البيانات الشخصية

الاسم

جبير بن النعمان بن أمية الأنصاري (والد خوات بن جبير)

مَن ذكره في الصحابة (أو أخطأ فيه فأوهم الصحبة)



سعيد بن يعقوب السراج [1]

من نفى الصحبة (أو ذكره على الصواب)



أبو موسى المديني، وابن الأثير، والذهبي، ومغلطاي، وابن حجر. [2]

قال ابن الأثير: جبير بن النعمان بن أمية، من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف، الأنصاري الأوسي، أبو خوات بن جبير، قال أبو موسى: ذكره أبو عثمان السراج، وروى بإسناده عن أبي بكر محمد بن يزيد، عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن زيد بن أسلم، عن خوات بن جبير، عن أبيه قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة، فخرجت من خبائي، فإذا أنا بنسوة حوالي، فرجعت إلى خبائي، فلبست حلة لي، ثم أتيتهن فجلست إليهن أتحدث معهن، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «يا جبير، ما يجلسك هنا؟» قلت: يا رسول الله، بعير لي شرد. وذكر الحديث.

قال أبو موسى: ورواه أحمد بن عصام، والجراح بن مخلد، عن وهب بن جرير فقال: عن خوات قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يقل: عن أبيه. وهو الصحيح. [أسد الغابة: 1/ 324، وينظر: الإنابة لمغلطاي: 1/ 133]

وقال الذهبي: جبير بن النعمان بن أمية الأنصاري، والد خوات، والصحيح أن الصحبة لخوات. [تجريد أسماء الصحابة: 1/ 78]

وقال ابن حجر: جبير بن النعمان بن أمية الأنصاري، والد خوات بن جبير، ذكره سعيد بن يعقوب السراج في «الأفراد»، وروى من طريق زيد بن أسلم، عن خوات بن جبير، عن أبيه قال جلست مع نسوة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مالك؟». فقلت: بعير شرد لي... الحديث.

وهذا غلط نشأ عن سقط؛ وإنما هو عن ابن خوات، والصحبة لخوات، والقصة المذكورة معروفة له. [الإصابة: 2/ 305- 306 (القسم الرابع)]

إذن هذه القصة لخوات بن جبير رضي الله عنه، وليست لأبيه.

وهكذا أخرجها البغوي في معجم الصحابة: 2/ 276- 277، والطبراني في المعجم الكبير: 4146، وأبو نعيم في معرفة الصحابة: 2/ 977، وابن الأثير في أسد الغابة: 1/ 625- 626. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 401: رواه الطبراني من طريقين، ورجال أحدهما رجال الصحيح، غير الجراح بن مخلد، وهو ثقة.

تنبيهات



* قول ابن حجر: وهذا غلط نشأ عن سقط؛ وإنما هو عن ابن خوات، والصحبة لخوات، والقصة المذكورة معروفة له. [الإصابة: 2/ 306 (القسم الرابع)]

قلنا: كذا ذكر ابن حجر أن سبب الخطأ هو سقوط كلمة «بن» قبل «خوات»، وكأن صواب الرواية عنده «عن زيد بن أسلم، عن ابن خوات بن جبير، عن أبيه قال: جلست مع نسوة...».

ولم نجد من خرجه هكذا.

كما أننا لم نجد من ذكر أن زيد بن أسلم يروي عن ابن لخوات بن جبير، إنما ذكر المزي أن زيد بن أسلم روى عن خوات بن جبير ولم يدركه. [ينظر: تهذيب الكمال: 8/ 347- 348 (ترجمة خوات بن جبير)، 10/ 12- 13 (ترجمة زيد بن أسلم)]

فالذي يظهر أن سبب الخطأ هو زيادة «عن أبيه» بعد «خوات»، كما نص على ذلك أبو موسى المديني فيما تقدم.

* تفصيل الخلاف في الحديث السابق:

روى هذا الحديث وهب بن جرير، واختُلف عليه:

فرواه أبو بكر محمد بن يزيد، عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن زيد بن أسلم، عن خوات بن جبير، عن أبيه قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة، فخرجت من خبائي، فإذا أنا بنسوة حوالي... الحديث. رواه سعيد بن يعقوب أبو عثمان السراج-كما في أسد الغابة: 1/ 324-  بإسناده عن أبي بكر محمد بن يزيد.

فجعل الحديث من مسند والد خوات.

وخالفه عبد الله بن الهيثم العبدي، فرواه عن وهب بن جرير، عن أبيه، قال: سمعت زيدا- يعني ابن أسلم- يحدث أن خوات بن جبير قال: نزلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظهران، فخرجت من خبائي، وإذا نسوة يتحدثن... الحديث. أخرجه البغوي في معجم الصحابة: 2/ 276- 277.

فجعل الحديث من مسند خوات بن جبير.

وتابع عبدَ الله بن الهيثم العبدي: الجراحُ بن مخلد. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4146، وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة: 2/ 977.

وتابعهما على ذلك: أحمد بن عصام. ذكره أبو موسى المديني، كما في أسد الغابة: 1/ 624.

قال أبو موسى: وهو الصحيح.

وتابع وهبَ بن جرير على هذا الوجه الثاني: داودُ بن منصور القاضي، فرواه عن جرير بن حازم، عن زيد بن أسلم، أن خوات بن جبير قال: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظهران... الحديث. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4146، وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة: 2/ 977.

يتلخص مما سبق أن رواية أبي بكر محمد بن يزيد خطأ؛ لمخالفتها رواية عبد الله بن الهيثم العبدي وأحمد بن عصام والجراح بن مخلد عن وهب بن جرير.

ومخالفتها أيضا لرواية داود بن منصور القاضي عن جرير بن حازم.

المراجع



  • 1 . ^

    [أسد الغابة: 1/ 324، والإنابة لمغلطاي: 1/ 133، والإصابة: 2/ 305- 306 (القسم الرابع)]

  • 2 . ^

    [أسد الغابة: 1/ 324، وتجريد أسماء الصحابة: 1/ 78، والإنابة لمغلطاي: 1/ 133، والإصابة: 2/ 305- 306 (القسم الرابع)]