234- 235]

عن عبد الله بن عباس: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى الشأم، حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد؛ أبوعبيدة بن الجراح وأصحابه، فأخبروه أن الوباء قد وقع بأرض الشأم. قال ابن عباس: فقال عمر: ادع لي المهاجرين الأولين. فدعاهم فاستشارهم، وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشأم، فاختلفوا، فقال بعضهم: قد خرجت لأمر، ولا نرى أن ترجع عنه. وقال بعضهم: معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء. فقال: ارتفعوا عني، ثم قال: ادعوا لي الأنصار. فدعوتهم فاستشارهم، فسلكوا سبيل المهاجرين، واختلفوا كاختلافهم. فقال: ارتفعوا عني، ثم قال: ادع لي من كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح. فدعوتهم، فلم يختلف منهم عليه رجلان، فقالوا: نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء. فنادى عمر في الناس: إني مصبح على ظهرفأصبحوا عليه. قال أبوعبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله؟ فقال عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة؟ نعم، نفر من قدر الله إلى قدر الله، أرأيت لو كان لك إبل هبطت واديا له عدوتان، إحداهما خصبة، والأخرى جدبة، أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله؟ قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف- وكان متغيبا في بعض حاجته- فقال: إن عندي في هذا علما، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه». قال: فحمد الله عمر، ثم انصرف. [أخرجه البخاري: 5729، ومسلم: 2219]

عن عبد الله بن عامر بن ربيعة- وكان أبوه شهد بدرا-: أن عمر بن الخطاب استعمل قدامة بن مظعون على البحرين، وهو خال حفصة وعبد الله بن عمر، فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر من البحرين فقال: يا أمير المؤمنين، إن قدامة شرب فسكر، ولقد رأيت حدا من حدود الله حقا علي أن أرفعه إليك. فقال عمر: من يشهد معك. قال: أبو هريرة. فدعا أبا هريرة فقال: بم أشهد؟ قال: لم أره يشرب، ولكني رأيته سكران. فقال عمر: لقد تنطعت في الشهادة. قال: ثم كتب إلى قدامة، أن يقدم إليه من البحرين. فقال الجارود لعمر: أقم على هذا كتاب الله عز وجل. فقال عمر: أخصم أنت أم شهيد. قال: بل شهيد. قال: فقد أديت شهادتك. قال: فقد صمت الجارود حتى غدا على عمر، فقال: أقم على هذا حد الله. فقال عمر: ما أراك إلا خصما، وما شهد معك إلا رجل. فقال الجارود: إني أنشدك الله. فقال عمر: لتمسكن لسانك أو لأسوءنك. فقال الجارود: أما والله ما ذاك بالحق أن شرب ابن عمك وتسوءني. فقال أبو هريرة: إن كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد فسلها- وهي امرأة قدامة- فأرسل عمر إلى هند ابنة الوليد ينشدها. فأقامت الشهادة على زوجها، فقال عمر لقدامة: إني حادك. فقال: لو شربت كما يقولون ما كان لكم أن تجلدوني. فقال عمر: لم؟ قال قدامة: قال الله تعالى: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا} الآية. فقال عمر: أخطأت التأويل، إنك إذا اتقيت اجتنبت ما حرم الله عليك. قال: ثم أقبل عمر على الناس فقال: ماذا ترون في جلد قدامة. قالوا: لا نرى أن تجلده ما كان مريضا. فسكت عن ذلك أياما، وأصبح يوما وقد عزم على جلده، فقال لأصحابه: ماذا ترون في جلد قدامة. قالوا: لا نرى أن تجلده ما كان ضعيفا. فقال عمر: لأن يلقى الله تحت السياط أحب إلي من أن يلقاه وهو في عنقي، ائتوني بسوط تام. فأمر بقدامة فجلد، فغاضب عمر قدامة، وهجره، فحج وقدامة معه مغاضبا له، فلما قفلا من حجهما، ونزل عمر بالسقيا نام، ثم استيقظ من نومه قال: عجلوا علي بقدامة فائتوني به، فوالله إني لأرى آت أتاني، فقال: سالم قدامة فإنه أخوك. فعجلوا إلي به. فلما أتوه أبى أن يأتي، فأمر به عمر إن أبى إن يجروه إليه، فكلمه عمر، واستغفر له، فكان ذلك أول صلحهما. [أخرجه عبد الرزاق: 17076، والبيهقي: 17516]

عن عروة بن الزبير، أن المسور بن مخرمة، وعبد الرحمن بن عبد القاري، حدثاه أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول: سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة، لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكدت أساوره في الصلاة، فتصبرت حتى سلم، فلببته بردائه، فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ؟ قال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: كذبت، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرأنيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرسله، اقرأ يا هشام». فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كذلك أنزلت»، ثم قال: «اقرأ يا عمر» فقرأت القراءة التي أقرأني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كذلك أنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسر منه». [أخرجه البخاري: 4992]

موقفه رضي الله عنه مع أبي هريرة رضي الله عنه لما قدم من البحرين [322]

عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أنه قدم على عمر من البحرين، قال أبو هريرة: فلقيته في صلاة العشاء الآخرة فسلمت عليه، فسألني عن الناس، ثم قال لي: ماذا جئت به؟ قلت: جئت بخمسمائة ألف درهم. قال: هل تدري ما تقول؟ قلت: جئت بخمسمائة ألف درهم. قال: ماذا تقول؟ قال: قلت: مائة ألف، مائة ألف، مائة ألف، مائة ألف، مائة ألف، حتى عددت خمسا. قال: إنك ناعس، فارجع إلى أهلك فنم، فإذا أصبحت فأتني. فقال أبوهريرة: فغدوت إليه، فقال: ماذا جئت به؟ قلت: جئت بخمسمائة ألف درهم. قال عمر: أطيب؟ قلت: نعم، لا أعلم إلا ذلك. فقال للناس: إنه قد قدم علينا مال كثير، فإن شئتم أن نعد لكم عددا، وإن شئتم أن نكيله لكم كيلا. فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، إني قد رأيت هؤلاء الأعاجم يدونون ديوانا يعطون الناس عليه. قال: فدون الديوان، وفرض للمهاجرين الأولين في خمسة آلاف خمسة آلاف، وللأنصار في أربعة آلاف أربعة آلاف، ولأزواج النبي عليه السلام في اثني عشر ألفا. [طبقات ابن سعد: 3/ 279- 280، ومصنف ابن أبي شيبة: 32864]

عن محمد بن أبي السري العسقلاني، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن سلام قال: إن الله لما أراد هدى زيد بن سعنة، قال زيد بن سعنة: ما من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في وجه محمد حين نظرت إليه، إلا اثنتين لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، ولا تزيد شدة الجهل عليه إلا حلما... الحديث، وفيه: فقال زيد بن سعنة: فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاث، أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه، ونظرت إليه بوجه غليظ، فقلت له: ألا تقضيني يا محمد حقي؟ فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب لمطل، ولقد كان لي بمخالطتكم علم، ونظرت إلى عمر، وإذا عيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير، ثم رماني ببصره. فقال: يا عدو الله، أتقول لرسول الله ما أسمع، وتصنع به ما أرى، فوالذي بعثه بالحق، لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك. ورسول الله ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة، ثم قال: «يا عمر، أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا، أن تأمرني بحسن الأداء، وتأمره بحسن التباعة، اذهب به يا عمر، وأعطه حقه وزده عشرين صاعا من تمر مكان ما روعته». قال زيد: فذهب بي عمر رضي الله عنه، فأعطاني حقي، وزادني عشرين صاعا من تمر. فقلت: ما هذه الزيادة يا عمر؟ فقال: أمرني رسول الله أن أزيدك مكان ما روعتك. قلت: وتعرفني يا عمر؟ قال: لا، من أنت؟ قلت: أنا زيد بن سعنة. قال: الحبر. قلت: الحبر. قال: فما دعاك أن فعلت برسول الله ما فعلت، وقلت له ما قلت؟ قلت: يا عمر، لم تكن من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته في وجه رسول الله حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، ولا يزيده الجهل عليه إلا حلما، فقد أخبرتهما، فأشهدك يا عمر أني قد رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، وأشهدك أن شطر مالي- وإني أكثرها مالا- صدقة على أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. وآمن به وصدقه وبايعه وشهد معه مشاهد كثيرة، ثم توفي زيد في غزوة تبوك مقبلا غير مدبر، رحم الله زيدا. [أخرجه ابن ماجه: 2281، وابن حبان: 288، والطبراني: 5147، واللفظ له، والحاكم: 3/ 604- 605، وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وهو من غرر الحديث، ومحمد بن أبي السري العسقلاني ثقة. وقال الذهبي: ما أنكره وأركه، لا سيما قوله: «مقبلا غير مدبر». فإنه لم يكن في غزوة تبوك قتال. وقال المزي في تهذيب الكمال: 7/ 347: حديث حسن مشهور في دلائل النبوة، وظاهر هذه الرواية أنه من رواية عبد الله بن سلام، عن زيد بن سعنة. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 8/ 240: رجاله ثقات. وقال ابن حجر في الإصابة: 4/ 93: رجال الإسناد موثقون، وقد صرح الوليد فيه بالتحديث. وقال الألباني: ضعيف. وقال الأرنؤوط: إسناده ضعيف]

قال ابن هشام: لما دون عمر بن الخطاب الدواوين بالشام، وكان بلال قد خرج إلى الشام، فأقام بها مجاهدا، فقال عمر لبلال: إلى من تجعل ديوانك يا بلال؟ قال: مع أبي رويحة، لا أفارقه أبدا؛ للأخوة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد بينه وبيني. فضم إليه، وضم ديوان الحبشة إلى خثعم، لمكان بلال منهم، فهو في خثعم إلى هذا اليوم بالشام. [السيرة النبوية: 1/ 507، وينظر: طبقات ابن سعد: 3/ 214- 215، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 66/ 234- 235، والإصابة: 12/ 247 (ترجمة أبي رويحة الخثعمي- القسم الأول)]

قال خليفة بن خياط: هرب يزدجرد بن كسرى بعد وقعة المدائن إلى جلولاء، وأقام سعد بالمدائن، فكتب يزدجرد إلى الجبال فجمع المقاتلة فوجههم إلى جلولاء، فاجتمع بها جمع كثير عليهم خرزاد بن جرمهز، فكتب سعد إلى عمر يخبره. فكتب عمر: أقم بمكانك ووجه إليهم جيشا، فإن الله ناصرك ومتم وعده. [التاريخ: ص136]

عن جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده جرير: أن عمر بن الخطاب قال له والناس يتحامون العراق وقتال الأعاجم: سر بقومك، فما غلبت غدا عليه فلك ربعه. فلما جمعت الغنائم- غنائم جلولاء- ادعى جرير أن له ربع ذلك، فكتب سعد إلى عمر بن الخطاب، بذلك فكتب إليه عمر: صدق جرير، قد قلت ذلك له، فإن شاء أن يكون قاتل هو وقومه على جعل فأعطوه جعله، وإن يكن إنما قاتل لله، ولرسوله، ولدينه، وحسبه فهو رجل من المسلمين، له ما لهم وعليه ما عليهم. وكتب عمر بذلك إلى سعد، فلما قدم الكتاب على سعد دعا جريرا فأخبره ما كتب به إليه عمر، فقال جرير: صدق أمير المؤمنين، لا حاجة لي به، بل أنا رجل من المسلمين، لي ما لهم وعلي ما عليهم. [طبقات ابن سعد: 6/ 299، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 72/ 81، وتهذيب الكمال: 4/ 539- 540]

عن السائب بن يزيد قال: كنت قائما في المسجد فحصبني رجل، فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقال: اذهب فأتني بهذين، فجئته بهما. قال: من أنتما - أو من أين أنتما؟- قالا: من أهل الطائف. قال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. [أخرجه البخاري: 470]

عن ابن شهاب قال: قال ثعلبة بن أبي مالك: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قسم مروطا بين نساء من نساء المدينة، فبقي مرط جيد، فقال له بعض من عنده: يا أمير المؤمنين، أعط هذا ابنة رسول الله صلى الله عليه و سلم التي عندك- يريدون أم كلثوم بنت علي- فقال عمر: أم سليط أحق. وأم سليط من نساء الأنصار، ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال عمر: فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد. [أخرجه البخاري: 2881، 4071]

تزفر: تخيط. [صحيح البخاري: 4/ 33]

عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: فانتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم سعد تبكي وهي تقول:

ويل أم سعد سعدا *** جلادة وجدا

فقال عمر بن الخطاب: مهلا يا أم سعد، لا تذكري سعدا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مهلا يا عمر، فكل باكية مكذبة؛ إلا أم سعد ما قالت من خير فلم تكذب». وأم سعد، كبشة بنت عبيد بن معاوية. [مغازي الواقدي: 2/ 527، وطبقات ابن سعد: 3/ 396]

قال الحسن: إن عمر بن الخطاب أبى إلا شدة وحصرا على نفسه، فجاء الله بالسعة، فجاء المسلمون فدخلوا على حفصة فقالوا: أبى عمر إلا شدة على نفسه وحصرا، وقد بسط الله في الرزق، فليبسط في هذا الفيء فيما شاء منه، وهو في حل من جماعة المسلمين. فكأنها قاربتهم في هواهم، فلما انصرفوا من عندها دخل عليها عمر فأخبرته بالذي قال القوم. فقال لها عمر: يا حفصة بنت عمر، نصحت قومك وغششت أباك، إنما حق أهلي في نفسي ومالي، فأما في ديني وأمانتي فلا. [طبقات ابن سعد: 3/ 258، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 315، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 290]

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: لم أزل حريصا على أن أسأل عمر رضي الله عنه عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله لهما: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}... الحديث وفيه: ثم استقبل عمر الحديث يسوقه،  فقال: إني كنت وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد، وهي من عوالي المدينة، وكنا نتناوب النزول على النبي صلى الله عليه وسلم، فينزل يوما وأنزل يوما، فإذا نزلت جئته من خبر ذلك اليوم من الأمر وغيره، وإذا نزل فعل مثله، وكنا معشر قريش نغلب النساء، فلما قدمنا على الأنصار إذا هم قوم تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار، فصحت على امرأتي، فراجعتني، فأنكرت أن تراجعني فقالت: ولم تنكر أن أراجعك، فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه، وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل. فأفزعني فقلت: خابت من فعل منهن بعظيم، ثم جمعت علي ثيابي، فدخلت على حفصة فقلت: أي حفصة، أتغاضب إحداكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم حتى الليل؟ فقالت: نعم. فقلت: خابت وخسرت، أفتأمن أن يغضب الله لغضب رسوله صلى الله عليه وسلم، فتهلكين، لا تستكثري على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تراجعيه في شيء، ولا تهجريه، واسأليني ما بدا لك، ولا يغرنك أن كانت جارتك هي أوضأ منك، وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم- يريد عائشة- وفي الحديث أيضا: فدخلت على حفصة، فإذا هي تبكي، قلت: ما يبكيك؟ أولم أكن حذرتك، أطلقكن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: لا أدري، هو ذا في المشربة. [أخرجه البخاري: 2468، 5191]

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: لم أزل حريصا على أن أسأل عمر رضي الله عنه عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله لهما: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}... الحديث وفيه: ثم استقبل عمر الحديث يسوقه، فقال: إني كنت وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد، وهي من عوالي المدينة، وكنا نتناوب النزول على النبي صلى الله عليه وسلم، فينزل يوما وأنزل يوما، فإذا نزلت جئته من خبر ذلك اليوم من الأمر وغيره، وإذا نزل فعل مثله، وكنا معشر قريش نغلب النساء، فلما قدمنا على الأنصار إذا هم قوم تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار، فصحت على امرأتي، فراجعتني، فأنكرت أن تراجعني فقالت: ولم تنكر أن أراجعك، فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه... الحديث. [أخرجه البخاري: 2468، 5191، ومسلم: 1479]

عن أبي موسى رضي الله عنه قال: بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه... الحديث، وفيه: فقال عمر حين رأى أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء بنت عميس. قال عمر: الحبشية هذه، البحرية هذه؟ قالت أسماء: نعم. قال: سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم. فغضبت، وقالت: كلا والله، كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم، وكنا في دار- أو في أرض- البعداء البغضاء بالحبشة، وذلك في الله وفي رسوله صلى الله عليه وسلم، وايم الله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا، حتى أذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن كنا نؤذى ونخاف، وسأذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم وأسأله، والله لا أكذب ولا أزيغ، ولا أزيد عليه. فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا نبي الله إن عمر قال: كذا وكذا؟ قال: «فما قلت له؟». قالت: قلت له: كذا وكذا. قال: «ليس بأحق بي منكم، وله ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم- أهل السفينة- هجرتان». [أخرجه البخاري: 4230، ومسلم: 2503]

موقفه رضي الله عنه مع خباب بن الأرت رضي الله عنه لما دخل عليه، فأجلسه على متكئه. [334]

عن الشعبي قال: دخل خباب بن الأرت على عمر بن الخطاب فأجلسه على متكئه وقال: ما على الأرض أحد أحق بهذا المجلس من هذا إلا رجل واحد. قال له خباب: من هو يا أمير المؤمنين؟ قال: بلال. قال: فقال له خباب: يا أمير المؤمنين، ما هو بأحق مني، إن بلالا كان له في المشركين من يمنعه الله به، ولم يكن لي أحد يمنعني، فلقد رأيتني يوما أخذوني وأوقدوا لي نارا، ثم سلقوني فيها، ثم وضع رجل رجله على صدري، فما اتقيت الأرض - أو قال: برد الأرض- إلا بظهري. قال: ثم كشف عن ظهره فإذا هو قد برص. [طبقات ابن سعد: 3/ 152، وأنساب الأشراف للبلاذري: 1/ 177- 178، والمنتظم: 5/ 138، وتاريخ الإسلام: 2/ 317، والبداية والنهاية: 10/ 648]

عن مجاهد، أن عمر بن الخطاب رأى أبا الدرداء مبقع الرجلين فقال: يا أبا الدرداء، مالك؟ قال: القر يا أمير المؤمنين. فبعث إليه بخميصة، وقال: أجد الآن الطهور. [طبقات ابن سعد: 4/ 353، وأخبار قبائل الخزرج للدمياطي: ص574]

مبقع الرجلين: يريد به مواضع في رجليه لم يصبها الماء، فخالف لونها لون ما أصابه الماء. [النهاية لابن الأثير: 1/ 146]

عن الشعبي قال: كتب عمر بن الخطاب إلى المغيرة بن شعبة وهو عامله على الكوفة: أن ادع من قبلك من الشعراء، فاستنشدهم ما قالوا من الشعر في الجاهلية والإسلام، ثم اكتب بذلك إلي. فدعاهم المغيرة، فقال للبيد بن ربيعة: أنشدني ما قلت من الشعر في الجاهلية والإسلام. قال: قد أبدلني الله بذلك سورة البقرة، وسورة آل عمران. وقال للأغلب العجلي: أنشدني.

فقال:

أرجزا تريد أم قصيدا *** لقد سألت هينا موجودا

قال: فكتب بذلك المغيرة إلى عمر، فكتب إليه عمر: أن انقص الأغلب خمس مائة من عطائه وزدها في عطاء لبيد، فرحل إليه الأغلب، فقال: أتنقصني أن أطعتك؟ قال: فكتب عمر إلى المغيرة: أن رد على الأغلب الخمسمائة التي نقصته، وأقررها زيادة في عطاء لبيد بن ربيعة. [طبقات ابن سعد: 6/ 192- 193، وتاريخ الطبري: 11/ 542، ومرآة الزمان: 6/ 502]

موقفه رضي الله عنه مع عمرو بن العاص رضي الله عنه لما كتب إليه يستشيره في فتح إفريقية [337]

* قال محمد بن عمر: كتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب، يخبره أنه قد ولى عقبة بن نافع الفهري، وأنه بلغ زويلة، وأن ما بين زويلة وبرقة سلم كلهم، قد أطاع مسلمهم بالصدقة، ومعاهدهم بالجزية، وبلغ عمرو بن العاص طرابلس ففتحها، فكتب إلى عمر: أن بينها وبين إفريقية تسعة أيام، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن للمسلمين في دخولها فعل، فإن المسلمين قد اجترءوا عليهم وعلى بلادهم، وعرفوا قتالهم، وليس عدوا كل شوكة منهم، وإفريقية عين مال المغرب، فيوسع الله بما فيها على المسلمين. فكتب إليه عمر: ولو فتحت إفريقية ما قامت بوال مقتصد لا جند معه، ثم لا آمن أن يقتلوه، فإن شحنتها بالرجال كلفت حمل مال مصر أو عامته إليها، لا أدخلها جندا للمسلمين أبدا، وسيرى الوالي بعدي رأيه. [طبقات ابن سعد: 6/ 139، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 40/ 529]

* عن أبي تميم الجيشاني قال: أراد عمرو أن يوجه إلى المغرب فكتب إلى عمر بن الخطاب: إن الله قد فتح علينا أطرابلس، وليس بينها وبين أفريقية إلا تسعة أيام، فإن رأى أمير المؤمنين أن يغزوها ويفتحها الله على يديه فعل. فكتب إليه عمر: لا، إنها ليست بأفريقية ولكنها المفرقة، غادرة مغدور بها، لا يغزوها أحد ما بقيت. [فتوح مصر: ص 199- 200]

* عن محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن أبي حميد قال: قال عمر بن الخطاب لمتمم بن نويرة: ما بلغ حزنك على أخيك؟ قال: لقد مكثت سنة لا أنام بليل حتى أصبح، وما رأيت نارا رفعت بليل إلا ظننت أن نفسي ستخرج، أذكر بها نارأخي، إنه كان يأمر بالنار فتوقد حتى يصبح؛ مخافة أن يبيت ضيفه قريبا منه، فمتى يرى النار يأوي الرحل، ولهو بالضيف يأتي مجتهدا أسر من القوم يقدم عليهم القادم لهم من السفر البعيد. فقال عمر: أكرم به. [طبقات ابن سعد: 6/ 167، وينظر: مرآة الزمان: 5/ 63- 64، ووفيات الأعيان: 6/ 19- 20]

* عن ابن أبي عون قال: قال عمر يوما لمتمم بن نويرة: خبرنا عن أخيك، قال: يا أمير المؤمنين، لقد أسرت مرة في حي من العرب، فأخبر أخي، فأقبل إلي، فما هو إلا أن طلع على الحاضر فما أحد كان قاعدا إلا قام على رجليه، ولا بقيت امرأة إلا تطلعت من خلال البيوت، فما نزل عن جمله حتى لقوه بي في رمتي، فحلني هو. فقال عمر: إن هذا لهو الشرف. [طبقات ابن سعد: 6/ 168]

* عن محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير قال: قال عمر بن الخطاب يوما لمتمم بن نويرة: حدثنا عن أخبار أخيك ببعض خصاله. فقال متمم: في أيها يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر: هل كانت له شجاعة مع السخاء؟ قال: يا أمير المؤمنين، لقد كان يكون في الليلة القرة عليه البردة الفلتة، على الجمل الثفال، يحمل المزادة الوافرة، يقود الفرس الحرون، فيصبح في مغار الخيل. فقال عمر: وأبيك إن هذا لجلد وإقدام. [طبقات ابن سعد: 6/ 169]

عن ابن شهاب قال: قال السائب بن يزيد: بينا نحن مع عبد الرحمن بن عوف، فاعتزل عبد الرحمن الطريق، ثم قال لرباح بن المغترف: غننا يا أبا حسان. وكان يحسن النصب، فبينا رباح يغنيهم، أدركهم عمر بن الخطاب في خلافته، فقال: ما هذا؟ فقال عبد الرحمن: نلهو ونقصر عنا الليل. قال: فإن كنت آخذا فعليك بشعر ضرار بن الخطاب، رجل من بني محارب بن فهر. [معرفة الصحابة لابن منده ص623، وسنن البيهقي: 21014، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 24/ 400، والإصابة: 5/ 345 (ترجمة ضرار بن الخطاب- القسم الأول)]

عن محمد بن عمر قال: سمعت عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة يقول: جاء عمر بن الخطاب سعيد بن يربوع إلى منزله، فعزاه بذهاب بصره وقال: لا تدع الجمعة ولا الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: ليس لي قائد. قال: فنحن نبعث إليك بقائد. فبعث إليه بغلام من السبي. [أخرجه ابن سعد: 6/ 98، والحاكم: 3/ 491، وابن عساكر في تاريخ دمشق: 21/ 327]

