الربيع بن عمرو بن أبي زهير الخزرجي الأنصاري (والد سعد بن الربيع)

قال ابن حجر: الربيع بن عمرو بن أبي زهير الخزرجي الأنصاري، والد سعد بن الربيع، استدركه ابن فتحون، وحكى عن مكي بن أبي طالب، أن سعد بن الربيع لما استشهد بأحد ترك ابنتين، فضم أبوه ماله كله، فأتت أمهما للنبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت: {يوصيكم الله في أولادكم}. [الإصابة: 3/ 581 (القسم الرابع)]

قال ابن حجر بعد ذكر الرواية التي اعتمد عليها ابن فتحون: المعروف أن الذي ضم مالهما هو عمهما، وهو الصواب. [الإصابة: 3/ 582 (القسم الرابع)]

قلنا: والظاهر أن قوله «فضم أبوه ماله كله» تحرفت فيه كلمة «أخوه» إلى «أبوه».

والرواية الصحيحة التي أشار إليها ابن حجر جاءت عن جابر بن عبد الله قال: جاءت امرأة سعد بن الربيع بابنتيها من سعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، هاتان ابنتا سعد بن الربيع، قتل أبوهما معك يوم أحد شهيدا، وإن عمهما أخذ مالهما، فلم يدع لهما مالا، ولا تنكحان إلا ولهما مال. قال: «يقضي الله في ذلك». فنزلت آية الميراث، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمهما، فقال: «أعط ابنتي سعد الثلثين، وأعط أمهما الثمن، وما بقي فهو لك». [أخرجه أحمد: 14798، وأبو داود: 2892، والترمذي: 2092، وابن ماجه: 2720. وقال الترمذي: حسن صحيح. وقال الحاكم: 7954: صحيح الإسناد]

ذكر ابن حجر في هذه الترجمة حديثا آخر نقلا عن ابن منده. [ينظر ما ذكرناه في ترجمة ربيع الأنصاري (القسم الرابع)]