
قال ابن حجر: سالم بن ثبيتة بن يعار بن عبيد بن زيد الأنصاري، ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه، وقال: إنه بدري، ولا أعلم له رواية. [الإصابة: 4/ 179 (القسم الأول)]
قال ابن حجر بعد ذكر كلام أبي حاتم: ويغلب على ظني أنه وهم، وأنه سالم مولى ثبيتة، وهو سالم مولى أبي حذيفة. [الإصابة: 4/ 179- 180 (القسم الأول)]
قلنا: الذي غلب على ظن ابن حجر هو الصحيح، وسالم هذا هو «سالم مولى ثبيتة»، وهو «سالم مولى أبي حذيفة» أيضا. [ينظر: سيرة ابن هشام: 1/ 479، 679، وطبقات ابن سعد: 3/ 81، 10/ 330، والتاريخ الكبير للبخاري: 4/ 107، والثقات لابن حبان: 3/ 158، والاستيعاب: 4/ 1799، والإكمال لابن ماكولا: 1/ 186، والمستخرج من كتب الناس: 1/ 271- 272، وأسد الغابة: 2/ 155- 156، 6/ 46، وسير أعلام النبلاء: 1/ 167]
والظاهر أن الخطأ إنما هو في نسخة ابن حجر من «الجرح والتعديل»، لا في «الجرح والتعديل» نفسه؛ فنص الترجمة عند ابن أبي حاتم: «سالم مولى ثبيتة بنت يعار، من بني عبيد بن زيد، بدري، سمعت أبي يقول ذلك. قال أبو محمد: لا أعلم روي عنه». [الجرح والتعديل: 4/ 189]
وعليه يتبين خطأ ما نقله ابن حجر عن ابن أبي حاتم، وأن «سالم بن ثبيتة» صوابه «سالم مولى ثبيتة».
وكذا قوله «ثبيتة بن يعار» صوابه «ثبيتة بنت يعار»؛ فإن ثبيتة امرأة، وهي زوجة أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وهي التي أعتقت سالما فتبناه أبو حذيفة. [ينظر: سيرة ابن هشام: 1/ 679، وطبقات ابن سعد: 10/ 330، وأنساب الأشراف للبلاذري: 9/ 372، والاستيعاب: 4/ 1799، والإكمال لابن ماكولا: 1/ 186، وأسد الغابة: 6/ 46، وسير أعلام النبلاء: 1/ 167]
وكذا قوله «يعار بن عبيد بن زيد» صوابه « يعار من بني عبيد بن زيد»، وهو «يعار بن زيد بن عبيد بن زيد»، وليس ابنا مباشرا لـ«عبيد بن زيد». [ينظر: سيرة ابن هشام: 1/ 679، والاستيعاب: 4/ 1799، وأسد الغابة: 6/ 46، والعقد الثمين: 6/ 374، والإصابة: 13/ 226 (القسم الأول)]