عن عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي، عن جده قال: دخل معاوية على عمر بن الخطاب وعليه حلة خضراء، فنظر إليها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى ذلك عمر وثب إليه ومعه الدرة فجعل ضربا لمعاوية، ومعاوية يقول: الله الله يا أمير المؤمنين، فيم فيم؟ قال: فلم يكلمه، حتى رجع فجلس في مجلسه، فقال له القوم: لم ضربت الفتى يا أمير المؤمنين؟ ما في قومك مثله. فقال: والله ما رأيت إلا خيرا، وما بلغني إلا خيرا ولكني رأيته - وأشار بيده- فأحببت أن أضع منه. [طبقات ابن سعد: 6/ 18، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 59/ 115، وسير أعلام النبلاء: 3/ 135، والبداية والنهاية: 11/ 417- 418]

عن عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي، عن جده: أن أبا سفيان دخل على عمر بن الخطاب، فعزاه عمر بابنه يزيد بن أبي سفيان. قال: آجرك الله في ابنك يا أبا سفيان. فقال: أي بني يا أمير المؤمنين؟ قال: يزيد بن أبي سفيان. قال: فمن بعثت على عمله؟ قال: معاوية أخاه. وقال عمر: إنه لا يحل لنا أن ننزع مصلحا. [طبقات ابن سعد: 6/ 18، والآحاد والمثاني: 1/ 382، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 47/ 284، 59/ 111، وسير أعلام النبلاء: 3/ 132، والبداية والنهاية: 11/ 399]

عن أنس بن مالك، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا. قال: فيسقون. [أخرجه البخاري: 1010]

عن عكرمة، عن ابن عباس قال: فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران قال العباس بن عبد المطلب، وقد خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة: واصباح قريش، والله لإن بغتها رسول الله صلى الله عليه وسلم في بلادها فدخل عنوة مكة، إنه لهلاك قريش آخر الدهر، فجلس على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء، وقال: أخرج إلى الأراك لعلي أرى حطابا أو صاحب لبن أو داخلا يدخل مكة، فيخبرهم بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتوه فيستأمنوه، فخرجت، فوالله إني لأطوف بالأراك ألتمس ما خرجت له، إذ سمعت صوت أبي سفيان، وحكيم بن حزام، وبديل بن ورقاء، وقد خرجوا يتحسبون الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعت صوت أبي سفيان وهو يقول: ما رأيت كاليوم قط نيرانا... الحديث، وفيه: حتى مررت بنار عمر بن الخطاب، فنظر فرآه خلفي فقال عمر: أبو سفيان، الحمد لله الذي أمكن منك بغير عهد ولا عقد، ثم اشتد نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وركضت البغلة حتى اقتحمت على باب القبة، وسبقت عمر بما تسبق به الدابة البطيئة الرجل البطيء، ودخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هذا أبو سفيان عدو الله، قد أمكن الله منه بغير عقد ولا عهد، فدعني أضرب عنقه. فقلت: يا رسول الله، إني قد أمنته، ثم جلست إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذت برأسه وقلت: والله لا يناجيه الليلة أحد دوني، فلما أكثر فيه عمر، قلت: مهلا يا عمر، فوالله لا تصنع هذا إلا لأنه رجل من بني عبد مناف، ولو كان من بني عدي بن كعب ما قلت هذا. فقال عمر: مهلا يا عباس، فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم، وما ذاك إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب لو أسلم. [أخرجه الواقدي: 2/816- 817، وابن سعد في الطبقات: 6/ 8- 9، والطبري في التاريخ: 3/ 53، والبيهقي في دلائل النبوة: 5/ 32 - 33، وابن عساكر في تاريخ دمشق: 23/ 449- 451]

عن عبيد الله بن عباس قال: كان للعباس ميزاب على طريق عمر، فلبس عمر ثيابه يوم الجمعة، وقد كان ذبح للعباس فرخان، فلما وافى الميزاب صب فيه ماء فيه من دم الفرخين فأصاب عمر، فأمر عمر بقلعه، ثم رجع عمر، فطرح ثيابه ولبس غيرها، ثم جاء فصلى بالناس، فأتاه العباس فقال: والله إنه للموضع الذي وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال عمر للعباس: فأنا أعزم عليك لما صعدت على ظهري حتى تضعه في الموضع الذي وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففعل ذلك العباس. [أخرجه ابن سعد: 4/ 18، وأحمد: 1790، وفي فضائل الصحابة: 1761، وابن عساكر في تاريخ دمشق: 26/ 366، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 4/ 207، رواه أحمد، ورجاله ثقات إلا أن هشام بن سعد لم يسمع من عبيد الله بن عباس. وقال الأرنؤوط: حسن، وهذا إسناد منقطع]

عن أبي وائل قال: كنا بصفين، فقام سهل بن حنيف فقال: أيها الناس، اتهموا أنفسكم، فإنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية... الحديث، وفيه: فانطلق عمر فلم يصبر متغيظا، فأتى أبا بكر، فقال: يا أبا بكر ألسنا على حق وهم على باطل؟ قال: بلى. قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: بلى. قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا، ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ فقال: يا ابن الخطاب، إنه رسول الله، ولن يضيعه الله أبدا... الحديث. [أخرجه البخاري: 3182، ومسلم: 1785]

عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أن نتصدق، فوافق ذلك مالا عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما، فجئت بنصف مالي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أبقيت لأهلك؟». قلت: مثله. قال: وأتى أبو بكر رضي الله عنه بكل ما عنده، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أبقيت لأهلك؟». قال: أبقيت لهم الله ورسوله. قلت: لا أسابقك إلى شيء أبدا. [أخرجه أبو داود: 1678، والترمذي: 3675، والحاكم: 1/ 414، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وقال الحاكم: حديث صحيح]

عن سالم بن عبد الله، أنه سمع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يحدث: أن عمر بن الخطاب، حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شهد بدرا، توفي بالمدينة، قال عمر: فلقيت عثمان بن عفان، فعرضت عليه حفصة، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، قال: سأنظر في أمري، فلبثت ليالي، فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا، قال عمر: فلقيت أبا بكر، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، فصمت أبو بكر فلم يرجع إلي شيئا، فكنت عليه أوجد مني على عثمان، فلبثت ليالي ثم «خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه» فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك؟ قلت: نعم، قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت، إلا أني قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو تركها لقبلتها. [أخرجه البخاري: 4005]

عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم- أو ليلة- فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال: «ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟». قالا: الجوع يا رسول الله. قال: «وأنا، والذي نفسي بيده، لأخرجني الذي أخرجكما، قوموا». فقاموا معه، فأتى رجلا من الأنصار فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قالت: مرحبا وأهلا. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أين فلان؟». قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء. إذ جاء الأنصاري، فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، ثم قال: الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني. قال: فانطلق، فجاءهم بعذق فيه بسر، وتمر، ورطب، فقال: كلوا من هذه. وأخذ المدية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياك والحلوب». فذبح لهم، فأكلوا من الشاة، ومن ذلك العذق، وشربوا، فلما أن شبعوا ورووا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: «والذي نفسي بيده، لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم». [أخرجه مسلم: 2038]

موقفه رضي الله عنه عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وسماعه أبا بكر رضي الله عنه يقرأ آية من القرآن، فخر إلى الأرض [351]

عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة، أن عائشة، أخبرته: أن أبا بكر رضي الله عنه أقبل على فرس من مسكنه بالسنح، حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس، حتى دخل على عائشة، فتيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغشى بثوب حبرة، فكشف عن وجهه، ثم أكب عليه فقبله وبكى، ثم قال: بأبي أنت وأمي، والله لا يجمع الله عليك موتتين أما الموتة التي كتبت عليك، فقد متها.

قال الزهري: وحدثني أبو سلمة، عن عبد الله بن عباس، أن أبا بكر خرج وعمر بن الخطاب يكلم الناس فقال: اجلس يا عمر. فأبى عمر أن يجلس، فأقبل الناس إليه، وتركوا عمر، فقال أبو بكر: أما بعد فمن كان منكم يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم، فإن محمدا قد مات، ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لا يموت، قال الله: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل} إلى قوله {الشاكرين}. وقال: والله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر، فتلقاها منه الناس كلهم، فما أسمع بشرا من الناس إلا يتلوها، فأخبرني سعيد بن المسيب، أن عمر قال: والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعقرت، حتى ما تقلني رجلاي، وحتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها، علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات. [أخرجه البخاري: 4452- 4454]

عن أبي الدرداء قال: كانت بين أبي بكر وعمر محاورة، فأغضب أبو بكر عمر، فانصرف عنه عمر مغضبا، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له فلم يفعل، حتى أغلق بابه في وجهه، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو الدرداء: ونحن عنده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما صاحبكم هذا فقد غامر». قال: وندم عمر على ما كان منه، فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقص على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر. قال أبو الدرداء: وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وجعل أبو بكر يقول: والله يا رسول الله، لأنا كنت أظلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل أنتم تاركون لي صاحبي، هل أنتم تاركون لي صاحبي، إني قلت: يا أيها الناس، إني رسول الله إليكم جميعا، فقلتم: كذبت. وقال أبو بكر: صدقت». [أخرجه البخاري: 3661، 4640]

غامر: سبق بالخير. [صحيح البخاري: 4640]

عن سعيد، عن قتادة، عن قزعة مولى زياد، عن عبد الرحمن بن برثن قال: قدم أبو موسى وزياد على عمر بن الخطاب، فرأى في يد زياد خاتما من ذهب، فقال: اتخذتم حلق الذهب. فقال أبو موسى: أما أنا فخاتمي حديد. فقال عمر: ذاك أنتن أو أخبث- شك سعيد- من كان منكم متختما فليتختم بخاتم من فضة. [طبقات ابن سعد: 4/ 107، وسير أعلام النبلاء: 2/ 399]

* عن محمد قال: قال عمر بن الخطاب: بالشام أربعون رجلا ما منهم رجل كان يلي أمر الأمة إلا أجزأه، فأرسل إليهم، فجاء رهط منهم فيهم أبو موسى الأشعري فقال: إني أرسلت إليكم لأرسلك إلى قوم عسكر الشيطان بين أظهرهم. قال: فلا ترسلني. فقال: إن بها جهادا- أو إن بها رباطا-. قال: فأرسله إلى البصرة. [طبقات ابن سعد: 4/ 102، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 32/ 67، وسير أعلام النبلاء: 2/ 389]

* عن ابن سيرين قال: لما قدم الأشعري البصرة، قال لهم: إن أمير المؤمنين بعثني إليكم لأعلمكم سنتكم، وأنظف لكم طرقكم. [مصنف ابن أبي شيبة: 25923، وحلية الأولياء: 1/ 257، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 32/ 69]

عن بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة، أن أبا موسى الأشعري كتب إلى عمر: إن الناس ابتنوا بالقصب، فكثر البناء، ولا نأمن الحرق، وقد استأذنوني في البناء بالمدر، فكرهت أن آذن لهم فيه دون أمرك فيه. فكتب إليه عمر: إني قد كنت أكره لهم البناء، فأما إذ فعلوه فليقلوا السمك، ويعرضوا الجدر، ويقاربوا بين الخشب في السقوف. [أنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 334]

عن ابن عمر قال: أهدى أبو موسى الأشعري لامرأة عمر عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل طنفسة - أراها تكون ذراعا وشبرا- فرآها عمر عندها فقال: أنى لك هذه؟ فقالت: أهداها لي أبو موسى الأشعري. فأخذها عمر رضي الله تعالى عنه، فضرب بها رأسها حتى نفض رأسها، ثم قال: علي بأبي موسى وأتعبوه. فأتي به وقد أتعب وهو يقول: لا تعجل علي يا أمير المؤمنين. فقال عمر: ما يحملك على أن تهدي لنسائي، ثم أخذها عمر فضرب بها فوق رأسه وقال: خذها فلا حاجة لنا فيها. [طبقات ابن سعد: 3/ 287، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 362، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 326]

عن سفيان بن عيينة، عن إدريس الأودي، عن سعيد بن أبي بردة - وأخرج الكتاب- فقال: هذا كتاب عمر، ثم قرئ على سفيان: من هاهنا إلى أبي موسى الأشعري، أما بعد، فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة, فافهم إذا أدلي إليك؛ فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له، آس بين الناس في مجلسك، ووجهك، وعدلك، حتى لا يطمع شريف في حيفك، ولا يخاف ضعيف جورك, البينة على من ادعى، واليمين على من أنكر، الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا أحل حراما أو حرم حلالا، لا يمنعك قضاء قضيته بالأمس راجعت فيه نفسك وهديت فيه لرشدك أن تراجع الحق؛ فإن الحق قديم، وإن الحق لا يبطله شيء، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل، الفهم الفهم فيما يختلج عند ذلك، فاعمد إلى أحبها إلى الله وأشبهها بالحق فيما ترى، واجعل للمدعي أمدا ينتهي إليه، فإن أحضر بينة وإلا وجهت عليه القضاء، فإن ذلك أجلى للعمى وأبلغ في العذر, المسلمون عدول بينهم بعضهم على بعض إلا مجلودا في حد، أو مجربا في شهادة زور، أو ظنينا في ولاء أو قرابة، فإن الله تولى منكم السرائر ودرأ عنكم بالبينات، ثم إياك والضجر والقلق والتأذي بالناس والتنكر للخصوم في مواطن الحق التي يوجب بها الأجر ويحسن بها الذكر؛ فإنه من يخلص نيته فيما بينه وبين الله يكفه الله ما بينه وبين الناس، ومن تزين للناس بما يعلم الله منه غير ذلك شانه الله. [أخرجه وكيع في أخبار القضاة: 1/ 70- 73، والدارقطني: 4472، والخطيب في تاريخ بغداد: 12/ 213، وابن عساكر في تاريخ دمشق: 32/ 72، وقال الألباني في إرواء الغليل: 8/ 241: إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، لكنه مرسل، لأن سعيد بن أبي بردة تابعي صغير، روايته عن عبد الله بن عمر مرسلة، فكيف عن عمر؟ لكن قوله: هذا كتاب عمر وجادة، وهي وجادة صحيحة من أصح الوجادات، وهي حجة]

عن أبي بكر الهذلي قال: قدم الأحنف على عمر بن الخطاب في أهل البصرة، فجعل يسألهم رجلا رجلا، والأحنف جالس في ناحية البيت في بت لا يتكلم، فقال له عمر: أما لك حاجة؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين إن مفاتح الخير بيد الله، وإن إخواننا من أهل الكوفة والشام ومصر نزلوا منازل الأمم الخالية، بين المياه العذبة والجنان الملتفة، ونزلنا بسبخة نشاشة لا يجف ترابها ولا ينبت مرعاها، من قبل المشرق البحر الأجاج ومن قبل المغرب الفلاة، فليس لنا زرع ولا ضرع، تأتينا منافعنا وميرتنا في مثل مريء النعامة، يخرج الرجل الضعيف فيستعذب الماء من فرسخين، وتخرج المرأة كذلك فتربق ولدها كما تربق العنز، نخاف بادرة العدو، وأكل السبع، فإلا ترفع خسيستنا وتجبر فاقتنا، نكن كقوم هلكوا. فألحق عمر ذراري أهل البصرة في العطاء، وكتب إلى أبي موسى الأشعري يأمره أن يحفر لهم نهرا. [أنساب الأشراف للبلاذري: 12/ 312- 311، والبلدان لابن الفقيه: ص 232 - 233، ومعجم البلدان: 5/ 316- 317]

عن عبد الله بن عبيد بن عمير، أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي موسى الأشعري: إن العرب هلكت، فابعث إلي بطعام، فبعث إليه بطعام، وكتب إليه: إني قد بعثت إليك بكذا وكذا من الطعام، فإن رأيت يا أمير المؤمنين أن تكتب إلى أهل الأمصار، فيجتمعون في يوم فيخرجون فيه، فيستسقون، فكتب عمر إلى أهل الأمصار، فخرج أبو موسى، فاستسقى، ولم يصل. [طبقات ابن سعد: 4/ 103]

قال ياقوت الحموي: يقال: كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري يأمره بتوجيه عبد الله بن بديل الرياحي إلى أصبهان في جيش، فوجهه، ففتح عبد الله بن بديل جيا صلحا على أن يؤدي أهلها الخراج والجزية، وعلى أن يؤمنوا على أنفسهم وأموالهم خلا ما في أيديهم من السلاح. [معجم البلدان: 1/ 210]

عن حذيفة قال: كنا عند عمر، فقال: أيكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة كما قال؟ قال: فقلت: أنا. قال: إنك لجريء، وكيف قال؟ قال: قلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «فتنة الرجل في أهله، وماله، ونفسه، وولده، وجاره يكفرها الصيام، والصلاة، والصدقة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر». فقال عمر: ليس هذا أريد، إنما أريد التي تموج كموج البحر. قال: فقلت: ما لك ولها يا أمير المؤمنين؟ إن بينك وبينها بابا مغلقا. قال: أفيكسر الباب أم يفتح؟ قال: قلت: لا، بل يكسر. قال: ذلك أحرى أن لا يغلق أبدا. قال: فقلنا لحذيفة: هل كان عمر يعلم من الباب؟ قال: نعم، كما يعلم أن دون غد الليلة، إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط. قال: فهبنا أن نسأل حذيفة: من الباب؟ فقلنا لمسروق: سله؟ فسأله، فقال: عمر. [صحيح البخاري: 525، 1435، وصحيح مسلم: 144 (26)]

عن عاصم بن كليب الجرمي، عن أبيه، عن ابن عباس قال: كان عمر يدعوني مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فيقول لي: لا تكلم حتى يتكلموا. قال: فدعاهم فسألهم عن ليلة القدر فقال: أرأيتم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التمسوها في العشر الأواخر، أي ليلة ترونها؟». قال: فقال بعضهم: ليلة إحدى. وقال بعضهم: ليلة ثلاث. وقال آخر: خمس. وأنا ساكت. قال: فقال: ما لك لا تتكلم؟ قال: قلت: إن أذنت لي يا أمير المؤمنين تكلمت. قال: فقال: ما أرسلت إليك إلا لتتكلم. قال: فقلت: أحدثكم برأيي؟ قال: عن ذلك نسألك. قال: فقلت: السبع، رأيت الله عز وجل ذكر سبع سماوات، ومن الأرض سبعا، وخلق الإنسان من سبع، ونبت الأرض سبع. قال: فقال: هذا أخبرتني ما أعلم، أرأيت ما لا أعلم؟ ما هو قولك: نبت الأرض سبع؟ قال: فقلت: إن الله يقول: {ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا}، إلى قوله {وفاكهة وأبا}، والأب نبت الأرض مما يأكله الدواب، ولا يأكله الناس. قال: فقال عمر: أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام، الذي لم تجتمع شئون رأسه بعد؟ إني والله ما أرى القول إلا كما قلت. وقال: قد كنت أمرتك أن لا تكلم حتى يتكلموا، وإني آمرك أن تتكلم معهم. [أخرجه ابن إسحاق: ص131، وابن خزيمة: 2172، والحاكم: 1/ 438، والبيهقي: 8559. وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم]

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فقال بعضهم: لم تدخل هذا الفتى معنا، ولنا أبناء مثله؟ فقال: إنه ممن قد علمتم. قال: فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم قال: وما رئيته دعاني يومئذ إلا ليريهم مني. فقال: ما تقولون في {إذا جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا} حتى ختم السورة. فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا. وقال بعضهم: لا ندري - أو لم يقل بعضهم شيئا- فقال لي: يا ابن عباس، أكذاك تقول؟ قلت: لا. قال: فما تقول؟ قلت: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه الله له: إذا جاء نصر الله، والفتح: فتح مكة، فذاك علامة أجلك: فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا. قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم. [أخرجه البخاري: 4294]

عن ابن أبي ذئب، عن شيخ من بني هاشم، عن ابن عباس قال: قال لي عمر: أنشدني لأشعر شعرائكم زهير. قلت: وكيف جعلته أشعر شعرائنا؟ قال: لأنه كان لا يعاظل بين الكلام، ولا يطلب حوشيه، ولا يمدح الرجل إلا بما يكون في الرجال. [أنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 300]

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: لم أزل حريصا على أن أسأل عمر رضي الله عنه عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله لهما: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} فحججت معه، فعدل، وعدلت معه بالإداوة، فتبرز حتى جاء، فسكبت على يديه من الإداوة فتوضأ، فقلت: يا أمير المؤمنين، من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتان قال الله عز وجل لهما: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}؟ فقال: واعجبي لك يا ابن عباس، عائشة وحفصة...الحديث. [أخرجه البخاري: 2468، 4915، 5191، ومسلم: 1479]

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: دخلت على عمر بن الخطاب يوما فسألني عن مسألة كتب إليه بها يعلى بن أمية من اليمن، وأجبته فيها، فقال عمر: أشهد أنك تنطق عن بيت نبوة. [طبقات ابن سعد: 2/ 318، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 73/ 185]

عن ابن عباس قال: كان عمر بن الخطاب إذا صلى صلاة جلس للناس فمن كانت له حاجة كلمه، وإن لم يكن لأحد حاجة قام فدخل. قال: فصلى صلوات لا يجلس للناس فيهن، قال ابن عباس: فحضرت الباب فقلت: يا يرفأ، أبأمير المؤمنين شكاة؟ فقال: ما بأمير المؤمنين من شكوى. فجلست، فجاء عثمان بن عفان فجلس، فخرج يرفأ فقال: قم يا ابن عفان، قم يا ابن عباس. فدخلنا على عمر، فإذا بين يديه صبر من مال، على كل صبرة منها كنف، فقال عمر: إني نظرت في أهل المدينة، وجدتكما من أكثر أهلها عشيرة، فخذا هذا المال فاقتسماه، فما كان من فضل فردا، فأما عثمان فحثا وأما أنا فجثوت لركبتي وقلت: وإن كان نقصان رددت علينا. فقال عمر: نشنشة من أخشن- يعني حجرا من جبل- أما كان هذا عند الله إذ محمد وأصحابه يأكلون القد. فقلت: بلى، والله لقد كان هذا عند الله ومحمد صلى الله عليه وسلم حي، ولو عليه فتح لصنع فيه غير الذي تصنع. قال: فغضب عمر وقال: أو صنع ماذا؟ قلت: إذا لأكل وأطعمنا. قال: فنشج عمر حتى اختلفت أضلاعه، ثم قال: وددت أني خرجت منها كفافا، لا لي ولا علي. [أخرجه ابن سعد: 3/ 268، والحميدي: 30، والبزار: 209، والبيهقي: 13038، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 10/ 242: رواه البزار، وإسناده جيد. وقال محقق مسند الحميدي: إسناده صحيح، وهو موقوف]

* عن المسور بن مخرمة قال: لما طعن عمر جعل يألم، فقال له ابن عباس وكأنه يجزعه: يا أمير المؤمنين، ولئن كان ذاك، لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنت صحبته، ثم فارقته وهو عنك راض، ثم صحبت أبا بكر فأحسنت صحبته، ثم فارقته وهو عنك راض، ثم صحبت صحبتهم فأحسنت صحبتهم، ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون. قال: أما ما ذكرت من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضاه فإنما ذاك من من الله تعالى من به علي، وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر ورضاه فإنما ذاك من من الله جل ذكره من به علي، وأما ما ترى من جزعي فهو من أجلك وأجل أصحابك، والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله عز وجل قبل أن أراه. [أخرجه البخاري: 3692]

* عن ابن عباس قال: لما طعن عمر قال: لو أن لي ما في الأرض لافتديت به من هول المطلع. فقال له ابن عباس: لم؟ فقد فتح الله بك الفتوح، ومصر بك الأمصار، ووليت الناس فعملت بالعدل، وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومات وهو عنك راض، وصحبت أبا بكر، فمات وهو عنك راض. فقال عمر: اردد علي الكلمات. فرددها عليه. فقال: أتشهد بها لي عند الله؟ قال: نعم أشهد لك بها عند الله. [طبقات ابن سعد: 6/ 330 - 331]

* عن ابن عمر قال: لما طعن عمر رضي الله عنه، وكانتا طعنتين، فخشي أن يكون له ذنب إلى الناس ولا يعلمه، فدعا ابن عباس وكان يحبه ويدنيه فقال: أحب أن تعلم عن ملأ من الناس كان هذا؟ فخرج ابن عباس رضي الله عنه، ثم رجع إليه فقال: يا أمير المؤمنين، ما أتيت على ملأ من المسلمين فيكون كأنهم فقدوا اليوم أبناءهم، قال: فمن قتلني؟ قال: أبو لؤلؤة المجوسي، عبد المغيرة بن شعبة. قال: فرأينا البشر في وجهه، وقال: الحمد لله الذي لم يقتلني رجل يحاجني بلا إله إلا الله يوم القيامة... [أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني: 93، والطبراني في الأوسط: 579، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 74- 76: إسناده حسن]

