سفيان بن قيس بن الحارث بن المطلب القرشي المطلبي

قال ابن حجر: سفيان بن قيس بن الحارث بن المطلب القرشي المطلبي، ابن أخي الطفيل وعبيدة ابني الحارث، لهم صحبة.

أخرج البغوي من طريق إبراهيم بن سعد، عن سليمان بن محمد الأنصاري، عن رجل من قومه يقال له: الضحاك، كان عالما، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحارث بن عبد المطلب وسفيان بن قيس بن الحارث. [الإصابة: 4/ 380 (القسم الأول)]

تنبيه: قوله «بين الحارث بن عبد المطلب» خطأ، صوابه «بين الطفيل بن الحارث بن المطلب»، كما في رواية البغوي التي نقل عنها ابن حجر، وكما ذكرها ابن حجر في ترجمة «الطفيل بن الحارث». [ينظر: معجم الصحابة للبغوي: 3/ 436، والإصابة: 5/ 398 (القسم الأول)]

ترجم ابن حجر في الصحابة لـ«سفيان بن قيس بن الحارث بن المطلب القرشي المطلبي» بناء على رواية في معجم البغوي فيها «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين الطفيل بن الحارث وسفيان بن قيس بن الحارث». [ينظر: معجم الصحابة للبغوي: 3/ 436]

والذي ترجح لنا أن قوله «سفيان بن قيس بن الحارث» خطأ، وأن «قيس» محرفة من «نسر»، كما أنه سقط منه «بن زيد» بين «قيس» و«الحارث»، أو يكون «قيس» نسب إلى جده «الحارث».

والصواب أنه «سفيان بن نسر بن زيد بن الحارث الأنصاري الخزرجي»، وقد ترجم له ابن حجر وغيره. [الاستيعاب: 2/ 628، وأسد الغابة: 2/ 256، والإصابة: 4/ 383 (القسم الأول)]

وهو الذي آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين «الطفيل بن الحارث»، على تفصيل سيأتي في ترجمة «الطفيل». [ينظر: طبقات ابن سعد: 3/ 49-50، وأنساب الأشراف للبلاذري: 9/ 390، وعيون الأثر: 1/ 232، وسبل الهدى والرشاد: 3/ 366]

كما أن ابن حجر مشى على ظاهر هذه الرواية التي فيها «سفيان بن قيس بن الحارث»، وظن أن «الحارث» هو «الحارث بن المطلب بن عبد مناف القرشي»، والصواب أنه «الحارث بن كعب بن زيد بن الحارث الأنصاري»، وهكذا نسبه ابن سعد. [طبقات ابن سعد: 3/ 49-50، والاستيعاب: 2/ 628]

ولم يذكر أحد من أهل العلم في أبناء «الحارث بن المطلب» من اسمه «قيس». [ينظر: جمهرة النسب لابن الكلبي: ص 60، وطبقات ابن سعد: 3/ 48، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص93- 94، وأنساب الأشراف للبلاذري: 9/ 388]