البيانات الشخصية

الاسم الأول

بحيرا [1]

اسم الشهرة 1

  1. بحيرا الراهب [2]

الجمع و التفريق

جعل بعضهم بحيرا هذا هو بحيرا الراهب الذي لقي النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة مع أبي طالب، والأكثر على التفرقة بينهما.

[3]

ذكر الذهبي حديث جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن بحيرا الراهب، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا شرب الرجل كأسا من خمر». ثم قال: وهذا باطل؛ بحيرا لم يدرك المبعث. [ميزان الاعتدال: 2/ 153]

وقال ابن الأثير في ترجمة بحيرا: ذكره أبو موسى فيما استدركه على ابن منده عن مقاتل أو غيره، قال: قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع جعفر بن أبي طالب أربعون رجلا، اثنان وثلاثون من الحبشة، وثمانية من الشام: بحيرا، وأبرهة، والأشرف، وتمام، وإدريس، وأيمن، ونافع، وتميم. فلو لم يكن عنده أن هذا غير الذي قبله لما استدركه؛ فإن الراهب قد ذكره ابن منده، ولأن الراهب لم يكن عاش إلى هذا الوقت غالبا، والله أعلم. [أسد الغابة: 1/ 199- 200]

لكنه قال في ترجمة أبرهة: هذا الذي ذكره أبو موسى وحده، وليس أبرهة عند أحد منهم، وعندي فيه نظر؛ فإن النبي رأى بحيرا وهو صبي مع عمه أبي طالب، وقصته مشهورة، وقد أخرجها ابن منده، فإن كان أبو موسى أراد غيره فيحتمل، وإن أراده فقد أخرجها ابن منده، فلا وجه لاستدراكه عليه. [أسد الغابة: 1/ 56]

قال ابن حجر: ظن ابن الأثير أن بحيرا هذا هو الراهب المشهور الذي رأى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، فقال: قد ذكره ابن منده، فلا وجه لاستدراكه. انتهى. والظاهر أنه غيره؛ لأنه إنما رآه في أرض الشام، وهذا الآخر إنما هو من الحبشة، وأين الجنوب من الشمال؟! ولا مانع من أن يتسمى اثنان باسم واحد. [الإصابة: 1/ 48 (القسم الأول)]

قلنا: تعليل ابن حجر التفرقة بينهما بأن بحيرا الذي رأى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة شامي وبحيرا الآخر من الحبشة فيه نظر؛ فقد ذكر غير واحد أن هؤلاء الثمانية- الذين قدموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع جعفر بن أبي طالب- أصلهم من الشام. [تفسير مقاتل: 3/ 349، وتفسير الماوردي: 4/ 257، وأسباب النزول للواحدي: ص 204، وأسد الغابة: 1/ 199، والبحر المحيط: 8/ 314]

ولعل الأظهر في التفرقة بينهما هو ما ذكره ابن الأثير من أن بحيرا الراهب لم يكن عاش إلى هذا الوقت غالبا.

الألقاب 1

  1. الراهب [4]

الأنساب 1

  1. الشامي [5]

البيانات الحديثية

الأحاديث التي رواها 1

  1. عن سعيد بن عقبة أبي الفتح الكوفي، عن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت بحيرا الراهب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا شرب الرجل كأسا من خمر» الحديث. [9]

الأقوال في الصحبة [10]

قيل: هو أحد الثمانية الشاميين الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم، ونزل فيهم قوله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون}.

