
الاسم الأول
سعد
الاسم الثاني
عبادة
الأم
عمرة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار بن الخزرج [1]
عمرة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار بن الخزرج
وقيل: عمرة بنت سعد بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار. [يضاف المرجع]
وقيل: عمرة بنت سعد بن قيس. [أسد الغابة: 6/ 202-ترجمة عمرة بنت سعد].
وقيل: عمرة بنت سعيد. [تهذيب الكمال: 10/ 278].
وقيل: أم عمرة بنت سعد بن عميرة. [الطبقات لخليفة بن خياط: صـ:554].
وعند ابن حبيب: عمرة بنت مسعود بن قيس بن عمرو، وهي أم سعيد بن سعد بن عبادة بن دليم. [المحبر: صـ431].
وكانت من المبايعات، توفيت بالمدينة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم غائب في غزوة دومة الجندل، وكانت في شهر ربيع الأول سنة خمس من الهجرة، وكان سعد بن عبادة معه في تلك الغزوة، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أتى قبرها فصلى عليها. [تهذيب الكمال: 10/ 280].
لها صحبة، توفيت بالمدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم غائب في غزوة دومة الجندل في سنة خمس من الهجرة. [يضاف المرجع]
النَّسَب
سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن حرام بن حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج [2]
( دليم): بضم الدال المهملة وفتح اللام ثم ياء مثناة تحت ساكنة ثم ميم. [العدة في شرح العمدة: 3/ 1543].
(حزيمة): بفتح الحاء المهملة، وكسر الزاي، وبعدها ياء تحتها نقطتان، ثم ميم وهاء. [أسد الغابة: 2/ 206، والعدة في شرح العمدة: 3/ 1543].
ويقال: (أبي حليمة) باللام بدل الزاي. [العدة في شرح العمدة: 3/ 1543].
ورد في الإسم:
(دلهم) بدلا من (دليم). [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1244، وإكمال تهذيب الكمال: 5/ 238].
(ابن حزيم) بدلا من (حرام). [الطبقات لخليفة بن خياط: صـ166].
(حزام). [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1244، وأسد الغابة: 2/ 204].
(خزيمة) بالخاء بدلا من (حزيمة). [تاريخ دمشق: 20/ 237، والإصابة: 4/ 274 (القسم الأول)].
(أبو حزيمة وأبو خزيمة) بدلا من (حزيمة). [طبقات ابن سعد: 3/ 613، والطبقات لخليفة بن خياط: صـ166، ومعجم الصحابة للبغوي: 3/ 13، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1244، والاستيعاب: 2/ 594، وتاريخ دمشق: 20/ 237، وأسد الغابة: 2/ 204، وتاريخ الإسلام: 2/ 86].
سعد بن عبادة بن دليم بن أبى حليمة. [الاستيعاب: 2/ 594، والعدة في شرح العمدة: 3/ 1543].
حوران من أرض الشام. [طبقات ابن سعد: 3/ 617، ومعجم الصحابة للبغوي: 3/ 17، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1244، والاستيعاب: 2/ 599، وتهذيب الأسماء: 1/ 212، وتهذيب الكمال: 10/ 281، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)].
وقيل: ببصرى من الشام. [تاريخ دمشق: 20/ 266، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)].
وقيل: إن قبره بالمنيحة من إقليم بيت الآبار. [تاريخ دمشق: 20/ 237، أسد الغابة: 2/ 206، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)].
قال النووي: اتفقوا على أنه كان بأرض حوران من الشام، وأجمعوا على أنه توفى بحوران. قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر وغيره من الأئمة: وهذا القبر المشهور في ( المزة ) القرية المعروفة بقرب دمشق، يقال: أنه قبر سعد بن عبادة، فيحتمل أنه نقل من حوران إليها. [تهذيب الأسماء: 1/ 212، 213].
قال الحموي: (منيحة) بالفتح ثم الكسر ثم ياء، وحاء مهملة، بها مشهد يقال: إنه قبر سعد بن عبادة الأنصاري، والصحيح: أن سعدا مات بالمدينة. [معجم البلدان: 5/ 217].
سنة أربع عشرة. [الاستيعاب: 2/ 599، وتاريخ دمشق: 20/ 267، وأسد الغابة: 2/ 205، والعدة في شرح العمدة: 3/ 1543، تهذيب الكمال: 10/ 281].
وقيل: سنة خمس عشرة. [طبقات ابن سعد: 3/ 617، وتاريخ خليفة بن خياط: صـ117، والاستيعاب: 2/ 599، وتاريخ دمشق: 20/ 267، وأسد الغابة: 2/ 205، والعدة في شرح العمدة: 3/ 1543، وتهذيب الكمال:10/ 281، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)].
وقيل: سنة ست عشرة. [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1244، وتاريخ دمشق: 20/ 269، وتهذيب الكمال: 10/ 281، وإكمال تهذيب الكمال: 5/ 240، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)].
وقيل: في خلافة أبي بكر سنة إحدى عشرة. [معجم الصحابة للبغوي: 3/ 17، والاستيعاب: 2/ 599، وتاريخ دمشق: 20/ 267، وأسد الغابة: 2/ 206، والعدة في شرح العمدة: 3/ 1543، وتهذيب الكمال: 10/ 281].
قال خليفة: مات بالشام في خلافة أبي بكر، ويقال: في أول خلافة عمر. [طبقات خليفة: 1/ 167].
وقال البخاري: مات عهد أبي بكر أو قريبا منه. [التاريخ الأوسط للبخاري: 1/ 39].
ويقال: أن الجن قتلته. [طبقات ابن سعد: 3/ 617، ومعجم الصحابة للبغوي: 3/ 17، ومعرفة الصحابة: 3/ 1246، والاستيعاب: 2/ 599، وتاريخ دمشق: 20/ 269، وأسد الغابة: 2/ 206، وتهذيب الأسماء: 1/ 213، وتهذيب الكمال: 10/ 281، وتهذيب التهذيب: 3/ 476].
وقال المقدسي: مات بالشام في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، ويقال: نهشه الحية. [البدء والتاريخ: 5/ 115].
قال علاء الدين ابن العطار: وأجمع أهل دمشق الآن: على أن قبره بغوطة دمشق بقرية يقال لها: المنيحة، وزرته مرارا لقصد زيارة الموتى من الصحابة رضي الله عنهم، اقتداء بزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه المدفونين ببقيع الغرقد وأحد، ولم يعرف أحد بحوران قبرا لسعد بن عبادة، فيحتمل أنه مات بحوران، ودفن في المنيحة المذكورة، ويحتمل أن المنيحة كانت قديما داخلة في حدود حوران، ثم هجرت تلك الحدود، وصارت اليوم هذه الناحية مسماة بالغوطة؛ كالجولان والسواد من أرض حوران. [العدة في شرح العمدة: 3/ 1543].
معلومات إضافية
*أجداده:
دليم. [ابن أبي الدنيا في قرى الضيف: 1/ 29، والاستيعاب: 2/ 595، وتاريخ دمشق: 49/ 417].
عبادة. [ابن أبي الدنيا في قرى الضيف: 1/ 29، والاستيعاب: 2/ 595، وتاريخ دمشق: 49/ 417].
عن عبد الله بن نافع، عن أبيه، قال: مر بي ابن عمر على هذه الأطم يخبر ابن سعد، قال: يا نافع هذا أطم دليم جده، وكان مناديه ينادي يوما في كل حول: من أراد الشحم واللحم فليأت دار دليم، فمات دليم فنادى منادي عبادة مثل ذلك، ثم مات عبادة فنادى منادي سعد مثل ذلك، ثم قد رأيت قيس بن عبادة وكان أجود الناس. [ابن أبي الدنيا في قرى الضيف: 1/ 29، والاستيعاب: 2/ 595، وتاريخ دمشق: 49/ 417].
عن عبد الله بن محمد الظفري، قال: حدثني عبد الملك بن عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة أن دليما جدهم كان يهدي إلى مناة صنم كل عام عشر بدنات، ثم كان عبادة يهديها كذلك، ثم كان سعد يهديها كذلك إلى أن أسلم، ثم أهداها قيس إلى الكعبة. [الاستيعاب: 2/ 595].