* عن ابن عباس قال: كنت مع علي فسمعنا الصيحة على عمر، قال: فقام، وقمت معه حتى دخلنا عليه البيت الذي هو فيه، فقال: ما هذا الصوت؟ فقالت له امرأة: سقاه الطبيب نبيذا فخرج، وسقاه لبنا فخرج، فقال: لا أرى تمسي، فما كنت فاعلا فافعل، فقالت أم كلثوم: واعمراه، وكان معها نسوة فبكين معها، وارتج البيت بكاء، فقال عمر: والله لو أن لي ما على الأرض من شيء لافتديت به من هول المطلع. فقال ابن عباس: والله إني لأرجو أن لا تراها إلا مقدار ما قال الله: {وإن منكم إلا واردها}، إن كنت ما علمنا لأمير المؤمنين، وأمين المؤمنين، وسيد المؤمنين، تقضي بكتاب الله، وتقسم بالسوية، فأعجبه قولي فاستوى جالسا، فقال: أتشهد لي بهذا يا ابن عباس؟ قال: فكففت، فضرب على كتفي فقال: اشهد لي بهذا يا ابن عباس. قال: قلت: نعم، أنا أشهد. [طبقات ابن سعد: 3/ 326، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 426]

* عن أم بكر بنت المسور، عن أبيها المسور بن مخرمة قال: دخلت على عمر بن الخطاب حين طعن أنا وابن عباس، وأوذن بالصلاة، فقيل: الصلاة يا أمير المؤمنين. قال: فرفع رأسه فقال: الصلاة، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة. قال: فصلى وإن جرحه ليثعب دما. قال: ودعي له طبيب، فسقاه نبيذا، فخرج مشاكلا للدم، فسقاه لبنا فخرج أبيض، فقال: يا أمير المؤمنين، اعهد عهدك. فذاك حين دعا أصحاب الشورى. [طبقات ابن سعد: 3/ 325]

عن أنس بن مالك قال: أرسل عمر بن الخطاب إلى أبي طلحة قبل أن يموت بساعة فقال: يا أبا طلحة، كن في خمسين من قومك من الأنصار مع هؤلاء النفر أصحاب الشورى، فإنهم فيما أحسب سيجتمعون في بيت أحدهم، فقم على ذلك الباب بأصحابك، فلا تترك أحدا يدخل عليهم، ولا تتركهم يمضي اليوم الثالث حتى يؤمروا أحدهم، اللهم أنت خليفتي عليهم. [طبقات ابن سعد: 3/ 58، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 39/ 197]

عن ابن عمر قال: قال - يعني عمر-: كنا نقول: ما لمن افتتن من توبة. وكانوا يقولون: ما الله بقابل منا شيئا، تركنا الإسلام ببلاء أصابنا بعد معرفته. فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أنزل الله فيهم: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله} الآية. قال عمر: فكتبتها بيدي، ثم بعثت بها إلى هشام بن العاص. قال هشام: فلما جاءتني جعلت أقرؤها ولا أفهمها، فوقع في نفسي أنها أنزلت فينا لما كنا نقول، فجلست على بعيري، ثم لحقت بالمدينة. [أخرجه البزار: 155، والطبري في التفسير: 20/ 227، والحاكم: 2/ 435، وأبو نعيم في معرفة الصحابة: 5/ 2741، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي]

عن عمرو بن ميمون الأودي قال: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: يا عبد الله بن عمر، اذهب إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فقل: يقرأ عمر بن الخطاب عليك السلام، ثم سلها أن أدفن مع صاحبي... الحديث، وفيه: وولج عليه شاب من الأنصار، فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله، كان لك من القدم في الإسلام ما قد علمت، ثم استخلفت فعدلت، ثم الشهادة بعد هذا كله. فقال: ليتني يا ابن أخي وذلك كفافا، لا علي، ولا لي. [أخرجه البخاري: 1392]

عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم قال: أخبرنا أن عمر قال لعثمان: إن وليت من أمر الناس شيئا فلا تحملن بني أبي معيط على رقاب الناس. [أنساب الأشراف للبلاذري: 6/ 122]

عن سالم بن عبد الله، أنه سمع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يحدث: أن عمر بن الخطاب حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي - وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد شهد بدرا، توفي بالمدينة- قال عمر: فلقيت عثمان بن عفان، فعرضت عليه حفصة، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر. قال: سأنظر في أمري. فلبث ليالي، فقال: قد بدا لي ألا أتزوج يومي هذا... الحديث. [أخرجه البخاري: 4005]

عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم قال: أخبرنا أن عمر قال لعلي: إن وليت من أمر الناس شيئا فلا تحملن بني عبد المطلب على رقاب الناس. [أنساب الأشراف للبلاذري: 6/ 122]

عن سالم أبي النضر قال: لما كثر المسلمون في عهد عمر ضاق بهم المسجد، فاشترى عمر ما حول المسجد من الدور، إلا دار العباس بن عبد المطلب، وحجر أمهات المؤمنين، فقال عمر للعباس: يا أبا الفضل، إن مسجد المسلمين قد ضاق بهم، وقد ابتعت ما حوله من المنازل نوسع به على المسلمين في مسجدهم إلا دارك، وحجر أمهات المؤمنين، فأما حجر أمهات المؤمنين فلا سبيل إليها، وأما دارك فبعنيها بما شئت من بيت مال المسلمين، أوسع بها في مسجدهم. فقال العباس: ما كنت لأفعل. قال: فقال له عمر: اختر مني إحدى ثلاث: إما أن تبيعنيها بما شئت من بيت مال المسلمين، وإما أن أخططك حيث شئت من المدينة وأبنيها لك من بيت مال المسلمين، وإما أن تصدق بها على المسلمين فنوسع بها في مسجدهم. فقال: لا، ولا واحدة منها. فقال عمر: اجعل بيني وبينك من شئت. فقال: أبي بن كعب. فانطلقا إلى أبي، فقصا عليه القصة, فقال أبي: إن شئتما حدثتكما بحديث سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم فقالا: حدثنا. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله أوحى إلى داود أن ابن لي بيتا أذكر فيه، فخط له هذه الخطة، خطة بيت المقدس، فإذا تربيعها يزويه بيت رجل من بني إسرائيل، فسأله داود أن يبيعه إياه فأبى، فحدث داود نفسه أن يأخذ منه، فأوحى الله إليه: أن يا داود، أمرتك أن تبني لي بيتا أذكر فيه، فأردت أن تدخل في بيتي الغصب، وليس من شأني الغصب، وإن عقوبتك أن لا تبنيه. قال: يا رب فمن ولدي؟ قال: من ولدك. قال: فأخذ عمر بمجامع ثياب أبي بن كعب، وقال: جئتك بشيء، فجئت بما هو أشد منه لتخرجن مما قلت، فجاء يقوده حتى أدخله المسجد، فأوقفه على حلقة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم أبو ذر، فقال: إني نشدت الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر حديث بيت المقدس حين أمر الله داود أن يبنيه إلا ذكره. فقال أبو ذر: أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال آخر: أنا سمعته. وقال آخر: أنا سمعته - يعني من رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: فأرسل عمر أبيا قال: وأقبل أبي على عمر فقال: يا عمر، أتتهمني على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: يا أبا المنذر، لا والله ما اتهمتك عليه، ولكني كرهت أن يكون الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهرا. قال: وقال عمر للعباس: اذهب، فلا أعرض لك في دارك. فقال العباس: أما إذ فعلت هذا؛ فإني قد تصدقت بها على المسلمين، أوسع بها عليهم في مسجدهم، فأما وأنت تخاصمني فلا. قال: فخط عمر لهم دارهم التي هي لهم اليوم، وبناها من بيت مال المسلمين. [طبقات ابن سعد: 4/ 19- 20، وأنساب الأشراف للبلاذري: 4/ 22، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 26/ 370]

مواقف مع التابعين 4

عن أسير بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم. قال: من مراد، ثم من قرن؟ قال: نعم. قال: فكان بك برص، فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم. قال: لك والدة؟ قال: نعم. قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن، من مراد، ثم من قرن، كان به برص، فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل». فاستغفر لي، فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي. قال: فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم، فوافق عمر، فسأله عن أويس قال: تركته رث البيت، قليل المتاع. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد، ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه، إلا موضع درهم له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل». فأتى أويسا فقال: استغفر لي، قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح، فاستغفر لي. قال: استغفر لي. قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح، فاستغفر لي، قال: لقيت عمر؟ قال: نعم، فاستغفر له، ففطن له الناس، فانطلق على وجهه. قال أسير: وكسوته بردة، فكان كلما رآه إنسان قال: من أين لأويس هذه البردة. [أخرجه مسلم: 2542 (225)]

قال الحموي: كان لأمية بن حرثان بن الأسكر ابن اسمه كلاب، اكتتب نفسه في الجند الغازي مع أبي موسى الأشعري في خلافة عمر، فاشتاقه أبوه وكان قد أضر، فأخذ بيد قائده ودخل على عمر وهو في المسجد، فأنشده:

أعاذل قد عذلت بغير قدري*** ولا تدرين عاذل ما ألاقي

فإما كنت عاذلتي فردي *** كلابا، إذ توجه للعراق

فتى الفتيان في عسر ويسر *** شديد الركن في يوم التلاقي

فلا وأبيك! ما باليت وجدي *** ولا شغفي عليك ولا اشتياقي

وإيقادي عليك إذا شتونا *** وضمك تحت نحري واعتناقي

فلو فلق الفؤاد شديد وجد *** لهم سواد قلبي بانفلاق

سأستعدي على الفاروق ربا*** له عمد الحجيج إلى بساق

وأدعو الله محتسبا عليه *** ببطن الأخشبين إلى دفاق

إن الفاروق لم يردد كلابا *** على شيخين هامهما زواق

فبكى عمر، وكتب إلى أبي موسى الأشعري في رد كلاب إلى المدينة، فلما قدم دخل عليه فقال له عمر: ما بلغ من برك بأبيك؟ فقال: كنت أوثره وأكفيه أمره، وكنت أعتمد إذا أردت أن أحلب له لبنا إلى أغزر ناقة في إبله، فأسمنها وأريحها وأتركها حتى تستقر، ثم أغسل أخلافها، حتى تبرد، ثم أحتلب له فأسقيه. فبعث عمر إلى أبيه فجاءه، فدخل عليه وهو يتهادى وقد انحنى، فقال له: كيف أنت يا أبا كلاب؟ فقال: كما ترى يا أمير المؤمنين. فقال: هل لك من حاجة؟ قال: نعم، كنت أشتهي أن أرى كلابا، فأشمه شمة وأضمه ضمة قبل أن أموت. فبكى عمر وقال: ستبلغ في هذا ما تحب إن شاء الله تعالى. ثم أمر كلابا أن يحتلب لأبيه ناقة كما كان يفعل، ويبعث بلبنها إليه، ففعل، وناوله عمر الإناء وقال: اشرب هذا يا أبا كلاب، فأخذه فلما أدناه من فمه قال: والله يا أمير المؤمنين، إني لأشم رائحة يدي كلاب. فبكى عمر وقال: هذا كلاب، عندك حاضر وقد جئناك به. فوثب إلى ابنه وضمه إليه وقبله، فجعل عمر والحاضرون يبكون، وقالوا لكلاب: الزم أبويك، فلم يزل مقيما عندهما إلى أن مات. [معجم البلدان: 1/ 413، وينظر: الوافي بالوفيات: 9/ 224- 225]

عن جبير بن حية قال: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين، فأسلم الهرمزان، فقال: إني مستشيرك في مغازي هذه؟ قال: نعم، مثلها ومثل من فيها من الناس من عدو المسلمين مثل طائر له رأس، وله جناحان، وله رجلان، فإن كسر أحد الجناحين نهضت الرجلان بجناح والرأس، فإن كسر الجناح الآخر نهضت الرجلان والرأس، وإن شدخ الرأس ذهبت الرجلان، والجناحان، والرأس، فالرأس كسرى، والجناح قيصر، والجناح الآخر فارس، فمر المسلمين، فلينفروا إلى كسرى... الحديث. [أخرجه البخاري: 3159]

عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى السوق، فلحقت عمر امرأة شابة فقالت: يا أمير المؤمنين، هلك زوجي وترك صبية صغارا، والله ما ينضجون كراعا، ولا لهم زرع ولا ضرع، وخشيت أن تأكلهم الضبع، وأنا بنت خفاف بن إيماء الغفاري، وقد شهد أبي الحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم. فوقف معها عمر ولم يمض، ثم قال: مرحبا بنسب قريب، ثم انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطا في الدار، فحمل عليه غرارتين ملأهما طعاما، وحمل بينهما نفقة وثيابا، ثم ناولها بخطامه، ثم قال: اقتاديه، فلن يفنى حتى يأتيكم الله بخير. فقال رجل: يا أمير المؤمنين، أكثرت لها؟ قال عمر: ثكلتك أمك، والله إني لأرى أبا هذه وأخاها قد حاصرا حصنا زمانا فافتتحاه، ثم أصبحنا نستفيء سهمانهما فيه. [أخرجه البخاري: 4160]

مواقف مع غير المسلمين 6

قال الواقدي – في غزوة المريسيع-: خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر كثير من المنافقين لم يخرجوا في غزاة قط مثلها، ليس بهم رغبة في الجهاد إلا أن يصيبوا من عرض الدنيا، وقرب عليهم السفر. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سلك على الحلائق فنزل بها... الحديث، وفيه: قال: فلما نزل ببقعاء أصاب عينا للمشركين فقالوا له: ما وراءك؟ أين الناس؟ قال: لا علم لي بهم... قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لتصدقن أو لأضربن عنقك. قال: فأنا رجل من بلمصطلق، تركت الحارث بن أبي ضرار قد جمع لكم الجموع، وتجلب إليه ناس كثير، وبعثني إليكم لآتيه بخبركم، وهل تحركتم من المدينة. فأتى عمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام وعرضه عليه، فأبى وقال: لست بمتبع دينكم، حتى أنظر ما يصنع قومي، إن دخلوا في دينكم كنت كأحدهم، وإن ثبتوا على دينهم فأنا رجل منهم. فقال عمر: يا رسول الله، أضرب عنقه. فقدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب عنقه، فذهب الخبر إلى بني المصطلق. فكانت جويرية بنت الحارث تقول بعد أن أسلمت: جاءنا خبره ومقتله ومسير رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يقدم علينا النبي صلى الله عليه وسلم، فسئ أبي ومن معه، وخافوا خوفا شديدا، وتفرق عنهم من كان قد اجتمع إليهم من أفناء العرب، فما بقي منهم أحد سواهم. [المغازي: 1/405- 406]

لما نزل قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن} إلى قوله: {بعصم الكوافر} طلق رضي الله عنه امرأتين، كانتا له في الشرك. [384]

عن عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، قال: أخبرني الزهري، قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة ومروان يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قالا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية حتى إذا كانوا ببعض الطريق، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة، فخذوا ذات اليمين»...الحديث وفيه: ثم جاءه نسوة مؤمنات فأنزل الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن} حتى بلغ {بعصم الكوافر} فطلق عمر يومئذ امرأتين، كانتا له في الشرك، فتزوج إحداهما معاوية بن أبي سفيان، والأخرى صفوان بن أمية. [أخرجه البخاري: 2731، 2732]

عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن عمر بن الخطاب أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز، وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم لما ظهر على أهل خيبر أراد أن يخرج اليهود منها، وكانت الأرض لما ظهر عليها لليهود، وللرسول، وللمسلمين، فسأل اليهود رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يتركهم على أن يكفوا العمل ولهم نصف الثمر. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «نقركم على ذلك ما شئنا». فأقروا حتى أجلاهم عمر في إمارته إلى تيماء وأريحا. [أخرجه البخاري: 2338، ومسلم: 1551]

قال ابن سعد: أقام أهل نجران على ما كتب لهم به النبي صلى الله عليه وسلم حتى قبضه الله صلوات الله عليه ورحمته ورضوانه وسلامه، ثم ولي أبو بكر الصديق فكتب بالوصاة بهم عند وفاته، ثم أصابوا ربا فأخرجهم عمر بن الخطاب من أرضهم وكتب لهم: هذا ما كتب عمر أمير المؤمنين لنجران: من سار منهم أنه آمن بأمان الله لا يضرهم أحد من المسلمين، وفاء لهم بما كتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر أما بعد، فمن وقعوا به من أمراء الشام وأمراء العراق فليوسعهم من جريب الأرض، فما اعتملوا من ذلك فهو لهم صدقة وعقبة لهم بمكان أرضهم لا سبيل عليهم فيه لأحد ولا مغرم، أما بعد، فمن حضرهم من رجل مسلم فلينصرهم على من ظلمهم فإنهم أقوام لهم الذمة، وجزيتهم عنهم متروكة أربعة وعشرين شهرا بعد أن تقدموا، ولا يكلفوا إلا من ضيعتهم التي اعتملوا غير مظلومين، ولا معنوف عليهم، شهد عثمان بن عفان ومعيقب بن أبي فاطمة، فوقع ناس منهم بالعراق، فنزلوا النجرانية التي بناحية الكوفة. [الطبقات: 1/ 308، والجواب الصحيح: 1/ 187- 189، ومسند الفاروق لابن كثير: 2/ 491- 492]

موقفه رضي الله عنه مع الهرمزان، قبل إسلامه [388]

عن أنس قال: بعث معي أبو موسى بالهرمزان إلى عمر بن الخطاب، وكان نزل على حكمه، قال: فلما قدمت به قال: فجعل عمر يكلمه. فجعل لا يرجع إليه الهرمزان الكلام، قال: فقال له: ما لك لا تكلم؟ فقال: أكلام حي أم كلام ميت؟ قال: تكلم لا بأس. قال: كنا وأنتم يا معشر العرب ما خلى الله بيننا وبينكم نستعبدكم، ونقصيكم، فلما كان الله معكم لم يكن لنا بكم يدان. قال: ثم كان عمر أراد قتله، فقال: فقلت: ليس إلى قتله سبيل، قد قلت: له تكلم فلا بأس، فقال: لتأتين معك بشاهد آخر أو لأبدأن بعقوبتك. قال: فخرجت من عنده، فلقيت الزبير بن العوام، فوجدته قد حفظ مثل ما حفظت. قال: فأتاه فشهد على مثل الذي شهدت به، فتركه، فأسلم، وفرض له. [أخرجه اسماعيل بن جعفر في أحاديثه: 96، والقاسم بن سلام في الأموال: 304، وابن أبي شيبة: 33814، وسعيد بن منصور في السنن: 2670، وابن زنجوية في الأموال: 468، وابن المنذر في الأوسط: 6671، والبيهقي: 18183، وقال ابن الملقن في البدر المنير: 9/ 175: هذا الأثر صحيح]

الوظائف التي تولاها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم 8

بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية إلى تربة [417]

* بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب في ثلاثين رجلا إلى عجز هوازن بتربة- وهي بناحية العبلاء، على أربع ليال من مكة، طريق صنعاء ونجران- فخرج وخرج معه دليل من بني هلال، فكان يسير الليل ويكمن النهار، فأتى الخبر هوازن فهربوا، وجاء عمر بن الخطاب محالهم فلم يلق منهم أحدا فانصرف راجعا إلى المدينة. [ينظر: مغازي الواقدي: 2/ 722، وسيرة ابن هشام: 2/ 609، وطبقات ابن سعد: 2/ 110، 3/ 253، وأنساب الأشراف للبلاذري: 1/ 379، ودلائل النبوة للبيهقي: 4/ 292، والمستخرج من كتب الناس: 1/ 173، ومرآة الزمان: 4/ 24، والبداية والنهاية: 6/ 358]

* في شعبان سنة سبع. [مغازي الواقدي: 2/ 722، وطبقات ابن سعد: 2/ 110، 3/ 253]

أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى قريش قبل غزو بدر [419]

عن أبي الحويرث، عن محمد بن جبير بن مطعم قال: لما نزل القوم أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب إلى قريش فقال: ارجعوا، فإنه يلي هذا الأمر مني غيركم أحب إلي من أن تلوه مني، وأليه من غيركم أحب إلي من أن أليه منكم. فقال حكيم بن حزام: قد عرض نصفا فاقبلوه، والله لا تنصرون عليه بعد ما عرض من النصف. قال: قال أبو جهل: والله لا نرجع بعد أن أمكننا الله منهم، ولا نطلب أثرا بعد عين، ولا يعترض لعيرنا بعد هذا أبدا. قالوا: وأقبل نفر من قريش حتى وردوا الحوض منهم حكيم بن حزام، فأراد المسلمون تجليتهم- يعني طردهم- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «دعوهم». فوردوا الماء فشربوا، فما شرب منه أحد إلا قتل، إلا ما كان من حكيم بن حزام. [مغازي الواقدي: 1/ 61]

بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى بعض حصون خيبر [420]

عن بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي، عن أبيه، عن سلمة بن عمرو بن الأكوع قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر بن أبي قحافة الصديق برايته إلى بعض حصون خيبر، فقاتل، فرجع ولم يك فتحا، وقد جهد، ثم بعث عمر بن الخطاب الغد، فقاتل، ثم رجع ولم يك فتحا، وقد جهد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه ليس بفرار». قال سلمة: فدعا علي بن أبي طالب، وهو أرمد، فتفل في عينيه، ثم قال: «خذ هذه الراية، فامض بها حتى يفتح الله عليك»... الحديث. [أخرجه الحارث في مسنده -كما في بغية الباحث-: 696، والروياني: 1172]

وعن بريدة قال: حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له، ثم أخذه من الغد عمر فخرج فرجع، ولم يفتح له...الحديث. [أخرجه أحمد: 22993، والنسائي في الكبرى: 8346، وقال الأرنؤوط: حديث صحيح، وهذا إسناد قوي]

أمره النبي صلى الله عليه وسلم زمن الفتح وهو بالبطحاء، أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها. [422]

عن جابر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عمر بن الخطاب زمن الفتح وهو بالبطحاء، أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها، ولم يدخلها النبي صلى الله عليه وسلم حتى محيت كل صورة فيها. [أخرجه أحمد: 14596، وأبو داود: 4156، وابن حبان: 5857، وقال الألباني: حسن صحيح. وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم]

الوظائف التي تولاها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم 3

تولى رضي الله عنه القضاء في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه [425]

عن عطاء بن السائب قال: لما استخلف أبو بكر أصبح غاديا إلى السوق وعلى رقبته أثواب يتجر بها، فلقيه عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح فقالا له: أين تريد يا خليفة رسول الله؟ قال: السوق. قالا: تصنع ماذا وقد وليت أمر المسلمين؟ قال: فمن أين أطعم عيالي؟ قالا له: انطلق حتى نفرض لك شيئا، فانطلق معهما ففرضوا له كل يوم شطر شاة، وما كسوه في الرأس والبطن. فقال عمر: إلي القضاء. وقال أبو عبيدة: إلي الفيء. قال عمر: فلقد كان يأتي علي الشهر ما يختصم إلي فيه اثنان. [طبقات ابن سعد: 3/ 168، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 69، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 30/ 321، وسير أعلام النبلاء: ص 14 (الخلفاء الراشدون)]

كان يصلي بالناس إذا لم يحضر أبو بكر الصديق رضي الله عنهما [426]

كان أبو بكر رضي الله عنه يصلي الصلوات بالناس، فإذا صلى العشاء رجع إلى أهله بالسنح، فكان إذا حضر صلى بالناس، وإذا لم يحضر صلى عمر بن الخطاب... الخبر. [طبقات ابن سعد: 3/ 169، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 71، وتاريخ الطبري: 3/ 432]

وأمره أبو بكر رضي الله عنه أن يصلى بالناس حين مرض. [أنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 91، وتاريخ الطبري: 3/ 419، والثقات لابن حبان: 2/ 191]

بويع بخلافة المسلمين بعد وفاة أبي بكر رضي الله عنهما [427]

عهد إليه أبو بكر رضى الله عنهما واستخلفه بعده. [طبقات ابن سعد: 3/ 182، 254، والمعارف لابن قتيبة: ص182، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 88، وتاريخ الطبري: 3/ 428، والثقات لابن حبان: 2/ 190- 191، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 34، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 291، وأسد الغابة: 3/ 231، 665، ومرآة الزمان: 5/ 98، وتهذيب الكمال: 21/ 322، وتاريخ الإسلام: 2/ 68- 69، والبداية والنهاية: 9/ 574، وتاريخ الخلفاء للسيوطي: ص66]

