ثابت بن الضحاك بن أمية، الخزرجي

* النسب كاملا: تنبيهات:
1. قال ابن عبد البر: (سالم بن عمرو) بدلا من: (سالم بن غنم).
2. قال ابن الأثير: قال الكلبي: سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج.
3. ذكره المزي في التهذيب، وابن حجر في تهذيب التهذيب، وليس على شرطهما، وإنما ذكروه للتمييز بينه وبين ثابت بن الضحاك بن خليفة، ولذا صدروه بـ(تمييز). 

* وفاته: 
مات في فتنة ابن الزبير، قريبا من سنة سبعين. [تهذيب الكمال:4/ 361، وتهذيب التهذيب: 2/ 9].

* تنبيه عن الخلط بينه وبن غيره: 
1. وقع خلط بين ثابت بن الضحاك بن أمية - صاحب الترجمة- وثابت بن الضحاك بن خليفة، الذي روى له البخاري وغيره، وقد بين هذا الخلط:
أ. ابن الأثير فقال: كنيته: أبو يزيد، كان يسكن الشام، ثم انتقل إلى البصرة، وهو أخو أبي جبيرة بن الضحاك. كان ثابت بن الضحاك رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، ودليله إلى حمراء الأسد يوم أحد، وكان ممن بايع بيعة الرضوان وهو صغير. قال هذا جميعه أبو عمر، وفيه نظر، فإن من يكون دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى حمراء الأسد وهي سنة ثلاث، وكانت بيعة الرضوان سنة ست، فكيف يكون فيها صغيرا من كان قبلها دليلا ولا يكون الدليل إلا كبيرا. وقول أبي عمر إنه: أخو أبي جبيرة فهذا أيضا غير مستقيم، لأن أبا عمر ساق نسب أبي جبيرة بن الضحاك بن ثعلبة الأنصاري الأشهلي، وكذلك أيضا نسبه الكلبي في بني عبد الأشهل، فكيف يكون أخاه وأبو جبيرة من الأوس، وهذا الذي في هذه الترجمة من الخزرج؟ والعجب منه أنه يقول في هذا: إنه أخو أبي جبيرة، ولا يقول في الذي بعد هذه الترجمة: إنه أخوه، والنسب واحد، فلو قاله في الثانية لكان أولى. [أسد الغابة: 1/ 271].
ب. والمزي فقال: قد خلط غير واحد، إحدى هاتين الترجمتين بالأخرى، وجعلوهما لرجل واحد، فحصل في كلامهم تخليط قبيح، وتناقض شنيع، فزعموا إنه كان ممن بايع تحت الشجرة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم، أردفه يوم الخندق، وأنه كان دليله إلى حمراء الأسد، ثم زعموا إنه ولد سنة ثلاث من الهجرة، ثم قالوا: إنه توفي سنة خمس وأربعين، قالوا: ويقال: إنه مات في فتنة ابن الزبير. وفي هذا الكلام من التناقض مالا يخفى على من له أدنى بصر بهذا الشأن. فإن يوم الخندق كان على ما حكاه البخاري س عن موسى بن عقبة في شوال سنة أربع من الهجرة، وكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة سنة ست من الهجرة، وقد ثبت في الصحيحين أن ثابت بن الضحاك ممن بايع تحت الشجرة، فكيف يبايع في هذا التاريخ من ولد سنة ثلاث من الهجرة؟ أم كيف يكون دليلا من لم يبلغ سن التمييز؟ أم كيف يقع هذا الاختلاف المتباين في وفاة رجل معروف الدار، معروف الأصحاب؟ وإنما حصل هذا التخليط، حين لفقوا بين الاسمين، وجمعوا بين الترجمتين، ولو سكت من لا يدري لاستراح وأراح، وقل الخطأ، وكثر الصواب. [تهذيب الكمال:4/ 361].
جـ. وابن كثير فقال: ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة ابن عدي بن كعب بن عبد الأشهل الأوسي الأشهلي: أبو زيد المدني سكن البصرة، وهو أخو أبو جبيرة وليس هذا ثابت بن الضحاك الخزرجي. ذاك وإن كان صغيرا فهو صحابي، ولكن خلط بعضهم هذا بهذا، فحصل بسبب ذلك تخليط وتخبيط، والصواب التفرقة بينهما قاله شيخنا وغيره. وهو في رابع المكيين وسادس الأنصار. [جامع المسانيد والسنن:1/ 604].
د. وابن حجر فقال: قد خلط غير واحد إحدى الترجمتين بالأخرى فحصل في كلامهم تخليط قبيح قلت زعم الدمياطي أن الرديف والدليل هو هذا ولا يتجه ذلك وكأنه تبع في ذلك بن عبد البر وقد نص أبو بكر بن أبي داود على خلاف ذلك وبيناه في معرفة الصحابة. [تهذيب التهذيب: 2/ 9].
2. بل أنكر وجوده أبو نعيم فقال في نهاية ترجمة ثابت بن الضحاك بن خليفة: ذكر محمد بن سعد الواقدي: ثابت بن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج، ولم يتابع عليه، ولا يعرف له ذكر، ولا حديث. [معرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 205].
3. والغريب أن ابن سعد ذكر ثابت بن الضحاك بن خليفة -وهو ممن شاهد بيعة الرضوان كما في صحيح البخاري- في الطبقة الخامسة من الصحابة، وهم: أحداث الأسنان، ولم يغز منهم أحد، فلعله أراد ثابت بن الضحاك بن أمية. [طبقات ابن سعد: 2/ 244 (متمم- الطبقة الخامسة)].