* عن عبد الله بن محمد الظفري، قال: حدثني عبد الملك بن عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة أن دليما جدهم كان يهدي إلى مناة صنم كل عام عشر بدنات، ثم كان عبادة يهديها كذلك، ثم كان سعد يهديها كذلك إلى أن أسلم، ثم أهداها قيس إلى الكعبة. [الاستيعاب: 2/ 595].
*مصادر الترجمة:
طبقات ابن سعد
طبقات خليفة بن خياط
المحبر
التاريخ الكبير للبخاري.
التاريخ الأوسط.
تاريخ ابن أبي خيثمة.
تاريخ الطبري
معجم الصحابة للبغوي
معجم الصحابة لابن قانع.
مشاهير علماء الأمصار
البدء والتاريخ
المعجم الكبير.
التنبيه والإشراف.
المؤتلف والمختلف للدارقطني.
معرفة الصحابة لأبي نعيم
دلائل النبوة للبيهقي.
السنن الكبرى للبيهقي.
تاريخ بغداد.
الاستيعاب
الأنساب للسمعاني
تاريخ دمشق
معجم البلدان
أسد الغابة
تهذيب الأسماء واللغات
معجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفي
السفر الخامس من كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة.
مختصر تاريخ دمشق.
تهذيب الكمال
العدة في شرح العمدة
سير أعلام النبلاء
تاريخ الإسلام
إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال
تهذيب التهذيب.
الإصابة.
خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال.
قال ابن إسحاق: فلما تفرق الناس عن بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة، وكان الغد فتشت قريش عن الخبر والبيعة فوجدوه حقا، فانطلقوا في طلب القوم، فأدركوا سعد بن عبادة وأفلتهم منذر بن عمرو، فشدوا يدي سعد إلى عنقه بنسعة، وكان ذا شعر كثير، فطفقوا يجبذونه بجمته، ويصكونه، ويلكزونه إلى أن جاء مطعم بن عدي، والحارث بن أمية وكان سعد يجيرهما إذا قدما المدينة حتى أطلقاه من أيديهم وخليا سبيله. [أخرجه الطبري في التاريخ: 2/ 367، والبيهقي في دلائل النبوة: 2/ 455، وتاريخ دمشق: 20/ 246].
عن وراد، كاتب المغيرة عن المغيرة، قال: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أتعجبون من غيرة سعد، والله لأنا أغير منه، والله أغير مني، ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحب إليه العذر من الله، ومن أجل ذلك بعث المبشرين والمنذرين، ولا أحد أحب إليه المدحة من الله، ومن أجل ذلك وعد الله الجنة». [أخرجه البخاري: 7416، واللفظ له، ومسلم: 1499].
.. فقام سعد بن عبادة- وهو سيد الخزرج، وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية- فقال: كذبت لعمر الله، لا تقتله، ولا تقدر على ذلك.. [أخرجه البخاري: 2661، واللفظ له، ومسلم: 2770].
.. فقام سعد بن عبادة- وهو سيد الخزرج، وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية- فقال: كذبت لعمر الله، لا تقتله، ولا تقدر على ذلك.. [أخرجه البخاري: 2661، واللفظ له، ومسلم: 2770].
كان سيدا في الأنصار مقدما وجيها، له رياسة وسيادة، يعترف قومه له بها. [الاستيعاب: 2/ 595].
كان عفيفا تقيا سيدا جوادا، وكان في الأنصار مقدما وجيها ذا سيادة ورئاسة، يعترف قومه له بها. [العدة في شرح العمدة: 3/ 1543].
عن جابر بن عبد الله, قال: النقباء كلهم من الأنصار: سعد بن عبادة, والمنذر بن عمرو وهو من بني ساعدة وسعد بن خيثمة من بني عمرو بن عوف, وسعد بن الربيع, وأسعد بن زرارة من بني النجار وأسيد بن حضير من بني عبد الأشهل, وعبادة بن الصامت, وعبد الله بن رواحة, وأبو الهيثم بن التيهان, وعبد الله بن عمرو بن حرام, وأبو جابر بن عبد الله من بني سلمة والبراء بن معرور من بني سلمة, ورافع بن مالك الزرقي. [عبد الرزاق في تفسيره: 1/ 409 (444)، وجامع معمر بن راشد: 11/ 64 (19919)، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1245 (3115)، وتاريخ دمشق: 20/ 248].
عن محمد بن عبد الوهاب، قال قلت لعلي بن عثام: لم سموا نقباء؟ قال: النقيب الضمين، ضمنوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم إسلام قومهم فسموا بذلك نقباء. [تاريخ دمشق: 20/ 248].
أحد السبعين الذي بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة. [طبقات ابن سعد: 3/ 614، والمؤتلف والمختلف للدارقطني: 2/ 911، والاستيعاب: 2/ 594، والإكمال: 3/ 141، وتاريخ دمشق: 20/ 243، وتهذيب الكمال: 10/ 279، والإصابة: 4/ 274 (القسم الأول)].
كان يسمى (الكامل) في الجاهلية؛ لأنه كان يحسن الكتابة والرمي والعوم. [طبقات ابن سعد: 3/ 613، وتاريخ دمشق: 20/ 241، وتهذيب الكمال: 10/ 279، وتهذيب التهذيب: 3/ 475، والإصابة: 4/ 274 (القسم الأول)]
قال مغلطاي: قال محمد بن جرير: كان من الكتبة. [إكمال تهذيب الكمال: 5/ 240].
كان عفيفا تقيا سيدا جوادا، وكان في الأنصار مقدما وجيها ذا سيادة ورئاسة، يعترف قومه له بها. [العدة في شرح العمدة: 3/ 1543].
كان عفيفا تقيا سيدا جوادا، وكان في الأنصار مقدما وجيها ذا سيادة ورئاسة، يعترف قومه له بها. [العدة في شرح العمدة: 3/ 1543].
كان عفيفا تقيا سيدا جوادا، وكان في الأنصار مقدما وجيها ذا سيادة ورئاسة، يعترف قومه له بها. [العدة في شرح العمدة: 3/ 1543].
كان عفيفا تقيا سيدا جوادا، وكان في الأنصار مقدما وجيها ذا سيادة ورئاسة، يعترف قومه له بها. [العدة في شرح العمدة: 3/ 1543].
كان عفيفا تقيا سيدا جوادا، وكان في الأنصار مقدما وجيها ذا سيادة ورئاسة، يعترف قومه له بها. [العدة في شرح العمدة: 3/ 1543].
كان مشهورا بالجود هو وأبوه وجده وولده. [الاستيعاب: 2/ 595، وأسد الغابة: 2/ 204، وتهذيب الكمال: 10/ 279، والإصابة: 4/ 274 (القسم الأول)].
وكان لهم أطم ينادي عليه كل يوم من أحب الشحم واللحم فليأت أطم دليم بن حارثة. [طبقات ابن سعد: 3/ 613، وتاريخ دمشق: 20/ 241، وتهذيب الكمال: 10/ 279، وتهذيب التهذيب: 3/ 475، والإصابة: 4/ 274 (القسم الأول)]
وكانت جفنة سعد تدور مع النبي صلى الله عليه وسلم في بيوت أزواجه. [طبقات ابن سعد: 3/ 614، وتاريخ دمشق: 20/ 255، وتهذيب الكمال: 10/ 280، وتهذيب التهذيب: 3/ 475، والإصابة: 4/ 274 (القسم الأول)].
لم يكن في الأوس ولا في الخزرج أربعة يطعمون يتوالون في بيت واحد إلا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم، وله ولأهله في الجود أخبار حسنة. [الاستيعاب: 2/ 595، وأسد الغابة: 2/ 204، والإصابة: 4/ 274 (القسم الأول)].
وعن رافع بن خديج، قال: أقبل أبو عبيدة ومعه عمر، فقالا لقيس بن سعد: عزمنا عليك ألا تنحر، فلم يلتفت إلى ذلك ونحر، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فقال: إنه من بيت جود. [الاستيعاب: 2/ 596، وأسد الغابة: 2/ 204].
عن عبد الله بن نافع، عن أبيه، قال: مر بي ابن عمر على هذه الأطم يخبر ابن سعد، قال: يا نافع هذا أطم دليم جده، وكان مناديه ينادي يوما في كل حول: من أراد الشحم واللحم فليأت دار دليم، فمات دليم فنادى منادي عبادة مثل ذلك، ثم مات عبادة فنادى منادي سعد مثل ذلك، ثم قد رأيت قيس بن عبادة وكان أجود الناس. [ابن أبي الدنيا في قرى الضيف: 1/ 29، والاستيعاب: 2/ 595، وتاريخ دمشق: 49/ 417].