قال ابن الأثير: بحيرا، ذكره أبو موسى فيما استدركه على ابن منده، عن مقاتل أو غيره، قال: قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع جعفر بن أبي طالب أربعون رجلا، اثنان وثلاثون من الحبشة، وثمانية من الشام: بحيرا، وأبرهة، والأشرف، وتمام، وإدريس، وأيمن، ونافع، وتميم، فلو لم يكن عنده أن هذا غير الذي قبله لما استدركه، فإن الراهب قد ذكره ابن منده، ولأن الراهب لم يكن عاش إلى هذا الوقت غالبا. والله أعلم. [أسد الغابة: 1/ 199- 200]

وقال الذهبي: بحيرا، يقال: قدم مع جعفر بن أبي طالب أربعون، ثمانية من الشام، والباقون من الحبشة. استدركه أبو موسى، وسمى في الحديث ثمانية، وهو شيء منكر. [تجريد أسماء الصحابة: 1/ 44]

وقال ابن حجر: بحيرا الراهب، أحد الثمانية الذين قدموا مع جعفر بن أبي طالب، تقدم ذكره في أبرهة.

وروى ابن عدي من طريق ضعيفة جدا إلى جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت بحيرا الراهب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا شرب الرجل كأسا من خمر» الحديث.

قال ابن عدي: هذا حديث منكر، ولم أسمع لبحيرا بمسند غير هذا. انتهى.

وظن بعضهم أن صاحب الحديث هو بحيرا الراهب الذي لقي النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة مع أبي طالب، وليس بصواب، بل إن صح الحديث فهو الذي ذكروا قصته في أبرهة. [الإصابة: 1/ 505- 506 (القسم الأول). وينظر ما ذكرناه في ترجمة أبرهة الشامي]

المراجع



  • 1 . ^

    [أسد الغابة: 1/ 199، وتجريد أسماء الصحابة: 1/ 44، والإصابة: 1/ 505 (القسم الأول)]

  • 2 . ^

    [الإصابة: 1/ 505 (القسم الأول)]

  • 3 . ^

    [أسد الغابة: 1/ 199، وتجريد أسماء الصحابة: 1/ 44، وميزان الاعتدال: 2/ 153، والإصابة: 1/ 505 (القسم الأول)]

  • 4 . ^

    [أسباب النزول للواحدي: ص 204، والإصابة: 1/ 505 (القسم الأول)]

  • 5 . ^

    [تفسير مقاتل: 3/ 349، وتفسير الماوردي: 4/ 257، وأسباب النزول للواحدي: ص 204، وأسد الغابة: 1/ 199، والبحر المحيط: 8/ 314]

  • 6 . ^

    [أسد الغابة: 1/ 199- 200، وتجريد أسماء الصحابة: 1/ 44، والإصابة: 1/ 505 (القسم الأول)]

  • 7 . ^

    [تفسير مقاتل: 3/ 348- 349، وتفسير الماوردي: 4/ 257، وأسد الغابة: 1/ 56 (ترجمة أبرهة)، والإصابة: 1/ 47- 48 (ترجمة أبرهة- القسم الأول)]

  • 8 . ^

    [أسد الغابة: 1/ 199- 200، وتجريد أسماء الصحابة: 1/ 44، والإصابة: 1/ 505 (القسم الأول)]

  • 9 . ^

    [أخرجه ابن عدي في الكامل: 4/ 473، وقال: هذا حديث منكر الإسناد والمتن، ولم أسمع بذكر بحيرا أنه يسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا إلا في هذا الإسناد، وسعيد بن عقبة هذا مجهول غير ثقة. وقال الذهبي في ميزان الاعتدال: 2/ 153، وابن ناصر الدين في جامع الآثار: 3/ 410: هذا باطل؛ لأن بحيرا لم يدرك المبعث. وقال ابن حجر في الإصابة: 1/ 505: ظن بعضهم أن صاحب الحديث هو بحيرا الراهب الذي لقي النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة مع أبي طالب، وليس بصواب، بل إن صح الحديث فهو الذي ذكروا قصته في أبرهة]

  • 10 . ^

    [أسد الغابة: 1/ 56 (ترجمة أبرهة)، 199- 200، وتجريد أسماء الصحابة: 1/ 44، والإصابة: 1/ 47- 48 (ترجمة أبرهة- القسم الأول)، 505- 506 (القسم الأول)]