روى ابن سعد بإسناده إلى محمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي قال: وأخبرنا عمرو بن عبد الله بن عنبسة، عن أبي النضر، عن عبد الله البهي - دخل حديث بعضهم في حديث بعض-: أن أبا بكر الصديق لما استُعز به دعا عبد الرحمن بن عوف، فقال: أخبرني عن عمر بن الخطاب. فقال عبد الرحمن: ما تسألني عن أمر إلا وأنت أعلم به مني. فقال أبو بكر: وإن. فقال عبد الرحمن: هو والله أفضل من رأيك فيه. ثم دعا عثمان بن عفان فقال: أخبرني عن عمر. فقال: أنت أخبرنا به. فقال: على ذلك يا أبا عبد الله. فقال عثمان: اللهم علمي به أن سريرته خير من علانيته، وأنه ليس فينا مثله. فقال أبو بكر: يرحمك الله، والله لو تركته ما عدوتك. وشاور معهما سعيد بن زيد أبا الأعور وأسيد بن الحضير، وغيرهما من المهاجرين والأنصار، فقال أسيد: اللهم أعلمه الخيرة بعدك، يرضى للرضى، ويسخط للسخط، الذي يسر خير من الذي يعلن، ولم يل هذا الأمر أحد أقوى عليه منه. وسمع بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بدخول عبد الرحمن وعثمان على أبي بكر وخلوتهما به، فدخلوا على أبي بكر فقال له قائل منهم: ما أنت قائل لربك إذا سألك عن استخلافك لعمر علينا وقد ترى غلظته؟ فقال أبو بكر: أجلسوني، أبالله تخوفوني؟ خاب من تزود من أمركم بظلم، أقول: اللهم استخلفت عليهم خير أهلك، أبلغ عني ما قلت لك من وراءك. ثم اضطجع ودعا عثمان بن عفان فقال: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة في آخر عهده بالدنيا خارجا منها، وعند أول عهده بالآخرة داخلا فيها، حيث يؤمن الكافر ويوقن الفاجر، ويصدق الكاذب، إني استخلفت عليكم بعدي عمر بن الخطاب، فاسمعوا له وأطيعوا، وإني لم آل الله ورسوله ودينه ونفسي وإياكم إلا خيرا، فإن عدل فذلك ظني به وعلمي فيه، وإن بدل فلكل امرئ ما اكتسب من الإثم، والخير أردت، ولا أعلم الغيب {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} [الشعراء: 277] والسلام عليكم ورحمة الله، ثم أمر بالكتاب فختمه. ثم قال بعضهم: لما أملى أبو بكر صدر هذا الكتاب بقي ذكر عمر، فذهب به قبل أن يسمي أحدا، فكتب عثمان إني قد استخلفت عليكم عمر بن الخطاب، ثم أفاق أبو بكر فقال: اقرأ علي ما كتبت. فقرأ عليه ذكر عمر فكبر أبو بكر وقال: أراك خفت إن أقبلت نفسي في غشيتي تلك يختلف الناس، فجزاك الله عن الإسلام وأهله خيرا، والله إن كنت لها لأهلا. ثم أمره فخرج بالكتاب مختوما، ومعه عمر بن الخطاب، وأسيد بن سعيد [كذا، والصواب: ابن سعية] القرظي، فقال عثمان للناس: أتبايعون لمن في هذا الكتاب؟ فقالوا: نعم. وقال بعضهم: قد علمنا به - قال ابن سعد: علي القائل- وهو عمر فأقروا بذلك جميعا، ورضوا به وبايعوا، ثم دعا أبو بكر عمر خاليا، فأوصاه بما أوصاه به، ثم خرج من عنده فرفع أبو بكر يديه مدا فقال: اللهم إني لم أرد بذلك إلا صلاحهم، وخفت عليهم الفتنة، فعملت فيهم بما أنت أعلم به، واجتهدت لهم رأيي، فوليت عليهم خيرهم، وأقواهم عليهم، وأحرصهم على ما أرشدهم، وقد حضرني من أمرك ما حضر، فاخلفني فيهم، فهم عبادك، ونواصيهم بيدك، أصلح لهم وإليهم، واجعله من خلفائك الراشدين يتبع هدى نبي الرحمة، وهدى الصالحين بعده، وأصلح له رعيته. [طبقات ابن سعد: 3/ 182- 184، وينظر: الأوائل للعسكري: ص 148- 149، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 30/ 410، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 290، وأسد الغابة: 3/ 665، وسير أعلام النبلاء: ص 16- 17 (الخلفاء الراشدون)، ومحض الصواب: 1/ 290]

وفي رواية أن عائشة قالت لأبي بكر رضي الله عنه: أتريد أن تعهد إلى الناس عهدا؟ قال: نعم. قالت: فبين للناس حتى يعرفوا الوالي بعدك. قال: نعم. قالت عائشة: إن أولى الناس بهذا الأمر بعدك عمر. وقال عبد الرحمن بن أبي بكر: إن قريشا تحب ولاية عثمان بن عفان، وتبغض ولاية عمر لغلظه. فقال أبو بكر: نعم الوالي عمر، وما هو بخير له أن يلي أمر أمة محمد، أما إنه لا يقوى عليهم غيره، إن عمر رآني لينا فاشتد، ولو كان واليا للان لأهل اللين، واشتد على أهل الريب، فلما أصبح دعا نفرا من المهاجرين ولأنصار يستشيرهم في عمر منهم عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف، ثم ذكر نحو ما تقدم في الرواية السابقة. [الثقات لابن حبان: 2/ 191]

قال الذهبي: ولي الخلافة عمر بنص من أبي بكر، فلم يختلف عليه اثنان. [العبر في أخبار من غبر: 1/ 13]

* تولى رضي الله عنه الخلافة في سنة ثلاثة عشر. [طبقات ابن سعد: 3/ 254، وتاريخ خليفة بن خياط: ص122، والمعرفة والتاريخ: 3/ 374، وتاريخ الطبري: 3/ 428، والثقات لابن حبان: 2/ 190، والمعجم الكبير للطبراني: 1/ 70، وتاريخ مولد العلماء ووفياتهم: 1/ 93، والمستخرج من كتب الناس: 2/ 418، والمنتظم: 4/ 135، والكامل في التاريخ: 2/ 266، ومرآة الزمان: 5/ 102، والبداية والنهاية: 9/ 574]

* واتفقوا على أن مدة خلافته كانت عشر سنين. [طبقات ابن سعد: 3/ 338، 7/ 120، وتاريخ خليفة بن خياط: ص110، ومسند أحمد: 21919، والمعارف لابن قتيبة: ص183، والمحبر: ص 13، والتاريخ الكبير للبخاري: 6/ 138، والتاريخ الأوسط للبخاري: 3/ 71، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 439، وتاريخ الطبري: 4/ 194، والمعجم الكبير للطبراني: 1/ 70، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 39، ودلائل النبوة للبيهقي: 6/ 342، والاستيعاب: 3/ 1152، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 477، وسير أعلام النبلاء: 4/ 223‌، والبداية والنهاية: 9/ 153]

عن المسور بن مخرمة قال: ولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه عشر سنين، ثم توفي. [أخرجه الطبراني: 63، وأبو نعيم في معرفة الصحابة: 1/ 39، وابن عساكر في تاريخ دمشق: 44/ 477- 478، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 78: إسناده حسن]

وعن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الخلافة ثلاثون عاما، ثم يكون بعد ذلك الملك».

قال سفينة: أمسك خلافة أبي بكر سنتين، وخلافة عمر عشر سنين، وخلافة عثمان اثنتي عشرة سنة، وخلافة علي ست سنين. [أخرجه أحمد: 21919، وأبو داود: 4646، والترمذي: 2226، وابن أبي عاصم في السنة: 1181. وصححه الإمام أحمد كما في المنتخب من العلل للخلال: 128، وقال الترمذي: حديث حسن]

واختلفوا فيما زاد على ذلك:

فقيل: أربعة أشهر. [طبقات ابن سعد: 7/ 120، وسير أعلام النبلاء: 4/ 223‌، وينظر: المعجم الكبير للطبراني: 1/ 70]

وقيل: خمسة أشهر، وإحدى وعشرين ليلة. [طبقات ابن سعد: 3/ 338، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 439، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 39، وتهذيب الكمال: 21/ 317]

وقيل: ستة أشهر. [المعارف لابن قتيبة: ص183، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 39، 40، والاستيعاب: 3/ 1152، وتهذيب الكمال: 21/ 317]

وأربعة أيام. [تاريخ الطبري: 4/ 194، ودلائل النبوة للبيهقي: 6/ 342، والبداية والنهاية: 9/ 153]

وقيل: وخمسة أيام أو تسعة. [تاريخ خليفة بن خياط: ص110]

وقيل: ثمانية عشر يوما. [التنبيه والإشراف: ص 251]

وقيل: سبعة أشهر، وخمس ليال. [تاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 13]

وقيل: ثمانية أشهر. [المحبر: ص 13، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 13]

وأربعة أيام. [تاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 13]

معلومات إضافية

المعارك التي حدثت في عهده فأرسل إليها الجيوش، نذكر ما وقفنا عليه منها:

يوم فحل

[الثقات لابن حبان: 2/ 199، ومعجم البلدان: 4/ 237، والعبر في خبر من غبر: 1/ 14، ومحض الصواب للصالحي: 2/ 416]

يوم فحل يسمى: يوم الردغة أيضا، ويوم بيسان. [معجم البلدان: 4/ 237]

الزارة

[طبقات ابن سعد: 5/ 279، وتاريخ خليفة بن خياط: ص84، وفتوح البلدان: ص 92]

مدينة الغابة

[تاريخ خليفة بن خياط: ص 84، وفتوح البلدان: ص 92]

الجابية

[تاريخ خليفة بن خياط: ص84، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 392، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 314]

مرج الصفر

[طبقات ابن سعد: 4/ 93، 122، والعبر في خبر من غبر: 1/ 14]

قال خليفة بن خياط: أجنادين ويوم مرج الصفر، اليومان جميعا سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر الصديق، ويقال: يوم المرج سنة خمس عشرة في خلافة عمر بن الخطاب. [ينظر: طبقات خليفة: ص 39، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2278]

فتح دمشق

[تاريخ خليفة بن خياط: ص 84، والثقات لابن حبان: 2/ 203، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 391، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 314، والعبر في خبر من غبر: 1/ 14]

الأبلة والفرات وأبزقباذ

[تاريخ خليفة بن خياط: ص 86، وفتوح البلدان: ص 335، والثقات لابن حبان: 2/ 212]

* ‌‌‌أبزقباذ: بفتح أوله وثانيه، وسكون الزاي، وضم القاف، والباء موحدة، وألف وذال معجمة. [معجم البلدان: 1/ 72]

البصرة 

[طبقات ابن سعد: 3/ 92، والمعارف لابن قتيبة: ص 563، وتاريخ بغداد: 1/ 498، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 29/ 259، وسير أعلام النبلاء: 1/ 305، والعبر في خبر من غبر: 1/ 14، ومحض الصواب للصالحي: 2/ 416]

معركة الجسر (جسر أبي عبيد)

[الثقات لابن حبان: 2/ 199، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 392، وأسد الغابة: 1/ 86، والعبر في خبر من غبر: 1/ 14]

وقعة اليرموك

[تاريخ خليفة بن خياط: ص88- 89، والثقات لابن حبان: 2/ 205، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2278، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 392، والعبر في خبر من غبر: 1/ 14]

معركة القادسية

[طبقات ابن سعد: 3/ 423، وتاريخ خليفة بن خياط: ص89، والثقات لابن حبان: 2/ 207، والعبر في خبر من غبر: 1/ 15]

اصطخر

[تاريخ خليفة بن خياط: ص109، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 392، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 314، والبداية والنهاية: 10/ 181]

أمر رضي الله عنه الناس بصلاة التراويح:

أمر رضي الله عنه من كان بالبلدان التي افتتحت أن يصلوا فيها التراويح في شهر رمضان، وصلى بالناس بالمدينة. [الثقات لابن حبان: 2/ 203]

* أجلى رضي الله عنه يهود خيبر وبعث إليهم من يقوم أرضهم، فبعث أبا الهيثم بن التيهان، وفروة بن عمرو بن حيان بن صخر، وزيد بن ثابت، فقوموها لهم، النخل والأرض، فأخذها عمر بن الخطاب ودفع إليهم نصف قيمة النخل بتربتها، فبلغ ذلك خمسين ألف درهم أو يزيد- كان ذلك المال جاءه من العراق- وأجلاهم عمر إلى الشام. ويقال: بعث أبا خيثمة الحارثي فقومها. [ينظر: مغازي الواقدي: 2/ 707، وسبل الهدى والرشاد: 5/ 138- 139]

تطلعه رضي الله عنه إلى الإمارة:

عن محمد بن جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لوفد نجران]: «ائتوني العشية أبعث معكم القوي الأمين». قال: فكان عمر بن الخطاب يقول: ما أحببت الإمارة قط حبي إياها يومئذ، رجاء أن أكون صاحبها، فرحت إلى الظهر مهجرا، فلما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر سلم، ثم نظر عن يمينه وعن يساره، فجعلت أتطاول له ليراني، فلم يزل يلتمس ببصره حتى رأى أبا عبيدة ابن الجراح، فدعاه فقال: «اخرج معهم، فاقض بينهم بالحق فيما اختلفوا فيه». قال عمر: فذهب بها أبو عبيدة. [سيرة ابن هشام: 1/ 584، والروض الأنف: 5/ 22، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 4/ 347]

اعتراض ذي الخويصرة التميمي على النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين ورده رضي الله عنه عليه:

عن مقسم أبي القاسم، مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي، حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاص، وهو يطوف بالبيت، معلقا نعله بيده، فقلنا له: هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كلمه التميمي يوم حنين؟ قال: نعم، جاء رجل من بني تميم، يقال له ذو الخويصرة، فوقف عليه وهو يعطي الناس، فقال: يا محمد، قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أجل، فكيف رأيت؟» فقال: لم أرك عدلت. قال: فغضب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: «ويحك! إذا لم يكن العدل عندي، فعند من يكون؟» فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، ألا نقتله؟ فقال: «لا، دعوه، فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين، حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية، ينظر في النصل، فلا يوجد شيء، ثم في القدح، فلا يوجد شيء، ثم في الفوق فلا يوجد شيء، سبق الفرث والدم». [أخرجه أحمد: 7038، وابن أبي عاصم في السنة: 930، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 6/ 228: رواه أحمد، والطبراني باختصار، ورجال أحمد ثقات. وقال الألباني: حديث صحيح. وقال الأرنؤوط: صحيح، وهذا إسناد حسن]

مقالته رضي الله عنه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم:

عن معمر قال: قال الزهري: وأخبرني أنس بن مالك قال: لما كان يوم الاثنين كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة، فرأى أبا بكر وهو يصلي بالناس، قال: فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف وهو يتبسم، قال: وكدنا أن نفتتن في صلاتنا فرحا لرؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأراد أبو بكر أن ينكص، فأشار إليه أن: كما أنت، ثم أرخى الستر، فقبض من يومه ذلك، فقام عمر فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت، ولكن ربه أرسل إليه كما أرسل إلى موسى، فمكث عن قومه أربعين ليلة، والله إني لأرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقطع أيدي رجال من المنافقين وألسنتهم يزعمون- أو قال: يقولون-: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات. [أخرجه أحمد: 13028، وعبد بن حميد: 1163، والسراج في حديثه: 1188، وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين. والحديث أصله في صحيح مسلم: 419، دون ذكر قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه]

* عن أنس بن مالك قال: أن الهرمزان رأى عمر بن الخطاب مضطجعا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هذا والله الملك الهنيء. [طبقات ابن سعد: 3/ 273، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 346]

إنزاله رضي الله عنه الناس منازلهم:

عن الحسن قال: قال أبو موسى الأشعري ذات يوم أو ليلة: إن عمر بن الخطاب كان إسلامه عزا، وكانت إمارته فتحا، وكان بين عينيه ملك يسدده، وكان الفاروق فرق بين الحق والباطل، ونزل القرآن بتصديق رأيه، فقال رجل من بني سليم يقال له حرمي: كان أبو بكر خيرا منه. فأعاد أبو موسى القول. فقال السلمي مثل مقالته ثلاثا. فلما قفلوا، صار إلى عمر فقص عليه القصة. فقال عمر: ليلة من أبي بكر خير من عمر الدهر كله، وليوم من أبي بكر خير من عمر الدهر كله، أما يومه فيوم ارتدت العرب، وأما ليلته فليلة الغار، حين وقى النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه. [أخرجه أحمد في فضائل الصحابة: 381]

ومما أخبر به رضي الله عنه وهو على المنبر فيمن تؤول له الإمارة من بعده:

عن معدان بن أبي طلحة: أن عمر بن الخطاب خطب يوم الجمعة، فذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم، وذكر أبا بكر قال: إني رأيت كأن ديكا نقرني ثلاث نقرات، وإني لا أراه إلا حضور أجلي، وإن أقواما يأمرونني أن أستخلف، وإن الله لم يكن ليضيع دينه، ولا خلافته، ولا الذي بعث به نبيه صلى الله عليه وسلم، فإن عجل بي أمر، فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، وإني قد علمت أن أقواما يطعنون في هذا الأمر، أنا ضربتهم بيدي هذه على الإسلام، فإن فعلوا ذلك فأولئك أعداء الله، الكفرة الضلال، ثم إني لا أدع بعدي شيئا أهم عندي من الكلالة، ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته في الكلالة، وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيه، حتى طعن بإصبعه في صدري، فقال: «يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء؟». وإني إن أعش أقض فيها بقضية، يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن، ثم قال: اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار، وإني إنما بعثتهم عليهم ليعدلوا عليهم، وليعلموا الناس دينهم، وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويقسموا فيهم فيئهم، ويرفعوا إلي ما أشكل عليهم من أمرهم، ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين، هذا البصل والثوم، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد، أمر به فأخرج إلى البقيع، فمن أكلهما فليمتهما طبخا. [أخرجه مسلم: 567]

قال محب الدين الطبري: قال بعضهم: كانت درة عمر أهيب من سيف الحجاج، وكان يخافه ملوك فارس والروم وغيرهم، ولما ولي بقي على حاله كما كان قبل الولاية في لباسه وزيه، وأفعاله وتواضعه، يسير مفردا في حضره وسفره من غير حرس ولا حجاب، لم يغيره الأمر ولم تبطره النعمة، ولا استطال على مؤمن بلسانه، ولا حابى أحدا في الحق لمنزلته، لا يطمع الشريف في حيفه، ولا ييأس الضعيف من عدله، ولا يخاف في الله لومة لائم، ونزل نفسه من مال الله منزلة رجل من المسلمين، وجعل فرضه كفرض رجل من المهاجرين. خرجه القلعي. [الرياض النضرة: 2/ 314]

موقفه رضي الله عنه مع أم الصبي الرضيع:

عن ابن عمر قال: قدمت رفقة من التجار فنزلوا المصلى، فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف: هل لك أن نحرسهم الليلة من السرق؟ فباتا يحرسانهم، ويصليان ما كتب الله لهما، فسمع عمر بكاء صبي فتوجه نحوه، فقال لأمه: اتقي الله، وأحسني إلى صبيك. ثم عاد إلى مكانه، فسمع بكاءه، فعاد إلى أمه، فقال لها مثل ذلك. ثم عاد إلى مكانه، فلما كان في آخر الليل سمع بكاءه، فأتى أمه فقال: ويحك، إني لأراك أم سوء، ما لي أرى ابنك لا يقر منذ الليلة؟ قالت: يا عبد الله، قد أبرمتني منذ الليلة، إني أريغه عن الفطام فيأبى. قال: ولم؟ قالت: لأن عمر لا يفرض إلا للفطم، قال: وكم له؟ قالت: كذا وكذا شهرا. قال: ويحك، لا تعجليه. فصلى الفجر وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء، فلما سلم قال: يا بؤسا لعمر، كم قتل من أولاد المسلمين! ثم أمر مناديا فنادى: ألا لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام، فإنا نفرض لكل مولود في الإسلام، وكتب بذلك إلى الآفاق: إنا نفرض لكل مولود في الإسلام. [طبقات ابن سعد: 3/ 280- 281، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 351، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 354، وينظر: الرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 389، والبداية والنهاية: 10/ 185- 186، ومحض الصواب: 1/ 356- 357]

أمراؤه رضي الله عنه وعماله، نذكر ما وقفنا عليه منهم:

معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي، خازن عمر بن الخطاب على بيت مال المسلمين. [سيرة ابن هشام: 2/ 360، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 5/ 2589]

استعمل رضي الله عنه قدامة بن مظعون الجمحي على البحرين، ثم عزله. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 111، والتاريخ الكبير للبخاري: 2/ 236، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2346]

ولى رضي الله عنه عياش بن أبي ثور البحرين قبل قدامة بن مظعون. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 111، والاستيعاب: 3/ 1230، وأسد الغابة: 4/ 20، والإصابة: 7/ 570 (القسم الأول)]

كان يعلى بن منيه حليف بنى نوفل بن عبد مناف، كان عاملا لعمر بن الخطاب على صنعاء. [تاريخ الطبري: 4/ 241]

ولى رضي الله عنه سلمان الفارسي المدائن. [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1328، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص 98]

ولى رضي الله عنه عمرو بن العاص فلسطين والأردن. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 112، والإصابة: 7/ 412 (القسم الأول)]

قلد رضي الله عنه بن العاص على مصر. [طبقات ابن سعد: 9/ 499، وتاريخ الطبري: 4/ 241، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 47/ 284]

* وكتب إلى عمرو بن العاصي فسار إلى مصر فافتتحها، فلم يزل واليا حتى مات عمر. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 112]

عمير بن سعد على حمص وقنسرين. [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2086، وتاريخ الطبري: 4/ 241، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 47/ 284]

علقمة بن محرز على فلسطين. [تاريخ دمشق لابن عساكر: 47/ 284]

بعث رضي الله عنه سعد بن أبي وقاص على العراق (القادسية). [طبقات ابن سعد: 6/ 298، والبداية والنهاية: 9/ 599، وسمط النجوم العوالي: 2/ 477]

ولى رضي الله عنه معقل بن يسار المزني البصرة. [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 5/ 2511]

ولى رضي الله عنه أبو موسى الأشعري على البصرة، بعد أن عزل المغيرة بن شعبة، فلم يزل عليها حتى قتل رضي الله عنه. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 111، وتاريخ الطبري: 4/ 241]

بعث رضي الله عنه قرظة بن كعب بن عمرو بن عامر في أصحاب له إلى الكوفة يقرئهم القرآن، وأوصاهم بإقلال الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2359]

ولى رضي الله عنه محرز بن حارثة بن ربيعة على مكة. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 110، وشفاء الغرام للفاسي: 2/ 191]

ولى رضي الله عنه قنفذ بن عمير بن جدعان التيمي على مكة بعد أن عزل محرز بن حارثة بن ربيعة. [تاريخ خليفة بن خياط: ص110، وشفاء الغرام للفاسي: 2/ 191، والإصابة: 9/ 84 (القسم الأول)]

استعمل رضي الله عنه نافع بن عبد الحارث الخزاعي على مكة. [طبقات ابن سعد: 6/ 284، 552، وتاريخ خليفة بن خياط: ص110، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 214، وتاريخ الطبري: 4/ 241، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 37/ 405، وأسد الغابة: 1/ 577، والإصابة: 3/ 153 (ترجمة خالد بن العاص - القسم الأول)]

* ولاه عمر بن الخطاب على مكة بعد أن عزل قنفذ بن عمير بن جدعان. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 110، وشفاء الغرام للفاسي: 2/ 191، والإصابة: 9/ 84 (ترجمة قنفذ بن عمير- القسم الأول)]

عبد الرحمن بن أبزي الخزاعي، نيابة عن مولاه نافع بن عبد الحارث. [شفاء الغرام للفاسي: 2/ 191]

ولى رضي الله عنه الحكم بن أبي العاصي على البحرين. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 92]

استعمل رضي الله عنه النعمان بن مقرن أميرا على غزو نهاوند. [طبقات ابن سعد: 5/ 177، 8/ 141، وفتوح البلدان: ص 296، وتاريخ الطبري: 4/ 114، 4/ 118، والثقات لابن حبان: 2/ 224، والاستيعاب: 4/ 1506، وأسد الغابة: 4/ 566]

استعمل رضي الله عنه النعمان بن عدي بن نضلة، على ميسان، فقال أبيات شعر في الخمر، فعزله رضي الله عنه. [ينظر: سيرة ابن هشام: 2/ 366، وطبقات ابن سعد: 4/ 130- 131، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص 382، وذم المسكر: 44، والاستيعاب: 4/ 1502، والروض الأنف: 7/ 150، والمنتظم: 4/ 138، وأسد الغابة: 4/ 559- 560، والإصابة: 11/ 88- 89 (ترجمة النعمان بن عدي- القسم الأول)]

