البيانات الشخصية

الاسم الأول

عمار

الاسم الثاني

ياسر

الأم

سمية بنت خياط [1]

قال ابن ناصر الدمشقي: وسمية بنت خباط أمة لأبي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ذكرها أبو جعفر الطبري فيما حكاه الدارقطني. وهي أم عمار بن ياسر رضي الله عنهم وهي أول شهيدة في الإسلام. وقيل في اسم أبيها بمثناة تحت بدل الموحدة. [توضيح المشتبه: 3/ 348]

ويقال: سمية بنت سالم بن لخم.

[تاريخ دمشق: 43/ 355]

ويقال: سمية بنت سلم من لخم.

[تهذيب الكمال: 21/ 219].

وورد: سمية بنت مسلم بن لخم.

[مستدرك الحاكم: 3/ 383]

وأيضا: سمية بنت مسلم من لخم.

[إكمال تهذيب الكمال: 9/ 401].

النَّسَب

عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم بن ثعلبة بن عوف بن حارثة بن عامر الأكبر بن يام بن عنس بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان [2]

تنبيهات:

  1. في طبقات خليفة بن خياط: «بن قيس بن الوذيم»، بإسقاط «بن الحصين» بينهما.
  2. في معجم الصحابة لابن قانع: «بن ياسر بن كنانة»، بدلا من «بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة»، بإسقاط «بن عامر بن مالك».
  3. في معجم الصحابة لابن قانع: «بن ثور» بدلا من «بن الوذيم».
  4. في معجم الصحابة لابن قانع: إسقاط «عوف» بين «ثعلبة» و«حارثة».
  5. في الثقات لابن حبان: «بن كنانة بن مالك بن قيس»، بإضافة «بن مالك» بينهما، وكذا في مشاهير علماء الأمصار بإضافة «مالك» أيضا.
  6. في المؤتلف والمختلف للدارقطني: «بن الوليد» بدلا من «بن الوذيم»، والظاهر أنه تصحيف من «بن الوذيم».
  7. في المؤتلف والمختلف للدراقطني: «بن أدد بن يشجب»، بإسقاط «بن زيد» بينهما.
  8. في معرفة الصحابة لأبي نعيم: «بن ياسر بن مالك»، بإسقاط «بن عامر» بينهما.
  9. في معرفة الصحابة لأبي نعيم: «بن مالك بن حصين»، بدلا من «بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين»، بإسقاط «بن كنانة بن قيس».
  10. توجد خلافات أخرى كثيرة في نسبه، فلتحرر. ينظر: [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، الاستيعاب: 3/ 1135، 1588، المتفق والمفترق: 3/ 1749، المستخرج من كتب الناس: 1/ 154، والإكمال: 6/ 91، تاريخ دمشق: 43/ 348، سير أعلام النبلاء: 1/ 406]

تنبيهات أخرى:

ورد: (ثامر) بدلا من: (يام). [تهذيب الكمال: 21/ 217، وتهذيب التهذيب: 7/ 408]

(الوذيم): بكسر الذال المعجمة، (ابن يام) بالمثناة تحت. [تهذيب الأسماء واللغات: 2/ 37]

(ابن عنس): بنون ساكنة. [تهذيب الأسماء واللغات: 2/ 37، والإصابة: 7/ 291 (القسم الأول)]

(لوذيم): بضم اللام، ويقال: (لوذيم) بفتحها، وبعد الذال المعجمة ياء أخت الواو. [إكمال تهذيب الكمال: 9/ 404].

اسم الشهرة 1

  1. عمار بن ياسر

مكان الولادة

تاريخ الولادة

كان أقدم في الميلاد من رسول الله صلى الله عليه وسلم. [طبقات ابن سعد: 3/ 240، وتهذيب الكمال: 21/ 224].

وعن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه قال: بلغنا أن عمار بن ياسر قال: كنت تربا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن أحد أقرب به سنا مني. [الحاكم في المستدرك: 3/ 384 ، والاستيعاب: 3/ 1137، وتاريخ دمشق: 43/ 362، وسير أعلام النبلاء: 1/ 407، وإكمال تهذيب الكمال: 9/ 402، والوافي بالوافيات: 22/ 233].

مكان الوفاة

قتل بصفين

تاريخ الوفاة

تنبيه:

في أسد الغابة وتهذيب الأسماء واللغات: وكان قتله في ربيع الأول، أو: الآخر.

[أسد الغابة: 3/ 632، تهذيب الأسماء واللغات: 2/ 38]

وفي الطبقات الكبرى ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: صفر سنة سبع وثلاثين.

 [الطبقات الكبرى: 3/ 244، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070]

عن الواقدي: والذي أجمع عليه في قتل عمار أنه قتل رحمه الله مع علي بن أبي طالب بصفين، في صفر سنة سبع وثلاثين، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة ودفن هناك بصفين رحمه الله ورضي عنه. [طبقات ابن سعد: 3/ 264].

وقال ابن حجر: وأجمعوا على أنه قتل مع علي بصفين سنة سبع وثلاثين في ربيع وله ثلاث وتسعون سنة.

[الإصابة: 7/ 293 (القسم الأول)]

العمر

93 [6]

اختلف في عمره؛

فقيل: نيف وتسعون سنة. [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، والاستيعاب: 3/ 1141]

وقيل: ثلاث وتسعون سنة. [الطبقات الكبرى: 8/ 136، والتاريخ الكبير للبخاري: 7/ 25، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 6/ 389، والثقات لابن حبان: 3/ 302، ومشاهير علماء الأمصار: 1/ 74، والاستيعاب: 3/ 1141، وتاريخ بغداد: 1/ 492، وتاريخ دمشق: 43/ 354، وأسد الغابة: 3/ 631، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 352، وتهذيب الكمال: 21/ 226، وتاريخ الإسلام: 2/ 321، وسير أعلام النبلاء: 1/ 426، والوافي بالوفيات: 22/ 232، والإصابة: 7/ 293 (القسم الأول)].وقيل: تسعون سنة. [إكمال تهذيب الكمال: 9/ 402].

وقيل: أربع وتسعون سنة. [طبقات ابن سعد: 3/ 239، وأسد الغابة: 3/ 631، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 352، وتهذيب الكمال: 21/ 226].

وقيل: إحدى وتسعون سنة. [الاستيعاب: 3/ 1141، وأسد الغابة: 3/ 631].

وقيل: اثنتان وتسعون سنة. [الاستيعاب: 3/ 1141، وإكمال تهذيب الكمال: 9/ 402].

الألقاب 1

  1. الطيب المطيب [7]

معلومات إضافية

*النسبة:

الكناني. [الأعلام للزركلي: 5/ 36]. وتراجع.

بيانات الأقارب

الأبناء 1

  1. محمد بن عمار بن ياسر [15]

البنات 1

  1. أم الحكم بنت عمار بن ياسر [16]

الأحفاد 7

  1. أبو عبيدة بن محمد بن عمار [17]
  2. سلمة بن محمد بن عمار [18]
  3. عروة بن محمد بن عمار [19]
  4. عثمان بن عروة بن محمد بن عمار بن ياسر أبو اليقظان [20]
  5. عثمان بن شعبان بن محمد بن ربيعة بن سليمان بن داود بن أيوب بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، أبو عمر [21]
  6. محمد بن القاسم بن شعبان بن محمد بن ربيعة، أبو إسحاق المصري [22]
  7. أبو ذر محمد بن عبد الرحمن [23]

الإخوة 2

  1. عبد الله بن ياسر بن عامر [24]
  2. سلمة بن الأزرق (وقيل: هذا غلط) [25]

الأخوات 1

  1. أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم [26]

الأعمام 2

  1. الحارث بن ياسر [27]
  2. مالك بن ياسر [28]

الموالي 4

  1. سعد بن عائذ القرظ [29]
  2. منصور بن عبد الحميد بن راشد [30]
  3. سليم أبو عامر [31]
  4. لؤلؤة [32]

معلومات إضافية

*إخوانه:

تنبيه:

في الطبقات والاستيعاب: وذلك أن ياسرا والد عمار قدم مكة مع أخوين له- أحدهما يقال له الحارث، والثاني مالك، في طلب أخ لهم رابع.

*المؤاخاة:

آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان. [طبقات ابن سعد: 3/ 232، وتاريخ دمشق: 43/ 361، وتهذيب الكمال: 21/ 220، وتهذيب التهذيب: 7/ 409].

عن محمد بن إبراهيم بن التيمي و ابن أبي عون وعاصم بن عمر، في تسمية من آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم من المهاجرين والأنصار، قالوا: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان. [الحاكم في المستدرك: 3/ 385].

آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عمار بن ياسر وسعد بن أبي وقاص. [معجم الصحابة للبغوي: 2/ 530، والثقات لابن حبان: 1/ 141].

***  قال محمد بن سعد: أخبرنا محمد بن عمر ، قال : أخبرنا عمر بن عثمان ، عن أبيه ، قال : لما هاجر عمار بن ياسر من مكة إلى المدينة نزل على مبشر بن عبد المنذر. [الطبقات الكبرى: 3/ 232]

*الأحلاف:

حليف بني مخزوم. [طبقات خليفة: 1/ 55، والمعارف: 1/ 256، وتاريخ ابن أبي خيثمة: 3/ 7، وأنساب الأشراف للبلاذري: 1/ 211، والثقات لابن حبان: 1/ 54، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، والاستيعاب: 3/ 1135، وتاريخ بغداد: 1/ 492، وتاريخ دمشق: 43/ 353، وأسد الغابة: 3/ 627، وإكمال تهذيب الكمال: 9/ 401، وجامع المسانيد: 6/ 305، والإصابة: 7/ 291 (القسم الأول)].

*الموالي:

مولى بني مخزوم. [التاريخ الكبير للبخاري: 7/ 25، والكنى والأسماء للإمام مسلم: 2/ 929، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 6/ 389، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، والاستيعاب: 3/ 1136، والمستخرج من كتب الناس: 1/ 154، وتاريخ دمشق: 43/ 348، وأسد الغابة: 3/ 627، وتهذيب الكمال: 21/ 215، وتاريخ الإسلام: 2/ 321، وسير أعلام النبلاء: 1/ 406، وإكمال تهذيب الكمال: 9/ 400، وتهذيب التهذيب: 7/ 408].

*يوضع هذا التخريج في مراجع تاريخ الميلاد: [الحاكم في المستدرك: 3/ 384 ، والاستيعاب: 3/ 1137، وتاريخ دمشق: 43/ 362، وسير أعلام النبلاء: 1/ 407، وإكمال تهذيب الكمال: 9/ 402، والوافي بالوافيات: 22/ 233].

بيانات تتعلق بإسلامه وأوصافه


وصف الخِلْقة 13

كان آدم [33]

عن عبد الله بن سلمة قال: رأيت عمار بن ياسر يوم صفين آدم طوالا بيده الحربة. [الحاكم في المستدرك: 3/ 384].

كان أسود [34]

عن الحارث بن مرة، عن كليب بن منفعة، عن أبيه، قال: رأيت عمار بن ياسر بالكناسة أسود جعدا، وهو يقرأ هذه الآية: {ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون}[الروم: 20]. [الحاكم في المستدرك: 3/ 384].

