
الاسم
عتبة بن سهيل بن عمرو القرشي العامري
قال ابن حجر: عتبة بن سهيل بن عمرو القرشي العامري، أظنه من مسلمة الفتح؛ فإن الزبير ذكر أن سهيل بن عمرو خرج هو وأهل بيته إلى الشام مجاهدا في خلافه عمر، ورافقه الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي، وتبعه آل بيته أيضا، فأتي عمر بعد ذلك بعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وبفاختة بنت عتبة بن سهيل بن عمرو، وهما صغيران، فتزوج عتبة بفاختة، وسماهما الشريدين، وذلك بعد موت من كان خرج معه من أهلهما أجمع. فلعل عتبة مات قبل ذلك، أو كان معهم فمات بالشام. [الإصابة: 7/ 71 (القسم الأول)]
تنبيه: قول ابن حجر: «فتزوج عتبة بفاختة». كذا في الإصابة، والصواب: «فتزوج عبد الرحمن بفاختة». [ينظر المؤتلف والمختلف للدارقطني: 3/ 1650، والاستيعاب: 3/ 1246، وتقييد المهمل: 2/ 358، وأسد الغابة: 4/ 4]
كذا ترجم ابن حجر لـ«عتبة بن سهيل بن عمرو»، والذي ترجح لنا أن هذه الترجمة خطأ، وأن «عتبة» مصحفة من «عنبة».
فقد نص غير واحد على أنه «عنبة»، بكسر العين، وفتح النون. [ينظر: تصحيفات المحدثين: 2/ 717- 718، والمؤتلف والمختلف للدارقطني: 3/ 1650، والإكمال لابن ماكولا: 6/ 117، وتقييد المهمل: 2/ 358، وتوضيح المشتبه: 6/ 158]
وترجم غير واحد- منهم ابن حجر نفسه- لـ«عنبة بن سهيل بن عمرو»، وذكروا أنه قتل بالشام شهيدا، وكانت فاختة ابنته معه بالشام، فلما قتل أتي بها على عمر بن الخطاب، وقدم عليه عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وقد قتل أبوه بالشام أيضا، فقال: زوجوا الشريد للشريدة. فتزوجها عبد الرحمن. [ينظر: الاستيعاب: 3/ 1245، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 47/ 27، وأسد الغابة: 4/ 4، والإصابة: 7/ 543 (القسم الأول)]
وقال ابن عبد البر: عنبة بن سهيل بن عمرو، وقد قيل: عتبة. ولا يصح، والصحيح أنه عنبة، كذلك ذكره الزبير بن بكار عن عمه مصعب، هو أخو أبي جندل بن سهيل. [الاستيعاب: 3/ 1245، وأسد الغابة: 4/ 4]
وقال ابن عساكر: عنبة- ويقال: عقبة. وهو وهم- بن سهيل بن عمرو. [تاريخ دمشق لابن عساكر: 47/ 27]
وقال ابن حجر: عنبة- بكسر أوله وفتح النون بعدها موحدة- بن سهيل بن عمرو القرشي العامري... قال الزبير بن بكار: أمه فاختة بنت عامر بن نوفل، أسلم مع أبيه، وخرج إلى الشام معه مجاهدا، وكانت معه بنته فاختة، واستشهد أبوه قبله، ثم مات هو في طاعون عمواس، فقدموا على عمر بفاختة وبعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وكان أبوه استشهد مع سهيل بن عمرو، فقال عمر: زوجوا الشريد الشريدة. فزوجوها له، فهي أم أبي بكر بن عبد الرحمن وإخوته.
قال ابن الأثير: ضبطه بعضهم بضم أوله وسكون المثناة، ولا يصح.
قلت: وجدته بخط البرزالي الكبير في تاريخ ابن عساكر بقاف بدل المثناة، قال ابن عساكر: وهو وهم. [الإصابة: 7/ 543-544 (القسم الأول)]