كان سعد لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث إليه في كل يوم جفنة فيها ثريد بلحم، أو ثريد بلبن، أو ثريد بخل وزيت أو بسمن، وأكثر ذلك اللحم، فكانت جفنة سعد تدور مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيوت أزواجه. [طبقات ابن سعد: 3/ 614].
عن محمد بن سيرين، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قسم ناسا من أهل الصفة بين ناس من أصحابه، فكان الرجل يذهب بالرجل، والرجل يذهب بالرجلين، والرجل يذهب بالثلاثة، حتى ذكر عشرة، فكان سعد بن عبادة يرجع كل ليلة إلى أهله بثمانين منهم يعشيهم. [أخرجه ابن أبي شيبة: 26622، وأبو نعيم في حلية الأولياء: 1/ 341، وتاريخ دمشق: 20/ 262، وتاريخ دمشق: 20/ 262، وتهذيب الكمال: 10/ 280، والإصابة: 4/ 275 (القسم الأول)].
عن قيس بن سعد، قال: زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا فقال: «السلام عليكم ورحمة الله» فرد سعد ردا خفيا، قال قيس: فقلت: ألا تأذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ذره يكثر علينا من السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «السلام عليكم ورحمة الله». فرد سعد ردا خفيا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «السلام عليكم ورحمة الله». ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتبعه سعد، فقال: يا رسول الله، إني كنت أسمع تسليمك وأرد عليك ردا خفيا لتكثر علينا من السلام، قال: فانصرف معه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر له سعد بغسل، فاغتسل، ثم ناوله ملحفة مصبوغة بزعفران، أو ورس، فاشتمل بها، ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وهو يقول: «اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة» قال: ثم أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعام، فلما أراد الانصراف قرب له سعد حمارا قد وطأ عليه بقطيفة، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال سعد: يا قيس اصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال قيس: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اركب» فأبيت، ثم قال: «إما أن تركب وإما أن تنصرف» قال: فانصرفت. [أخرجه أبو داود: 5185، وقال: رواه عمر بن عبد الواحد، وابن سماعة، عن الأوزاعي مرسلا ولم يذكرا قيس بن سعد. وقال ابن حجر في فتح الباري: 11/ 142: سنده جيد. وقال الألباني والأرنؤوط: إسناده ضعيف. وقال محقق جامع الأصول: 6/ 579: إسناده منقطع].
عن جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «جزى الله الأنصار عنا خيرا، لا سيما عبد الله بن عمرو وسعد بن عبادة رضي الله عنهما». [أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني: 1746، والنسائي في الكبرى: 1746، وصححه ابن حبان: 7020، والحاكم: 4/ 111، 112، وقال: حديث صحيح الإسناد. وافقه الذهبي. وقال الهيثمي مجمع الزوائد: 10/ 33، 34: رواه أبو يعلى بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح غير إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، وهو ثقة. ورمز السيوطي لضعفه في الجامع الصغير: 3584، وقال المناوي في التيسير: 1/ 485: إسناده صحيح. وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته: 3091: صحيح. وأورده الوادعي في الجامع الصحيح: صـ107، وقال حسين سليم أسد: إسناده صحيح].
وفي رواية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن على سعد بن عبادة، فقال: «السلام عليكم ورحمة الله» فقال سعد: وعليك السلام ورحمة الله، ولم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم، حتى سلم ثلاثا، ورد عليه سعد ثلاثا، ولم يسمعه، فرجع، واتبعه سعد، فقال: يا رسول الله، بأبي أنت، ما سلمت تسليمة إلا وهي بأذني، ولقد رددت عليك، ولم أسمعك، أحببت أن أستكثر من سلامك، ومن البركة، ثم أدخله البيت، فقرب إليه زبيبا، فأكل منه نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلما فرغ قال: «أكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة، وأفطر عندكم الصائمون». [أخرجه معمر في جامعه: 19425].
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة، فجاء بخبز وزيت، فأكل، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم «أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة». [أخرجه أبو داود: 3854، وقال البغوي في شرح السنة: 11/ 342: هذا حديث صحيح. وصححه الضياء في المختارة: 5/(1783)، وقال النووي في الأذكار: صـ191، وقال ابن الملقن في البدر المنير: 8/ 29: هذا الحديث صحيح. وقال ابن حجر في التلخيص الحبير: 3/ 403: إسناده صحيح. وقال الألباني: صحيح. وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح. وقال محقق جامع الأصول: 4/ 311: إسناده حسن، وهو حديث صحيح].
قال الواقدي: عن رجاله قالوا وأقام سعد بن عبادة يعني في غزوة الغابة في ثلاثمائة من قومه يحرسون المدينة خمس ليال حتى رجع النبي صلى الله عليه وسلم وبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأحمال تمر وبعشر جزائر بذي قرد وكان في الناس قيس بن سعد على فرس له يقال له: الورد، وكان هو الذي قرب الجزر والتمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا قيس بعثك أبوك فارسا وقوى المجاهدين وحرس المدينة من العدو، اللهم ارحم سعدا وآل سعد». ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم المرء سعد بن عبادة». فتكلمت الخزرج فقالت: يا رسول الله، هو بيتنا وسيدنا وابن سيدنا، كانوا يطعمون في المحل، ويحملون في الكل، ويقرون الضيف، ويعطون في النائبة، ويحملون عن العشرة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «خيار الناس في الإسلام خيارهم في الجاهلية إذا فقهوا في الدين». [تاريخ دمشق: 20/ 257، 258].
قال الواقدي: جاء سعد بن عبادة وابنه قيس بن سعد بزاملة تحمل زادا يؤمان رسول الله صلى الله عليه وسلم- يعني يوم ضلت زاملته في حجة الوداع- حتى يجدا رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا عند باب منزله قد أتى الله بزاملته، فقال سعد: يا رسول الله، بلغنا أن زاملتك ضلت الغلام وهذه زاملة مكانها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد جاء الله بزاملتنا فارجعا بزاملتكما بارك الله عليكما، أما يكفيك يا ثابت ما تصنع بنا في ضيافتك منذ نزلنا المدينة». قال سعد: يا رسول الله، المنة لله ولرسوله، والله يا رسول الله للذي تأخذ من أموالنا أحب إلينا من الذي تدع. قال: «صدقتم يا أبا ثابت، أبشر فقد أفلحت، إن الأخلاق بيد الله فمن أراد أن يمنحه منها خلقا صالحا منحه، ولقد منحك الله خلقا صالحا». فقال سعد: الحمد لله هو فعل ذلك. [تاريخ دمشق: 20/ 258].
وعن زيد بن ثابت قال: دخل سعد بن عبادة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ابنه فسلم، فقال رسول الله: «ههنا». وأجلسه عن يمينه، وقال: «مرحبا بالأنصار، مرحبا بالأنصار». وأقام ابنه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اجلس». فجلس، فقال: «ادن». فدنا فقبل يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وأثابي الأنصار، وأثابي فراخ الأنصار». فقال سعد: أكرمك الله عز وجل كما أكرمتنا. فقال: «إن الله عز وجل قد أكرمكم قبل كرامتي، إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض». [مختصر تاريخ دمشق: 9/ 243].
عن يحيى بن بكير، حدثني عبد الله بن وهب، حدثني مالك بن أنس قال: بلغه أن راهبا كان بالشام فلما رأى أوائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين قدموا الشام معاذ بن جبل ونظراءه، قال: والذي نفسي بيده، ما بلغ حواري عيسى بن مريم الذين صلبوا على الخشب ونشروا بالمناشير من الاجتهاد ما بلغ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. قال عبد الله بن وهب: فقلت لمالك بن أنس يسميهم، فسمى أبا عبيدة ومعاذا وبلالا وسعد بن عبادة. [تاريخ دمشق: 20/ 266].