كان طوالا [35]

عن عبد الله بن سلمة قال: رأيت عمار بن ياسر يوم صفين آدم طوالا بيده الحربة. [الحاكم في المستدرك: 3/ 384].

كان أصلع [38]

عن زياد بن جبل، عن أبي كعب الحارثي، أنه دخل على عثمان رضي الله عنه فجاء رجل طوال أصلع في مقدم رأسه شعرات، فقلت: من هذا؟ فقالوا: عمار بن ياسر. [الحاكم في المستدرك: 3/ 384].

كان في مقدم رأسه شعرات، وفي قفاه شعرات [39]

عن زياد بن جبل، عن أبي كعب الحارثي، أنه دخل على عثمان رضي الله عنه فجاء رجل طوال أصلع في مقدم رأسه شعرات، فقلت: من هذا؟ فقالوا: عمار بن ياسر. [الحاكم في المستدرك: 3/ 384].

وصف الخُلُق 3

كان عامة قوله: عائذ بالرحمن من فتنة، عائذ بالرحمن من فتنة [48]

عن الأسود بن شيبان قال: كان عمار بن ياسر رجلا طويل الحزن والكآبة، وكانت عامة كلامه: عائذ بالرحمن من فتنة كذا. [تاريخ دمشق: 43/ 456].

المأثورات 29

قال عمار: ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الإقتار [49]
عن عمار، قال: ثلاثة لا يستخف بحقهم إلا منافق بين نفاقه: الإمام المقسط، ومعلم الخير، وذو الشيبة في الإسلام [50]
عن أبي اليقظان بن عروة بن محمد بن عمار بن ياسر، حدثتني لؤلؤة مولاة عمار، قالت: سمعت عمارا يقول: إني لا أموت في مرضي هذا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: أقتل بين صفين [51]
عن عمار بن ياسر قال: قبلتنا واحدة، ودعوتنا واحدة، ولكنهم قوم بغوا علينا فقاتلناهم. [52]
قال عمار بن ياسر: ادفنوني في ثيابي فإني مخاصم [53]
عن مثنى العبدي، عن أشياخ لهم، شهدوا عمارا قال:لا تغسلوا عني دما، ولا تحثوا علي ترابا، فإني مخاصم [54]
عن الحارث بن سويد، أن رجلا من أهل الكوفة وشى بعمار إلى عمر، فقال له عمار: إن كنت كاذبا فأكثر الله مالك وولدك وجعلك موطأ العقبين [55]
عن الحارث بن سويد، قال: وشى رجل بعمار إلى عمر بن الخطاب، فقال عمار لما بلغه: اللهم إن كان كاذبا فاجعله موطأ العقبين، وابسط له من الدنيا. [56]
عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده جعل القوم يحملون، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يحمل هو وعمار، فجعل عمار يرتجز ويقول: نحن المسلمون نبتني المساجدا، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المساجدا». [57]
قال عمار: مثل الجليس الصالح مثل العطار، إلا تجد من عطره، يصل إليك ريحه، ومثل الجليس السوء مثل الكير، إن لم يحرقك بناره، أصابك من شرره ونتن ريحه [58]
عن عامر الشعبي قال: سئل عمار عن مسألة فقال: هل كان هذا بعد؟ قالوا: لا، قال: دعونا حتى يكون، فإذا كان تجشمناها لكم [59]
عن موسى بن عقبة أن عمار بن ياسر كان يدعو فيقول: اللهم اجعلني من عبادك الصالحين، وأعطني من صالح ما تعطي عبادك الصالحين، من الأمانة والإيمان والأجر، والعافية والمال والولد النافع غير الضار ولا المضر، ولا الضال ولا المضل. [60]
كان عمار بن ياسر يقول: كفى بالموت موعظة، وكفى باليقين غنى، وكفى بالعبادة شغلا [61]
عن ابن أبي الهذيل، قال: بنى عبد الله بيتا في داره من لبن، ثم دعا عمارا، فقال: كيف ترى يا أبا اليقظان؟ فقال: أراك بنيت شديدا، وأملت بعيدا، وتموت قريبا، نسأل الله حسن الختام [62]
قال عمار بن ياسر، وهو يذكر بلالا وأصحابه وما كانوا فيه من البلاء، وإعتاق أبي بكر إياهم، وكان اسم أبي بكر عتيقا: جزى الله خيرا عن بلال وصحبه... عتيقا وأخزى فاكها وأبا جهل عشية هما في بلال بسوءة... ولم يحذرا ما يحذر المرء ذو العقل بتوحيده رب الأنام وقوله... شهدت بأن الله ربي على مهل فإن يقتلوني يقتلوني ولم أكن... لأشرك بالرحمن من خيفة القتل فيا رب إبراهيم والعبد يونس... وموسى وعيسى نجني ثم لا تمل لمن ظل يهوى الغي من آل غالب... على غير بر كان منه ولا عدل [63]
عن عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر قال: رأيت عمار بن ياسر يوم اليمامة على صخرة وقد أشرف يصيح: يا معشر المسلمين، أمن الجنة تفرون؟ أنا عمار بن ياسر، أمن الجنة تفرون؟ أنا عمار بن ياسر هلم إلي. وأنا أنظر إلى أذنه قد قطعت فهي تذبذب، وهو يقاتل أشد القتال [64]
تقدم عمار بن ياسر يوم اليمامة وفي يده صفيحة يمانية، وهو يرتجز ويقول: إني أبو اليقظان شيخي ياسر... من معشر آباؤهم أخاير وفي يميني ذو وميض باتر... صفيحة ورثتها يا عامر ثم حمل، فلم يزل يقاتل حتى قتل منهم جماعة. وحمل رجل من بني حنيفة وضربه ضربة فالتقاها بحجفته فزاحت الضربة في الحجفة وهوت إلى أذن عمار فرمت بها. قال: وداخله عمار فضربه ضربة فقتله [65]
عن عبد الرحمن بن أسامة الليثي، عن أبيه قال: لما حصر عثمان رضي الله عنه، أرسل إلى عمار بن ياسر فطلب أن يدخل عليه روايا ماء، فطلب له ذلك عمار من طلحة، فأبى عليه، فقال عمار: سبحان الله، اشترى عثمان هذه البئر، يعني رومة، بكذا وكذا ألفا، فتصدق بها على الناس، وهؤلاء يمنعونه أن يشرب منها [66]
عن أبي حصين، حدثنا أبو مريم عبد الله بن زياد الأسدي، قال: لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة، بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي، فقدما علينا الكوفة، فصعدا المنبر، فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه، وقام عمار أسفل من الحسن، فاجتمعنا إليه، فسمعت عمارا، يقول: إن عائشة قد سارت إلى البصرة، ووالله إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم، ليعلم إياه تطيعون أم هي [67]
عن عقبة بن المغيرة، عن جد أبيه المخارق، قال: لقيت عمارا يوم الجمل وهو يبول في قرن، فقلت: أقاتل معك فأكون معك؟ قال: قاتل تحت راية قومك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستحب للرجل أن يقاتل تحت راية قومه [68]
عن القاسم بن سليمان عن أبيه عن جده، قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: أمرت أن أقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين [69]
قال عمار يوم صفين: الجنة تحت البارقة، الظمآن قد يرد الماء المأمور، وذا اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه، والله لو ضربونا حتى يبلغونا سعفات هجر لعلمت أنا على حق، وأنهم على باطل، والله لقد قاتلت بهذه الراية ثلاث مرات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما هذه المرة بأبرهن ولا أتقاهن [70]
عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن عمار بن ياسر، أنه قال وهو يسير إلى صفين على شط الفرات: اللهم إنه لو أعلم أنه أرضى لك عني أن أرمي بنفسي من هذا الجبل فأتردى فأسقط فعلت، ولو أعلم أنه أرضى لك عني أن أوقد نارا عظيمة فأقع فيها فعلت، اللهم لو أعلم أنه أرضى لك عني أن ألقي نفسي في الماء فأغرق نفسي فعلت، فإني لا أقاتل إلا أريد وجهك وأنا أرجو أن لا تخيبني وأنا أريد وجهك [71]
عن عمرو بن مرة، قال: سمعت عبد الله بن سلمة يقول: رأيت عمار بن ياسر يوم صفين شيخا طوالا أخذ الحربة بيده ويده ترعد، فقال: والذي نفسي بيده، لقد قاتلت بهذه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، وهذه الرابعة. ثم قال: والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعرفت أنا على الحق وهم على الباطل [72]
قال عمار: والله لو ضربتمونا حتى تبلغوا بنا سعفات هجر لعلمت أنا على حق، وأنتم على باطل [73]
عن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: شهدنا مع علي رضي الله عنه صفين، فرأيت عمار بن ياسر لا يأخذ في ناحية ولا واد من أودية صفين إلا رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يتبعونه، كأنه علم لهم. وسمعت عمارا يقول يومئذ لهاشم بن عقبة: يا هاشم، تقدم، الجنة تحت الأبارقة، اليوم ألقى الأحبة: محمدا وحزبه. والله لو هزمونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل، ثم قال: نحن ضربناكم على تنزيله... ونضرب اليوم على تأويله ضربا يزيل الهام عن مقيله... ويذهل الخليل عن خليله أو يرجع الحق إلى سبيله [74]
خرج أهل العراق أحد عشر صفا فخرجوا أول يوم من صفين فاقتتلوا وعلى من خرج يومئذ من أهل الكوفة الأشتر، وعلى أهل الشام حبيب بن مسلمة، وذلك يوم الأربعاء، فاقتتلوا قتالا شديدا جل النهار، ثم تراجعوا وقد انتصف بعضهم من بعض، ثم خرج هاشم بن عتبة في خيل ورجال حسن عددها وعدتها، وخرج إليه أبو الأعور، فاقتتلوا يومهم ذلك، يحمل الخيل على الخيل، والرجال على الرجال، ثم انصرفوا وقد كان القوم صبر بعضهم لبعض وخرج اليوم الثالث عمار بن ياسر، وخرج إليه عمرو بن العاص، فاقتتل الناس كأشد القتال، وأخذ عمار يقول: يا أهل العراق، أتريدون أن تنظروا إلى من عادى الله ورسوله وجاهدهما، وبغى على المسلمين، وظاهر المشركين، فلما رأى الله عز وجل يعز دينه ويظهر رسوله أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، وهو فيما نرى راهب غير راغب، ثم قبض الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم! فو الله إن زال بعده معروفا بعداوة المسلم، وهوادة المجرم فاثبتوا له وقاتلوه فإنه يطفئ نور الله، ويظاهر أعداء الله عز وجل [75]
عن أبي البختري قال: قال عمار يوم صفين: ائتوني بشربة لبن، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن». فأتي بشربة لبن فشربها ثم تقدم فقتل [76]
قال سعد بن إبراهيم، عن رجل، سمع عمارا بصفين ينادي: أزفت الجنان، وزوجت الحور العين، اليوم نلقى حبيبنا صلى الله عليه وسلم [77]

الفضائل والمواقف


المكانة 48

من السابقين الأولين لتقدم إسلامه [78]

عن همام بن الحارث، قال: قال عمار بن ياسر: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان، وأبو بكر. [البخاري: 3660].

