
قال أبو موسى المديني: عامر بن عبد الله بن أبي ربيعة، أورده ابن شاهين في الصحابة.
روى بشر بن عمر، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عامر بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن أبيه، عن جده، قال: استسلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ألفا، فأتاه مال، فقال: «ادعوا لي ابن أبي ربيعة». فقال: «هذا مالك، فبارك الله لك في مالك، إنما جزاء السلف الوفاء والحمد». [أسد الغابة: 3/ 27، والإنابة لمغلطاي: 1/ 314-315]
قال أبو موسى المديني بعد أن ذكر حديثه السابق: رواه غير واحد، عن إسماعيل، فقال: ابن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن أبيه، عن جده. فعلى هذا يكون الصحابي عبد الله، لا مدخل لعامر فيه. [أسد الغابة: 3/ 27، والإنابة لمغلطاي: 1/ 314-315]
قال ابن الأثير: وهذا أصح، والأول وهم. [أسد الغابة: 3/ 27]
وقال الذهبي: عامر بن عبد الله بن أبي ربيعة، كذا ورد، وهو وهم؛ إنما هو عبد الله بن أبي ربيعة. [تجريد أسماء الصحابة: 1/ 286]
وقال ابن حجر: ذكره ابن شاهين، وأخرج من طريق بشر بن عمر، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عامر بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن أبيه، عن جده، مرفوعا: «إنما جزاء السلف الوفاء والحمد». وهذا خطأ نشأ عن زيادة اسم في النسب؛ فقد أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده، عن بشر بن عمر، عن إسماعيل، وليس في نسبه عامر. وكذلك أخرجه إسحاق أيضا وابن أبي شيبة وأحمد، جميعا عن وكيع، والنسائي من طريق سفيان الثوري، والطبراني من طريق حاتم بن إسماعيل، كلهم، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن أبيه، عن جده. وأورده أصحاب المسانيد في مسند عبد الله بن أبي ربيعة. [الإصابة: 8/ 250 (القسم الرابع). وينظر: مسند أحمد: 16410، وسنن ابن ماجه: 2424، وسنن النسائي: 4683]