عن يحيى بن بكير، حدثني عبد الله بن وهب، حدثني مالك بن أنس قال: بلغه أن راهبا كان بالشام فلما رأى أوائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين قدموا الشام معاذ بن جبل ونظراءه، قال: والذي نفسي بيده، ما بلغ حواري عيسى بن مريم الذين صلبوا على الخشب ونشروا بالمناشير من الاجتهاد ما بلغ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. قال عبد الله بن وهب: فقلت لمالك بن أنس يسميهم، فسمى أبا عبيدة ومعاذا وبلالا وسعد بن عبادة. [تاريخ دمشق: 20/ 266].
عن وراد، كاتب المغيرة عن المغيرة، قال: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أتعجبون من غيرة سعد، والله لأنا أغير منه، والله أغير مني، ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحب إليه العذر من الله، ومن أجل ذلك بعث المبشرين والمنذرين، ولا أحد أحب إليه المدحة من الله، ومن أجل ذلك وعد الله الجنة». [أخرجه البخاري: 7416، واللفظ له، ومسلم: 1499].
عن عبد الله بن عمر، أنه قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من الأنصار، فسلم عليه، ثم أدبر الأنصاري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أخا الأنصار كيف أخي سعد بن عبادة؟» فقال: صالح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يعوده منكم؟» فقام، وقمنا معه، ونحن بضعة عشر، ما علينا نعال، ولا خفاف، ولا قلانس، ولا قمص، نمشي في تلك السباخ حتى جئناه، فاستأخر قومه من حوله، حتى دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين معه. [أخرجه مسلم: 925].
عن سعيد بن الحارث الأنصاري، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: اشتكى سعد بن عبادة شكوى له، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم، فلما دخل عليه فوجده في غاشية أهله، فقال: «قد قضى؟». قالوا: لا يا رسول الله، فبكى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رأى القوم بكاء النبي صلى الله عليه وسلم بكوا، فقال: «ألا تسمعون إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا- وأشار إلى لسانه- أو يرحم، وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه». وكان عمر رضي الله عنه: يضرب فيه بالعصا، ويرمي بالحجارة، ويحثي بالتراب. [أخرجه البخاري: 1304، واللفظ له، ومسلم: 924].
قال مقسم، عن ابن عباس كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المواطن كلها رايتان مع علي راية المهاجرين ومع سعد بن عبادة راية الأنصار. [تاريخ الطبري: 2/ 431، وتاريخ دمشق: 20/ 249، والإصابة: 4/ 275 (القسم الأول)، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال: صـ134].
كان صاحب راية الأنصار في مشاهده كلها. [العدة في شرح العمدة: 3/ 1543].
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال أبو أسيد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير دور الأنصار، بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة وفي كل دور الأنصار خير» فقال سعد بن عبادة- وكان ذا قدم في الإسلام-: أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فضل علينا. فقيل له: قد فضلكم على ناس كثير. [أخرجه البخاري: 3807، واللفظ له، ومسلم: 2511].
عن أبي عثمان، قال: حدثني أسامة بن زيد رضي الله عنهما، قال: أرسلت ابنة النبي صلى الله عليه وسلم إليه إن ابنا لي قبض، فأتنا، فأرسل يقرئ السلام، ويقول: «إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل عنده بأجل مسمى، فلتصبر، ولتحتسب». فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها، فقام ومعه سعد بن عبادة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت ورجال، فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تتقعقع- قال: حسبته أنه قال كأنها شن- ففاضت عيناه، فقال سعد: يا رسول الله، ما هذا؟ فقال: «هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء». [أخرجه البخاري: 1284، واللفظ له، ومسلم: 923].
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب على حمار على قطيفة فدكية، وأردف أسامة بن زيد وراءه يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج قبل وقعة بدر، قال: حتى مر بمجلس فيه عبد الله بن أبي ابن سلول وذلك قبل أن يسلم عبد الله بن أبي، فإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود والمسلمين، وفي المجلس عبد الله بن رواحة فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة، خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه، ثم قال: لا تغبروا علينا، فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم، ثم وقف فنزل فدعاهم إلى الله، وقرأ عليهم القرآن، فقال عبد الله بن أبي ابن سلول: أيها المرء إنه لا أحسن مما تقول، إن كان حقا فلا تؤذنا به في مجلسنا، ارجع إلى رحلك فمن جاءك فاقصص عليه، فقال عبد الله بن رواحة: بلى يا رسول الله فاغشنا به في مجالسنا، فإنا نحب ذلك، فاستب المسلمون والمشركون واليهود، حتى كادوا يتثاورون، فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكنوا، ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم دابته فسار حتى دخل على سعد بن عبادة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «يا سعد ألم تسمع ما قال أبو حباب؟- يريد عبد الله بن أبي- قال: كذا وكذا». قال سعد بن عبادة: يا رسول الله، اعف عنه واصفح عنه، فوالذي أنزل عليك الكتاب لقد جاء الله بالحق الذي أنزل عليك، لقد اصطلح أهل هذه البحيرة على أن يتوجوه فيعصبوه بالعصابة، فلما أبى الله ذلك بالحق الذي أعطاك الله شرق بذلك، فذلك فعل به ما رأيت، فعفا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين، وأهل الكتاب، كما أمرهم الله، ويصبرون على الأذى، قال الله عز وجل: {ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا}[آل عمران: 186] الآية، وقال الله: {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم}[البقرة: 109] إلى آخر الآية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتأول العفو ما أمره الله به، حتى أذن الله فيهم، فلما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا، فقتل الله به صناديد كفار قريش، قال ابن أبي ابن سلول ومن معه من المشركين وعبدة الأوثان: هذا أمر قد توجه، فبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم على الإسلام فأسلموا. [أخرجه البخاري: 4566، واللفظ له، ومسلم: 1798].
في سعد بن عبادة وسعد بن معاذ جاء الخبر المأثور: إن قريشا سمعوا صائحا يصيح ليلا على أبى قبيس:
فإن يسلم السعدان يصبح محمد.. بمكة لا يخشى خلاف مخالف
قال: فظنت قريش أنهما سعد بن زيد مناة بن تميم وسعد بن هذيم، من قضاعة، فلما كان الليلة الثانية سمعوا صوتا على أبى قبيس:
أيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصرا.. ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف
أجيبا إلى داعي الهدى وتمنيا.. على الله في الفردوس منية عارف
فإن ثواب الله للطالب الهدى.. جنان من الفردوس ذات رفارف
قال: فقالوا: هذان والله سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة. [الاستيعاب: 2/ 596، وتاريخ دمشق: 20/ 245، وأسد الغابة: 2/ 204، 205].
قال ابن إسحاق: فلما تفرق الناس عن بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة، وكان الغد فتشت قريش عن الخبر والبيعة فوجدوه حقا، فانطلقوا في طلب القوم، فأدركوا سعد بن عبادة وأفلتهم منذر بن عمرو، فشدوا يدي سعد إلى عنقه بنسعة، وكان ذا شعر كثير، فطفقوا يجبذونه بجمته، ويصكونه، ويلكزونه إلى أن جاء مطعم بن عدي، والحارث بن أمية وكان سعد يجيرهما إذا قدما المدينة حتى أطلقاه من أيديهم وخليا سبيله. [أخرجه الطبري في التاريخ: 2/ 367، والبيهقي في دلائل النبوة: 2/ 455، وتاريخ دمشق: 20/ 246].
عن قيس بن سعد، قال: زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا فقال: «السلام عليكم ورحمة الله» فرد سعد ردا خفيا، قال قيس: فقلت: ألا تأذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ذره يكثر علينا من السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «السلام عليكم ورحمة الله». فرد سعد ردا خفيا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «السلام عليكم ورحمة الله». ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتبعه سعد، فقال: يا رسول الله، إني كنت أسمع تسليمك وأرد عليك ردا خفيا لتكثر علينا من السلام، قال: فانصرف معه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر له سعد بغسل، فاغتسل، ثم ناوله ملحفة مصبوغة بزعفران، أو ورس، فاشتمل بها، ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وهو يقول: «اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة» قال: ثم أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعام، فلما أراد الانصراف قرب له سعد حمارا قد وطأ عليه بقطيفة، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال سعد: يا قيس اصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال قيس: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اركب» فأبيت، ثم قال: «إما أن تركب وإما أن تنصرف» قال: فانصرفت. [أخرجه أبو داود: 5185، وقال: رواه عمر بن عبد الواحد، وابن سماعة، عن الأوزاعي مرسلا ولم يذكرا قيس بن سعد. وقال ابن حجر في فتح الباري: 11/ 142: سنده جيد. وقال الألباني والأرنؤوط: إسناده ضعيف. وقال محقق جامع الأصول: 6/ 579: إسناده منقطع].