كان إسلامه بعد بضعة وثلاثين رجلا. [أسد الغابة: 3/ 627، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 37، وسير أعلام النبلاء: 1/ 408، وإكمال تهذيب الكمال: 9/ 400].

قال الذهبي: وروى: الواقدي، عن بعض بني عمار: أن عمارا وصهيبا أسلما معا بعد بضعة وثلاثين رجلا. وهذا منقطع. [وسير أعلام النبلاء: 1/ 408]

كان من أوائل من أظهر الإسلام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم [79]

عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود، قال: كان أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد. [ابن ماجه: 150، وقال البوصيري: هذا إسناد رجاله ثقات. وقال الألباني: حسن].

كان عمار وأبوه وأمه أهل بيت إسلام [81]

يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: كان عمار بن ياسر وأبوه وأمه أهل بيت إسلام، وكان بنو مخزوم يعذبونهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صبرا يا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة». قال: وكان اسم أم عمار بن ياسر: سمية بنت مسلم بن لخم. [الحاكم في المستدرك: 3/ 383، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 6/ 3361 (7689)].

قول النبي صلى الله عليه وسلم له ولأهله أبشروا آل ياسر فإن موعدكم الجنة

عن جابرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعمار وأهله وهم يعذبون، فقال: «أبشروا آل عمار، وآل ياسر، فإن موعدكم الجنة»

[مستدرك الحاكم: 3/ 438، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي]

عن سالم بن أبي الجعد، قال: دعا عثمان ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيهم عمار بن ياسر، فقال: إني سائلكم، وإني أحب أن تصدقوني: نشدتكم الله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤثر قريشا على سائر الناس، ويؤثر بني هاشم على سائر قريش؟ فسكت القوم، فقال عثمان: لو أن بيدي مفاتيح الجنة لأعطيتها بني أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم. فبعث إلى طلحة والزبير، فقال عثمان: ألا أحدثكما عنه- يعني عمارا-؟ أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بيدي نتمشى في البطحاء، حتى أتى على أبيه وأمه وعليه يعذبون، فقال أبو عمار: يا رسول الله، الدهر هكذا؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «اصبر». ثم قال: «اللهم اغفر لآل ياسر» وقد فعلت. [أحمد: 1/ 492 (439)، وقال الأرنؤوط: إسناده ضعيف لانقطاعه، سالم بن أبي الجعد لم يدرك عثمان بن عفان].

كان من المستضعفين الذين يعذبون بمكة ليرجع عن دينه

عن عروة بن الزبير قال: كان عمار بن ياسر من المستضعفين الذين يعذبون بمكة ليرجع عن دينه. قال محمد بن عمر: والمستضعفون: قوم لا عشائر لهم بمكة، وليست لهم منعة ولا قوة، فكانت قريش تعذبهم في الرمضاء بأنصاف النهار ليرجعوا عن دينهم. [طبقات ابن سعد: 3/ 229، وتاريخ دمشق: 43/ 367].

كان يعذب حتى لا يدري ما يقول

عن عمر بن الحكم قال: كان عمار بن ياسر يعذب حتى لا يدري ما يقول، وكان صهيب يعذب حتى لا يدري ما يقول، وكان أبو فكيهة يعذب حتى لا يدري ما يقول، وبلال وعامر بن فهيرة، وقوم من المسلمين، وفيهم نزلت هذه الآية: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا}[النحل: 41]. [طبقات ابن سعد: 3/ 229].

كان قلبه مطمئنا بالإيمان أثناء التعذيب

عن عبد الكريم بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال: أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى نال من رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير، فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما وراءك؟». قال: شر يا رسول الله، والله ما تركت حتى نلت منك، وذكرت آلهتهم بخير قال: «فكيف تجد قلبك؟». قال: مطمئن بالإيمان، قال: «فإن عادوا فعد». [أخرجه ابن سعد في الطبقات: 3/ 230، والحاكم في المستدرك: 2/ 357 ، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي].

عن محمد بن سيرين: أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي عمارا وهو يبكي، فجعل يمسح عن عينيه وهو يقول: «أخذك الكفار فغطوك في الماء فقلت كذا وكذا، فإن عادوا فقل ذاك لهم». [أخرجه محمد بن إسحاق في السير: ص:192، وابن سعد في الطبقات: 3/ 230].

أول من بنى مسجدا ليصلي فيه [82]

عن القاسم بن عبد الرحمن قال: أول من بنى مسجدا فصلى فيه عمار بن ياسر. [طبقات ابن سعد: 3/ 231، والحاكم في المستدرك: 3/ 385 ، وتاريخ دمشق: 43/ 379].

قول النبي صلى الله عليه وسلم: «تقتلك الفئة الباغية»

عن خالد، عن عكرمة، أن ابن عباس، قال له ولعلي بن عبد الله ائتيا أبا سعيد فاسمعا من حديثه، فأتيناه وهو وأخوه في حائط لهما يسقيانه، فلما رآنا جاء، فاحتبى وجلس، فقال: كنا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة، وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين، فمر به النبي صلى الله عليه وسلم، ومسح عن رأسه الغبار، وقال: «ويح عمار تقتله الفئة الباغية، عمار يدعوهم إلى الله، ويدعونه إلى النار». [البخاري: 447].

عن أبي سعيد الخدري، قال: أخبرني من هو خير مني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار، حين جعل يحفر الخندق، وجعل يمسح رأسه، ويقول: بؤس ابن سمية «تقتلك فئة باغية» [صحيح مسلم: 2915]

عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لعمار: «تقتلك الفئة الباغية». [مسلم: 2916/ 72].

عن عمرو بن ميمون قال: أحرق المشركون عمار بن ياسر بالنار، قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر به ويمر يده على رأسه، فيقول: «يا نار كوني بردا وسلاما على عمار كما كنت على إبراهيم، تقتلك الفئة الباغية». [طبقات ابن سعد: 3/ 230].

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبشر يا عمار تقتلك الفئة الباغية». [الترمذي: 3800، وقال: حسن صحيح غريب. وقال الألباني: صحيح].

عن أبي التياح عن عبد الله بن أبي الهذيل: أن عمار بن ياسر كان رجلا ضابطا، فكان يحمل حجرين، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فتلقاه، فدفع في صدره، فقال: «احبني». فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفض التراب عن رأسه وصدره، ويقول: «ابن سمية، تقتلك الفئة الباغية». [طبقات ابن سعد: 1/ 207، وأبو يعلى في مسنده: 7/ 195 (4181)، والمطالب العالية: 18/ 152. وقال: حسين سليم أسد: أبو يحيى لم أعرفه، والإسناد منقطع].

قول النبي صلى الله عليه وسلم: «يا نار كوني بردا وسلاما على عمار» [83]

عن عمرو بن ميمون قال: أحرق المشركون عمار بن ياسر بالنار، قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر به ويمر يده على رأسه، فيقول: «يا نار كوني بردا وسلاما على عمار كما كنت على إبراهيم، تقتلك الفئة الباغية».

قول النبي صلى الله عليه وسلم: «عمار يدعوهم إلى الله، ويدعونه إلى النار» [84]

عن خالد، عن عكرمة، أن ابن عباس، قال له ولعلي بن عبد الله ائتيا أبا سعيد فاسمعا من حديثه، فأتيناه وهو وأخوه في حائط لهما يسقيانه، فلما رآنا جاء، فاحتبى وجلس، فقال: كنا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة، وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين، فمر به النبي صلى الله عليه وسلم، ومسح عن رأسه الغبار، وقال: «ويح عمار تقتله الفئة الباغية، عمار يدعوهم إلى الله، ويدعونه إلى النار». [البخاري: 2657]

هاجر إلى الحبشة [87]

أحد المهاجرين الهجرة الثانية إلى الحبشة. [طبقات ابن سعد: 3/ 231، وتاريخ دمشق: 43/ 379، وتاريخ الإسلام: 2/ 321].

واختلف في هجرته إلى الحبشة. [تاريخ دمشق: 43/ 359، وأسد الغابة: 3/ 627، وإكمال تهذيب الكمال: 9/ 401، وجامع المسانيد: 6/ 305، والإصابة: 7/ 292 (القسم الأول)]

هاجر من مكة إلى المدينة [88]

عن ابن شهاب قال: فلما اشتدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، أمر رسول الله أصحابه بالهجرة، فخرجوا رسلا رسلا، فخرج منهم قبل مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو سلمة وامرأته، وعامر بن ربيعة، وامرأته أم عبد الله بنت أبي حثمة، ومصعب بن عمير، وعثمان بن مظعون، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وعبد الله بن جحش، وعثمان بن الشريد، وعمار بن ياسر. [دلائل النبوة: 2/ 459].

ابن مؤمنين [90]

ابن مؤمنين، أسلم أبوه ياسر، وأمه سمية، وكانت أول شهيدة في الإسلام. [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، وتاريخ دمشق: 43/ 359، وتاريخ الإسلام: 2/ 321

صلى القبلتين [91]

ابن مؤمنين، أسلم أبوه ياسر، وأمه سمية، وكانت أول شهيدة في الإسلام. [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، وتاريخ دمشق: 43/ 359، وتاريخ الإسلام: 2/ 321]

النبي صلى الله عليه وسلم يحبه [92]

عن عثمان بن أبي العاص، قال: رجلان مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحبهما: عبد الله بن مسعود، وعمار بن ياسر. [تاريخ بغداد: 1/ 489، وتاريخ دمشق: 33/ 123].

أجاره الله من الشيطان [93]

عن علقمة، قال: قدمت الشأم فصليت ركعتين، ثم قلت: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فأتيت قوما فجلست إليهم، فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي، قلت: من هذا؟ قالوا: أبو الدرداء، فقلت: إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا، فيسرك لي، قال: ممن أنت؟ قلت من أهل الكوفة، قال: أوليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوساد، والمطهرة، وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان،- يعني على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم- أوليس فيكم صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يعلمه أحد غيره، ثم قال: كيف يقرأ عبد الله: والليل إذا يغشى؟ فقرأت عليه: {والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى} قال: «والله لقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيه إلى في».

قول النبي صلي الله عليه وسلم: «مرحبا بالطيب المطيب» [94]

عن علي، قال: جاء عمار يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ائذنوا له، مرحبا بالطيب المطيب».

قول النبي صلي الله عليه وسلم: «ملئ عمار إيمانا إلى مشاشه» [95]

عن هانئ بن هانئ، قال: دخل عمار على علي، فقال: «مرحبا بالطيب المطيب». سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ملئ عمار إيمانا إلى مشاشه». [ابن ماجه: 147، @وقال الألباني: صحيح].

عن عمرو بن شرحبيل قال: حدثنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ملئ عمار بن ياسر إيمانا إلى مشاشه». [سنن النسائي: 5007].

ضرب النبي صلى الله عليه وسلم خاصرة عمار بن ياسر [96]

ضرب النبي صلى الله عليه وسلم خاصرته، وقال: «هذه خاصرة مؤمنة». [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، وتاريخ دمشق: 43/ 359].

