
قال ابن عساكر: علقمة بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي، أخو خالد وعمرو وأبان والحكم بني سعيد.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد مع أخويه [كذا، ولعل الصواب: إخوته] فتوح الشام.
له ذكر في كتاب عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي الذي صنفه في الفتوح، ولا أعلم له رواية، ولم يذكره الزبير في تسمية ولد سعيد.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، وأبو محمد ابن الأكفاني، وابن السمرقندي، وأبو تراب حيدرة بن أحمد الأنصاري في كتبهم قالوا: حدثنا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو الحسين أحمد بن علي بن محمد الدولابي، أنا عبد الله بن محمد بن عبد الغفار، أنا أبو يعقوب إسحاق بن عمار بن حسن المصيصي، أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن مهدي، نا عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي، حدثني يحيى بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، عن عمرو بن محصن، عن سعيد بن العاص قال: قال رجل من المسلمين لخالد بن سعيد وقد تهيأ للخروج مع أبي عبيدة بن الجراح: لو كنت خرجت مع ابن عمك يزيد بن أبي سفيان. قال: ابن عمي في قرابته أحب إلي، وهذا أحب إلي من ابن عمي في دينه، هذا كان أخي في ديني على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ووليي وناصري على ابن عمي قبل اليوم، فأنا به أشد استئناسا، وإليه أشد طمأنينة. فلما أراد أن يغدو سائرا إلى الشام لبس سلاحه، وأمر إخوته أن يلبسوا أسلحتهم؛ عمرو، وأبان، والحكم، وعلقمة، ومواليه، وفتيانه، ثم أقبل إلى أبي بكر. فذكر الحديث في وصيته أبا بكر، وصية [كذا، والصواب: ووصية] أبي بكر إياه. [تاريخ دمشق: 41/ 137- 138، وينظر: الاكتفاء للكلاعي: 3/ 120- 121]
وقال الذهبي: علقمة بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي، شهد مع إخوته فتوح الشام. [تجريد أسماء الصحابة: 1/ 391]
وقال ابن حجر: علقمة بن سعيد بن العاصي بن أمية، أخو عمرو وخالد والحكم وأبان، شهد فتوح الشام فيما ذكره عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي في «الفتوح»؛ قال: حدثني يحيى بن عبد الرحمن الأزدي، عن عمرو بن محصن، عن سعيد بن العاصي، قال: وتهيأ خالد بن سعيد بن العاصي وإخوته؛ عمرو، وأبان، والحكم، وعلقمة، ومواليهم للخروج صحبة أبي عبيدة، ثم أقبل إلى أبي بكر الصديق فوصاه. ولم يذكر الزبير بن بكار علقمة هذا في كتاب «النسب». [الإصابة: 7/ 255 (القسم الأول)]
قلنا: كذا ترجم له ابن عساكر وغيره بناء على ما ذكره عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي في «الفتوح».
ولم نجد مَن ذكره غيره.
وقد تردد فيه تقي الدين الفاسي فقال: علقمة بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي، شهد مع إخوته فتوح الشام، ذكره هكذا الذهبي في «التجريد»، ولم أر من ذكره سواه، وأخشى أن يكون وهما؛ فإن ابن قدامة لم يذكر في كتاب «التبيين في أنساب القرشيين» أحدا اسمه علقمة في أولاد سعد [كذا، والصواب: سعيد] بن العاص بن أمية، والله أعلم. [العقد الثمين: 5/ 231- 232، وينظر: التبيين في أنساب القرشيين: ص 158- 164]
والذي ترجح لنا أن هذا وهم- كما أشار إليه الفاسي- وأن «علقمة» محرفة من «غلمته».
ومما يؤكد ذلك أن ابن عساكر روى القصة السابقة من طريق أخرى وفيها: فخرج هو- يعني خالد بن سعيد- وإخوته وغلمانه ومن اتبعه، وكان أول من عسكر. [تاريخ دمشق: 16/ 81]
وفيها أيضا: فلما أراد أن يغدو سائرا إلى الشام لبس سلاحه، وأمر إخوته فلبسوا أسلحتهم؛ عمرو، والحكم، وغلمته، ومواليه. [تاريخ دمشق: 16/ 82، وينظر مختصر تاريخ دمشق: 7/ 349- 350، وتاريخ الخميس: 2/ 223]
وقال ابن عساكر أيضا: ذكر أبو مخنف لوط بن يحيى، حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عمرو بن محصن، عن سعيد- يعني المقبري- أن خالد بن سعيد لما أراد أن يغدو سائرا إلى الشام لبس سلاحه، وأمر إخوته فلبسوا أسلحتهم؛ عمرا وأبان والحكم وغلمته ومواليه، وذكر الحديث. [تاريخ دمشق: 29/ 54]
[تاريخ دمشق لابن عساكر: 41/ 137، وتجريد أسماء الصحابة: 1/ 391، والإصابة: 7/ 255 (القسم الأول)، والعقد الثمين: 5/ 231- 232]