عن محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: أخبرنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب: أن أم سعد بن عبادة ماتت والنبي عليه السلام غائب، فقال له سعد: إن أم سعد ماتت، وإني أحب أن تصلي عليها، فصلى عليها وقد أتى لها شهر. [أخرجه ابن سعد: 3/ 614، والترمذي: 1038، وقال البيهقي في الكبرى:7021: مرسل صحيح. وقال في المعرفة: 7667: مرسل حسن. وقال ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق: 2/ 664: مرسل صحيح، وهو من أفراد الترمذي. وقال ابن كثير في إرشاد الفقيه: 1/ 230، 231: أجود المراسيل ويعضده ما رواه أبو يعلى الموصلي بإسناد على شرط الصحيح عن ابن عباس. وقال ابن كثير في البداية والنهاية: 6/ 7: هذا مرسل جيد. وقال ابن حجر في التلخيص الحبير: 2/ 253: رواه البيهقي وإسناده مرسل صحيح، ثم أخرجه من طريق عكرمة عن ابن عباس في حديث، وفي إسناده سويد بن سعيد. وقال الألباني: ضعيف. وقال جامع الأصول: 6/ 237: ووصله البيهقي، من طريق عكرمة عن ابن عباس، وفي إسناده سويد بن سعيد، وهو صدوق في نفسه، إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، ووصله أيضا الدارقطني، فهو حديث حسن].
عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن سعد بن عبادة رضي الله عنه توفيت أمه وهو غائب عنها، فقال: يا رسول الله إن أمي توفيت وأنا غائب عنها، أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟ قال: «نعم». قال: فإني أشهدك أن حائطي المخراف صدقة عليها.[أخرجه البخاري: 2756].
عن سعد بن عبادة، أنه قال: يا رسول الله، إن أم سعد ماتت، فأي الصدقة أفضل؟ قال: «الماء». قال: فحفر بئرا، وقال: هذه لأم سعد. [أخرجه أبو داود: 1681، وقال الألباني: حسن. وقال الأرنؤوط: صحيح].
عن سعد بن عبادة، أنه قال: يا رسول الله، إن أم سعد ماتت، فأي الصدقة أفضل؟ قال: «الماء». قال: فحفر بئرا، وقال: هذه لأم سعد. [أخرجه أبو داود: 1681، وقال الألباني: حسن. وقال الأرنؤوط: صحيح].
عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن سعد بن عبادة رضي الله عنه استفتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أمي ماتت وعليها نذر، فقال: «اقضه عنها». [أخرجه البخاري: 2761، ومسلم: 1638].
عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مات وأبو بكر بالسنح،- قال: إسماعيل يعني بالعالية- فقام عمر يقول: والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: وقال عمر: والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك، وليبعثنه الله، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم، فجاء أبو بكر فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله، قال: بأبي أنت وأمي، طبت حيا وميتا، والذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين أبدا، ثم خرج فقال: أيها الحالف على رسلك، فلما تكلم أبو بكر جلس عمر، فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه، وقال: ألا من كان يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، وقال: {إنك ميت وإنهم ميتون}[الزمر: 30]، وقال: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين}[آل عمران: 144]، قال: فنشج الناس يبكون، قال: واجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة، فقالوا: منا أمير ومنكم أمير، فذهب إليهم أبو بكر، وعمر بن الخطاب، وأبو عبيدة بن الجراح، فذهب عمر يتكلم فأسكته أبو بكر، وكان عمر يقول: والله ما أردت بذلك إلا أني قد هيأت كلاما قد أعجبني، خشيت أن لا يبلغه أبو بكر، ثم تكلم أبو بكر فتكلم أبلغ الناس، فقال في كلامه: نحن الأمراء وأنتم الوزراء، فقال حباب بن المنذر: لا والله لا نفعل، منا أمير، ومنكم أمير، فقال أبو بكر: لا، ولكنا الأمراء، وأنتم الوزراء، هم أوسط العرب دارا، وأعربهم أحسابا، فبايعوا عمر، أو أبا عبيدة بن الجراح، فقال عمر: بل نبايعك أنت، فأنت سيدنا، وخيرنا، وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ عمر بيده فبايعه، وبايعه الناس، فقال قائل: قتلتم سعد بن عبادة، فقال عمر قتله الله. [أخرجه البخاري: 3667، 3668 ].
وقال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن صالح، عن الزبير بن المنذر بن أبي أسيد الساعدي: أن أبا بكر بعث إلى سعد بن عبادة أن أقبل فبايع فقد بايع الناس وبايع قومك، فقال: لا والله لا أبايع حتى أراميكم بما في كنانتي، وأقاتلكم بمن تبعني من قومي وعشيرتي، فلما جاء الخبر إلى أبي بكر، قال بشير بن سعد: يا خليفة رسول الله، إنه قد أبى ولج، وليس بمبايعكم أو يقتل، ولن يقتل حتى يقتل معه ولده وعشيرته، ولن يقتلوا حتى تقتل الخزرج، ولن تقتل الخزرج حتى تقتل الأوس، فلا تحركوه فقد استقام لكم الأمر، فإنه ليس بضاركم، إنما هو رجل وحده ما ترك، فقبل أبو بكر نصيحة بشير فترك سعدا، فلما ولي عمر لقيه ذات يوم في طريق المدينة فقال: إيه يا سعد، فقال سعد: إيه يا عمر، فقال عمر: أنت صاحب ما أنت صاحبه، فقال سعد: نعم أنا ذاك، وقد أفضى إليك هذا الأمر، كان والله صاحبك أحب إلينا منك، وقد والله أصبحت كارها لجوارك، فقال عمر: إنه من كره جوار جاره تحول عنه، فقال سعد: أما إني غير مستنسئ بذلك، وأنا متحول إلى جوار من هو خير منك، قال: فلم يلبث إلا قليلا حتى خرج مهاجرا إلى الشام في أول خلافة عمر بن الخطاب، فمات بحوران. [طبقات ابن سعد: 3/ 616، 617].
تخلف سعد بن عبادة عن بيعة أبي بكر رضي الله عنه. [طبقات ابن سعد: 7/ 390، والاستيعاب: 2/ 599، وأسد الغابة: 3/ 228-ترجمة أبي بكر الصديق، وتهذيب الكمال: 10/ 281، وتهذيب التهذيب: 3/ 475].
وقيل: لم يبايع أحدا إلى أن مات. [أسد الغابة: 3/ 228-ترجمة أبي بكر الصديق].
وقال المقدسي: هو الذي تلكأ عن بيعة (أبي بكر) واعتزل في سقيفة بني ساعدة، وقال: منا أمير ومنكم أمير. [البدء والتاريخ: 5/ 115].
عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، فبرأها الله منه، قال الزهري: وكلهم حدثني طائفة من حديثها، وبعضهم أوعى من بعض، وأثبت له اقتصاصا، وقد وعيت عن كل واحد منهم الحديث الذي حدثني عن عائشة، وبعض حديثهم يصدق بعضا زعموا أن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين أزواجه، فأيتهن خرج سهمها، خرج بها معه، فأقرع بيننا في غزاة غزاها، فخرج سهمي، فخرجت معه بعد ما أنزل الحجاب، فأنا أحمل في هودج، وأنزل فيه، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك، وقفل ودنونا من المدينة آذن ليلة بالرحيل، فقمت حين آذنوا بالرحيل، فمشيت حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت شأني أقبلت إلى الرحل، فلمست صدري، فإذا عقد لي من جزع أظفار قد انقطع، فرجعت، فالتمست عقدي، فحبسني ابتغاؤه، فأقبل الذين يرحلون لي، فاحتملوا هودجي، فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب وهم يحسبون أني فيه، وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلن ولم يغشهن اللحم، وإنما يأكلن العلقة من الطعام، فلم يستنكر القوم حين رفعوه ثقل الهودج، فاحتملوه وكنت جارية حديثة السن، فبعثوا الجمل وساروا، فوجدت عقدي بعد ما استمر الجيش، فجئت منزلهم وليس فيه أحد، فأممت منزلي الذي كنت به، فظننت أنهم سيفقدونني، فيرجعون إلي، فبينا أنا جالسة غلبتني عيناي، فنمت وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش، فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم، فأتاني وكان يراني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين أناخ راحلته فوطئ يدها، فركبتها، فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش بعد ما نزلوا معرسين في نحر الظهيرة، فهلك من هلك، وكان الذي تولى الإفك عبد الله بن أبي ابن سلول، فقدمنا المدينة، فاشتكيت بها شهرا والناس يفيضون من قول أصحاب الإفك، ويريبني في وجعي، أني لا أرى من النبي صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أمرض، إنما يدخل فيسلم، ثم يقول: «كيف تيكم». لا أشعر بشيء من ذلك حتى نقهت، فخرجت أنا وأم مسطح قبل المناصع متبرزنا لا نخرج إلا ليلا إلى ليل، وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا، وأمرنا أمر العرب الأول في البرية أو في التنزه، فأقبلت أنا وأم مسطح بنت أبي رهم نمشي، فعثرت في مرطها، فقالت: تعس مسطح، فقلت لها: بئس ما قلت، أتسبين رجلا شهد بدرا، فقالت: يا هنتاه، ألم تسمعي ما قالوا؟ فأخبرتني بقول أهل الإفك، فازددت مرضا على مرضي، فلما رجعت إلى بيتي دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلم فقال: «كيف تيكم؟». فقلت: ائذن لي إلى أبوي، قالت: وأنا حينئذ أريد أن أستيقن الخبر من قبلهما، فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيت أبوي فقلت لأمي: ما يتحدث به الناس؟ فقالت: يا بنية هوني على نفسك الشأن، فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر، إلا أكثرن عليها، فقلت: سبحان الله، ولقد يتحدث الناس بهذا، قالت: فبت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم، ثم أصبحت، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي، يستشيرهما في فراق أهله، فأما أسامة، فأشار عليه بالذي يعلم في نفسه من الود لهم، فقال أسامة: أهلك يا رسول الله، ولا نعلم والله إلا خيرا، وأما علي بن أبي طالب فقال: يا رسول الله، لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير، وسل الجارية تصدقك، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة، فقال: «يا بريرة هل رأيت فيها شيئا يريبك؟». فقالت بريرة: لا والذي بعثك بالحق، إن رأيت منها أمرا أغمصه عليها قط، أكثر من أنها جارية حديثة السن، تنام عن العجين، فتأتي الداجن فتأكله، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه، فاستعذر من عبد الله بن أبي ابن سلول، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا، وقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا، وما كان يدخل على أهلي إلا معي». فقام سعد بن معاذ، فقال: يا رسول الله، أنا والله أعذرك منه إن كان من الأوس ضربنا عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا، ففعلنا فيه أمرك، فقام سعد بن عبادة- وهو سيد الخزرج، وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية- فقال: كذبت لعمر الله، لا تقتله، ولا تقدر على ذلك، فقام أسيد بن حضير فقال: كذبت لعمر الله، والله لنقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين، فثار الحيان الأوس، والخزرج حتى هموا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، فنزل، فخفضهم حتى سكتوا، وسكت وبكيت يومي لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم، فأصبح عندي أبواي، وقد بكيت ليلتين ويوما حتى أظن أن البكاء فالق كبدي، قالت: فبينا هما جالسان عندي، وأنا أبكي، إذ استأذنت امرأة من الأنصار، فأذنت لها، فجلست تبكي معي، فبينا نحن كذلك إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس ولم يجلس عندي من يوم قيل في ما قيل قبلها، وقد مكث شهرا لا يوحى إليه في شأني شيء، قالت: فتشهد ثم قال: «يا عائشة، فإنه بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة، فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب، فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه، ثم تاب تاب الله عليه». فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته، قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة، وقلت لأبي: أجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت لأمي: أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال، قالت: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: وأنا جارية حديثة السن، لا أقرأ كثيرا من القرآن، فقلت: إني والله لقد علمت أنكم سمعتم ما يتحدث به الناس، ووقر في أنفسكم وصدقتم به، ولئن قلت لكم إني بريئة، والله يعلم إني لبريئة لا تصدقوني بذلك، ولئن اعترفت لكم بأمر، والله يعلم أني بريئة لتصدقني، والله ما أجد لي ولكم مثلا، إلا أبا يوسف إذ قال: {فصبر جميل، والله المستعان على ما تصفون} [يوسف: 18]، ثم تحولت على فراشي وأنا أرجو أن يبرئني الله، ولكن والله ما ظننت أن ينزل في شأني وحيا، ولأنا أحقر في نفسي من أن يتكلم بالقرآن في أمري، ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله، فوالله ما رام مجلسه ولا خرج أحد من أهل البيت، حتى أنزل عليه الوحي، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء، حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق في يوم شات، فلما سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك، فكان أول كلمة تكلم بها، أن قال لي: «يا عائشة احمدي الله، فقد برأك الله». فقالت لي أمي: قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: لا والله، لا أقوم إليه، ولا أحمد إلا الله، فأنزل الله تعالى: {إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم} الآيات، فلما أنزل الله هذا في براءتي، قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه: والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا بعد ما قال لعائشة، فأنزل الله تعالى: {ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا} إلى قوله:{غفور رحيم}[البقرة: 173] فقال أبو بكر: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي، فرجع إلى مسطح الذي كان يجري عليه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل زينب بنت جحش عن أمري، فقال: «يا زينب، ما علمت ما رأيت». فقالت: يا رسول الله، أحمي سمعي وبصري، والله ما علمت عليها إلا خيرا، قالت: وهي التي كانت تساميني، فعصمها الله بالورع. [أخرجه البخاري: 2661، واللفظ له، ومسلم: 2770].
في السنة الثانية من الهجرة استخلف على المدينة. [طبقات ابن سعد: 2/ 8، وتاريخ الطبري: 2/ 407، والتنبيه والإشراف: 1/ 202].
سرية سعد بن عبادة الخزرجي إلى الموضع المعروف بالغميم. [التنبيه والإشراف: 1/ 218]
في سنة ست خلف سعد بن عبادة في ثلاثمائة من قومه يحرسون المدينة في غزوة الغابة خمس ليال. [طبقات ابن سعد: 2/ 80، وتاريخ دمشق: 20/ 257، ومعجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفي: صـ77].
معلومات إضافية
* المعارك التي شهدها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم:
المشاهد كلها- على الخلاف في بدر- [طبقات ابن سعد: 3/ 614، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1244، وتاريخ دمشق: 20/ 242، وأسد الغابة: 2/ 204، وتهذيب الكمال: 10/ 279، وإكمال تهذيب الكمال: 5/ 238، وتهذيب التهذيب: 3/ 475].
*إيذاء قريش له بعد البيعة:
قال ابن إسحاق: فلما تفرق الناس عن بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة، وكان الغد فتشت قريش عن الخبر والبيعة فوجدوه حقا، فانطلقوا في طلب القوم، فأدركوا سعد بن عبادة وأفلتهم منذر بن عمرو، فشدوا يدي سعد إلى عنقه بنسعة، وكان ذا شعر كثير، فطفقوا يجبذونه بجمته، ويصكونه، ويلكزونه إلى أن جاء مطعم بن عدي، والحارث بن أمية وكان سعد يجيرهما إذا قدما المدينة حتى أطلقاه من أيديهم وخليا سبيله. [أخرجه الطبري في التاريخ: 2/ 367، والبيهقي في دلائل النبوة: 2/ 455، وتاريخ دمشق: 20/ 246].
عدد الأحاديث التي رواها
21 [96]
النبي صلى الله عليه وسلم.
عبد الله بن عباس. [العدة في شرح العمدة: 3/ 1543، وتهذيب الكمال: 10/ 278، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)- ترجمة سعد بن عبادة].
أبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف. [العدة في شرح العمدة: 3/ 1543، وتهذيب الكمال: 10/ 278، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)- ترجمة سعد بن عبادة].