استعمل رضي الله عنه سليمان بن أبي حثمة على سوق المدينة، وأمره أن يصلي بالنساء. [طبقات ابن سعد: 7/ 30، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص 374، وتاريخ ابن أبي خيثمة: 2/ 8 (السفر الثالث)، والاستيعاب: 2/ 649، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 20/ 109، 22/ 214، وأسد الغابة: 2/ 297]

ولى رضي الله عنه عبد الله بن سعد بن أبي سرح بعض أعماله. [سيرة ابن هشام: 2/ 409، والسيرة النبوية لابن كثير: 3/ 563]

استعمل رضي الله عنه عبد الرحمن بن سهل على البصرة حين مات عتبة بن غزوان. [طبقات ابن سعد: 7/ 502، وتاريخ خليفة بن خياط: ص 85، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 1828]

عتاب بن أسيد كان عامله على مكة. [تاريخ الطبري: 3/ 623، والكامل في التاريخ: 2/ 336، والبداية والنهاية: 9/ 668]

ولى رضي الله عنه يزيد بن أبي سفيان على الشام. [طبقات ابن سعد: 6/ 23، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 59/ 66]

ولى رضي الله عنه عبد الله بن أبي ربيعة على الجند. [تاريخ الطبري: 4/ 241]

ولى رضي الله عنه الوليد بن عقبة بن أبي معيط صدقات بني تغلب. [طبقات ابن سعد: 6/ 38، وتهذيب التهذيب: 11/ 142]

كان رضي الله عنه يبعث مخرمة بن نوفل، وسعيد بن يربوع، وحويطب بن عبد العزى، وأزهر بن عبد عوف فيجددون أنصاب الحرم؛ لعلمهم بها. [طبقات ابن سعد: 6/ 69، 71، والاستيعاب: 1/ 74]

* عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: لما ولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث أربعة عن قريش فنصبوا أعلام الحرم: مخرمة بن نوفل، وأزهر بن عبد عوف، وسعيد بن يربوع، وحويطب بن عبد العزى. [الاستيعاب: 1/ 74]

قيس بن أبي العاص بن قيس ولي بمصر القضاء لعمر بن الخطاب. [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2331، وأسد الغابة: 4/ 132]

بشر بن عاصم الثقفي كان عامله على صدقات هوازن. [أسد الغابة: 1/ 222]

جزي بن معاوية كان عامله على الأهواز. [الاستيعاب: 1/ 274، وأسد الغابة: 1/ 337]

المغيرة بن شعبة كان عامله على البصرة، ثم عزله عنها، ثم ولاه بعد ذلك الكوفة. [طبقات ابن سعد: 8/ 143، وتاريخ خليفة بن خياط: ص 87، 111، وتاريخ الطبري: 4/ 241]

عبد الله بن الأرقم الزهري استعمله رضي الله عنه على بيت المال، وقال رضي الله عنه: ما رأيت أحدا أخشى لله منه. [طبقات ابن سعد: 6/ 73، وتاريخ خليفة بن خياط: ص 112، ومعجم الصحابة للبغوي: 3/ 528، وأسد الغابة: 3/ 69]

يسار خازنه. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 112]

استعمل رضي الله عنه زيد بن ثابت على القضاء وفرض له رزقا. [طبقات ابن سعد: 5/ 309، وأخبار القضاة لوكيع: 1/ 108، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 19/ 319، وتاريخ الإسلام: 2/ 410]

واستخلف رضي الله عنه زيد بن ثابت على المدينة في حجته، وحين خرج إلى الشام. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 110]

استعمل رضي الله عنه عبد الله بن أبي ربيعة على اليمن. [طبقات ابن سعد: 6/ 90، وتاريخ خليفة بن خياط: ص 110- 111]

يقال إنه استعمل الشفاء بنت عبد الله على سوق المدينة:

الشفاء بنت عبد الله أم سليمان بن أبي حثمة من المبايعات، ولها دار بالمدينة في الحكاكين، ويقال إن عمر بن الخطاب استعملها على السوق. وولدها ينكرون ذلك، ويغضبون منه. [طبقات ابن سعد: 6/ 104، والاستيعاب: 4/ 1869، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 22/ 216، وتهذيب الكمال: 35/ 207]

لما استخلف رضي الله عنه سنة ثلاث عشرة بعث تلك السنة على الحج عبد الرحمن بن عوف، فحج بالناس. [طبقات ابن سعد: 3/ 124، وانساب الأشراف للبلاذري: 10/ 36]

ولى ضي الله عنه يزيد ابن أخت النمرالسوق. [طبقات ابن سعد: 6/ 251، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 9/ 298، والإصابة: 11/ 404]

* عن السائب بن يزيد قال: كنت عاملا مع عبد الله بن عتبة بن مسعود على سوق المدينة في زمن عمر بن الخطاب. فكنا نأخذ من النبط العشر. [طبقات ابن سعد: 6/ 553، والاستيعاب: 2/ 576، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 20/ 117، ومحض الصواب: 2/ 463]

كلف رضي الله عنه أبو طلحة الأنصاري في خمسين من قومه من الأنصار لمنع دخول أحد على أصحاب الشورى في اجتماعهم:

عن أنس بن مالك قال: أرسل عمر بن الخطاب إلى أبي طلحة قبل أن يموت بساعة، فقال: يا أبا طلحة، كن في خمسين من قومك من الأنصار مع هؤلاء النفر أصحاب الشورى، فإنهم فيما أحسب سيجتمعون في بيت أحدهم، فقم على ذلك الباب بأصحابك، فلا تترك أحدا يدخل عليهم، ولا تتركهم يمضي اليوم الثالث حتى يؤمروا أحدهم، اللهم أنت خليفتي عليهم. [طبقات ابن سعد: 3/ 58]

علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص، واسمه ربيعة، استعمله عمر بن الخطاب على حوران فمات بها. [طبقات ابن سعد: 6/ 190، والمعارف لابن قتيبة: ص 331، والثقات لابن حبان: 3/ 315، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 41/ 146، وأسد الغابة: 3/ 583، والإصابة: 7/ 264 (القسم الأول)]

عزله خالد بن الوليد وتأمير أبي عبيدة بن الجراح:

سار المسلمون إلى دمشق، وخالد بن الوليد على مقدمة الناس، وقد اجتمعت الروم إلى رجل منهم يقال له باهان بدمشق، فعزل عمر بن الخطاب خالد بن الوليد، وأمر أبا عبيدة بن الجراح. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 81، وتاريخ الطبري: 3/ 435، والثقات لابن حبان: 2/ 202- 203، وسير أعلام النبلاء: ص 97 (الخلفاء الراشدون)]

عزل المثنى مثنى بني شيبان:

عن محمد بن سيرين قال: قال عمر بن الخطاب: لأعزلن خالد بن الوليد، والمثنى مثنى بني شيبان؛ حتى يعلما أن الله إنما كان ينصر عباده، وليس إياهما كان ينصر. [طبقات ابن سعد: 3/ 264، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 328، والاكتفاء للكلاعي: 2/ 250]

استعمل رضي الله عنه عتبة بن غزوان على البصرة، فهو الذي مصر البصرة واختطها، وكانت قبل ذلك الأبلة، وبنى المسجد بقصب. [طبقات ابن سعد: 3/ 92، 9/ 5، وتاريخ خليفة بن خياط: ص 87، 111، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2126، وسير أعلام النبلاء: 1/ 305، وإمتاع الأسماع: 6/ 331]

بعث رضي الله عنه عثمان بن حنيف على الخراج. [طبقات ابن سعد: 4/ 305، والأموال لابن زنجويه: ص 211، ومسند الفاروق لابن كثير: 2/ 499]

عن الحكم، ومحمد بن المنتشر، أن عمر بن الخطاب وجه عثمان بن حنيف على خراج السواد، ورزقه كل يوم ربع شاة وخمسة دراهم، وأمره أن يمسح السواد عامرة وغامرة، ولا يسمح سبخة ولا تلا ولا أجمة، ولا مستنقع ماء ولا ما لا يبلغه الماء. [طبقات ابن سعد: 4/ 305]

بعث رضي الله عنه عبد الله بن مسعود على بيت المال وتعليم المسلمين في الكوفة، فكان معلما ووزيرا. [طبقات ابن سعد: 3/ 235، 8/ 130، وتاريخ خليفة بن خياط: ص 106، وطبقات خليفة: ص 47]

إرسال جرير بن عبد الله البجلي إلى العراق لمساندة المثنى بن حارثة ثم اجتمعا في النهاية تحت امرة سعد بن أبي وقاص:

قدم جرير بن عبد الله البجلي من اليمن على عمر في ركب من بجيلة، فقال لهم عمر: إنكم قد علمتم ما كان من المصيبة في إخوانكم بالعراق، فسيروا إليهم، وأنا أخرج لكم من كان منكم في قبائل العرب. قالوا: نفعل يا أمير المؤمنين، فأخرج إليهم قيسا وكندة وعرينة، وأمر عليهم جرير بن عبد الله البجلي، فسار بهم إلى الكوفة، فلما بلغ قريبا من المثنى بن حارثة كتب له المثنى: أقبل إلي؛ إنما أنت لي مدد. فكتب إليه جرير: إني لست فاعلا إلا أن يأمرني بذلك أمير المؤمنين، أنت أمير وأنا أمير. ثم سار جرير نحو الجسر، فلقيه مهران بن باذان عند النخيلة، فاقتتلوا قتالا شديدا، وشد المنذر بن حسان على مهران فطعنه، فوقع عن دابته، واقتحم عليه جرير بن عبد الله فاحتز رأسه، فاشتركا جميعا في سلبه، ثم إن عمر بن الخطاب أمر سعد بن أبي وقاص على العراق، ومعه ستة آلاف رجل، وكتب إلى المثنى بن حارثة وجرير بن عبد الله أن اجتمعا إلى سعد، فسار سعد بالمسلمين، وسار المنذر وجرير إليه، حتى نزل سعد بشراف، وشتا بها، واجتمع إليه الناس، وتزوج سعد امرأة المثنى سلمى بنت حفصة، ثم حج بالناس عمر بن الخطاب. [الثقات لابن حبان: 2/ 203- 204، وينظر: تاريخ خليفة بن خياط: ص 87- 88]

القضاة:

ولى رضي الله عنه أبا مريم الحنفي على قضاء البصرة. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 111، وتاريخ الطبري: 4/ 95]

ثم عزله وولى كعب بن سور اللقيطي، فلم يزل قاضيا حتى قتل عمر. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 111، والإصابة: 9/ 340 (القسم الثالث)]

ولى رضي الله عنه سعد بن مالك على قضاء الكوفة. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 111]

ثم عزله، وولى عمار بن ياسر. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 111]

ثم أعاد سعدا الثانية. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 111]

ثم عزله، وولى جبير بن مطعم ثم عزله قبل أن يسير. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 111]

وولى المغيرة بن شعبة الكوفة فلم يزل عليها حتى قتل عمر. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 111]

سلمة بن سلامة بن وقش الأنصاري، ولاه عمر قضاء اليمامة. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 111]

عتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية الأموي أخو معاوية، ولاه عمر على الطائف وصدقاتها. [الاستيعاب: 3/ 1025، وأسد الغابة: 3/ 456، والإصابة: 8/ 86 (القسم الثاني)]

ولى رضي الله عنه بلالا رجل من الأنصار عمان. [أسد الغابة: 1/ 246]

عثمان بن أبي العاصي، أقره عمر على قضاء الطائف، وولاه البحرين بعد أن عزل قدامة بن مظعون، وولاه أيضا أرض عمان بعد أن عزل بلال. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 92، 111، وأسد الغابة: 1/ 246]

سفيان بن عبد الله الثقفي، ولاه عمر على الطائف بعد أن عزل عثمان بن أبي العاصي. [تاريخ خليفة بن خياط: ص 111، وتاريخ الطبري: 4/ 241]

* قال عاصم بن أبي النجود، عن رجل من الأنصار، عن خزيمة بن ثابت: أن عمر كان إذا استعمل عاملا كتب له، واشترط عليه أن لا يركب برذونا، ولا يأكل نقيا، ولا يلبس رقيقا، ولا يغلق بابه دون ذوي الحاجات، فإن فعل فقد حلت عليه العقوبة. [سير أعلام النبلاء: ص 80 (راشدون)]

صلى رضي الله عنه على أبي بكر الصديق عندما مات:

[طبقات ابن سعد: 3/ 190، وطبقات خليفة بن خياط: ص 48، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 44، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 30/ 445]

عن المطلب بن عبد الله بن حنطب: الذي صلى على أبي بكر عمر بن الخطاب، وصلى صهيب على عمر. [طبقات ابن سعد: 3/ 190]

وفي رواية: عن صالح بن أبي حسان، أن علي بن الحسين سأل سعيد بن المسيب: أين صلي على أبي بكر؟ فقال: بين القبر والمنبر. قال: من صلى عليه؟ قال: عمر. قال: كم كبر عليه؟ قال: أربعا. [طبقات ابن سعد: 3/ 189، تاريخ دمشق لابن عساكر: 30/ 445]

دفن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبي بكر الصديق رضي الله عنه:

عن ابن شهاب، بلغه أن أبا بكر دفن ليلا، دفنه عمر بن الخطاب. [طبقات ابن سعد: 3/ 191، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 35]

كان رضي الله عنه يكره ركوب البحر:

عن نافع قال: قال عمر: لا يسألني الله عن ركوب المسلمين البحر أبدا. [طبقات ابن سعد: 3/ 265]

وعن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص يسأله عن ركوب البحر، قال: فكتب عمرو إليه يقول: دود على عود، فإن انكسر العود هلك الدود، قال: فكره عمر أن يحملهم في البحر. قال هشام: وقال سعيد بن أبي هلال: فأمسك عمر عن ركوب البحر. [طبقات ابن سعد: 3/ 265]

حجه بالناس رضي الله عنه:

* عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: حججت مع عمر بن الخطاب إحدى عشرة حجة. [الحجة على أهل المدينة: 2/ 112، وطبقات ابن سعد: 6/ 336]

* وذكر ابن سعد وابن حبيب أن عمر رضي الله عنه حج بالناس من سنة أربع عشر إلى سنة ثلاث وعشرين. [ينظر: طبقات ابن سعد: 3/ 264، والمحبر: ص13- 14]

عن محمد بن عمر. قال: حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب لما دون الديوان، وفرض العطاء، ألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما مع أهل بدر؛ لقرابتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففرض لكل واحد خمسة آلاف درهم. [طبقات ابن سعد: 6/ 369، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 13/ 238، وتهذيب الكمال: 6/ 232- 233]

البيانات الحديثية

عدد الأحاديث التي رواها

537 [428]

* في أسماء الصحابة لابن حزم: ص 33: «سبعة وعشرون» بدلا من «سبعة وثلاثون». وفي المفهم للقرطبي: 6/ 251، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 4- 5، والمعلم بفوائد مسلم: 1/ 546، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال: ص 282، والتوضيح لشرح الجامع الصحيح: 2/ 140: «تسعة وثلاثون».

* قال النووي: اتفق البخارى ومسلم منها –أي الأحاديث- على ستة وعشرين حديثا، وانفرد البخارى بأربعة وثلاثين، ومسلم بأحد وعشرين. [تهذيب الأسماء واللغات: 2/ 5]

مَن روى له من المصنفين [429]

الجماعة

رَوَى عن [430]

النبي صلى الله عليه وسلم

أبي بن كعب

أبو بكر الصديق

رَوَى عنه [431]

إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف

مولاه أسلم

الأسود بن يزيد النخعي

أسير بن جابر

الأشعث بن قيس

أقرع مؤذن عمر

أنس بن مالك

البراء بن عازب

ثعلبة بن أبي مالك القرظي

جابر بن سمرة

جابر بن عبد الله

جابر أو جويبر العبدي

جبير بن حية الثقفي

جرير بن عبد الله البجلي

جويرية بن قدامة

الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي

الحارث بن لقيط النخعي، والد حنش بن الحارث.

حذيفة بن اليمان

الحسن البصري، ولم يدركه

حكيم والد المغيرة بن حكيم

حمزة بن عمرو الأسلمي

حميد بن عبد الرحمن بن عوف

خالد بن عرفطة العذري

ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمي

زيد بن ثابت

سالم بن أبي الجعد، ولم يدركه، والصحيح: أن بينهما معدان بن أبي طلحة.

سالم بن عبيد الأشجعي

السائب بن يزيد

سعد بن أبي وقاص، أحد العشرة

سعيد بن العاص الأموي

سعيد بن المسيب

سفيان بن عبد الله الثقفي

سفيان بن وهب الخولاني

سلمان بن ربيعة الباهلي

سنين أبو جميلة

سويد بن غفلة

شرحبيل بن السمط الكندي

شريح بن الحارث القاضي

شريك بن نملة الكوفي

شيبة بن عثمان العبدري الحاجب

الصبي بن معبد التغلبي

طارق بن شهاب الأحمسي

طلحة بن عبيد الله، أحد العشرة

عابس بن ربيعة النخعي

ابنه عاصم بن عمر بن الخطاب

عاصم بن عمرو البجلي، ولم يدركه، والصحيح: أن بينهما عميرا مولى عمر

عامر بن ربيعة العنزي

عامر بن شراحيل الشعبي، ولم يدركه

عامر بن عبد الله، قرأ كتابه إلى أبي موسى

عبد الله بن أنيس الجهني

عبد الله بن الحارث بن نوفل

عبد الله بن خليفة الهمداني

عبد الله بن الزبير

عبد الله بن سرجس

عبد الله بن السعدي

عبد الله بن شداد بن الهاد

عبد الله بن الصامت الغفاري

عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي

عبد الله بن عامر

عبد الله بن عباس

عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد القاري

عبد الله بن عكيم الجهني

ابنه عبد الله عمر بن الخطاب

عبد الله بن عمرو بن العاص

عبد الله بن عمرو الحضرمي

عبد الله بن مسعود

عبد الله بن يزيد الخطمي، فيما كتب إليه

عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، ولم يدركه

عبد الرحمن بن صفوان الجمحي

عبد الرحمن بن عبد القاري

عبد الرحمن بن عوف، أحد العشرة

عبد الرحمن بن أبي ليلى

عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود

عبيد بن عمير الليثي

عتبة بن فرقد السلمي

عثمان بن عبد الله بن سراقة

عثمان بن عفان، أمير المؤمنين

عدي بن حاتم الطائي

عقبة بن عامر الجهني

علقمة بن قيس النخعي

علقمة بن وقاص الليثي

علي بن أبي طالب أمير المؤمنين

علي بن ماجدة السهمي

عمار بن سعد التجيبي، ولم يدركه

عمرو بن سعيد بن العاص الأموي، ولم يدركه، والصحيح عن أبيه عنه

أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل

عمرو بن العاص

عمرو بن ميمون الأودي

عمير مولى عمر بن الخطاب

فروخ، مولى عثمان بن عفان

فضالة بن عبيد الأنصاري

الفلقان بن عاصم الجرمي، وله صحبة

قبيصة بن جابر الأسدي

قرظة بن كعب الأنصاري

قيس بن أبي حازم

قيس بن مروان الجعفي

كعب بن عجرة

مالك بن أوس بن الحدثان

مرة بن شراحيل الطيب

مسروح، مؤذن عمر بن الخطاب

مسروق بن الأجدع

مسلم بن يسار الجهني، ولم يدركه، والصحيح أن بينهما نعيم بن ربيعة

المسور بن مخرمة

معاوية بن حديج التجيبي

معدان بن أبي طلحة اليعمري

معمر بن عبد الله العدوي

ميمون بن مهران الجزري، ولم يدركه

ناشرة بن سمي اليزني

نافع بن عبد الحارث الخزاعي

النعمان بن بشير

نعيم بن دجاجة الأسدي

نعيم بن ربيعة

أبو مجلز لاحق بن حميد

يحيى بن طلحة بن عبيد الله، والصحيح عن أبيه عنه

يزيد بن أنيس الهذلي

يزيد بن شريك التيمي

يعقوب، جد العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب

يعلى بن أمية التيمي

أبو إدريس الخولاني

أبو الأسود الديلي

أبو أمامة بن سهل بن حنيف

أبو أمامة الباهلي

أبو تميم الجيشاني

أبو ذر الغفاري

أبو رافع الصائغ

أبو زرعة بن عمرو بن جرير، ولم يدركه

أبو سعيد الخدري

أبو الصلت الثقفي

أبو الطفيل الليثي

أبو ظبيان الجنبي

أبو عبد الرحمن السلمي

أبو عبيد مولى ابن أزهر

أبو عثمان النهدي

أبو العجفاء السلمي

أبو فراس النهدي

أبو قتادة الأنصاري

أبو قلابة الجرمي، ولم يدركه

أبو لبابة الأنصاري

أبو موسى الأشعري

أبو هريرة الدوسي

أبو يزيد المكي، والد عبيد الله بن أبي يزيد

ابنته حفصة بنت عمر بن الخطاب، أم المؤمنين

سعدى بنت عوف المرية، امرأة طلحة بن عبيد الله

الشفاء بنت عبيد الله العدوية

صفية بنت أبي عبيد

عائشة أم المؤمنين

أم طلق

أم عطية الأنصارية

المراجع



  • 1 . ^

    [حذف من نسب قريش: ص80، وجمهرة النسب لابن الكلبي: ص 89، 105، وطبقات ابن سعد: 3/ 245، 10/ 253، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص301، وطبقات خليفة بن خياط: ص55، والمحبر: ص13، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 286، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص144، والاستيعاب: 3/ 1144، والإكمال لابن ماكولا: 3/ 211، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 10، وجامع الأصول: 12/ 122، وأسد الغابة: 3/ 642، والجوهرة للبري: 2/ 129، والرياض النضرة: 2/ 271، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3، وتهذيب الكمال: 21/ 317، والوافي بالوفيات: 22/ 283، وتوضيح المشتبه: 3/ 477، والإصابة: 7/ 312 (القسم الأول)]

  • 2 . ^

    [جمهرة النسب لابن الكلبي: ص105، وطبقات ابن سعد: 3/ 245، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص346- 347، والمحبر: ص13، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 286، والثقات لابن حبان: 1/ 184، 2/ 190، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 38، والإكمال لابن ماكولا: 4/ 46، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 3، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، وأسد الغابة: 3/ 642، والجوهرة للبري: 2/ 129، وتهذيب الكمال: 21/ 316- 317، وإكمال تهذيب الكمال: 10/ 40، والبداية والنهاية: 10/ 180، والإصابة: 7/ 312 (القسم الأول)، ومحض الصواب للصالحي: 1/ 131]

  • 3 . ^

    [التاريخ الكبير للبخاري: 6/ 138، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 6/ 105، والاستيعاب: 3/ 1144، وأسد الغابة: 3/ 642، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3، والإصابة: 7/ 312 (القسم الأول)]

  • 4 . ^

    [تاريخ خليفة بن خياط: ص 156]

  • 5 . ^

    [طبقات خليفة بن خياط: ص55، والتنبيه والإشراف: ص 250، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 10]

  • 6 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 338، وطبقات خليفة بن خياط: ص55، والمحبر: ص 14، والتاريخ الكبير للبخاري: 6/ 138، والمعارف لابن قتيبة: ص183، والمعجم الكبير للطبراني: 1/ 70، وتاريخ الطبري: 11/ 504، ومعجم الصحابة للبغوي: 4/ 311، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 43، والاستيعاب: 3/ 1152، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 10، 463، ومرآة الزمان: 5/ 404، وأسد الغابة: 3/ 676، وتهذيب الكمال: 21/ 317، وسير أعلام النبلاء: ص71 (الخلفاء الراشدون)]

  • 7 . ^

    [العلل ومعرفة الرجال رواية عبد الله بن أحمد: 3/ 493، ومعجم الصحابة للبغوي: 4/ 312، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 471، وتهذيب التهذيب: 7/ 441]

  • 8 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 262، والمعجم الكبير للطبراني: 1/ 64، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 54، والاستيعاب: 3/ 1144، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 3، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 277، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، والجوهرة للبري: 2/ 129، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3، وتهذيب الكمال: 21/ 317، والرياض النضرة: 2/ 314، وتجريد أسماء الصحابة: 1/ 397، وتاريخ الإسلام: 2/ 138، وإكمال تهذيب الكمال: 10/ 40، والوافي بالوفيات: 22/ 283، والإصابة: 7/ 312 (القسم الأول)]

