البيانات الشخصية

الاسم

خارجة بن زيد الخزرجي

مَن ذكره في الصحابة (أو أخطأ فيه فأوهم الصحبة)



الطبراني، وأبو نعيم. [1]

قال أبو نعيم: خارجة بن زيد الخزرجي، شهد بدرا، توفي في أيام عثمان، وهو الذي تُكُلِّم على لسانه بعد الموت، مختلف فيه؛ فقيل: زيد بن خارجة. وقيل: خارجة بن زيد. وأراه المتقدم صاحب أبي بكر.

ثم روى بإسناده إلى ابن شهاب، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج: خارجة بن زيد بن أبي زهير بن امرئ القيس.

وبإسناده إلى محمد بن إسحاق، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج، ثم من بلحارث بن الخزرج: خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس.

وبإسناده إلى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: سمعت عمير بن هانئ يحدث، أن النعمان بن بشير حدثه، قال: مات رجل منا يقال له: خارجة بن زيد، فسجيناه بثوب، وقمت أصلي، إذ سمعت ضوضاة، فانصرفت، فإذا أنا به يتحرك، فقال: أجلد القوم وأوسطهم عبد الله عمر أمير المؤمنين، القوي في جسمه، القوي في أمر الله، عثمان أمير المؤمنين، العفيف المتعفف، الذي يعفو عن ذنوب كثيرة، خلت ليلتان وبقيت أربع، واختلف الناس فلا نظام لهم، يا أيها الناس أقبلوا على إمامكم، واسمعوا له وأطيعوا، هذا رسول الله وابن رواحة. ثم قال: ما فعل زيد بن خارجة؟ يعني: أباه، ثم قال: أخذت بئر أريس ظلما. ثم خفت الصوت. تفرد به ابن جابر، عن عمير، عن النعمان، باسم «خارجة بن زيد»، وأكثر الروايات وردت على «زيد بن خارجة».

ثم أشار أبو نعيم إلى الروايات التي فيها «زيد بن خارجة». [معرفة الصحابة: 2/ 970- 972، وينظر: المعجم الكبير للطبراني: 4/ 202]

قلنا: قول أبي نعيم: «وأراه المتقدم صاحب أبي بكر». يعني به «خارجة بن زيد بن أبي زهير» الذي آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي بكر الصديق. [معرفة الصحابة: 2/ 970]

من نفى الصحبة (أو ذكره على الصواب)



ابن الأثير، والذهبي، وابن حجر. [2]

كذا ترجم أبو نعيم لـ«خارجة بن زيد بن أبي زهير» الذي آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي بكر الصديق.

ثم ترجم لـ«خارجة بن زيد الخزرجي»، وقال: «شهد بدرا، توفي في أيام عثمان، وهو الذي تُكُلِّم على لسانه بعد الموت، مختلف فيه، فقيل: زيد بن خارجة. وقيل: خارجة بن زيد. وأراه المتقدم صاحب أبي بكر».

وتُعُقِّب في ظنه أنهما واحد بأن «خارجة بن زيد بن أبي زهير صاحب أبي بكر» مات يوم أحد، وأن الآخر توفي أيام عثمان.

ولعل الذي أوقع أبا نعيم في هذا أنه لم يذكر في ترجمة الأول أنه توفي يوم أحد.

وتُعُقِّب أبو نعيم أيضا بأن الصواب في الذي تُكُلِّم على لسانه بعد الموت أنه «زيد بن خارجة» وليس «خارجة بن زيد».

وهذا هو الذي صححه أبو نعيم نفسه في ترجمة «زيد بن خارجة بن أبي زهير»؛ فقال: «يقال: إنه الذي تُكُلِّم على لسانه بعد الموت. به ورد أكثر الروايات، وهو الصحيح، وقيل: إنه كان خارجة بن زيد». [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1178]

قال ابن الأثير- متعقبا أبا نعيم في قوله «أراه الأول»-: وهذا من غريب القول... فكيف يكون الأول، وذلك قتل بأحد، وهذا توفي في خلافة عثمان؟!... وأما ابن منده فذكر الأول، وأنه شهد بدرا، وذكر فيه الاختلاف أنه الذي تكلم بعد الموت، ولم يذكر أنه قتل بأحد، فلم يتناقض قوله. وأما أبو عمر فذكر الأول، وجعل ابنه زيدا هو الذي تكلم بعد الموت، فلو صح أن المتكلم خارجة بن زيد لكان غير الأول، لا شبهة فيه؛ لأن الأول قتل بأحد، والمتكلم توفي في خلافة عثمان، فيكون غيره. والصحيح أن المتكلم زيد بن خارجة. والله أعلم. [أسد الغابة: 1/ 563]

وقال الذهبي: خارجة بن زيد الخزرجي، قيل: هو الذي تكلم بعد الموت. وقيل: المتكلم بعد الموت زيد بن خارجة بن أبي زهير. وهو أصح، والأول غلط. [تجريد أسماء الصحابة: 1/ 147]

وترجم له ابن حجر في القسم الأول فقال: خارجة بن زيد، جاء أنه تكلم بعد الموت، وسيأتي بيان ذلك في زيد بن خارجة، إن شاء الله تعالى. [الإصابة: 3/ 126]

ثم ترجم له في القسم الرابع فقال: خارجة بن زيد الخزرجي، الذي تكلم بعد الموت، كذا سماه أبو نعيم، وانقلب عليه، والصواب زيد بن خارجة. وسيأتي في الزاي. [الإصابة: 3/ 355- 356، وينظر: ترجمة «زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير الأنصاري»]

المراجع



  • 1 . ^

    [المعجم الكبير للطبراني: 4/ 202، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 2/ 970]

  • 2 . ^

    [أسد الغابة: 1/ 562- 563، وتجريد أسماء الصحابة: 1/ 147، والإصابة: 3/ 355 (القسم الرابع)]