بنوه:
قيس بن سعد. [العدة في شرح العمدة: 3/ 1543، وتهذيب الكمال: 10/ 278، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)- ترجمة سعد بن عبادة].
سعيد بن سعد. [العدة في شرح العمدة: 3/ 1543، وتهذيب الكمال: 10/ 278، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)- ترجمة سعد بن عبادة].
إسحاق بن سعد. [تهذيب الكمال: 10/ 278، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)- ترجمة سعد بن عبادة].
حفيده:
شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة. [تهذيب الكمال: 10/ 278، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)- ترجمة سعد بن عبادة].
أرسل عنه:
سعيد بن المسيب. [العدة في شرح العمدة: 3/ 1543].
الحسن البصري. [العدة في شرح العمدة: 3/ 1543، وتهذيب الكمال: 10/ 278، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)- ترجمة سعد بن عبادة].
عيسى بن فائد. [تهذيب الكمال: 10/ 278، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)- ترجمة سعد بن عبادة].
معلومات إضافية
أرسل عنه:
سعيد بن المسيب. [العدة في شرح العمدة: 3/ 1543].
الحسن البصري. [العدة في شرح العمدة: 3/ 1543، وتهذيب الكمال: 10/ 278، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)- ترجمة سعد بن عبادة].
عيسى بن فائد. [تهذيب الكمال: 10/ 278، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)- ترجمة سعد بن عبادة].
[طبقات ابن سعد: 3/ 613، والاستيعاب: 4/ 1887-ترجمة عمرة، وتاريخ دمشق: 20/ 242، وأسد الغابة: 6/ 204-ترجمة عمرة، والعدة في شرح العمدة: 3/ 1542-1543، والإصابة: 4/ 274 (القسم الأول)، وتهذيب التهذيب: 3/ 475].
[طبقات ابن سعد: 3/ 613، والطبقات لخليفة بن خياط: صـ166، ومعجم الصحابة للبغوي: 3/ 13، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1244، والاستيعاب: 2/ 594، وتاريخ دمشق: 20/ 237، وأسد الغابة: 2/ 204، وتهذيب الأسماء: 1/ 212، وتهذيب الكمال: 10/ 277، والعدة في شرح العمدة: 3/ 1543، وتاريخ الإسلام: 2/ 86، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال: صـ 134، وإكمال تهذيب الكمال: 5/ 238، والإصابة: 4/ 274 (القسم الأول)]
[مشاهير علماء الأمصار: صـ28، والعدة في شرح العمدة: 3/ 1543، وإكمال تهذيب الكمال: 5/ 240].
[طبقات ابن سعد: 3/ 617، ومعجم الصحابة للبغوي: 3/ 17، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1244، والاستيعاب: 2/ 599، وتهذيب الأسماء: 1/ 212، وتهذيب الكمال: 10/ 281، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)].
[الاستيعاب: 2/ 599، وتاريخ دمشق: 20/ 267، وأسد الغابة: 2/ 205، والعدة في شرح العمدة: 3/ 1543، تهذيب الكمال: 10/ 281].
[طبقات ابن سعد: 3/ 613، الطبقات لخليفة بن خياط: صـ554، والتاريخ الكبير للبخاري: 4/ 44، ومعجم الصحابة للبغوي: 3/ 13، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1244، والاستيعاب: 2/ 594، وتاريخ دمشق: 20/ 237، وأسد الغابة: 2/ 204، وتهذيب الكمال: 10/ 277، والعدة في شرح العمدة: 3/ 1543، وإكمال تهذيب الكمال: 5/ 238، وتهذيب التهذيب: 3/ 475، والإصابة: 4/ 274 (القسم الأول)].
[الطبقات لخليفة بن خياط: صـ167، والاستيعاب: 2/ 594، وتاريخ دمشق: 20/ 237، وأسد الغابة: 2/ 204، وتهذيب الكمال: 10/ 277، والعدة في شرح العمدة: 3/ 1543، وإكمال تهذيب الكمال: 5/ 238، وتهذيب التهذيب: 3/ 475، والإصابة: 4/ 274 (القسم الأول)]
[مشاهير علماء الأمصار: صـ28، والأنساب للسمعاني: 5/ 120، والعدة في شرح العمدة: 3/ 1543، وإكمال تهذيب الكمال: 5/ 240]
[الاستيعاب: 2/ 594، وأسد الغابة: 2/ 204، وتهذيب الأسماء: 1/ 212، وتهذيب الكمال: 10/ 277، وتاريخ الإسلام: 2/ 86، والإصابة: 4/ 274 (القسم الأول)].
[تاريخ دمشق: 20/ 237، وتهذيب الأسماء: 1/ 212، وتهذيب الكمال: 10/ 277، وسير أعلام النبلاء: 1/ 270، والإصابة: 4/ 274 (القسم الأول)، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال: صـ134].
[الاستيعاب: 2/ 594، وتهذيب الأسماء: 1/ 212، وأسد الغابة: 2/ 204، وتاريخ الإسلام: 2/ 86].
[التاريخ الكبير للبخاري: 4/ 44، وتاريخ دمشق: 20/ 244، وتهذيب الأسماء: 1/ 212، وتهذيب الكمال: 10/ 277، وسير أعلام النبلاء: 1/ 270].
[طبقات ابن سعد: 3/ 613، وإكمال تهذيب الكمال: 5/ 300-ترجمة سعيد بن سعد].
[طبقات ابن سعد: 3/ 613، وتاريخ بغداد وذيوله: 1/ 189، والاستيعاب: 3/ 1289-ترجمة قيس بن سعد، وتاريخ دمشق: 49/ 399-ترجمة قيس بن سعد، وأسد الغابة: 4/ 124، وتهذيب الكمال: 24/ 41-ترجمة قيس بن سعد، والإصابة: 9/ 109 (القسم الأول)].
[طبقات ابن سعد: 3/ 613، والطبقات لخليفة بن خياط: صـ167، وابن أبي خيثمة- السفر الثاني: 2/ 638، ومعجم الصحابة لابن قانع: 2/ 346-ترجمة قيس، والتاريخ الكبير للبخاري: 7/ 141-ترجمة قيس، والاستيعاب: 2/ 598، وتاريخ دمشق: 20/ 237، وأسد الغابة: 4/ 124، وتهذيب الكمال: 24/ 40-ترجمة قيس، والإصابة: 9/ 109].
[طبقات ابن سعد: 3/ 613، والطبقات لخليفة بن خياط: صـ441-ترجمة سعيد بن سعد، وابن أبي خيثمة- السفر الثاني: 1/ 256، والتاريخ الكبير للبخاري: 3/ 455-ترجمة سعيد، ومعجم الصحابة للبغوي: 3/ 66-سعيد بن سعد، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1244، والاستيعاب: 2/ 620-ترجمة سعيد، وتاريخ دمشق: 20/ 237، وأسد الغابة: 2/ 237، وتهذيب الكمال: 10/ 461-ترجمة سعيد، وإكمال تهذيب الكمال: 5/ 300، والإصابة: 4/ 339 (القسم الأول)-ترجمة سعيد].
[التاريخ الكبير للبخاري: 1/ 387-ترجمة إسحاق، وتاريخ دمشق: 20/ 237، وتهذيب الكمال: 2/ 427-ترجمة إسحاق، وإكمال تهذيب الكمال: 2/ 91، والإصابة: 1/ 352 (القسم الثاني)-ترجمة إسحاق].
[طبقات ابن سعد: 3/ 613].
[طبقات ابن سعد: 3/ 613].
. [طبقات ابن سعد: 3/ 613].
. [طبقات ابن سعد: 3/ 613].
. [الاستيعاب: 2/ 620-ترجمة سعيد، وتهذيب الكمال: 10/ 278، والإصابة: 4/ 276].
. [تاريخ ابن أبي خيثمة- السفر الثاني: 1/ 249].
. [التاريخ الكبير للبخاري: 6/ 341-ترجمة عمرو، وتهذيب الكمال: 12/ 418-ترجمة عمرو، وتهذيب التهذيب: 8/ 46-ترجمة عمرو، وإكمال تهذيب الكمال: 10/ 185-ترجمة عمرو].
. [تاريخ ابن أبي خيثمة- السفر الثاني: 1/ 249-ترجمة شرحبيل].