  • 9 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 251، والمحبر: ص303، والمعارف لابن قتيبة: ص180، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 297، وألقاب الصحابة: ص79، وسير السلف الصالحين: ص112، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 3، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 277، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 272، وتهذيب الكمال: 35/ 52، وتاريخ الإسلام: 2/ 138، والبداية والنهاية: 10/ 180، والإصابة: 7/ 317 (القسم الأول)، ونزهة الألباب في الألقاب: 2/ 64]

  • 10 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 245، وطبقات خليفة بن خياط: ص55، والتاريخ الكبير للبخاري: 6/ 138، والكنى والأسماء لمسلم: 1/ 200، والمعارف لابن قتيبة: ص180، وتاريخ الطبري: 4/ 195، ومعجم الصحابة للبغوي: 4/ 309، والثقات لابن حبان: 2/ 190، والمعجم الكبير للطبراني: 1/ 64، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص58، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 38، والاستيعاب: 3/ 1144، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 3، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 277، وأسد الغابة: 3/ 642، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3، وتهذيب الكمال: 21/ 317، وتجريد أسماء الصحابة: 1/ 397، وتاريخ الإسلام: 2/ 138، وسير أعلام النبلاء: ص71 (الخلفاء الراشدون)، وإكمال تهذيب الكمال: 10/ 40، والوافي بالوفيات: 22/ 283، والبداية والنهاية: 10/ 180، والإصابة: 7/ 312 (القسم الأول)]

  • 11 . ^

    [التاريخ الكبير للبخاري: 6/ 138، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 6/ 105، والاستيعاب: 3/ 1144، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 3، وأسد الغابة: 3/ 642، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3، وتهذيب الكمال: 21/ 317، وتاريخ الإسلام: 2/ 138، وسير أعلام النبلاء: ص71 (الخلفاء الراشدون)، والوافي بالوفيات: 22/ 283، والبداية والنهاية: 10/ 180، والإصابة: 7/ 312 (القسم الأول)، ومحض الصواب للصالحي: 1/ 131]

  • 12 . ^

    [الاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 277]

  • 13 . ^

    [التاريخ الكبير للبخاري: 6/ 138، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 6/ 105، والثقات لابن حبان: 2/ 190، والاستيعاب: 3/ 1144، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 3، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 277، وأسد الغابة: 3/ 642، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3، وتهذيب الكمال: 21/ 317، وتاريخ الإسلام: 2/ 138، وتجريد أسماء الصحابة: 1/ 397، وسير أعلام النبلاء: ص71 (الخلفاء الراشدون)، والوافي بالوفيات: 22/ 283، والبداية والنهاية: 10/ 180، والإصابة: 7/ 312 (القسم الأول)، ومحض الصواب للصالحي: 1/ 131]

  • 14 . ^

    [الهداية والإرشاد للكلاباذي: 2/ 506، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 14، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3]

  • 15 . ^

    [ينظر: طبقات ابن سعد: 3/ 246- 247، وتاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 655، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 299، وتاريخ الطبري: 4/ 219، والاستيعاب: 3/ 1157، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 314- 315]

  • 16 . ^

    [ينظر: طبقات ابن سعد: 3/ 258- 259، والأخبار الموفقيات: ص498، وصحيح البخاري: 2062، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 301، 315، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 345]

  • 17 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 340، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 440]

  • 18 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 342، ومصنف ابن أبي شيبة: 31978، ومعجم ابن الأعرابي: 1626]

  • 19 . ^

    [أسد الغابة: 3/ 678]

  • 20 . ^

    [صحيح البخاري: 3685، وصحيح مسلم: 2389]

  • 21 . ^

    [أنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 430، وتاريخ الطبري: 4/ 218، والبداية والنهاية: 10/ 197]

  • 22 . ^

    [تاريخ المدينة لابن شبة: 3/ 948، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 430، والكامل في التاريخ: 2/ 437، والبداية والنهاية: 10/ 197- 198]

  • 23 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 342، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 451، وأسد الغابة: 3/ 676، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 13]

  • 24 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 342، وتاريخ المدينة لابن شبة: 3/ 944، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 442]

  • 25 . ^

    [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 44، وتهذيب الكمال: 21/ 317]

  • 26 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 341، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 442، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 451]

  • 27 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 340، ومعجم الصحابة للبغوي: 4/ 312، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 44، والاستيعاب: 3/ 1157، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 427، وأسد الغابة: 3/ 676، ومرآة الزمان: 5/ 405، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 13، وتهذيب الكمال: 21/ 317]

  • 28 . ^

    [مصنف عبد الرزاق: 6184، وطبقات ابن سعد: 3/ 340، ومصنف ابن أبي شيبة: 11163، ومسند البزار: 6087]

  • 29 . ^

    [صحيح مسلم: 567]

  • 30 . ^

    [معجم الصحابة للبغوي: 4/ 311، والمعجم الكبيرللطبراني: 1/ 70، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 44، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 448، وأسد الغابة: 3/ 676، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 386، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 13]

  • 31 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 340، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 441]

  • 32 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 332- 333، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 446، وأسد الغابة: 3/ 674، ومختصر تاريخ دمشق: 19/ 46]

  • 33 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص352، والاستيعاب: 4/ 1812، وأسد الغابة: 6/ 66، والجوهرة للبري: 2/ 65، والوافي بالوفيات: 13/ 67]

  • 34 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 341، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 441، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 450، وسير أعلام النبلاء: ص94 (الخلفاء الراشدون)]

  • 35 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 333، والبداية والنهاية: 10/ 219، وشفاء الغرام للفاسي: 2/ 193، ومحض الصواب: 3/ 832]

  • 36 . ^

    [صحيح البخاري: 1392]

  • 37 . ^

    [الاستيعاب: 3/ 1157، والرياض النضرة: 2/ 418، والوافي بالوفيات: 22/ 286، وينظر: أسد الغابة: 3/ 674]

  • 38 . ^

    [مصنف عبد الرزاق: 5/ 478، وطبقات ابن سعد: 3/ 329، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص355، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 432، والآحاد والمثاني لابن أبي عاصم: 1/ 110، والثقات لابن حبان: 2/ 240، والشريعة للآجري: 4/ 1924، ومعرفة السنن والآثار: 5/ 261، والرياض النضرة: 3/ 100، وتاريخ الإسلام: 2/ 154]

  • 39 . ^

    [المحبر: ص14، والمعارف لابن قتيبة: ص 183، والمستدرك: 3/ 91، وجوامع السيرة: ص 353، ومعرفة السنن والآثار: 7458، والاستيعاب: 3/ 1152- 1153، والرياض النضرة: 2/ 314]

  • 40 . ^

    [مصنف عبد الرزاق: 5/ 478، وطبقات ابن سعد: 3/ 329، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص355، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 432، والآحاد والمثاني لابن أبي عاصم: 1/ 110، والثقات لابن حبان: 2/ 240، والرياض النضرة: 3/ 100]

  • 41 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 246، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص348، وطبقات خليفة بن خياط: ص56، 625، والمحبر: ص83، والمعارف لابن قتيبة: ص184، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، وتاريخ الطبري: 4/ 198، والثقات لابن حبان: 3/ 98، 210، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص62، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 54، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 298، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 15، والبداية والنهاية: 10/ 196]

  • 42 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 246، 10/ 252، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص349، والمحبر: ص437، والمعارف لابن قتيبة: ص246، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، وتاريخ الطبري: 4/ 199، والثقات لابن حبان: 2/ 182، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص66، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 55، 6/ 3398، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص151، 152، والاستيعاب: 2/ 615، 4/ 1878، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 326، وأسد الغابة: 2/ 325، 3/ 678، 6/ 184، وتهذيب الكمال: 10/ 446، والبداية والنهاية: 9/ 536، 10/ 195، 196، 11/ 152، 247، والعقد الثمين: 6/ 419، والإصابة: 14/ 20 (القسم الأول)]

  • 43 . ^

    [سيرة ابن هشام: 2/ 327، والمحبر: ص449، وأنساب الأشراف للبلاذري: 1/ 432، 10/ 200، وتاريخ الطبري: 4/ 199، وتقييد المهمل: 2/ 701، والكامل في التاريخ: 2/ 431، والبداية والنهاية: 10/ 194، 196، ومحض الصواب لابن المبرد: 3/ 890]

  • 44 . ^

    [سيرة ابن هشام: 2/ 327، وطبقات ابن سعد: 3/ 246، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص 349، 370، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، وتاريخ الطبري: 4/ 199، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص63، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 55، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص77، والجوهرة للبري: 2/ 151]

  • 45 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 246، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص 353، وطبقات خليفة بن خياط: ص409، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، وتاريخ الطبري: 4/ 199، والثقات لابن حبان: 1/ 285، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص 64، والاستيعاب: 4/ 1802- 1803، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 301، والبداية والنهاية: 10/ 194، 196]

  • 46 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص350، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص66، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 55، وإمتاع الأسماع: 6/ 218]

  • 47 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 246، 6/ 83، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص303، 349- 350، وتاريخ الطبري: 4/ 199، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص66، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 55، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 11/ 496، 34/ 271، 70/ 225، 226، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص 77، وتهذيب الكمال: 5/ 299، 17/ 40، والبداية والنهاية: 10/ 194، 196، والعقد الثمين: 3/ 314]

  • 48 . ^

    [التاريخ الكبير للبخاري: 8/ 248، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 9/ 120، والثقات لان حبان: 5/ 515، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 5/ 2764، وأسد الغابة: 4/ 644، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 140، وتاريخ الإسلام: 2/ 1182، والإصابة: 11/ 257 (ترجمة هنيدة- القسم الأول)]

  • 49 . ^

    [سيرة ابن إسحاق: ص248، وطبقات ابن سعد: 3/ 246، 10/ 431، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص349، والمعارف لابن قتيبة: ص185، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، والذرية الطاهرة للدولابي: ص 62، وتاريخ الطبري: 4/ 199، والثقات لابن حبان: 2/ 216، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص28، 63، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 54، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 19/ 482، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 300، ومرآة الزمان: 5/ 411، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 15، وتاريخ الإسلام: 2/ 449، والبداية والنهاية: 10/ 195، 196، والإصابة: 14/ 505 (القسم الرابع)]

  • 50 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص349، وتاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 654، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، 381، وتاريخ الطبري: 4/ 199، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص65، والبداية والنهاية: 10/ 195، والإصابة: 14/ 175 (القسم الأول)]

  • 51 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 245، وتاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 655، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، 381، وتاريخ الطبري: 4/ 199، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص65، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 55، والرياض النضرة للمحب الطبري: 2/ 426، والإصابة: 13/ 446 (القسم الثاني)، ومحض الصواب لابن المبرد: 3/ 880، 885]

  • 52 . ^

    [مسند الشافعي: ص377، والثقات لابن حبان: 2/ 216، والسنن الكبرى للبيهقي: 6/ 452، ومعرفة السنن والآثار: 9/ 193]

  • 53 . ^

    [جمهرة النسب لابن الكلبي: ص 106، وطبقات ابن سعد: 3/ 246، 4/ 133، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص348، وطبقات خليفة بن خياط: ص56، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، وتاريخ الطبري: 4/ 198، ومعجم الصحابة للبغوي: 3/ 468، ومعجم الصحابة لابن قانع: 2/ 82، والثقات لابن حبان: 3/ 209، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص62، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 54، 3/ 1707، والاستيعاب: 3/ 950، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 298، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، وأسد الغابة: 3/ 236، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 15، والإصابة: 6/ 290 (القسم الأول)]

  • 54 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص350، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص66، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 55، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص152]

  • 55 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 246، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص348، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص62، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص152، والاستيعاب: 2/ 842، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 31/ 83، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 298، وأسد الغابة: 3/ 373، وتهذيب الأسماء واللغات: 1/ 300، والبداية والنهاية: 10/ 196، والإصابة: 6/ 534 (القسم الأول)]

  • 56 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 246، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص349، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، وتاريخ الطبري: 4/ 199، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص64، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص152، والاستيعاب: 2/ 842، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص77، وأسد الغابة: 6/ 283، والجوهرة للبري: 2/ 150، وتهذيب الأسماء واللغات: 1/ 300، 2/ 15، والبداية والنهاية: 10/ 196، والإصابة: 8/ 63 ( القسم الثاني)، والتحفة اللطيفة: 2/ 145]

  • 57 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 246، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص349، 356، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص65، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 55، والاستيعاب: 2/ 843، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 304، وتهذيب الأسماء واللغات: 1/ 300، والرياض النضرة: 2/ 425، والبداية والنهاية: 10/ 196]

  • 58 . ^

    [سيرة ابن إسحاق: ص248، وطبقات ابن سعد: 3/ 246، 10/ 429، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص349، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، وتاريخ الطبري: 4/ 199، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص28، 63، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 54، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص152، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 300، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، والرياض النضرة: 2/ 425، وتاريخ الإسلام: 2/ 411، والبداية والنهاية: 10/ 195، 196، والإصابة: 14/ 505 (ترجمة أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب)]

  • 59 . ^

    [جمهرة أنساب العرب لابن الكلبي: ص106، وطبقات ابن سعد: 3/ 246، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص349، وطبقات خليفة بن خياط: ص409، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، وتاريخ الطبري: 4/ 199، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص64، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 55، 4/ 2143، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص152، والاستيعاب: 2/ 782، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 301، وأسد الغابة: 3/ 11، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص77، والرياض النضرة: 2/ 425، وتهذيب الكمال: 13/ 520، والبداية والنهاية: 10/ 196، والإصابة: 8/ 5 (القسم الثاني)]

  • 60 . ^

    [جمهرة النسب لابن الكلبي: ص106، وسيرة ابن هشام: 2/ 327، وطبقات ابن سعد: 3/ 246، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص349، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، وتاريخ الطبري: 4/ 198، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص63، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 55، والاستيعاب: 3/ 1010، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 31/ 90، 38/ 56، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 299، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، وأسد الغابة: 3/ 423، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 15، والبداية والنهاية: 10/ 194، 196، والإصابة: 8/ 74 (القسم الثاني)]

  • 61 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 246، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص349، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص63، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 55، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، والرياض النضرة: 2/ 425، والبداية والنهاية: 10/ 194، 196، والإصابة: 4/ 124 (القسم الثاني)]

  • 62 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 246، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص349، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص66، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 55، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص152، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص77، والرياض النضرة: 2/ 426، والبداية والنهاية: 10/ 195، 196]

  • 63 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 246، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص348، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص62، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 54، والاستيعاب: 4/ 1811، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 31/ 83، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 298، وأسد الغابة: 6/ 65، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 15، والبداية والنهاية: 10/ 194، 196، والإصابة: 13/ 284 (القسم الأول)]

  • 64 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 246، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص303، 349، وتاريخ الطبري: 4/ 199، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص66، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 55، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 300، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 15، والبداية والنهاية: 10/ 194، 196]

  • 65 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 246، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص349، 367، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، وتاريخ الطبري: 4/ 199، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص65، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 55، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص152، وتهذيب الكمال: 19/ 413، والبداية والنهاية: 10/ 195، 196، والإصابة: 13/ 446 (القسم الثاني)]

  • 66 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص349، 356]

  • 67 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 246، 7/ 169، 10/ 429، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص 25، 349، والمحبر: ص 101، وتاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 654، والمعارف لابن قتيبة: ص185، وأنساب الأشراف للبلاذري: 1/ 428، 2/ 412، 10/ 294، وتاريخ الطبري: 4/ 199، والإخوة والأخوات للدارقطني ص: 28، 63، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 54، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص 38، والاستيعاب: 4/ 1956، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص 76، وأسد الغابة: 6/ 387، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 365، وتاريخ الإسلام: 2/ 450، والبداية والنهاية: 10/ 195، 196، والإصابة: 14/ 505 (ترجمة أم كلثوم بنت علي- القسم الرابع)]

  • 68 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 133، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص357، ومعجم الصحابة للبغوي: 3/ 468، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص152، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص99، وسير أعلام النبلاء: 3/ 238، وإكمال تهذيب الكمال: 8/ 80]

  • 69 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 133، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص357، وطبقات خليفة بن خياط: ص428، والتاريخ الكبير للبخاري: 8/ 173، والمعارف لابن قتيبة: ص186، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 455، والثقات لابن حبان: 3/ 210، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص152، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص99، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 281، وسير أعلام النبلاء: 3/ 238، وإكمال تهذيب الكمال: 8/ 80]

  • 70 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 133، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص356، وطبقات خليفة بن خياط: ص 428، والمعارف لابن قتيبة: ص186، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 455، والثقات لابن حبان: 3/ 210، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص152، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص99، وتهذيب الأسماء واللغات: 1/ 279، 281، وتهذيب الكمال: 15/ 335، وسير أعلام النبلاء: 3/ 238، وإكمال تهذيب الكمال: 8/ 80، والإصابة: 6/ 292 (القسم الأول- ترجمة عبد الله بن عمر)]

  • 71 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 133، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص357، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص152, وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص99، وسير أعلام النبلاء: 3/ 238، وإكمال تهذيب الكمال: 8/ 80]

  • 72 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص357، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص153]

  • 73 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 133، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص357، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص152، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص99، وسير أعلام النبلاء: 3/ 238، وإكمال تهذيب الكمال: 8/ 80]

  • 74 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 133، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص357، والتاريخ الكبير للبخاري: 6/ 168، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص152، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص99، وتهذيب الكمال: 15/ 336، وسير أعلام النبلاء: 3/ 238، وإكمال تهذيب الكمال: 8/ 80]

  • 75 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص357، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص152]

  • 76 . ^

    [جمهرة النسب لابن الكلبي: ص106، وطبقات ابن سعد: 4/ 133، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص357، وطبقات خليفة بن خياط: ص427، والتاريخ الكبير للبخاري: 4/ 115، والمعارف لابن قتيبة: ص186، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 455، والثقات لابن حبان: 3/ 210، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص152، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص99، وتهذيب الأسماء واللغات: 1/ 279، 281، وتهذيب الكمال: 15/ 335، وسير أعلام النبلاء: 3/ 238، وإكمال تهذيب الكمال: 8/ 80]

  • 77 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 133، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص357، وطبقات خليفة بن خياط: ص428، والتاريخ الكبير للبخاري: 5/ 387، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 455، والثقات لابن حبان: 3/ 210، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص152، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص99، وتهذيب الكمال: 15/ 336، وسير أعلام النبلاء: 3/ 238، وإكمال تهذيب الكمال: 8/ 80]

  • 78 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 133، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص357، وطبقات خليفة بن خياط: ص428، والتاريخ الكبير للبخاري: 3/ 47، والمعارف لابن قتيبة: ص186، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 455، والثقات لابن حبان: 3/ 210، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص153، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص99، وأسد الغابة: 3/ 239، وتهذيب الأسماء واللغات: 1/ 279، 281، وتهذيب الكمال: 15/ 334، وسير أعلام النبلاء: 3/ 238، وإكمال تهذيب الكمال: 8/ 80]

  • 79 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 133، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص357، وطبقات خليفة بن خياط: ص428، والتاريخ الكبير للبخاري: 3/ 399، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 455، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص152، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص99، وتهذيب الكمال: 15/ 335، وسير أعلام النبلاء: 3/ 238، وإكمال تهذيب الكمال: 8/ 80]

  • 80 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 133، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص357، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص99، وسير أعلام النبلاء: 3/ 238، وإكمال تهذيب الكمال: 8/ 80]

  • 81 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 133، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص357، والتاريخ الكبير للبخاري: 2/ 107، والمعارف لابن قتيبة: ص186، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 455، والثقات لابن حبان: 3/ 210، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص152، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص99، وتهذيب الأسماء واللغات: 1/ 281، وسير أعلام النبلاء: 3/ 238، وإكمال تهذيب الكمال: 8/ 80]

  • 82 . ^

    [المعارف لابن قتيبة: ص 187، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 455، والثقات لابن حبان: 3/ 210، والجوهرة للبري: 2/ 145، وتهذيب الأسماء واللغات: 1/ 281]

  • 83 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص352، والوافي بالوفيات: 18/ 121]

  • 84 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 534، ونسب قريش لمصعب الزبيري: 356، 362، والإخوة والأخوات للدارقطني ص: 69، والاستيعاب: 2/ 843، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص155]

  • 85 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 16، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص362، وطبقات خليفة بن خياط: ص 428، والتاريخ الكبير للبخاري: 5/ 392، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 5/ 330، والثقات لابن حبان: 7/ 142، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص155]

  • 86 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 16، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص361]

  • 87 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 16، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص361، وطبقات خليفة بن خياط: ص428، والمعارف لابن قتيبة: ص188، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 460، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص155، وتهذيب الكمال: 7/ 17]

  • 88 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 16، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص360، 362، وطبقات خليفة بن خياط: ص473، والمعارف لابن قتيبة: ص188، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص155]

  • 89 . ^

    [جمهرة النسب لابن الكلبي: ص106، وطبقات ابن سعد: 7/ 18، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص 363، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 458، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص154]

  • 90 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 18، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص307، وتاريخ خليفة بن خياط: ص 243، والمعارف لابن قتيبة: ص187]

  • 91 . ^

    [الثقات لابن حبان: 5/ 38، وتهذيب الكمال: 15/ 335، وتهذيب التهذيب: 5/ 329]

  • 92 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 18، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 458، والمعارف لابن قتيبة: ص 187، والبداية والنهاية: 13/ 357، والتحفة اللطيفة: 2/ 247]

  • 93 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 18، وتاريخ الطبري: 2/ 295]

  • 94 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 18]

  • 95 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص360، وغرائب حديث الإمام مالك لابن المظفر البزاز: ص 204، والجوهرة للبري: 2/ 149]

  • 96 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 292]

  • 97 . ^

    [موطأ عبد الله بن وهب: ص 39، ومصنف عبد الرزاق: 2/ 137، وتاريخ ابن معين (رواية الدوري): 3/ 415، والكامل في الضعفاء: 6/ 36]

  • 98 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 54، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص303، 356، والمعارف لابن قتيبة: ص180، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 466، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص70، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص151]

  • 99 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 54]

  • 100 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 240، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص356، وطبقات خليفة بن خياط: ص446، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 475، والثقات لابن حبان: 5/ 154، والأخوة والأخوات للدارقطني: ص70، ورجال صحيح البخاري: 2/ 519، وتهذيب الكمال: 19/ 413]

  • 101 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص356، والأخوة والأخوات للدارقطني: ص70]

  • 102 . ^

    [المعارف لابن قتيبة: ص188، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 460]

  • 103 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص356، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص70]

  • 104 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص349، والثقات لابن حبان: 2/ 144، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 19/ 483]

  • 105 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 18]

  • 106 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 18]

  • 107 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 18]

  • 108 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 18، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص361]

  • 109 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص182، والمعارف لابن قتيبة: ص187، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 458]

  • 110 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 18]

  • 111 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 133، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص113، 357، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص99، وسير أعلام النبلاء: 3/ 238، وإكمال تهذيب الكمال: 8/ 80]

  • 112 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 16]

  • 113 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 16]

  • 114 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 16، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص361، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 460]

  • 115 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 16، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص 168، 361، والمعارف لابن قتيبة: ص 188، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 460، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص155، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 70/ 249]

  • 116 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص357]

  • 117 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 133، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص357، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص99، وسير أعلام النبلاء: 3/ 238، وإكمال تهذيب الكمال: 8/ 80]

  • 118 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 133، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص357، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص99، وسير أعلام النبلاء: 3/ 238، وإكمال تهذيب الكمال: 8/ 80]

  • 119 . ^

    [جمهرة النسب لابن الكلبي: ص105، ومغازي الواقدي: 1/ 156، وطبقات ابن سعد: 3/ 245، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 286، والثقات لابن حبان: 1/ 184، 2/ 190، والإكمال لابن ماكولا: 7/ 360، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 3، وتهذيب الكمال: 21/ 316، والبداية والنهاية: 10/ 180]

  • 120 . ^

    [جمهرة النسب لابن الكلبي: ص105، وطبقات ابن سعد: 3/ 245، 10/ 253، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص301، 347، 403، وطبقات خليفة بن خياط: ص55، والمحبر: ص13، والمنمق: ص130، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 286، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص58- 59، والاستيعاب: 3/ 1144، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 10، وأسد الغابة: 3/ 642، والجوهرة للبري: 2/ 129، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3، وتهذيب الكمال: 21/ 317، والرياض النضرة: 2/ 271، وإكمال تهذيب الكمال: 10/ 41، والوافي بالوفيات 22/ 283، والإصابة: 7/ 312 (القسم الأول)، ومحض الصواب لابن المبرد: 1/ 131، وسمط النجوم العوالي: 2/ 470]

  • 121 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص347، 364، والمحبر: ص306، والمنمق: ص400]

