جميل بن معمر بن حبيب الجمحي

*نسبه

قال ابن الأثير: زاد أبو موسى في نسبه، فقال: جميل بن معمر بن الحارث بن معمر بن حبيب، والأول أصح [أسد الغابة: 1/ 352].

*عمره:

كان مسنا [الاستيعاب: 1/ 247، وأسد الغابة: 1/ 351].
قال ابن حجر: أظنه لما مات قارب المئة فإنه شهد حرب الفجار وهو رجل [الإصابة: 2/ 231(القسم الأول)].
قال الذهبي: قد شاخ [تجريد أسماء الصحابة: 1/ 88].

*عن ابن عمر قال: لما أسلم عمر بن الخطاب قال: أي أهل مكة أنقل للحديث؟ قالوا: جميل بن معمر الجمحي، فخرج عمر، وخرجت وراء أبي وأنا غليم أعقل كلما رأيت، حتى أتاه، فقال: يا جميل هل علمت أني أسلمت؟ فو الله ما راجعه الكلام حتى قام يجر رداءه، وخرج عمر معه، وأنا مع أبي، حتى إذا قام على باب المسجد الكعبة صرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش إن عمر قد صبا، فقال عمر: كذبت ولكني أسلمت، فبادروه فقاتلهم وقاتلوه حتى قامت الشمس على رؤوسهم وبلح، فجلس وعرشوا على رأسه قياما وهو يقول: اصنعوا ما بدا لكم فأقسم بالله لو قد كنا ثلاثمائة رجل لقد تركتموها لنا أو تركناها لكم، فبينا هم على ذلك إذ أقبل شيخ من قريش عليه حلة حبره وقميص قومسي ، فقال: مه؟ فقالوا: خيرا، عمر بن الخطاب صبا، فقال فمه؟! رجل اختار لنفسه دينا أترون بني عدي بن كعب يسلمون لكم صاحبهم هكذا؟! عن الرجل فو الله لكأنها كان ثوب كشف عنه، فلما قدمنا المدينة قلت: يا أبه من الرجل صاحب الحلة الذي صرف القوم عنك؟ قال: ذاك العاص بن وائل السهمي [سيرة ابن اسحاق: 1/ 185، وقال الصوياني في الصحيح من أحاديث السيرة: ص85: سنده صحيح].
وقيل: فيه نزلت : ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه [الاستيعاب: 1/ 247، وأسد الغابة: 1/ 351].

*معلومات أخرى

قال ابن عبد البر: ذكر الزبير بن بكار قال: جاء عمر بن الخطاب إلى عبد الرحمن بن عوف، فسمعه قبل أن يدخل عليه يتغنى بالنصب:
وكيف ثوائى بالمدينة بعد ما ... قضى وطرا منها جميل بن معمر
فلما دخل عليه قال: ما هذا أبا محمد؟ قال: إنا إذا خلونا في منازلنا قلنا ما يقول الناس. وذكر محمد بن يزيد هذا الخبر، فقلبه وجعل المتغني عمر، والجائي إليه عبد الرحمن. والزبير أعلم بهذا الشأن [الاستيعاب: 1/ 247، وأسد الغابة: 1/ 351، والإصابة: 2/ 231(القسم الأول)].
وكان لا يكتم ما استودعه من سر [أسد الغابة: 1/ 351، وتجريد أسماء الصحابة: 1/ 88].
له صحبة [الإصابة: 2/ 231(القسم الأول)].
كان خاصا بعمر بن الخطاب [الإصابة: 2/ 231(القسم الأول)].
لا نسب بينه وبين جميل بن عبد الله بن معمر العذري الشاعر المشهور صاحب بثينة [الإصابة: 2/ 231(القسم الأول)].