قول النبي صلي الله عليه وسلم: «من عادى عمارا عاداه الله، ومن أبغض عمارا أبغضه الله» [97]

عن خالد بن الوليد، قال: كان بيني وبين عمار بن ياسر كلام، فأغلظت له في القول، فانطلق عمار يشكوني إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء خالد وهو يشكوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فجعل يغلظ له، ولا يزيده إلا غلظة، والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت لا يتكلم، فبكى عمار، وقال: يا رسول الله، ألا تراه؟ فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، قال: «من عادى عمارا، عاداه الله، ومن أبغض عمارا أبغضه الله». قال خالد: فخرجت، فما كان شيء أحب إلي من رضا عمار. فلقيته فرضي. [أحمد: 28/ 12 (16814)، وقال الأرنؤوط: صحيح].

عن خالد بن الوليد، قال: سبني عمار في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله لولاك ما سبني ابن سمية، فقال: «مهلا يا خالد، من سب عمارا سبه الله، ومن حقر عمارا حقره الله». [الطبراني في الكبير: 4/ 113 (3834)].

إخبار النبي صلي الله عليه وسلم باشتياق الجنة له

عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: علي، وعمار، وسلمان». [الترمذي: 3797 (وقال: هذا حديث حسن غريب)، والحاكم في المستدرك: 3/ 137، قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي: صحيح. وقال الألباني: ضعيف].

وعن عمران الطائي، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الجنة تشتاق إلى أربعة: علي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر، وسلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود رضي الله عنهم». [الطبراني في الكبير: 6/ 215 (6045)، وقال الألباني في (سلسلة الأحاديث الضعيفة: 5/ 351 (2328)): ضعيف].

قوله تعالى: (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) [98]

عن الحكم : {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان} قال : نزلت في عمار.

[مصنف ابن أبي شيبة: 17/ 204 (32922)]

قوله تعالى: (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه)

عن خباب بن الأرت، قال: جاء الأقرع بن حابس التميمي، وعيينة ابن حصن الفزاري فوجدوا النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا مع عمار وصهيب وبلال وخباب بن الأرت في أناس بن ضعفاء المؤمنين، فلما رأوهم حقروهم، فخلوا به فقالوا: إن وفود العرب تأتيك فنستحي أن ترانا العرب قعودا مع هذه الأعبد، فإذا جئناك فأقمهم عنا. قال: نعم. قالوا فاكتب لنا عليك كتابا بالصحيفة ودعا عليا ليكتب ونحن قعود في ناحية إذ نزل جبريل عليه السلام فقال: (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين. وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم. من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين. وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا) ..الآية، فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصحيفة، ودعانا فأتيناه وهو يقول: سلام عليكم. فدنونا منه حتى وضعنا ركبنا على ركبته فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا فإذا أراد أن يقوم قام فأوتر، وتركنا فأنزل الله عزوجل (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم)، قال: فكنا بعد ذلك نقعد مع النبي صلى الله عليه وسلم فإذا بلغنا الساعة التي كان يقوم فيها، قمنا وتركناه وإلا صبر أبدا حتى نقوم. [تاريخ بغداد: 1/ 487، وتاريخ دمشق: 43/ 377، وتهذيب الكمال: 34/ 230].

قوله تعالى: (والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا)

عن عمر بن الحكم قال: كان عمار بن ياسر يعذب حتى لا يدري ما يقول، وكان صهيب يعذب حتى لا يدري ما يقول، وكان أبو فكيهة يعذب حتى لا يدري ما يقول، وبلال وعامر بن فهيرة، وقوم من المسلمين، وفيهم نزلت هذه الآية:{والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا}[النحل: 41]. [طبقات ابن سعد: 3/ 229، وتاريخ دمشق: 43/ 367، وتاريخ الإسلام: 2/ 321، ومرآة الزمان في تواريخ الأعيان: 3/ 101، وسير أعلام النبلاء: 1/ 409].

قوله تعالى: (وهم لا يفتنون)

عن عبد الله بن عبيد بن عمير، يقول: نزل في عمار بن ياسر إذ كان يعذب في الله قوله: {وهم لا يفتنون}[العنكبوت: 2]. [طبقات ابن سعد: 3/ 231، وتاريخ دمشق: 43/ 375، وإكمال تهذيب الكمال: 9/ 400].

قوله تعالى: (أمن هو قانت آناء الليل)

عن ابن عباس، في قوله {أمن هو قانت آناء الليل}[الزمر: 9] قال: نزلت في عمار بن ياسر. [طبقات ابن سعد: 3/ 231، وتاريخ دمشق: 43/ 377، وإكمال تهذيب الكمال: 9/ 400].

إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأن آخر شربة لعمار في الدنيا شربة لبن

عن أبي البختري قال: قال عمار يوم صفين: ائتوني بشربة لبن، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن». فأتي بشربة لبن فشربها ثم تقدم فقتل. [أحمد: 31/ 172 (18880)، وقال الأرنؤوط: حديث صحيح].

عن أبي البختري قال: أتي عمار يومئذ بلبن فضحك، وقال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن آخر شراب تشربه لبن حتى تموت». [طبقات ابن سعد: 3/ 238، وتاريخ بغداد: 1/ 491، وتاريخ دمشق: 43/ 467].

أقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم عمار بن ياسر موضع داره

عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: أقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم عمار بن ياسر موضع داره. [طبقات ابن سعد: 3/ 232، وتاريخ دمشق: 43/ 380].

مقاتلته الأنس والجن

عن جرير بن حازم، قال: سمعت الحسن قال: قال عمار بن ياسر: قد قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الإنس والجن، فقيل له: ما هذا؟ قاتلت الإنس، فكيف قاتلت الجن؟ قال: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا فأخذت قربتي ودلوي لأستقي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما إنه سيأتيك آت يمنعك من الماء». فلما كنت على رأس البئر إذا رجل أسود كأنه مرس فقال: لا والله لا تستقي اليوم منها ذنوبا واحدا، فأخذته وأخذني فصرعته، ثم أخذت حجرا فكسرت به أنفه ووجهه، ثم ملأت قربتي فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «هل أتاك على الماء من أحد؟» فقلت: عبد أسود، فقال «ما صنعت به؟» فأخبرته قال: «أتدري من هو؟». قلت: لا. قال: «ذاك الشيطان، جاء يمنعك من الماء». [طبقات ابن سعد: 3/ 232، وتاريخ دمشق: 43/ 383، وسير أعلام النبلاء: 1/ 412. قال ابن حجر في المطالب العالية 16/ 291 (4001): إسناده منقطع ورجاله ثقات].

مشاركته في بناء مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم

عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده جعل القوم يحملون، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يحمل هو وعمار، فجعل عمار يرتجز ويقول: نحن المسلمون نبتني المساجدا، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المساجدا». وقد كان عمار اشتكى قبل ذلك فقال بعض القوم: ليموتن عمار اليوم، فسمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفض لبنته وقال: «ويحك، ولم يقل ويلك، يا ابن سمية، تقتلك الفئة الباغية». [طبقات ابن سعد: 3/ 232، والثقات لابن حبان: 1/ 135].

قوله صلى الله عليه وسلم: «ما مات عمار»

عن أبي قيس، عن هذيل، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له: إن عمارا وقع عليه جبل فمات، قال: «ما مات عمار». [ابن أبي شيبة في مصنفه: 6/ 386، وطبقات ابن سعد: 3/ 235، وتاريخ دمشق: 43/ 416].

إخبار النبي صلي الله عليه وسلم بأنه علي الفطرة

عن بلال بن يحيى العبسي قال: لما حضر حذيفة الموت، وإنما عاش بعد قتل عثمان أربعين ليلة، فقيل له: يا أبا عبد الله، إن هذا الرجل قد قتل، يعني عثمان، فما ترى؟ قال: أما إذ أبيتم فأجلسوني، فأسندوه إلى صدر رجل ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أبو اليقظان على الفطرة، أبو اليقظان على الفطرة، لن يدعها حتى يموت، أو ينسيه الهرم». [البزار – كشف-: 2945، وطبقات ابن سعد: 3/ 243، والتاريخ الكبير للبخاري: 3/ 96، وتاريخ دمشق: 43/ 408، وتهذيب الكمال: 5/ 499، وتاريخ الإسلام: 2/ 321. وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد: 9/ 295- 15605): رواه البزار، والطبراني في الأوسط باختصار ورجالهما ثقات].

قول النبي صلى الله عليه وسلم: «عمار خلط الله الإيمان ما بين قرنه إلى قدمه»

عن النزال بن سبرة الهلالي، قال: واقفنا من علي بن أبي طالب ذات يوم طيب نفس فقلنا له يا أمير المؤمنين حدثنا عن عمار بن ياسر، قال: ذاك امرؤ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «عمار خلط الله الإيمان ما بين قرنه إلى قدمه، وخلط الإيمان بلحمه ودمه، يزول مع الحق حيث زال، وليس ينبغي للنار أن تأكل منه شيئا». [الشريعة للآجري: 5/ 2333، وتاريخ دمشق: 43/ 393، والتنوير شرح الجامع الصغير: 7/ 341].

قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اهتدوا بهدي عمار»

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وتمسكوا بعهد ابن أم عبد» [المستدرك: 3/ 75، وقال الذهبي في التلخيص: صحيح].

قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أرشدهما»

عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أرشدهما». [الترمذي: 3799، وقال: هذا حديث غريب، وقال الألباني: صحيح].

عن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما خير ابن سمية بين أمرين إلا أخذ الأرشد منهما». وهو عمار بن ياسر. [وسير أعلام النبلاء: 1/ 416]

كان يفتي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم

قد كان يفتي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة عشر من الصحابة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وعمار بن ياسر وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت وأبو الدرداء وسلمان وأبو موسى الأشعري. [الرياض النضرة في مناقب العشرة: 1/ 159].

ثناء عائشة رضي الله عنها

عن عائشة رضي الله عنها قالت: انظروا عمار بن ياسر، فإنه يموت على الفطرة إلا أن تدركه هفوة من كبر. [الحاكم في المستدرك: 3/ 393، وقال: صحيح الإسناد وأقره الذهبي].

عن جرير بن حازم، قال: سمعت أبا يزيد المديني يقول: قال عمار بن ياسر لعائشة رضي الله عنها حين فرغ القوم: يا أم المؤمنين، ما أبعد هذا المسير من العهد الذي عهد إليك. قالت: أبو اليقظان؟ قال: نعم. قالت: والله إنك ما علمت قوال بالحق. قال: الحمد لله الذي قضى لي على لسانك. [تاريخ الطبري: 4/ 545، 546].

ثناء عمر بن الخطاب

عن أبي ليلى الكندي، قال: جاء خباب إلى عمر فقال: ادن، فما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار، فجعل خباب يريه آثارا بظهره مما عذبه المشركون. [ابن ماجه: 153، وقال البوصير: إسناده صحيح، وقال الألباني: صحيح].

عن حارثة بن مضرب، قال: كتب عمر إلى أهل الكوفة: إني قد بعثت عمارا أميرا، وعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا، وهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، من أهل بدر، وأحد، فاقتدوا بهما، واسمعوا من قولهما، وقد آثرتكم بعبد الله على نفسي. [الطبراني في الكبير: 9/ 86 (8478)، وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد: 9/ 291 (15572)): رجاله رجال الصحيح غير حارثة، وهو ثقة].