  • 122 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص301، والمحبر: ص13، والمعجم الكبير للطبراني: 1/ 65، وأسد الغابة: 3/ 648]

  • 123 . ^

    [سيرة ابن هشام: 2/ 643، وطبقات ابن سعد: 10/ 80- 81، 206، وتاريخ خليفة بن خياط: ص66، والمحبر: ص54، وأنساب الأشراف للبلاذري: 1/ 422، وتاريخ الطبري: 2/ 499، 3/ 164، والثقات لابن حبان: 1/ 219، 2/ 138، والأوائل للعسكري: ص115، ومعرفة الصحابة لابن منده: ص947، 979، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 6/ 3213، والاستيعاب: 4/ 1811، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 3/ 169، وأسد الغابة: 1/ 40، 6/ 65، وتهذيب الكمال: 1/ 203، 35/ 153، والبداية والنهاية: 8/ 201، 207، والإصابة: 13/ 285 (القسم الاول)]

  • 124 . ^

    [سيرة ابن إسحاق: ص226، والمحبر: ص54، ومعرفة الصحابة لابن منده: ص947، 979، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 2/ 990، 6/ 3213، والاستيعاب: 4/ 1811، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 3/ 169، وأسد الغابة: 1/ 624، 6/ 65، والبداية والنهاية: 8/ 207، والإصابة: 3/ 321 (القسم الأول)]

  • 125 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 169، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص349، والمحبر: ص54، 101، وأنساب الأشراف للبلاذري: 1/ 428، وأسد الغابة: 1/ 55، والإصابة: 1/ 348 (القسم الثاني)]

  • 126 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 245، وتاريخ الطبري: 4/ 199، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص 151، 152، والبداية والنهاية: 11/ 247]

  • 127 . ^

    [سيرة ابن إسحاق: ص143، وسيرة ابن هشام: 1/ 343، وطبقات ابن سعد: 10/ 253، وتهذيب الكمال: 10/ 446، والبداية والنهاية: 11/ 247، والإصابة: 4/ 338 (القسم الأول)]

  • 128 . ^

    [طبقات ابن سعد: 10/ 80، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص394، وأنساب الأشراف للبلاذري: 1/ 422، وأسد الغابة: 6/ 134]

  • 129 . ^

    [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2346، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 298- 299]

  • 130 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 240، وطبقات خليفة بن خياط: 446، وأنساب الأشراف للبلاذري: 1/ 428، والثقات لابن حبان: 5/ 154، وتهذيب الكمال: 19/ 413]

  • 131 . ^

    [سيرة ابن إسحاق: ص248، وطبقات ابن سعد: 3/ 246، 10/ 431، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص349، والمحبر: ص 56، والمعارف لابن قتيبة: ص 184- 185، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، والذرية الطاهرة للدولابي: 1/ 62، وتاريخ الطبري: 4/ 199، والثقات لابن حبان: 2/ 216، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص28، 63، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 54، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 365، وتاريخ الإسلام: 2/ 449، والإصابة: 14/ 505]

  • 132 . ^

    [تاريخ الطبري: 4/ 199، والثقات لابن حبان: 1/ 285، والاستيعاب: 2/ 779، 782، 4/ 1802، والبداية والنهاية: 10/ 196]

  • 133 . ^

    [طبقات ابن سعد: 6/ 83، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 11/ 496، وتهذيب الكمال: 5/ 299، والعقد الثمين: 3/ 314]

  • 134 . ^

    [طبقات خليفة بن خياط: ص119، ومعجم الصحابة لابن قانع: 2/ 234- 235، والثقات لابن حبان: 3/ 290، والاستيعاب: 2/ 790، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 25/ 318]

  • 135 . ^

    [سيرة ابن هشام: 2/ 561، وطبقات ابن سعد: 3/ 160، 252، والمحبر: ص71، وأنساب الأشراف للبلاذري: 1/ 270، 10/ 63، 300، ومحض الصواب لابن المبرد: 1/ 183، وسبل الهدى والرشاد: 3/ 363]

  • 136 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 252، 425، والتاريخ الأوسط للبخاري: 1/ 392، وتاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 664، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 300، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2116، وسير أعلام النبلاء: 1/ 503، والإصابة: 7/ 563 (القسم الأول)، ومحض الصواب لابن المبرد: 1/ 183]

  • 137 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 252، 509، وتاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 664، والإصابة: 7/ 67 (القسم الأول)، والتحفة اللطيفة: 2/ 238، ومحض الصواب لابن المبرد: 1/ 183، وسبل الهدى والرشاد: 3/ 363، 365]

  • 138 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 252، وتاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 664، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 300، ومحض الصواب لابن المبرد: 1/ 183]

  • 139 . ^

    [جمهرة النسب لابن الكلبي: ص105، وسيرة ابن هشام: 1/ 476، 683، وطبقات ابن سعد: 3/ 350، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص347، وطبقات خليفة بن خياط: ص55، والتاريخ الكبير للبخاري: 3/ 379، والمعارف لابن قتيبة: ص179، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 286، 463، ومعجم الصحابة للبغوي: 2/ 448، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 3/ 562، ومعجم الصحابة لابن قانع: 1/ 226، والثقات لابن حبان: 1/ 184، 3/ 136، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص58، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1141، والاستيعاب: 2/ 550، وأسد الغابة: 2/ 133، وتهذيب الكمال: 10/ 65، وسير أعلام النبلاء: 1/ 297، والإصابة: 4/ 89 (القسم الاول)]

  • 140 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 372، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص347، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص58، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص 144، 151، والاستيعاب: 4/ 1872، وأسد الغابة: 6/ 171، والإصابة: 13/ 539 (القسم الأول)]

  • 141 . ^

    [طبقات ابن سعد: 10/ 253، والثقات لابن حبان: 3/ 335، والاستيعاب: 4/ 1892، وأسد الغابة: 6/ 220، والإصابة: 14/ 101 (القسم الأول)]

  • 142 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 350، 7/ 54، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص363، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 463، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص151]

  • 143 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 350، والتاريخ الكبير للبخاري: 5/ 67، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 463، والثقات لابن حبان: 3/ 24، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 6/ 3262، وأسد الغابة: 6/ 11، وتهذيب الكمال: 35/ 125، والإصابة: 13/ 185 (القسم الثاني)]

  • 144 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 354، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص366، وطبقات خليفة بن خياط: ص 429، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 473، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص 60- 61، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص 151، ومرآة الزمان: 7/ 245، والإصابة: 14/ 101 (ترجمة فاطمة بنت الخطاب- القسم الأول)، 14/ 312 (القسم الأول)]

  • 145 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص347، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص60، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص151، والإصابة: 13/ 539 (ترجمة صفية بنت الخطاب- القسم الأول). ووقع في نسب قريش: «سفيان بن عبد العزى». وهو خطأ. ينظر ترجمة «الأسود سفيان بن عبد الأسد»]

  • 146 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 372، ومرآة الزمان: 6/ 270]

  • 147 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص347، 364، 369، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 38/ 176]

  • 148 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص347، 364، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 286، 473]

  • 149 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص347، 369، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 38/ 176]

  • 150 . ^

    [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص347، 364، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 19/ 494]

  • 151 . ^

    [حذف من نسب قريش: ص 81، وجمهرة النسب لابن الكلبي: ص106، وطبقات ابن سعد: 3/ 352، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص347، 364، والمحبر: ص 171، والمنمق في أخبار قريش: ص153، والمعارف لابن قتيبة: ص 59، ومعجم الصحابة للبغوي: 2/ 441، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1133، والاستيعاب: 2/ 615، وتهذيب الأسماء واللغات: 1/ 204، والإصابة: 4/ 102 (القسم الأول)]

  • 152 . ^

    [جمهرة النسب لابن الكلبي: ص106، وطبقات ابن سعد: 3/ 352، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص347، 364، والمعارف لابن قتيبة: ص 59، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 469، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1133، والمستخرج من كتب الناس: 2/ 145، وجامع الأصول: 12/ 422، وأسد الغابة: 2/ 143، وتهذيب الأسماء واللغات: 1/ 204، وتاريخ الإسلام: 1/ 519، والبداية والنهاية: 3/ 322، والعقد الثمين: 4/ 151، والإصابة: 4/ 102 (القسم الأول)، وتهذيب التهذيب: 3/ 421]

  • 153 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 246، 10/ 252، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص349، والمحبر: ص437، والمعارف لابن قتيبة: ص246، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 294، وتاريخ الطبري: 4/ 199، والثقات لابن حبان: 2/ 182، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص 66، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 55، 6/ 3398، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص151، 152، والاستيعاب: 2/ 615، 4/ 1878، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 326، وأسد الغابة: 2/ 325، 3/ 678، 6/ 184، وتهذيب الكمال: 10/ 446، والبداية والنهاية: 9/ 536، 10/ 195، 196، 11/ 152، 247، والعقد الثمين: 6/ 418، والإصابة: 14/ 20 (القسم الأول)]

  • 154 . ^

    [سيرة ابن إسحاق: ص308، ومغازي الواقدي: 1/ 146، وسيرة ابن هشام: 1/ 627، 683، وطبقات ابن سعد: 3/ 364، وتاريخ خليفة بن خياط: ص32، والمحبر: ص288، والمعارف لابن قتيبة: ص 189، والثقات لابن حبان: 5/ 463، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 5/ 2613، وأسد الغابة: 4/ 504، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 15، والإصابة: 10/ 350 (القسم الأول)]

  • 155 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 12، وطبقات خليفة بن خياط: ص411، والتاريخ الكبير للبخاري: 7/ 304، والمعارف لابن قتيبة: ص 189، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 378، 11/ 53، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 8/ 213، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 56/ 489، والإصابة: 10/ 413 (القسم الثالث)]

  • 156 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 11، وطبقات خليفة بن خياط: ص411، والتاريخ الكبير للبخاري: 2/ 23، والمعارف لابن قتيبة: ص 189، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 2/ 306، والثقات لابن حبان: 4/ 45، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 15، وتهذيب الكمال: 2/ 529، والإصابة: 1/ 130 (القسم الأول)، 1/ 379 (القسم الثالث)]

  • 157 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 507، وطبقات خليفة بن خياط: ص457، والتاريخ الكبير للبخاري: 3/ 387، والجرح والتعديل لابن ابي حاتم: 3/ 555، والثقات لابن حبان: 4/ 246]

  • 158 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 507، والتاريخ الكبير للبخاري: 3/ 140، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 3/ 320، والثقات لابن حبان: 4/ 198]

  • 159 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 591، والتاريخ الكبير للبخاري: 2/ 23، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 2/ 285]

  • 160 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 592، وطبقات خليفة بن خياط: ص477، وتهذيب التهذيب: 5/ 222]

  • 161 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 592، والتاريخ الكبير للبخاري: 5/ 284، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 5/ 233]

  • 162 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 294]

  • 163 . ^

    [التاريخ الكبير للبخاري: 6/ 330، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 6/ 232، والثقات لابن حبان: 5/ 176، 178]

  • 164 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 307، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 4/ 96، ومعجم البلدان: 2/ 93، وتعجيل المنفعة: 1/ 578]

  • 165 . ^

    [التاريخ الكبير للبخاري: 6/ 339، والأنساب للسمعاني: 3/ 169، وتوضيح المشتبه: 2/ 118، ومعجم البلدان: 2/ 93]

  • 166 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 304، والتاريخ الكبير للبخاري: 8/ 96، والكنى والأسماء لمسلم: 1/ 469، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 8/ 460، والثقات لابن حبان: 5/ 476، والأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم: 5/ 85]

  • 167 . ^

    [التاريخ الكبير للبخاري: 1/ 253، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 8/ 109]

  • 168 . ^

    [طبقات ابن سعد: 8/ 279، والتاريخ الكبير للبخاري: 8/ 268، وتفسير ابن أبي حاتم: 2/ 493]

  • 169 . ^

    [طبقات ابن سعد: 1/ 53، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 378، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 17/ 321، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 15، والوافي بالوفيات: 14/ 29، والإصابة: 3/ 443 (القسم الثالث)]

  • 170 . ^

    [طبقات ابن سعد: 9/ 116، وتاريخ الطبري: 11/ 679، والثقات لابن حبان: 5/ 566، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 15، والإصابة: 12/ 46 (القسم الرابع)]

  • 171 . ^

    [التاريخ الكبير للبخاري: 7/ 426، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 8/ 338، والثقات لابن حبان: 7/ 501]

  • 172 . ^

    [التاريخ الكبير للبخاري: 7/ 130، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 7/ 81، وسؤالات السلمي للدارقطني: ص265، والمؤتلف والمختلف للدارقطني: 4/ 1866، والإصابة: 8/ 573 (القسم الثالث)]

  • 173 . ^

    [التاريخ الكبير للبخاري: 7/ 132، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 7/ 87، والثقات لابن حبان: 5/ 299، والمؤتلف والمختلف للدارقطني: 4/ 1836، والإصابة: 8/ 573 (القسم الثالث)]

  • 174 . ^

    [الكنى لمن لا يعرف له اسم للأزدي: ص44، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 5/ 2962، وأسد الغابة: 5/ 226، وجامع المسانيد والسنن: 10/ 106، والإصابة: 12/ 462 (القسم الأول)]

  • 175 . ^

    [طبقات ابن سعد: 8/ 266، وطبقات خليفة بن خياط: ص411، والتاريخ الكبير للبخاري: 8/ 420، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 9/ 307، والثقات لابن حبان: 5/ 557]

  • 176 . ^

    [التاريخ الكبير للبخاري: 3/ 318، والإكمال لابن ماكولا: 4/ 47، وتبصير المنتبه: 2/ 598]

  • 177 . ^

    [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 6/ 380، وتهذيب الكمال: 22/ 395]

  • 178 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 12، والتاريخ الكبير للبخاري: 8/ 245، والمعارف لابن قتيبة: ص 190، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 9/ 111، والمؤتلف والمختلف للدارقطني: 4/ 2308، والإكمال لابن ماكولا: 7/ 415، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 74/ 78، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور: 27/ 145، وتهذيب الكمال: 30/ 319، والإصابة: 11/ 284 (القسم الثالث)]

  • 179 . ^

    [طبقات خليفة بن خياط: ص 434، والتاريخ الكبير للبخاري: 5/ 263، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 5/ 216، والثقات لابن حبان: 5/ 91، وتهذيب الكمال: 17/ 8]

  • 180 . ^

    [تاريخ خليفة بن خياط: ص156، والمحبر: ص258، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 55، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 65/ 67، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 160، والإصابة: 11/ 462 (القسم الثالث)]

  • 181 . ^

    [التاريخ الكبير للبخاري: 1/ 41، والكنى والأسماء لمسلم: 1/ 97، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 7/ 207، والأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم: 1/ 275، وفتح الباب في الكنى والألقاب: ص 85، وتلخيص المتشابه للخطيب البغدادي: 1/ 371، وتهذيب الكمال: 24/ 504]

  • 182 . ^

    [التاريخ الكبير للبخاري: 5/ 360، والمعرفة والتاريخ للفسوي: 1/ 414، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 5/ 297، والثقات لابن حبان: 5/ 113، وتهذيب الكمال: 17/ 471- 472]

  • 183 . ^

    [أسد الغابة: 6/ 122، والإصابة: 13/ 411- 412 (القسم الأول)]

  • 184 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 245، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص 349، وتاريخ الطبري: 4/ 199، وأسد الغابة: 6/ 255، والإصابة: 14/ 175 (القسم الأول)]

  • 185 . ^

    [الاستيعاب: 3/ 1145، والمنتظم: 4/ 131، وأسد الغابة: 3/ 643، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3، وتهذيب الكمال: 21/ 322، والإصابة: 7/ 312 (القسم الأول)]

  • 186 . ^

    [أنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 286، وأسد الغابة: 3/ 643، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3، والإصابة: 7 / 312 (القسم الأول)]

  • 187 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 250، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص76]

  • 188 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 250، وتاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 661، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 16]

  • 189 . ^

    [طبقات ابن سعد: 1/ 201]

  • 190 . ^

    [سيرة ابن إسحاق: ص185، وطبقات ابن سعد: 3/ 302، والاستيعاب: 3/ 1146، وسير أعلام النبلاء: ص71 (الخلفاء الراشدون)، والإصابة: 7/ 313 (القسم الأول)]

  • 191 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 302، والمعجم الكبير للطبراني: 1/ 67، والاستيعاب: 3/ 1146، وسير أعلام النبلاء: ص71 (الخلفاء الراشدون)، والإصابة: 7/ 313، 314 (القسم الأول)]

  • 192 . ^

    [سيرة ابن إسحاق: ص185، والمعجم الكبير للطبراني: 1/ 65، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 45، والاستيعاب: 3/ 1146، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 295، وسير أعلام النبلاء: ص71 (الخلفاء الراشدون)، والإصابة: 7/ 313 (القسم الأول)]

  • 193 . ^

    [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 45، والاستيعاب: 3/ 1146، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 17، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص 76، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 274، وتاريخ الإسلام: 2/ 138، والإصابة: 7/ 313 (القسم الأول)]

  • 194 . ^

    [التاريخ الأوسط للبخاري: 1/ 401، والآحاد والمثاني لابن أبي عاصم: 101، 102، والمعجم الكبير للطبراني: 71]

  • 195 . ^

    [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 45، والاستيعاب: 3/ 1146، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 17، وسير أعلام النبلاء: ص71 (الخلفاء الراشدون)، والإصابة: 7/ 313 (القسم الأول)]

  • 196 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 303، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 45، ومحض الصواب: 1/ 140]

  • 197 . ^

    [سيرة ابن إسحاق: ص185، وطبقات ابن سعد: 3/ 301، والمعارف لابن قتيبة: ص181، ومعجم الصحابة للبغوي: 4/ 309، والمعجم الكبير للطبراني: 1/ 65، والاستيعاب: 3/ 1146، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 295، وأسد الغابة: 3/ 677، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 13، وتاريخ الإسلام: 2/ 138، والإصابة: 7/ 313 (القسم الأول)]

  • 198 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 302، والمعارف لابن قتيبة: ص 181، والمجالسة للدينوري: 196، والاستيعاب: 3/ 1147، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 18، وأسد الغابة: 3/ 677، والجوهرة للبري: 2/ 162، والإصابة: 7/ 313- 314 (القسم الأول)]

  • 199 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 274، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 349]

  • 200 . ^

    [أنساب الأشراف للبلاذري: 2/ 227، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 19، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 296]

  • 201 . ^

    [الاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 296]

  • 202 . ^

    [الاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 307]

  • 203 . ^

    [الاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 307]

  • 204 . ^

    [صحيح البخاري: 4160]

  • 205 . ^

    [طبقات ابن سعد: 6/527، 256، وتاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 694، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 308، والرياض النضرة: 2/ 314]

  • 206 . ^

    [تاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 287، وأسد الغابة: 3/ 653، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 6، والرياض النضرة: 2/ 288، 365]

  • 207 . ^

    [الاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 307]

  • 208 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 299، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 402]

  • 209 . ^

    [المجالسة وجواهر العلم للدينوري: 214، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 303، وتاريخ الإسلام: 2/ 147]

  • 210 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 304، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 303، وأسد الغابة: 3/ 655، وسير أعلام النبلاء: ص82 (الخلفاء الراشدون)]

  • 211 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 303، ومسند أحمد: 11965، وصحيح مسلم: 2341]

  • 212 . ^

    [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 55، والاستيعاب: 3/ 1146، وسير السلف الصالحين: ص143، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 260، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، والمنتظم: 4/ 131، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 298، وتهذيب الكمال: 21/ 323، والبداية والنهاية: 10/ 182، ومحض الصواب: 1/ 333، وتاريخ الخميس: 2/ 241]

  • 213 . ^

    [الاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 296]

  • 214 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 262، والاستيعاب: 3/ 1146، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، والجوهرة للبري: 2/ 137، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 314، وتهذيب الكمال: 21/ 323، والبداية والنهاية: 10/ 181]

  • 215 . ^

    [الأوائل للعسكري: ص437، وسمط النجوم العوالي: 2/ 469]

  • 216 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 263، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 323، ومحض الصواب للصالحي: 1/ 319]

  • 217 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 262، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص347، والمعجم الكبير للطبراني: 1/ 64، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 54، والاستيعاب: 3/ 1145، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 9، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 305، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 4، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 314، وتهذيب الكمال: 21/ 322، والبداية والنهاية: 10/ 181]

  • 218 . ^

    [الاستيعاب: 3/ 1146، وأسد الغابة: 3/ 678، والجوهرة للبري: 2/ 137، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 13، وإكمال تهذيب الكمال لمغلطاي: 10/ 44، وإمتاع الأسماع: 6/ 151، وتاريخ الخلفاء للسيوطي: ص23]

  • 219 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 262، ومرآة الزمان: 5/ 372، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 314، والبداية والنهاية: 10/ 181، وفي تلقيح فهوم أهل الأثر: ص76: «عز» بدلا من «عس»، وهو تصحيف]

  • 220 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 262، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 322، وإكمال تهذيب الكمال لمغلطاي: 10/ 42، والبداية والنهاية: 10/ 181]

  • 221 . ^

    [طبقات ابن سعد: 2/ 256، وسبل الهدى والرشاد: 3/ 349]

  • 222 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 264، ومصنف ابن أبي شيبة: 35908، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 325]

  • 223 . ^

    [طبقات ابن سعد: 10/ 109، والأوائل لأبي عروبة الحراني: ص146، ومحض الصواب للصالحي: 2/ 693]

  • 224 . ^

    [تلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 22/ 219، وأسد الغابة: 3/ 678، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 314، والبداية والنهاية: 10/ 181]

  • 225 . ^

    [الرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 313- 314، وينظر: صحيح البخاري: 4679]

  • 226 . ^

    [مصنف ابن أبي شيبة: 33089، والأوائل لأبي عروبة: 121]

  • 227 . ^

    [الأوائل للعسكري: ص357، والاستيعاب: 3/ 1150]

  • 228 . ^

    [الأوائل للعسكري: ص441، وتاريخ الخلفاء للسيوطي: ص110]

  • 229 . ^

    [الأوائل للعسكري: ص 163]

  • 230 . ^

    [الأوائل للعسكري في: ص164، وينظر: مصنف عبد الرزاق: 6395، ومصنف ابن أبي شيبة: 11445]

  • 231 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 263، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 323، وتاريخ الطبري: 4/ 209، والأوائل للعسكري: ص164، والاستيعاب: 3/ 1145، وتهذيب الكمال: 21/ 322]

  • 232 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 262، والأوائل للعسكري: ص151، والاستيعاب: 3/ 1145، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، وتهذيب الكمال: 21/ 322، والبداية والنهاية: 10/ 181]

  • 233 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 263، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 314، والبداية والنهاية: 10/ 181، ومحض الصواب للصالحي: 1/ 319]

  • 234 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 263، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 314، والبداية والنهاية: 10/ 181، ومحض الصواب للصالحي: 1/ 318- 319، وسمط النجوم العوالي: 2/ 474]

  • 235 . ^

    [سيرة ابن إسحاق: ص184، وفضائل الصحابة لأحمد بن حنبل: 375، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 43، والروض الأنف: 3/ 168- 169، والاكتفاء للكلاعي: 1/ 209،

  • 236 . ^

    [سيرة ابن هشام: 1/ 99، وأنساب الأشراف للبلاذري: 1/ 42، والاكتفاء للكلاعي: 1/ 15، والجوهرة للبري: 1/ 127، والبداية والنهاية: 3/ 229]

  • 237 . ^

    [ينظر: طبقات ابن سعد: 3/ 246- 247، وتاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 656، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 299، وتاريخ الطبري: 4/ 219- 220، والاستيعاب: 3/ 1157، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 315، ومرآة الزمان: 5/ 389]

  • 238 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 264، وتاريخ المدينة لابن شبة: 3/ 805، ومحض الصواب للصالحي: 2/ 517]

  • 239 . ^

    [الجهاد لابن المبارك: 222، والزهد لوكيع: 90، وطبقات ابن سعد: 3/ 270، والزهد لأحمد: 607، والزهد لهناد: 555، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 314]

  • 240 . ^

    [مصنف عبد الرزاق: 8533، 8534، والمعجم الكبير للطبراني: 1/ 65، ومستدرك الحاكم: 3/ 81]

  • 241 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 267، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 338]

  • 242 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 267، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 338، ومحض الصواب للصالحي: 2/ 540-541]

  • 243 . ^

    [طبقات ابن سعد: 2/ 97، ومسند عمر ليعقوب بن شيبة: ص55]

  • 244 . ^

    [معرفة الصحابة لابن منده: ص945، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 6/ 3211]

  • 245 . ^

    [صحيح مسلم: 567/ 78]