. [تهذيب الكمال: 11/ 22-ترجمة سعيد بن عمرو، وإكمال تهذيب الكمال: 5/ 336-ترجمة سعيد بن عمرو، وتهذيب التهذيب: 4/ 69-ترجمة سعيد بن عمرو].
[السفر الخامس من كتاب الذيل: 1/ 250].
. [الإكمال: 7/ 272].
. [التكملة: 3/ 58].
. [التكملة: 2/ 37].. [التكملة: 2/ 37].
[السفر الخامس من كتاب الذيل: 1/ 250].
. [طبقات ابن سعد: 8/ 373-ترجمة ليلى].
[طبقات ابن سعد: 8/ 373-ترجمة ليلى].
. [المحبر: صـ431، والإصابة: 14/ 54 (القسم الأول)-ترجمة عمرة].
[المحبر: 1/ 431].
. [المحبر: صـ431، والإصابة: 14/ 54 (القسم الأول)-ترجمة عمرة].
. [المحبر: صـ431، والإصابة: 14/ 54 (القسم الأول)-ترجمة عمرة].
. [المحبر: صـ431، والإصابة: 14/ 55 (القسم الأول)-ترجمة عمرة].
. [طبقات ابن سعد: 7/ 389، ترجمة سعد بن معاذ].
[الإصابة: 14/ 55 (القسم الأول)-ترجمة عمرة].
[الإصابة: 14/ 54 (القسم الأول)-ترجمة عمرة].
[الإصابة: 14/ 54(القسم الأول)-ترجمة عمرة].
[طبقات ابن سعد: 3/ 613، وتاريخ دمشق: 20/ 241، وتهذيب الكمال: 10/ 279، والإصابة: 14/ 54(القسم الأول)-ترجمة عمرة].
[الإصابة: 14/ 54 (القسم الأول)-ترجمة عمرة].
[الإصابة: 14/ 54(القسم الأول)-ترجمة عمرة].
[تاريخ الطبري: 2/ 367، دلائل النبوة للبيهقي: 2/ 455، وتاريخ دمشق: 20/ 246].
[صحيح البخاري: 7416، وصحيح مسلم: 1499].
[صحيح البخاري: 2661، وصحيح مسلم: 2770].
[صحيح البخاري: 2661، وصحيح مسلم: 2770].
[أخرجه مسلم: 1779].
[تاريخ الطبري: 3/ 56، والطبراني: 8/( 7263)، والسنن الكبرى للبيهقي: 18281،، وأسد الغابة: 2/ 436- ترجمة ضرار بن الخطاب، سير أعلام النبلاء: سيرة 2/ 162، وإكمال تهذيب الكمال: 5/ 239].
[البخاري: 4280].
[أخرجه الحاكم: 3/ 253، وحذفه الذهبي لضعفه. وقال مشهور حسن: إسناده ضعيف لأنه منقطع. وطبقات ابن سعد: 3/ 614، وتاريخ دمشق: 20/ 263، وتهذيب الكمال: 10/ 281، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)].
[الاستيعاب: 2/ 595].
[طبقات ابن سعد: 3/ 614، ومعجم الصحابة للبغوي: 3/ 13، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1244، والاستيعاب: 2/ 594، وأسد الغابة: 2/ 204، وتهذيب الكمال: 10/ 278، والإصابة: 4/ 274 (القسم الأول)]
[طبقات ابن سعد: 3/ 613، وتاريخ دمشق: 20/ 241، وتهذيب الكمال: 10/ 279، وتهذيب التهذيب: 3/ 475، والإصابة: 4/ 274 (القسم الأول)]
[العدة في شرح العمدة: 3/ 1543].
[العدة في شرح العمدة: 3/ 1543].
[العدة في شرح العمدة: 3/ 1543].
[العدة في شرح العمدة: 3/ 1543].
[العدة في شرح العمدة: 3/ 1543].
[أخرجه أبو داود: 5185، وقال: رواه عمر بن عبد الواحد، وابن سماعة، عن الأوزاعي مرسلا ولم يذكرا قيس بن سعد. وقال ابن حجر في فتح الباري: 11/ 142: سنده جيد. وقال الألباني والأرنؤوط: إسناده ضعيف. وقال محقق جامع الأصول: 6/ 579: إسناده منقطع].
[أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني: 1746، والنسائي في الكبرى: 1746، وصححه ابن حبان: 7020، والحاكم: 4/ 111، 112، وقال: حديث صحيح الإسناد. وافقه الذهبي. وقال الهيثمي مجمع الزوائد: 10/ 33، 34: رواه أبو يعلى بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح غير إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، وهو ثقة. ورمز السيوطي لضعفه في الجامع الصغير: 3584، وقال المناوي في التيسير: 1/ 485: إسناده صحيح. وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته: 3091: صحيح. وأورده الوادعي في الجامع الصحيح: صـ107، وقال حسين سليم أسد: إسناده صحيح].
[أخرجه معمر في جامعه: 19425].
[تاريخ دمشق: 20/ 257، 258].
[تاريخ دمشق: 20/ 258]
[مختصر تاريخ دمشق: 9/ 243]
[تاريخ دمشق: 20/ 266].
[أخرجه البخاري: 7416، واللفظ له، ومسلم: 1499].
[أخرجه مسلم: 925].
[تاريخ الطبري: 2/ 431، وتاريخ دمشق: 20/ 249، والإصابة: 4/ 275 (القسم الأول)، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال: صـ134]
[العدة في شرح العمدة: 3/ 1543]
[أخرجه البخاري: 3807، واللفظ له، ومسلم: 2511].
[أخرجه البخاري: 1284، واللفظ له، ومسلم: 923].
أخرجه البخاري: 4566، واللفظ له، ومسلم: 1798].
[تاريخ الطبري: 2/ 367، ودلائل النبوة للبيهقي: 2/ 455، وتاريخ دمشق: 20/ 246].
[سنن أبي داود: 5185]
[طبقات ابن سعد: 3/ 614، و سنن الترمذي: 1038، السنن الكبرى للبيهقي:7021]
[صحيح البخاري: 2756].
[سنن أبي داود: 1681].
[صحيح البخاري: 2761، وصحيح مسلم: 1638].
[صحيح البخاري: 3667، 3668 ].
[أخرجه البخاري: 2661، واللفظ له، ومسلم: 2770].
[الاستيعاب: 2/ 593، 594 والإصابة: 4/ 274 (القسم الأول)].
[طبقات ابن سعد: 3/ 614، وتاريخ دمشق: 20/ 241، وتهذيب الكمال: 10/ 279].
[طبقات ابن سعد: 3/ 614، الاستيعاب: 2/ 596، وتاريخ دمشق: 20/ 241، وأسد الغابة: 2/ 205، وتهذيب الكمال: 10/ 279].
[طبقات ابن سعد: 3/ 614، وتاريخ دمشق: 20/ 242، وتهذيب الكمال: 10/ 280].
[طبقات ابن سعد: 3/ 614، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1244، وتاريخ دمشق: 20/ 242، وأسد الغابة: 2/ 204، وتهذيب الكمال: 10/ 279، وإكمال تهذيب الكمال: 5/ 238، وتهذيب التهذيب: 3/ 475].
[التنبيه والإشراف: 1/ 218]
[طبقات ابن سعد: 7/ 390- تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعجم الصحابة للبغوي: 3/ 17، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1244، والاستيعاب: 2/ 599، وتاريخ دمشق: 20/ 267، وأسد الغابة: 2/ 206، وتهذيب الكمال: 10/ 281، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)].
[طبقات ابن سعد: 3/ 617، ومعجم الصحابة للبغوي: 3/ 17، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1244، والاستيعاب: 2/ 599، وتهذيب الأسماء: 1/ 212، وتهذيب الكمال: 10/ 281، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)].
[تاريخ دمشق: 20/ 237، أسد الغابة: 2/ 206، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)].
[تاريخ دمشق: 20/ 266، والإصابة: 4/ 276 (القسم الأول)]
[طبقات ابن سعد: 2/ 8، وتاريخ الطبري: 2/ 407، والتنبيه والإشراف: 1/ 202].
التنبيه والإشراف: 1/ 218]
[طبقات ابن سعد: 2/ 80، وتاريخ دمشق: 20/ 257، ومعجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفي: صـ77].
[أسماء الصحابة لابن حزم: ص 41]
[تهذيب الكمال: 10/ 278 – ترجمة سعد بن عبادة].