ثناء عبد الله بن عمر

عن ابن عمر قال: ما أعلم أحدا خرج في الفتنة يريد الله إلا عمار ابن ياسر، وما أدري ما صنع. [تاريخ الإسلام: 3/ 581].

ثناء علي رضي الله عنه عليه

قال علي رضي الله عنه حين قتل عمار: إن امرأ من المسلمين لم يعظم عليه قتل ابن ياسر، وتدخل به عليه المصيبة الموجعة لغير رشيد، رحم الله عمارا يوم أسلم، ورحم الله عمارا يوم قتل، ورحم الله عمارا يوم يبعث حيا، لقد رأيت عمارا وما يذكر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة إلا كان رابعا، ولا خمسة إلا كان خامسا، وما كان أحد من قدماء أصحاب رسول الله يشك أن عمارا قد وجبت له الجنة في غير موطن ولا اثنين، فهنيئا لعمار بالجنة، ولقد قيل: إن عمارا مع الحق والحق معه، يدور عمار مع الحق أينما دار، وقاتل عمار في النار. [طبقات ابن سعد: 3/ 242، وتاريخ دمشق: 43/ 476].

عن عبد الله بن سلمة قال جاء رجلان إلى علي متزلقين مدهنين قد خرجا من الحمام، قال علي: من أنتما؟ قالا: نحن من المهاجرين. قال علي: إنما المهاجر عمار بن ياسر. [تاريخ دمشق: 43/ 461].

ثناء علي رضي الله عنه

عن أبي البختري، عن علي رضي الله تعالى عنه قال: قلنا له: أخبرنا عن عمار بن ياسر. قال: مؤمن نشأ، إذا ذكر ذكر. [أنساب الأشراف: 1/ 162].

ثناء حذيفة

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وتمسكوا بعهد ابن أم عبد» [المستدرك: 3/ 75، وقال الذهبي في التلخيص: صحيح].

عن سيار أبي الحكم، عن رجل قد سماه قال: قال: ابن عبس لحذيفة إن أمير المؤمنين عثمان قد قتل فما تأمرنا، قال: الزموا عمارا. قال: إن عمارا لا يفارق عليا. قال: إن الحسد هو أهلك للجسد، وإنما ينفركم من عمار قربه من علي، فوالله لعلي أفضل من عمار أبعد ما بين التراب والسحاب، وإن عمارا من الأخيار وهو يعلم إن لزموا عمارا كانوا مع علي. [تاريخ دمشق: 43/ 456].

حب النبي صلى الله عليه وسلم لعمار واستعماله

عن الحسن قال: قال عمرو بن العاص: إني لأرجو ألا يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم مات يوم مات وهو يحب رجلا فيدخله الله النار، قال: فقالوا: قد كنا نراه يحبك، وكان يستعملك، قال: فقال: الله أعلم أحبني أم تألفني، ولكنا كنا نراه يحب رجلا، قالوا: فمن ذلك الرجل؟ قال: عمار بن ياسر، قالوا: فذاك قتيلكم يوم صفين قال: قد والله قتلناه. [طبقات ابن سعد: 3/ 243، وتاريخ دمشق: 43/ 398، وتاريخ الإسلام: 2/ 323].

مواقف مع النبي صلى الله عليه وسلم 6

رد النبي صلى الله عليه وسلم عليه السلام

عن محمد بن علي، عن عمار بن ياسر، أنه سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فرد عليه. [النسائي: 1188، وقال الألباني: صحيح الإسناد].

علمه النبي صلى الله عليه وسلم التيمم

عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب، فقال: إني أجنبت فلم أصب الماء، فقال عمار بن ياسر لعمر بن الخطاب: أما تذكر أنا كنا في سفر أنا وأنت، فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فتمعكت فصليت، فذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما كان يكفيك هكذا» فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بكفيه الأرض، ونفخ فيهما، ثم مسح بهما وجهه وكفيه. [البخاري: 338، ومسلم: 368/ 112].

حدثنا إبراهيم بن إسحاق، نا أبو نعيم، نا يونس بن أبي إسحاق قال: حدث ناجية أبا إسحاق وأنا معه قال: تمارى عمار , وابن مسعود في التيمم , فقال عمار: أما تذكر أنا كنا نتناوب رعية الإبل , فأجنبت , فتمعكت كما يتمعك البعير أو الدابة , فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته , فضحك , وقال: «كان يكفيك من ذلك التيمم»؟. [معجم الصحابة لابن قانع: 2/ 250، وتهذيب الكمال: 29/ 259].

مرور النبي صلى الله عليه وسلم عليه

عن سعيد بن المسيب، عن عمار، قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أسقي ناقة لي، فتنخمت، فأصابت نخامتي ثوبي، فأقبلت أغسل ثوبي من الركوة التي بين يدي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا عمار، ما نخامتك ولا دموع عينيك إلا بمنزلة الماء الذي في ركوتك، إنما تغسل ثوبك من البول والغائط والمني من الماء الأعظم والدم والقيء». [أبو يعلى في مسنده: 1611، وقال: حسين سليم أسد: إسناده ضعيف].

تزويج أم سلمة رضي الله عنها

عن ثابت، قال: حدثني ابن عمر بن أبي سلمة، بمنى، عن أبيه، أن أم سلمة، قالت: قال أبو سلمة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أصاب أحدكم مصيبة، فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها، وأبدلني ما هو خير منها». فلما احتضر أبو سلمة، قال: اللهم اخلفني في أهلي بخير، فلما قبض، قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي، فأجرني فيها. قالت: وأردت أن أقول: وأبدلني خيرا منها، فقلت: ومن خير من أبي سلمة، فما زلت حتى قلتها، فلما انقضت عدتها خطبها أبو بكر فردته، ثم خطبها عمر فردته، فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: مرحبا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وبرسوله، أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني امرأة غيرى، وأني مصبية، وأنه ليس أحد من أوليائي شاهدا، فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما قولك: إني مصبية، فإن الله سيكفيك صبيانك، وأما قولك: إني غيرى، فسأدعو الله أن يذهب غيرتك، وأما الأولياء، فليس أحد منهم شاهد ولا غائب إلا سيرضاني». قلت: يا عمر، قم فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما إني لا أنقصك شيئا مما أعطيت أختك فلانة رحيين وجرتين، ووسادة من أدم، حشوها ليف». قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها، فإذا جاء أخذت زينب، فوضعتها في حجرها لترضعها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حييا كريما، يستحيي، فيرجع، ففعل ذلك مرارا، ففطن عمار بن ياسر لما تصنع، فأقبل ذات يوم وجاء عمار، وكان أخاها لأمها، فدخل عليها، فانتشطها من حجرها، وقال: دعي هذه المقبوحة المشقوحة التي آذيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل، فجعل يقلب بصره في البيت ويقول: «أين زناب؟ ما فعلت زناب؟» قالت: جاء عمار، فذهب بها، قال: فبنى بأهله، ثم قال: «إن شئت أن أسبع لك، سبعت للنساء». [أحمد: 26669 (44/ 268)، وقال الأرنؤوط: بعضه صحيح].

تزويج خديجة رضي الله عنها

عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل أن عبد الله بن الحارث حدثه أن عمار بن ياسر كان إذا سمع ما يتحدث به الناس عن تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة وما يكثرون فيه، يقول: أنا أعلم الناس بتزويجه إياها، أنا كنت له إلفا، وإني خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم حتى إذا كنا بالحزورة أجزنا على أخت خديجة وهي جالسة على أدم تبيعها، فنادتني فانصرفت إليها ووقف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: أما لصاحبك هذا من حاجة في تزويج خديجة. قال عمار: فرجعت إليه فأخبرته، فقال: «بلى لعمري». فذكرت لها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: اغد علينا إذا أصبحنا. فغدونا عليهم، قال: فوجدناهم قد ذبحوا بقرة وألبسوا أبا خديجة حلة وصفرت لحيته، وكلمت أخاها، فكلم أباه، وقد سقي خمرا، فذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكانه، وسأله أن يزوجه، فزوجه خديجة، وصنعوا من البقرة طعاما فأكلنا منه، ونام أبوها ثم استيقظ صاحيا، فقال: ما هذه الحلة وهذه النقيعة وهذا الطعام. فقالت له ابنته التي كانت كلمت عمارا: هذه حلة كساكها محمد بن عبد الله ختنك، وبقرة أهداها لك، فذبحناها، وقالوا حين زوجه خديجة: فأنكر أن يكون زوجه، وخرج يصيح حتى جاءوه. [تاريخ دمشق: 3/ 188، 189].

ترديد النبي صلى الله عليه وسلم ما ارتجزه عمار

عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده جعل القوم يحملون، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يحمل هو وعمار، فجعل عمار يرتجز ويقول: نحن المسلمون نبتني المساجدا، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المساجدا». [طبقات ابن سعد: 3/ 232، وتاريخ دمشق: 43/ 415، ومختصر تاريخ دمشق: 18/ 217].

مواقف مع الصحابة رضي الله عنهم 12

عمار بن ياسر وخالد بن الوليد

عن ابن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد بن المغيرة في سرية، قال: ومعه في السرية عمار بن ياسر إلى حي من قريش، أو قيس حتى إذا دنوا من القوم جاءهم النذير فهربوا وثبت رجل منهم كان قد أسلم هو وأهل بيته، فقال: لأهله كونوا على رجل حتى آتيكم قال فانطلق حتى دخل في العسكر فدخل على عمار بن ياسر، فقال: يا أبا اليقظان إني قد أسلمت وأهل بيتي فهل ذلك نافعي أم أذهب كما ذهب قومي، قال: فقال له عمارا: قم فأنت آمن، قال: فرجع الرجل فأقام وصبحهم خالد بن الوليد فوجد القوم قد نذروا وذهبوا فأخذ الرجل، فقال له عمار: إنه ليس لك على الرجل سبيل إني قد أمنته وقد أسلم، قال: وما أنت وذاك أتجير علي وأنا الأمير. قال: نعم أجير عليك وأنت الأمير إن الرجل قد أسلم ولو شاء لذهب كما ذهب قومه. قال: فتنازعا في ذلك حتى قدما المدينة فاجتمعا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر عمار للنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان من أمر الرجل فأجاز أمان عمار ونهى يومئذ أن يجير رجل على أمير فتنازع عمار وخالد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تشاتما، فقال خالد بن الوليد: أيشتمني هذا العبد عندك أما والله لا ولاك ما شتمني. قال: فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «كف يا خالد عن عمار فإنه من يبغض عمارا يبغضه الله، ومن يلعن عمارا يلعنه الله». قال: وقام عمار فانطلق فاتبعه خالد فأخذ بثوبه فلم يزل يترضاه حتى رضي عنه. قال وفيه نزلت: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} يعني أمر السرايا {فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول} حتى يكون الرسول هو الذي يقضي فيه {إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر} حتى فرغ من الآية. [تاريخ دمشق: 43/ 401، وبغية الطلب في تاريخ حلب: 7/ 3146].