  • 246 . ^

    [موطأ مالك: 2/ 824، وطبقات ابن سعد: 3/ 310، وتاريخ المدينة لابن شبة: 3/ 872، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 411-412، ومجابو الدعوة لابن أبي الدنيا: 24، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني: 90، وأبو نعيم في حلية الأولياء: 1/ 54، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 396، وابن الأثير في أسد الغابة: 3/ 670]

  • 247 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 279، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 350]

  • 248 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 166، ومسند أحمد: 391، وصحيح ابن حبان: 413]

  • 249 . ^

    [الاستيعاب: 3/ 1145، والمنتظم: 4/ 131، وأسد الغابة: 3/ 643، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3، وتهذيب الكمال: 21/ 322، والإصابة: 7/ 312 (القسم الأول)]

  • 250 . ^

    [الاستيعاب: 3/ 1145، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 280، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 3، وتهذيب الكمال: 21/ 322]

  • 251 . ^

    [الإصابة: 7/ 313 (القسم الأول)]

  • 252 . ^

    [مغازي الواقدي: 3/ 1118، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص347، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص 151، والاستيعاب: 3/ 1145، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 289، وأسد الغابة: 3/ 649- 650، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 9، وتهذيب الكمال: 21/ 322]

  • 253 . ^

    [صحيح البخاري: 3662، وصحيح مسلم: 2384]

  • 254 . ^

    [صحيح البخاري: 3633، وصحيح مسلم: 2393]

  • 255 . ^

    [صحيح البخاري: 3469، وصحيح مسلم: 2398]

  • 256 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 270]

  • 257 . ^

    [الاستيعاب: 3/ 1147، وتهذيب الكمال: 21/ 324]

  • 258 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 253، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 300، والاستيعاب: 3/ 1145، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 54، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص76، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 289، وأسد الغابة: 3/ 651، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 6، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 313، وتهذيب الكمال: 21/ 317، والبداية والنهاية: 10/ 181]

  • 259 . ^

    [أنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 296، والمعرفة والتاريخ: 1/ 456، ودلائل النبوة للبيهقي: 6/ 370]

  • 260 . ^

    [صحيح البخاري: 82، وصحيح مسلم: 2391]

  • 261 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 247، وتاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 657، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 26، والإصابة: 7/ 315 (القسم الأول)]

  • 262 . ^

    [مصنف ابن أبي شيبة: 38208، ومسند أحمد: 922، 1030]

  • 263 . ^

    [مسند أحمد: 17405، والمعجم الكبير للطبراني: 17/ 298 (822)، ومستدرك الحاكم: 3/ 85]

  • 264 . ^

    [مسند أحمد: 23245، والسنة لابن أبي عاصم: 1148]

  • 265 . ^

    [صحيح البخاري: 3685، وصحيح مسلم: 2389]

  • 266 . ^

    [فضائل الصحابة لأحمد: 68، ومكارم الأخلاق للخرائطي: 918]

  • 267 . ^

    [البخاري: 3674، 7097، ومسلم: 2403]

  • 268 . ^

    [الاستيعاب: 3/ 1145، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 289، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 313، وتهذيب الكمال: 21/ 322]

  • 269 . ^

    [مسند أحمد: 317، وصحيح البخاري: 1597، وصحيح مسلم: 1270، وسنن أبو داود: 1887، وسنن ابن ماجه: 2952]

  • 270 . ^

    [صحيح البخاري: 3294، 3683، 6085، وصحيح مسلم: 2396، وسنن الترمذي: 3691، وسنن النسائي الكبرى: 8909]

  • 271 . ^

    [صحيح البخاري: 446]

  • 272 . ^

    [صحيح مسلم: 817، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 276، وتاريخ الإسلام: 2/ 146]

  • 273 . ^

    [صحيح البخاري: 3685، وصحيح مسلم: 2389، وتاريخ الطبري: 4/ 218- 219، والبداية والنهاية: 10/ 197]

  • 274 . ^

    [صحيح البخاري: 3692]

  • 275 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 342- 343، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 443، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 458، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 420]

  • 276 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 344، وسير السلف الصالحين: ص113، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 375، ومحض الصواب للصالحي: 3/ 903]

  • 277 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 346، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 445، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 459، 460، وأسد الغابة: 3/ 649]

  • 278 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 347، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 445، وتاريح دمشق لابن عساكر: 44/ 460]

  • 279 . ^

    [صحيح البخاري: 1392، 3700]

  • 280 . ^

    [تاريخ المدينة لابن شبة: 3/ 948، وتاريخ الطبري: 4/ 218- 219]

  • 281 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 270، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 343، وتاريخ الطبري: 4/ 212، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 288]

  • 282 . ^

    [سير السلف الصالحين: ص30، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 481، وأسد الغابة: 3/ 678]

  • 283 . ^

    [صحيح البخاري: 2731]

  • 284 . ^

    [سيرة ابن هشام: 2/ 406، وتاريخ الطبري: 3/ 56، والاكتفاء للكلاعي: 1/ 505، والبداية والنهاية: 6/ 552، وتاريخ الخميس: 2/ 82]

  • 285 . ^

    [صحيح مسلم: 2038]

  • 286 . ^

    [صحيح البخاري: 2737، وصحيح مسلم: 1632]

  • 287 . ^

    [صحيح البخاري: 886، وصحيح مسلم: 2068]

  • 288 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 10، ومستدرك الحاكم: 3/ 223]

  • 289 . ^

    [مسند أحمد: 5620، وسنن النسائي الكبرى: 10070، وسنن ابن ماجه: 3558]

  • 290 . ^

    [صحيح البخاري: 4905، 4907، وصحيح مسلم: 2584]

  • 291 . ^

    [المعجم الكبير للطبراني: 17/ 58 (118)، وتاريخ الطبري: 2/ 472- 475]

  • 292 . ^

    [صحيح البخاري: 1366، وصحيح مسلم: 2400]

  • 293 . ^

    [مغازي الواقدي: 2/ 817، وطبقات ابن سعد: 6/ 8- 9، وتاريخ الطبري: 3/ 53، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 23/ 449، 451]

  • 294 . ^

    [صحيح البخاري: 3983]

  • 295 . ^

    [صحيح البخاري: 4177]

  • 296 . ^

    [صحيح البخاري: 2468، 5191، وصحيح مسلم: 1479]

  • 297 . ^

    [مغازي الواقدي: 2/ 573، وإمتاع الأسماع: 1/ 275]

  • 298 . ^

    [مغازي الواقدي: 2/ 457، وإمتاع الأسماع: 1/ 231]

  • 299 . ^

    [مغازي الواقدي: 2/ 449- 450، وإمتاع الأسماع: 13/ 295]

  • 300 . ^

    [مغازي الواقدي: 1/ 317- 318، وإمتاع الأسماع: 1/ 177]

  • 301 . ^

    [مغازي الواقدي: 1/ 15، وطبقات ابن سعد: 4/ 128]

  • 302 . ^

    [مغازي الواقدي: 2/ 486، ومصنف عبد الرزاق: 9737، ومسند أبي عوانة: 6964]

  • 303 . ^

    [مغازي الواقدي: 1/ 107، وسيرة ابن هشام: 1/ 649، وطبقات ابن سعد: 6/ 122، 124، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 73/ 56، والاكتفاء للكلاعي: 2/ 87- 88، 3/ 6- 7]

  • 304 . ^

    [صحيح مسلم: 1779]

  • 305 . ^

    [مسند أحمد: 16478، وسنن أبي داود: 499]

  • 306 . ^

    [صحيح مسلم: 45 (27)]

  • 307 . ^

    [مسند أحمد: 15156]

  • 308 . ^

    [صحيح البخاري: 1472]

  • 309 . ^

    [طبقات ابن سعد: 6/ 522، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 58/ 166]

  • 310 . ^

    [طبقات ابن سعد: 6/ 408، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 14/ 175، وسير أعلام النبلاء: 3/ 285]

  • 311 . ^

    [صحيح البخاري: 6830]

  • 312 . ^

    [سيرة ابن هشام: 2/ 366، وطبقات ابن سعد: 4/ 130- 131، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص 382، والاستيعاب: 4/ 1502، والإصابة: 11/ 88 (ترجمة النعمان بن عدي- القسم الأول)]

  • 313 . ^

    [مسند أحمد: 18910، وسنن البيهقي: 18831]

  • 314 . ^

    [سيرة ابن هشام: 1/ 209- 211، والاكتفاء للكلاعي: 1/ 139 - 140، والبداية والنهاية: 3/ 565]

  • 315 . ^

    [الزهد لابن المبارك: 891، وسيرة ابن هشام: 2/ 173، وطبقات ابن سعد: 5/ 91- 92، ومعجم الصحابة للبغوي: 2/ 267، 3/ 77، وحلية الأولياء: 1/ 245 - 246، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 21/ 157، والبداية والنهاية: 5/ 510]

  • 316 . ^

    [سيرة ابن هشام: 1/ 11- 12، والجوهرة للبري: 1/ 484]

  • 317 . ^

    [طبقات ابن سعد: 6/ 12]

  • 318 . ^

    [مغازي الواقدي: 3/ 880- 881، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 16/ 234- 235]

  • 319 . ^

    [صحيح البخاري: 5729، وصحيح مسلم: 2219]

  • 320 . ^

    [مصنف عبد الرزاق: 17076، والاستيعاب: 3/ 1277، وسنن البيهقي: 17516، وأسد الغابة: 4/ 95، والإصابة: 9/ 40 - 42 (القسم الأول)]

  • 321 . ^

    [صحيح البخاري: 4992]

  • 322 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 279- 280، ومصنف ابن أبي شيبة: 32864]

  • 323 . ^

    [سنن ابن ماجه: 2281، وصحيح ابن حبان: 288، والمعجم الكبير للطبراني: 5147، ومستدرك الحاكم: 3/ 604- 605، وتهذيب الكمال: 7/ 345 - 347]

  • 324 . ^

    [سيرة ابن هشام: 1/ 507، وطبقات ابن سعد: 3/ 214- 215، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 66/ 234- 235، والإصابة: 12/ 247 (ترجمة أبي رويحة الخثعمي- القسم الأول)]

  • 325 . ^

    [تاريخ خليفة بن خياط: ص136]

  • 326 . ^

    [طبقات ابن سعد: 6/ 299، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 72/ 81، وتهذيب الكمال: 4/ 539- 540]

  • 327 . ^

    [صحيح البخاري: 470]

  • 328 . ^

    [صحيح البخاري: 2881، 4071]

  • 329 . ^

    [مغازي الواقدي: 2/ 527، وطبقات ابن سعد: 3/ 396]

  • 330 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 258، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 315، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 290]

  • 331 . ^

    [صحيح البخاري: 2468، 5191]

  • 332 . ^

    [صحيح البخاري: 2468، 5191، وصحيح مسلم: 1479]

  • 333 . ^

    [صحيح البخاري: 4230، وصحيح مسلم: 2503]

  • 334 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 152، وأنساب الأشراف للبلاذري: 1/ 177- 178، والمنتظم: 5/ 138، وتاريخ الإسلام: 2/ 317، والبداية والنهاية: 10/ 648]

  • 335 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 353، وأخبار قبائل الخزرج للدمياطي: ص574]

  • 336 . ^

    [طبقات ابن سعد: 6/ 192- 193، وتاريخ الطبري: 11/ 542، ومرآة الزمان: 6/ 502]

  • 337 . ^

    [طبقات ابن سعد: 6/ 139، وفتوح مصر والمغرب: ص 199- 200، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 40/ 529]

  • 338 . ^

    [طبقات ابن سعد: 6/ 167- 169، ومرآة الزمان: 5/ 63- 64، ووفيات الأعيان: 6/ 19- 20]

  • 339 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 351، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 465، والمنتظم: 4/ 90]

  • 340 . ^

    [معرفة الصحابة لابن منده ص623، وسنن البيهقي: 21014، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 24/ 400، والإصابة: 5/ 345 (ترجمة ضرار بن الخطاب- القسم الأول)]

  • 341 . ^

     [طبقات ابن سعد: 6/ 98، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 21/ 327]

  • 342 . ^

    [طبقات ابن سعد: 6/ 18، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 59/ 115، وسير أعلام النبلاء: 3/ 135، والبداية والنهاية: 11/ 417- 418]

  • 343 . ^

    [طبقات ابن سعد: 6/ 18، والآحاد والمثاني: 1/ 382، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 47/ 284، 59/ 111، وسير أعلام النبلاء: 3/ 132، والبداية والنهاية: 11/ 399]

  • 344 . ^

    [صحيح البخاري: 1010]

  • 345 . ^

    [مغازي الواقدي: 2/ 817، وطبقات ابن سعد: 6/ 9، وتاريخ الطبري: 3/ 53، وشرح معاني الآثار: 3/ 319، والمعجم الكبير للطبراني: 7264، ودلائل النبوة للبيهقي: 5/ 32 - 33، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 23/ 449، 451]

  • 346 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 18، ومسند أحمد: 1790، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 26/ 366]

  • 347 . ^

    [صحيح البخاري: 3182، وصحيح مسلم: 1785]

  • 348 . ^

    [سنن أبي داود: 1678، وجامع الترمذي: 3675، ومستدرك الحاكم: 1/ 414]

  • 349 . ^

    [صحيح البخاري: 4005]

  • 350 . ^

    [صحيح مسلم: 2038]

  • 351 . ^

    [صحيح البخاري: 4454]

  • 352 . ^

    [صحيح البخاري: 3661، 4640]

  • 353 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 107، وسير أعلام النبلاء: 2/ 399]

  • 354 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 102، وأنساب الأشراف للبلاذري: 1/ 491]

  • 355 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 90، ومصنف ابن أبي شيبة: 33402، وتاريخ خليفة بن خياط: ص 146- 147، وفتوح البلدان للبلاذري: ص 369- 370، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 32/ 76، ومعجم البلدان: 2/ 30- 31، وتهذيب الكمال: 15/ 451، وسير أعلام النبلاء: 2/ 391]

  • 356 . ^

    [السير لأبي إسحاق الفزاري: ص 205]

  • 357 . ^

    [أنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 334]

  • 358 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 287، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 362، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 326]

  • 359 . ^

    [تاريخ المدينة لابن شبة: 2/ 775 - 776، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 389- 390، وأخبار القضاة: 1/ 70 - 73، وسنن الدارقطني: 4471، والسنن الكبرى للبيهقي: 20537، وتاريخ بغداد: 12/ 213، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 32/ 72]

  • 360 . ^

    [أنساب الأشراف للبلاذري: 12/ 312- 311، والبلدان لابن الفقيه: ص232 - 233، ومعجم البلدان: 5/ 316- 317]

  • 361 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 103]

  • 362 . ^

    [معجم البلدان: 1/ 210]

  • 363 . ^

    [معجم البلدان: 4/ 227]

  • 364 . ^

    [صحيح البخاري: 525، 1435، وصحيح مسلم: 144]

  • 365 . ^

    [صحيح ابن خزيمة: 2172، ومستدرك الحاكم: 1/ 438]

  • 366 . ^

    [صحيح البخاري: 4294]

  • 367 . ^

    [أنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 300]

  • 368 . ^

    [صحيح البخاري: 2468، 4915، 5191، وصحيح مسلم: 1479]

  • 369 . ^

    [طبقات ابن سعد: 2/ 318، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 73/ 185]

  • 370 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 268، ومسند الحميدي: 30، ومسند البزار: 209، والسنن الكبرى للبيهقي: 13038]

  • 371 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 326، 6/ 330- 331، وصحيح البخاري: 3692، والآحاد والمثاني لابن أبي عاصم: 93، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 426]

  • 372 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 58، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 39/ 197]

  • 373 . ^

    [مسند البزار: 155، وتفسير الطبري: 20/ 227، ومستدرك الحاكم: 2/ 435، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 5/ 2741]

  • 374 . ^

    [صحيح البخاري: 1392]

  • 375 . ^

    [أنساب الأشراف للبلاذري: 6/ 122]

  • 376 . ^

    [صحيح البخاري: 4005]

  • 377 . ^

    [أنساب الأشراف للبلاذري: 6/ 122]

  • 378 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 19- 20، وأنساب الأشراف للبلاذري: 4/ 22، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 26/ 370]

  • 379 . ^

    [صحيح مسلم: 2542]

  • 380 . ^

    [معجم البلدان: 1/ 413، والوافي بالوفيات: 9/ 224- 225]

  • 381 . ^

    [صحيح البخاري: 3159]

  • 382 . ^

    [صحيح البخاري: 4160]

  • 383 . ^

    [مغازي الواقدي: 1/405- 406]

  • 384 . ^

    [صحيح البخاري: 2731، 2732]

  • 385 . ^

    [صحيح البخاري: 2338، وصحيح مسلم: 1551]

  • 386 . ^

    [سيرة ابن هشام: 1/ 415، والبداية والنهاية: 4/ 264]

  • 387 . ^

    [طبقات ابن سعد: 1/ 308، والجواب الصحيح: 1/ 187، ومسند الفاروق لابن كثير: 2/ 491]

  • 388 . ^

    [أحاديث إسماعيل بن جعفر: 96، والأموال للقاسم بن سلام: 304، والأموال لابن زنجوية: 468، والأوسط لابن المنذر: 6671]

  • 389 . ^

    [مغازي الواقدي: 1/ 61، وطبقات ابن سعد: 3/ 253، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 300، ومعجم الصحابة للبغوي: 4/ 308، الاستيعاب: 3/ 1145، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 9، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص 76، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 289، وأسد الغابة: 3/ 651، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 6، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 313، وتهذيب الكمال: 21/ 317، والبداية والنهاية: 10/ 181]

  • 390 . ^

    [مغازي الواقدي: 1/ 237، وطبقات ابن سعد: 3/ 253، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 300، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 54، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص 76، وأسد الغابة: 3/ 651، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 6، والبداية والنهاية: 10/ 181]

  • 391 . ^

    [مغازي الواقدي: 1/ 379، وطبقات ابن سعد: 2/ 55، وسبل الهدى والرشاد: 4/ 324]

  • 392 . ^

    [مغازي الواقدي: 2/ 449، وطبقات ابن سعد: 3/ 253، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 300، وأسد الغابة: 3/ 651، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 6]

  • 393 . ^

    [مغازي الواقدي: 2/ 498، ومسند أحمد: 25097، وصحيح ابن حبان: 7028]

  • 394 . ^

    [مغازي الواقدي: 1/ 405، وسيرة ابن هشام: 2/ 290، وتثبيت دلائل النبوة: 2/ 460- 461، والروض الأنف: 7/ 19]

  • 395 . ^

    [مغازي الواقدي: 2/ 638، وأسد الغابة: 3/ 651، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 6]

  • 396 . ^

    [مغازي الواقدي: 2/ 722، وسيرة ابن هشام: 2/ 609، وطبقات ابن سعد: 2/ 110، 3/ 253، وأنساب الأشراف للبلاذري: 1/ 379، والثقات لابن حبان: 2/ 25، ودلائل النبوة للبيهقي: 4/ 292، والمستخرج من كتب الناس: 1/ 173، ومرآة الزمان: 4/ 108، والبداية والنهاية: 6/ 358]

  • 397 . ^

    [مغازي الواقدي: 2/ 774- 775، وطبقات ابن سعد: 2/ 122، والمنتظم: 3/ 322]

  • 398 . ^

    [مغازي الواقدي: 2/ 796، وطبقات ابن سعد: 2/ 126، وأسد الغابة: 3/ 651، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 6]

  • 399 . ^

    [مغازي الواقدي: 3/ 893، وأسد الغابة: 3/ 651، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 6]

  • 400 . ^

    [مغازي الواقدي: 3/ 928، وطبقات ابن سعد: 2/ 146، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 6، وتاريخ الخميس: 2/ 111]

  • 401 . ^

    [مغازي الواقدي: 3/ 991، 1014، 1019، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 6]

  • 402 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 253، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 300، والإخوة والأخوات للدارقطني: ص 58، والاستيعاب: 3/ 1145، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 54، وتلقيح فهوم أهل الأثر: ص 76، والاكتفاء في أخبار الخلفاء: 1/ 289، وأسد الغابة: 3/ 651، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 6، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 313، وتهذيب الكمال: 21/ 317، والبداية والنهاية: 10/ 181]

  • 403 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 251- 252، وتهذيب الكمال: 21/ 317]

  • 404 . ^

    [الثقات لابن حبان: 2/ 213، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 2/ 110، 44/ 3، وتهذيب الأسماء واللغات: 1/ 201]

  • 405 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 263، والثقات لابن حبان: 2/ 213، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 2/ 167، 44/ 3]

  • 406 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 383، وتاريخ خليفة بن خياط: ص93، والثقات لابن حبان: 2/ 214، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 2/ 167، 44/ 392]

  • 407 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 264، وتاريخ خليفة بن خياط: ص 93، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 3، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 314، والعبر في خبر من غبر: 1/ 16، وسمط النجوم العوالي: 2/ 474]

  • 408 . ^

    [تاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 3]

  • 409 . ^

    [مغازي الواقدي: 2/ 573، 616- 617، وأسد الغابة: 3/ 651، والرياض النضرة في مناقب العشرة: 2/ 313]

  • 410 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 246، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 298، وتاريخ الطبري: 4/ 219، والاستيعاب: 3/ 1157، ومعجم ما استعجم: 3/ 856، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 315، والاكتفاء للكلاعي: 2/ 603]

  • 411 . ^

    [صحيح مسلم: 3/ 1433 (1807)، ومغازي الواقدي: 2/ 639]

  • 412 . ^

    [مغازي الواقدي: 2/ 722، وسيرة ابن هشام: 2/ 609، وطبقات ابن سعد: 2/ 110- 112]

  • 413 . ^

    [طبقات ابن سعد: 2/ 122، وعيون الأثر: 2/ 216]

  • 414 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 278، وفتوح البلدان: ص434، وتاريخ الطبري: 4/ 210]

  • 415 . ^

    [فضائل الصحابة لأحمد: 1/ 290، وتاريخ الطبري: 4/ 205، ومحض الصواب للصالحي: 1/ 360]

  • 416 . ^

    [فضائل الصحابة لأحمد: 1/ 290، وتاريخ الطبري: 4/ 205، ومحض الصواب للصالحي: 1/ 360]

  • 417 . ^

    [مغازي الواقدي: 2/ 722، وسيرة ابن هشام: 2/ 609، وطبقات ابن سعد: 2/ 110، وأنساب الأشراف للبلاذري: 1/ 379]

  • 418 . ^

    [تاريخ خليفة بن خياط: ص 46]

  • 419 . ^

    [مغازي الواقدي: 1/ 61]

  • 420 . ^

    [سيرة ابن هشام: 2/ 334، ومسند الحارث: 696، ومسند الروياني: 1172]

  • 421 . ^

    [مغازي الواقدي: 2/ 815، وعيون الأثر: 2/ 228، وشفاء الغرام: 2/ 155]

  • 422 . ^

    [مسند أحمد: 14596، وسنن أبي داود: 4156، وصحيح ابن حبان: 5857]

  • 423 . ^

    [مغازي الواقدي: 3/ 895، وطبقات ابن سعد: 2/ 139، وإمتاع الأسماع: 7/ 170، والمنتظم: 3/ 333، المستخرج من كتب الناس: 2/ 11]

  • 424 . ^

    [طبقات ابن سعد: 2/ 146، وإمتاع الأسماع: 2/ 25، وتاريخ الخميس: 2/ 111- 112]

  • 425 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 168، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 69، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 30/ 321، وسير أعلام النبلاء: ص 14 (الخلفاء الراشدون)]

  • 426 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 170، وأنساب الأشراف للبلاذري: 10/ 71، 91، وتاريخ الطبري: 3/ 419، 432، والثقات لابن حبان: 2/ 191، والمنتظم: 4/ 72]

  • 427 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 254، وتاريخ خليفة بن خياط: ص122، والمعارف لابن قتيبة: ص182، والمحبر: ص 13، والمعرفة والتاريخ: 3/ 374، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: ص175، وتاريخ الطبري: 3/ 428، والتنبيه الإشراف: ص250، والثقات لابن حبان: 2/ 190، والإنباء في تاريخ الخلفاء: ص48، والاستيعاب: 3/ 1145، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 44/ 258، والمنتظم: 4/ 135، ومرآة الزمان: 5/ 102، والبداية والنهاية: 9/ 574، وتاريخ الخلفاء للسيوطي: ص89]

  • 428 . ^

    [جوامع السيرة: ص 276، والفصل في الملل: 4/ 109، وكشف المشكل لابن الجوزي: 1/ 48، ومنهاج السنة النبوية: 7/ 520]

  • 429 . ^

    [تهذيب الكمال: 21/ 326]

  • 430 . ^

    [تهذيب الكمال: 21/ 317]

  • 431 . ^

    [تهذيب الكمال: 21/ 317- 321]