الطاهرة بنت خويلد

قال ابن حجر: الطاهرة بنت خويلد، أخت خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ذكرها الزبير بن بكار. [الإصابة: 14/ 13 (القسم الأول)]

قلنا: هكذا ذكر ابن حجر- نقلا عن الزبير بن بكار- أن الطاهرة بنت خويلد أخت خديجة بنت خويلد، ولم نجد من وافقه على ذلك، وقد ترجح لنا أن هذه الترجمة خطأ؛ لعدة أسباب:

الأول: لم نجد من علماء النسب من ذكر أن لخويلد بن أسد بنتا اسمها الطاهرة. [نسب قريش لمصعب الزبيري: ص 229- 230، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم: ص 120]

الثاني: ذكر غير واحد من الأئمة أن الطاهرة لقب خديجة رضي الله عنها، كانت تلقب به في الجاهلية. [طبقات ابن سعد: 10/ 16، ونسب قريش لمصعب الزبيري: ص334، وأنساب الأشراف للبلاذري: 1/ 407، 5/ 37، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 6/ 3200، وتهذيب الأسماء واللغات: 2/ 342]

الثالث: نقل غير واحد من المصنفين عن الزبير بن بكار أن الطاهرة لقب خديجة رضي الله عنها. [ينظر: المعجم الكبير للطبراني: 22/ 448، والاستيعاب: 4/ 1817، وتاريخ دمشق لابن عساكر: 3/ 131، وأسد الغابة: 6/ 78، وسير أعلام النبلاء: 2/ 111، والبداية والنهاية: 8/ 240]

وهذا هو الصواب، وهو يرد ما نقله ابن حجر عن الزبير بن بكار.

بل نقل ابن حجر نفسه عن الزبير بن بكار في ترجمة خديجة رضي الله عنها أنها كانت تدعى قبل البعثة الطاهرة. [الإصابة: 13/ 313 (القسم الأول)]