لم يبايع أبا بكر الصديق

لما قبض الله نبيه صلى الله عليه وسلم قال عمر: من قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات علوت رأسه بسيفي هذا وإنما ارتفع إلى السماء، فقرأ أبو بكر:{وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} فرجع القوم إلى قوله. وبادروا (سقيفة بني ساعدة) فبايع عمر أبا بكر وأنثال الناس يبايعونه في العشر الأوسط من ربيع الأول سنة إحدى عشرة. خلا جماعة من بني هاشم، والزبير، وعتبة بن أبي لهب، وخالد بن سعيد بن العاص، والمقداد بن عمرو، وسلمان الفارسي، وأبو ذر، وعمار بن ياسر، والبراء بن عازب، وأبي بن كعب، وأبو سفيان من بني أمية؛ ومالوا مع علي رضي الله عنهم. [تاريخ ابن الوردي: 1/ 134].

تذكيره لعمر بن الخطاب بتعلم النبي إياه التيمم

عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب، فقال: إني أجنبت فلم أصب الماء، فقال عمار بن ياسر لعمر بن الخطاب: أما تذكر أنا كنا في سفر أنا وأنت، فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فتمعكت فصليت، فذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما كان يكفيك هكذا» فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بكفيه الأرض، ونفخ فيهما، ثم مسح بهما وجهه وكفيه. [البخاري: 338، ومسلم: 368/ 112].

قول عمر له أساءك عزلنا إياك؟

عن عامر قال: قال عمر لعمار: أساءك عزلنا إياك؟ قال: لئن قلت ذاك، لقد ساءني حين استعملتني، وساءني حين عزلتني. [طبقات ابن سعد: 3/ 237، وتاريخ دمشق: 43/ 451، وتاريخ الإسلام: 2/ 329، وسير أعلام النبلاء: 1/ 423].

حكم عمر رضي الله عنه بينه وبين أهل البصرة

قال طارق بن شهاب: غزا أهل البصرة ماه فأمدهم أهل الكوفة، عليهم عمار بن ياسر، فأرادوا أن يشركوا في الغنائم، فأبى أهل البصرة، ثم كتب إليهم عمر: الغنيمة لمن شهد الوقعة. [تاريخ الإسلام: 2/ 132].

بين عمار وعباس بن عتبة

روي أنه كان بين عمار بن ياسر، وبين عباس بن عتبة بن أبي لهب كلام، فضربهما عثمان. [تاريخ الإسلام: 2/ 232].

عمار وسعد بن أبي وقاص

عن محمد بن سعد بن أبي وقاص قال: قدم عمار بن ياسر من مصر وأبي شاك، فبلغه، فبعثني إليه أدعوه، فقام معي وعليه عمامة وسخة وجبة فراء. فلما دخل على سعد قال له: ويحك يا أبا اليقظان إن كنت فينا لمن أهل الخير، فما الذي بلغني عنك من سعيك في فساد بين المسلمين والتأليب على أمير المؤمنين، أمعك عقلك أم لا؟ فأهوى عمار على عمامته وغضب فنزعها وقال: خلعت عثمان كما خلعت عمامتي هذه، فقال: {إنا لله وإنا إليه راجعون} ويحك حين كبرت سنك ورق عظمك ونفد عمرك خلعت ربقة الإسلام من عنقك وخرجت من الدين عريانا، فقام عمار مغضبا موليا وهو يقول: أعوذ بربي من فتنة سعد، فقال سعد: ألا في الفتنة سقطوا، اللهم زد عثمان بعفوه وحلمه عندك درجات. حتى خرج عمار من الباب، فأقبل على سعد يبكي حتى اخضل لحيته، وقال: من يأمن الفتنة يا بني لا يخرجن منك ما سمعت منه، فإنه من الأمانة، وإني أكره أن يتعلق به الناس عليه يتناولونه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحق مع عمار ما لم تغلب عليه دلهة الكبر». فقد دله وخرف. [تاريخ الإسلام: 2/ 232].

غلمان عثمان رضي الله عنه وعمار رضي الله عنه

وللحلف والولاء اللذين بين بني مخزوم وبين عمار وأبيه ياسر كان اجتماع بني مخزوم إلى عثمان حين نال من عمار غلمان عثمان ما نالوا من الضرب، حتى انفتق له فتق في بطنه، ورغموا وكسروا ضلعا من أضلاعه، فاجتمعت بنو مخزوم وقالوا: والله لئن مات لا قتلنا به أحدا غير عثمان. [الاستيعاب: 3/ 1136، وإكمال تهذيب الكمال: 9/ 402].

بيعته لعلي رضي الله عنه

لما قتل عثمان، رحمه الله، يوم الجمعة لثماني عشرة ليلة مضت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، وبويع لعلي بن أبي طالب، رحمه الله، بالمدينة الغد من يوم قتل عثمان بالخلافة بايعه طلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وعمار بن ياسر، وأسامة بن زيد، وسهل بن حنيف، وأبو أيوب الأنصاري، ومحمد بن مسلمة، وزيد بن ثابت، وخزيمة بن ثابت، وجميع من كان بالمدينة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغيرهم، ثم ذكر طلحة، والزبير أنهما بايعا كارهين غير طائعين، وخرجا إلى مكة وبها عائشة، ثم خرجا من مكة ومعهما عائشة إلى البصرة يطلبون بدم عثمان، وبلغ عليا عليه السلام ذلك فخرج من المدينة إلى العراق وخلف على المدينة سهل بن حنيف، ثم كتب إليه أن يقدم عليه، وولى المدينة أبا حسن المازني فنزل ذا قار، وبعث عمار بن ياسر، والحسن بن علي، إلى أهل الكوفة يستنفرهم للمسير معه فقدموا عليه، فسار بهم إلى البصرة، فلقي طلحة، والزبير، وعائشة، ومن كان معهم من أهل البصرة وغيرهم (يوم الجمل في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين) وظفر بهم، وقتل يومئذ طلحة والزبير وغيرهما، وبلغت القتلى ثلاثة عشر ألف قتيل، وأقام علي بالبصرة خمس عشرة ليلة، ثم انصرف إلى الكوفة. [طبقات ابن سعد: 3/ 29].

بعثة علي له إلى أهل الكوفة ليستنفرهم

لما قتل عثمان، رحمه الله، يوم الجمعة لثماني عشرة ليلة مضت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، وبويع لعلي بن أبي طالب، رحمه الله، بالمدينة الغد من يوم قتل عثمان بالخلافة بايعه طلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وعمار بن ياسر، وأسامة بن زيد، وسهل بن حنيف، وأبو أيوب الأنصاري، ومحمد بن مسلمة، وزيد بن ثابت، وخزيمة بن ثابت، وجميع من كان بالمدينة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغيرهم، ثم ذكر طلحة، والزبير أنهما بايعا كارهين غير طائعين، وخرجا إلى مكة وبها عائشة، ثم خرجا من مكة ومعهما عائشة إلى البصرة يطلبون بدم عثمان، وبلغ عليا عليه السلام ذلك فخرج من المدينة إلى العراق وخلف على المدينة سهل بن حنيف، ثم كتب إليه أن يقدم عليه، وولى المدينة أبا حسن المازني فنزل ذا قار، وبعث عمار بن ياسر، والحسن بن علي، إلى أهل الكوفة يستنفرهم للمسير معه فقدموا عليه، فسار بهم إلى البصرة، فلقي طلحة، والزبير، وعائشة، ومن كان معهم من أهل البصرة وغيرهم (يوم الجمل في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين) وظفر بهم، وقتل يومئذ طلحة والزبير وغيرهما، وبلغت القتلى ثلاثة عشر ألف قتيل، وأقام علي بالبصرة خمس عشرة ليلة، ثم انصرف إلى الكوفة. [طبقات ابن سعد: 3/ 29].

قول عمار لعلي يوم الجمل: ما تريد أن تصنع بهؤلاء

عن سعيد عن حميد قال: قال عمار لعلي يوم الجمل: ما تريد أن تصنع بهؤلاء، قال: قال له علي: حتى ننظر لمن تصير عائشة، قال: فقال عمار: وتقسم عائشة، قال: فكيف تقسم هؤلاء، فقال له عمار: أما إنك لو أردت غير هذا ما بايعناك. [تاريخ دمشق: 43/ 461، وسير أعلام النبلاء: 1/ 424].

قال عمار بن ياسر لعائشة رضي الله عنها: ما أبعد هذا المسير من العهد الذي عهد إليك

وعن جرير بن حازم، قال: سمعت أبا يزيد المديني يقول: قال عمار بن ياسر لعائشة رضي الله عنها حين فرغ القوم: يا أم المؤمنين، ما أبعد هذا المسير من العهد الذي عهد إليك. قالت: أبو اليقظان؟ قال: نعم. قالت: والله إنك ما علمت قوال بالحق، قال: الحمد لله الذي قضى لي على لسانك. [تاريخ الطبري: 4/ 545، 546].

مواقف مع التابعين 5

تعليمه لحفيده سنة الركعات الست بعد صلاة المغرب [99]

عن محمد بن عمار بن محمد بن عمار بن ياسر، حدثني أبي، عن جدي قال: رأيت عمار بن ياسر، صلى بعد المغرب ست ركعات، فقلت: يا أبه، ما هذه الصلاة؟ قال: رأيت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بعد المغرب ست ركعات، وقال: «من صلى بعد المغرب ست ركعات غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر». [الطبراني في الصغير: 900، وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد: 2/ 230 – 3380): رواه الطبراني وقال: تفرد به صالح بن قطن البخاري، قلت: ولم أجد من ترجمه].

تقصير الخطبة وإطالة الصلاة

عن أبي وائل: خطبنا عمار، فأوجز وأبلغ، فلما نزل قلنا: يا أبا اليقظان لقد أبلغت وأوجزت، فلو كنت تنفست فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن طول صلاة الرجل، وقصر خطبته، مئنة من فقهه، فأطيلوا الصلاة، واقصروا الخطبة، وإن من البيان سحرا». [مسلم: 869/ 47].

تعليمهم دعاء سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم

عن عطاء بن السائب، عن أبيه، قال: صلى بنا عمار بن ياسر صلاة، فأوجز فيها، فقال له بعض القوم: لقد خففت أو أوجزت الصلاة، فقال: أما على ذلك، فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قام تبعه رجل من القوم هو أبي غير أنه كنى عن نفسه، فسأله عن الدعاء، ثم جاء فأخبر به القوم: «اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين»  [النسائي: 1305].

تقصير الصلاة

عن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه، أن عمار بن ياسر، صلى ركعتين، فخففهما، فقال له عبد الرحمن بن الحارث: يا أبا اليقظان، أراك قد خففتهما، قال: إني بادرت بهما الوسواس، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الرجل ليصلي الصلاة، ولعله لا يكون له منها إلا عشرها، أو تسعها، أو ثمنها، أو سبعها، أو سدسها» حتى أتى على العدد. [ابن حبان: 1889، وقال الألباني: صحيح، وقال الأرنؤوط: إسناده حسن].

التجوز في الخطبة

عن أبي راشد قال: خطبنا عمار بن ياسر فتجوز في الخطبة وقال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نطيل الخطب. [طبقات ابن سعد: 8/ 334، ومسند أحمد: 18889].

المعارك التي شارك فيها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم 7

المعارك التي شارك فيها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم 3

الوظائف التي تولاها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم 6

[116]

سنة إحدى وعشرين:

في تاريخ الطبري: سنة إحدى وعشرين: فيها ولى عمر بن الخطاب عمار بن ياسر على الكوفة، وابن مسعود على بيت المال، وعثمان بن حنيف على مساحة الأرض، فشكا أهل الكوفة عمارا، فاستعفى عمار عمر بن الخطاب، فأصاب جبير بن مطعم خاليا فولاه الكوفة. [تاريخ الطبري: 4/ 144].

قال الذهبي: في (سنة إحدى وعشرين) شكا أهل الكوفة سعد بن أبي وقاص وتعنتوه، فصرفه عمر وولى عمار بن ياسر على الصلاة، وابن مسعود على بيت المال، وعثمان ابن حنيف على مساحة أرض السواد. [تاريخ الإسلام: 2/ 123].

كان على الكوفة (سعد بن مالك) ثم عزله (عمر بن الخطاب) وولى (عمار بن ياسر):

عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر رضي الله عنه، فعزله، واستعمل عليهم عمارا، فشكوا حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي، فأرسل إليه، فقال: يا أبا إسحاق إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي، قال أبو إسحاق: أما أنا والله فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخرم عنها، أصلي صلاة العشاء، فأركد في الأوليين وأخف في الأخريين. قال: ذاك الظن بك يا أبا إسحاق، فأرسل معه رجلا أو رجالا إلى الكوفة، فسأل عنه أهل الكوفة ولم يدع مسجدا إلا سأل عنه، ويثنون معروفا، حتى دخل مسجدا لبني عبس، فقام رجل منهم يقال له: أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة قال: أما إذ نشدتنا فإن سعدا كان لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية، قال سعد: أما والله لأدعون بثلاث: اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا، قام رياء وسمعة، فأطل عمره، وأطل فقره، وعرضه بالفتن، وكان بعد إذا سئل يقول: شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد، قال عبد الملك: فأنا رأيته بعد، قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن. [البخاري: 755، واللفظ له، ومسلم: 453/ 158].

المراجع



  • 1 . ^

    [طبقات ابن سعد: 4/ 127، وطبقات خليفة: 1/ 55، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، والاستيعاب: 3/ 1136، وتاريخ دمشق: 43/ 353، وأسد الغابة: 6/ 152، وتهذيب الكمال: 21/ 215، وسير أعلام النبلاء: 1/ 406، وجامع المسانيد: 6/ 305، وتهذيب التهذيب: 7/ 408، والإصابة: 13/ 493 (القسم الأول)].

  • 2 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 227، وتاريخ بغداد: 1/ 487، والإكمال لابن ماكولا: 6/ 91، وتهذيب الكمال: 21/ 217، وسير أعلام النبلاء: 1/ 406].

  • 3 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 227، وتاريخ الطبري: 11/ 508، وتاريخ دمشق: 43/ 354، وأسد الغابة: 3/ 627، وتهذيب الكمال: 21/ 218].

  • 4 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 244، طبقات خليفة بن خياط: 1/ 55، والتاريخ الكبير للبخاري: 7/ 25، وتاريخ ابن أبي خيثمة: 2/ 47، والثقات لابن حبان: 3/ 302، ومشاهير علماء الأمصار: 1/ 74، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، والاستيعاب: 3/ 1138، والمتفق والمفترق: 3/ 1749، وتاريخ بغداد: 1/ 487، وتاريخ دمشق: 43/ 356، وأسد الغابة: 3/ 631، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 352، وتهذيب الكمال: 21/ 226، وتاريخ الإسلام: 2/ 305، وسير أعلام النبلاء: 1/ 425، والوافي بالوفيات: 22/ 232، والإصابة: 11/ 192، وتهذيب التهذيب: 7/ 410].

     

  • 5 . ^

    [الطبقات الكبرى: 3/ 244، وطبقات خليفة بن خياط: 1/ 55، التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة: 2/ 47، والثقات لابن حبان: 3/ 302، مشاهير علماء الأمصار: 1/ 74، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، وتاريخ بغداد: 1/ 492، تاريخ دمشق: 43/ 356، أسد الغابة: 3/ 632، تهذيب الأسماء واللغات: 2/ 38، وتهذيب الكمال: 21/ 226، والوافي بالوفيات: 22/ 232، والإصابة: 7/ 293 (القسم الأول)، وتهذيب التهذيب: 7/ 410].

  • 6 . ^

    [الطبقات الكبرى: 8/ 136، والتاريخ الكبير للبخاري: 7/ 25، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 6/ 389، والثقات لابن حبان: 3/ 302، ومشاهير علماء الأمصار: 1/ 74، والاستيعاب: 3/ 1141، وتاريخ بغداد: 1/ 492، وتاريخ دمشق: 43/ 354، وأسد الغابة: 3/ 631، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 352، وتهذيب الكمال: 21/ 226، وتاريخ الإسلام: 2/ 321، وسير أعلام النبلاء: 1/ 426، والوافي بالوفيات: 22/ 232، والإصابة: 7/ 293 (القسم الأول)].

  • 7 . ^

    [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، وتاريخ دمشق: 43/ 359، وأسد الغابة: 3/ 629، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 38، وتهذيب الكمال: 21/ 222، وتاريخ الإسلام: 2/ 323، وسير أعلام النبلاء: 1/ 413، والإصابة: 7/ 292 (القسم الأول)].

  • 8 . ^

    [طبقات ابن سعد: 8/ 136، وطبقات خليفة: 1/ 55، والتاريخ الكبير للبخاري: 7/ 25، والكنى والأسماء للإمام مسلم: 2/ 929، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 6/ 389، والثقات لابن حبان: 3/ 302، ومشاهير علماء الأمصار: 1/ 74، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، والاستيعاب: 3/ 1135، والمتفق والمفترق: 3/ 1749، وتاريخ بغداد: 1/ 487، وتاريخ دمشق: 43/ 348، وأسد الغابة: 3/ 626، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 37، وتهذيب الكمال: 21/ 215، والوافي بالوفيات: 22/ 232، وجامع المسانيد: 6/ 305، وتهذيب التهذيب: 7/ 408].

  • 9 . ^

    [المعارف: 1/ 256، والاستيعاب: 3/ 1135، وتاريخ بغداد: 1/ 492، والإكمال في رفع الارتياب: 6/ 91، تقييد المهمل: 2/ 376، وتاريخ دمشق: 43/ 348، وأسد الغابة: 3/ 626، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 37، وتهذيب الكمال: 21/ 215، وتاريخ الإسلام: 2/ 321، وسير أعلام النبلاء: 1/ 406، وإكمال تهذيب الكمال: 9/ 401، وجامع المسانيد: 6/ 305، وتهذيب التهذيب: 7/ 408، والإصابة: 7/ 291 (القسم الأول)].

  • 10 . ^

    [الاستيعاب: 3/ 1135، وأسد الغابة: 3/ 626، وتاريخ الإسلام: 2/ 321، والوافي بالوفيات: 22/ 232].

  • 11 . ^

    [نهاية الأرب: 1/ 449، والأعلام للزركلي: 5/ 36].

  • 12 . ^

    [تهذيب الأسماء واللغات: 2/ 37].

  • 13 . ^

    [تهذيب الأسماء واللغات: 2/ 37].

  • 14 . ^

    [سير أعلام النبلاء: 1/ 406].

  • 15 . ^

    [طبقات ابن سعد: 7/ 241، وتسمية من روي عنه من أولاد العشرة: 1/ 92، وتاريخ ابن أبي خيثمة: 2/ 958، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2071، وتاريخ دمشق: 43/ 349].

  • 16 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 239، وتاريخ الطبري: 11/ 509، وتاريخ بغداد: 1/ 491، وتهذيب الكمال: 21/ 224].

  • 17 . ^

    طبقات ابن سعد: 1/ 301، وتسمية من روي عنه من أولاد العشرة: 1/ 92].

  • 18 . ^

    [تسمية من روي عنه من أولاد العشرة: 1/ 92، وتهذيب الكمال: 11/ 319، وتهذيب التهذيب: 4/ 158].

  • 19 . ^

    [التاريخ الكبير للبخاري: 7/ 33، وتاريخ دمشق: 38/ 444].

  • 20 . ^

     [تاريخ دمشق: 38/ 444]

  • 21 . ^

    [تاريخ الإسلام: 7/ 790].

  • 22 . ^

    [تاريخ الإسلام: 26/ 131، سير أعلام النبلاء: 16/ 78].

  • 23 . ^

    [الكنى والأسماء لمسلم: 1/ 309].

  • 24 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 227، والاستيعاب: 4/ 1589، وتاريخ دمشق: 43/ 354، وأسد الغابة: 3/ 311].

  • 25 . ^

    [أنساب الأشراف: 1/ 157].

  • 26 . ^

    [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 5/ 2812، ترجمة ياسر والد عمار].

  • 27 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 227، والاستيعاب: 3/ 1136، وتاريخ دمشق: 43/ 354، وأسد الغابة: 3/ 627، وتهذيب الكمال: 21/ 218، وسير أعلام النبلاء: 1/ 407].

  • 28 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 227، والاستيعاب: 3/ 1136، وتاريخ دمشق: 43/ 354، وأسد الغابة: 3/ 627، وتهذيب الكمال: 21/ 218، وسير أعلام النبلاء: 1/ 407].

  • 29 . ^

     [التاريخ الأوسط: 1/ 67، وتاريخ ابن أبي خيثمة: 2/ 184، والثقات لابن حبان: 3/ 153].

  • 30 . ^

     [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 8 / 175، والإكمال في رفع الارتياب: 4/ 15].

  • 31 . ^

    [الثقات لابن حبان: 4/ 330، وتاريخ دمشق: 72/ 281، والثقات ممن لم يقع في الكتب الستة: 5/ 84].

  • 32 . ^

    [تاريخ دمشق: 43/ 463، إكمال تهذيب الكمال: 9/ 404، وجامع المسانيد والسنن: 6/ 360]

  • 33 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 237، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، وتاريخ دمشق: 43/ 364- 356، وأسد الغابة: 3/ 632، وتهذيب الكمال: 21/ 220، وسير أعلام النبلاء: 1/ 408]

  • 34 . ^

    [سير أعلام النبلاء: 1/ 408]

  • 35 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 237،  ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، وتاريخ دمشق: 43/ 364- 356، وأسد الغابة: 3/ 632، وتهذيب الكمال: 21/ 220، وسير أعلام النبلاء: 1/ 408]

  • 36 . ^

    [تاريخ دمشق: 43/ 364، وأسد الغابة: 3/ 632، وسير أعلام النبلاء: 1/ 408]

  • 37 . ^

    [الثقات لابن حبان: 1/ 135، وتهذيب الكمال: 21/ 220، وسير أعلام النبلاء: 1/ 408]

  • 38 . ^

    [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070]

  • 39 . ^

    [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070]

  • 40 . ^

    [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070]

  • 41 . ^

    [تاريخ دمشق: 43/ 364، وأسد الغابة: 3/ 632، وسير أعلام النبلاء: 1/ 408]

  • 42 . ^

    [تاريخ دمشق: 43/ 364، وأسد الغابة: 3/ 632، وسير أعلام النبلاء: 1/ 408]

  • 43 . ^

    [تهذيب الكمال: 21/ 220]

  • 44 . ^

    [أسد الغابة: 3/ 632، سير أعلام النبلاء: 1/ 408]

  • 45 . ^

    [الثقات لابن حبان: 1/ 135].

  • 46 . ^

     [طبقات ابن سعد: 3/ 237، وسير أعلام النبلاء: 1/ 424].

  • 47 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 237، وسير أعلام النبلاء: 1/ 424].

  • 48 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 237، وسير أعلام النبلاء: 1/ 424].

  • 49 . ^

    [البخاري: 1/ 15].

  • 50 . ^

    [تاريخ دمشق: 43/ 453].

  • 51 . ^

    [تاريخ دمشق: 43/ 463].

  • 52 . ^

    [تاريخ دمشق: 43/ 463].

  • 53 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 242، وتاريخ دمشق: 43/ 477، وتهذيب الكمال: 21/ 224، وسير أعلام النبلاء: 1/ 426].

  • 54 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 243].

  • 55 . ^

    [تاريخ دمشق: 43/ 448، وسير أعلام النبلاء: 1/ 423].

  • 56 . ^

    [حلية الأولياء: 1/ 142].

  • 57 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 232، وتاريخ دمشق: 43/ 415، ومختصر تاريخ دمشق: 18/ 217].

  • 58 . ^

    [أنساب الأشراف: 1/ 162].

  • 59 . ^

    [الدارمي: 125، والمطالب العالية: 3028، وقال ابن حجر: هذا موقوف رجاله ثقات، وهو صحيح، إن كان الشعبي سمع من عمار رضي الله عنه].

  • 60 . ^

    [تاريخ دمشق: 43/ 453].

  • 61 . ^

    [تاريخ دمشق: 43/ 453].

  • 62 . ^

    [ابن أبي شيبة في مصنفه: 7/ 138 (34797)].

  • 63 . ^

    [فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل: 1/ 120، وتاريخ دمشق: 43/ 376، وسبل الهدي والرشاد: 2/ 362].

  • 64 . ^

    [الحاكم في المستدرك: 3/ 385].

  • 65 . ^

    [الردة للواقدي: 1/ 124].

  • 66 . ^

    [تاريخ المدينة لابن شبه: 1/ 154].

  • 67 . ^

    [البخاري: 7100].

  • 68 . ^

    [أحمد: 30/ 248 (18316)، وقال الأرنؤوط: إسناده ضعيف].

  • 69 . ^

    [تاريخ دمشق: 43/ 456].

  • 70 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 238، وتاريخ دمشق: 43/ 465، وجامع المسانيد: 6/ 311]

  • 71 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 238، وتاريخ دمشق: 43/ 457، وتاريخ الإسلام: 2/ 321].

  • 72 . ^

    [الحاكم في المستدرك: 3/ 384].

  • 73 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 240، ومعرفة الصحابة لابي نعيم: 4/ 2071، والاستيعاب: 3/ 1139، وتاريخ دمشق: 43/ 472، وأسد الغابة: 3/ 631، وتهذيب الكمال: 21/ 224].

  • 74 . ^

    [الاستيعاب: 3/ 1139، وإكمال تهذيب الكمال: 9/ 402، والوافي بالوافيات: 22/ 233].

  • 75 . ^

     [تاريخ الطبري: 5/ 12].

  • 76 . ^

    [أحمد: 31/ 172 (18880)، وقال الأرنؤوط: حديث صحيح].

  • 77 . ^

    [تاريخ الإسلام: 2/ 321].

  • 78 . ^

    [المتفق والمفترق: 3/ 1749، ، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، وتاريخ بغداد: 1/ 487، وتاريخ دمشق: 43/ 359، وأسد الغابة: 3/ 627، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 37، وتاريخ الإسلام: 2/ 321، وسير أعلام النبلاء: 1/ 406، والإصابة: 7/ 292 (القسم الأول].

  • 79 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 214، ومعرفة الصحابة لابن نعيم: 4/ 2072، والاستيعاب: 4/ 1864، وتاريخ دمشق: 43/ 366].

  • 80 . ^

    [الاستيعاب: 3/ 1001]

  • 81 . ^

    [الحاكم في المستدرك: 3/ 383، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 6/ 3361 (7689)].

  • 82 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 231، والحاكم في المستدرك: 3/385 ، وتاريخ دمشق: 43/ 379، وأسد الغابة: 3/ 630].

  • 83 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 230].

  • 84 . ^

    [البخاري: 2657]

  • 85 . ^

    [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، وتاريخ دمشق: 43/ 359].

  • 86 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 232، والتاريخ الكبير للبخاري: 7/ 25، وتاريخ ابن أبي خيثمة: 3/ 7، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 6/ 389، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، والاستيعاب: 3/ 1135، والمتفق والمفترق: 3/ 1749، وتاريخ بغداد: 1/ 487، وتاريخ دمشق: 43/ 348، وأسد الغابة: 3/ 628، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 37، وتهذيب الكمال: 21/ 216، وتاريخ الإسلام: 2/ 321].

  • 87 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 231، وتاريخ دمشق: 43/ 379، وتاريخ الإسلام: 2/ 321].

  • 88 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 232، وتاريخ ابن أبي خيثمة: 2/ 46، وأسد الغابة: 3/ 628، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 37، وتهذيب الكمال: 21/ 216، وجامع المسانيد: 6/ 305، والإصابة: 7/ 292 (القسم الأول)].

  • 89 . ^

    [أسد الغابة: 3/ 628]

  • 90 . ^

    [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، وتاريخ دمشق: 43/ 359، وتاريخ الإسلام: 2/ 321

  • 91 . ^

    [الوافي بالوفيات: 22/ 232].

  • 92 . ^

    [تاريخ بغداد: 1/ 489، وتاريخ دمشق: 33/ 123].

  • 93 . ^

    [البخاري: 3742، وتاريخ دمشق: 43/ 409، وتاريخ الإسلام: 2/ 321، وسير أعلام النبلاء: 1/ 417].

  • 94 . ^

    [الترمذي: 3798، وقال الترمذي: حسن صحيح، وقال الألباني: صحيح].

  • 95 . ^

    [سنن النسائي: 5007].

  • 96 . ^

    عن هانئ بن هانئ، قال: دخل عمار على علي، فقال: «مرحبا بالطيب المطيب». سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ملئ عمار إيمانا إلى مشاشه». [ابن ماجه: 147، وقال الألباني: صحيح].

  • 97 . ^

    [الاستيعاب: 3/ 1138، وتاريخ بغداد: 1/ 490، وتاريخ دمشق: 43/ 398، وأسد الغابة: 3/ 629، وسير أعلام النبلاء: 1/ 415، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 38، وتهذيب الكمال: 21/ 223].

  • 98 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 231، والاستيعاب: 3/ 1136، وتاريخ بغداد: 1/ 487، وتاريخ دمشق: 43/ 360، وأسد الغابة: 3/ 627، وتهذيب الكمال: 21/ 216، والإصابة: 7/ 293 (القسم الأول)].

  • 99 . ^

    [الطبراني في الصغير: 900، وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد: 2/ 230 – 3380): رواه الطبراني وقال: تفرد به صالح بن قطن البخاري، قلت: ولم أجد من ترجمه].

  • 100 . ^

     [طبقات ابن سعد: 3/ 235، والتاريخ الكبير للبخاري: 7/ 25، وتاريخ ابن أبي خيثمة: 2/ 392، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، والاستيعاب: 3/ 1135، والمتفق والمفترق: 3/ 1749، وتاريخ بغداد: 1/ 487، وتاريخ دمشق: 43/ 348، وأسد الغابة: 3/ 628، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 37، وتاريخ الإسلام: 2/ 321].

  • 101 . ^

     [الرياض النضرة في مناقب العشرة: 3/ 106].

  • 102 . ^

    [تاريخ الطبري: 2/ 413].

  • 103 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 232، والمتفق والمفترق: 3/ 1749، وتاريخ بغداد: 1/ 487، وتاريخ دمشق: 43/ 382، وأسد الغابة: 3/ 628، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 37].

  • 104 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 232، والمتفق والمفترق: 3/ 1749، وتاريخ بغداد: 1/ 487، وتاريخ دمشق: 43/ 382، وأسد الغابة: 3/ 628، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 37].

  • 105 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 232، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، والاستيعاب: 3/ 1136، والمتفق والمفترق: 3/ 1749، وتاريخ بغداد: 1/ 487، وتاريخ دمشق: 43/ 382، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 37، وتهذيب الكمال: 21/ 216، وتاريخ الإسلام: 2/ 321، والإصابة: 7/ 292 (القسم الأول)].

  • 106 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 235، والاستيعاب: 3/ 1137، وتاريخ دمشق: 43/ 444، وأسد الغابة: 3/ 631، وتاريخ الإسلام: 3/ 321، والإصابة: 7/ 292 (القسم الأول)].

  • 107 . ^

    [تاريخ خليفة: 1/ 181، وطبقات خليفة: 1/ 136، والمحبر: 1/ 289، وتاريخ دمشق: 43/ 353، وأسد الغابة: 3/ 631، وتاريخ الإسلام: 2/ 270].

  • 108 . ^

    [تاريخ خليفة: 1/ 191، وطبقات خليفة: 1/ 55، والمحبر: 1/ 289، وتاريخ دمشق: 43/ 353، وأسد الغابة: 3/ 631]

  • 109 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 226، وتاريخ ابن أبي خيثمة: 2/ 46، والمستخرج من كتب الناس: 1/ 154، وتاريخ دمشق: 43/ 359، وأسد الغابة: 3/ 628، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 37، وتهذيب الكمال: 21/ 216، وجامع المسانيد: 6/ 305، والإصابة: 7/ 291 (القسم الأول)].

  • 110 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 29].

  • 111 . ^

    [طبقات خليفة: ص: 136].

  • 112 . ^

    [تاريخ بغداد: 1/ 487].

  • 113 . ^

    [تاريخ دمشق: 43/ 349].

  • 114 . ^

    [الفتنة ووقعة الجمل: 49].

  • 115 . ^

    [الثقات لابن حبان: 2/ 162].

  • 116 . ^

    [طبقات ابن سعد: 8/ 131، وطبقات خليفة: 215، وتاريخ ابن أبي خيثمة: 2/ 392، والثقات لابن حبان: 2/ 234، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 4/ 2070، وتاريخ بغداد: 1/ 301، وتاريخ دمشق: 43/ 360، وأسد الغابة: 3/ 631، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 38، وتاريخ الإسلام: 2/ 328، والإصابة: 7/ 292 (القسم الأول)].

  • 117 . ^

    [فتوح الشام: 2/ 210].

  • 118 . ^

    [الفتنة ووقعة الجمل: 49].

  • 119 . ^

    [طبقات ابن سعد: 3/ 29، وتاريخ الطبري: 4/ 499، وتاريخ دمشق: 43/ 459].

  • 120 . ^

    [إكمال تهذيب الكمال: 9/ 402].