البيانات الشخصية

الاسم

أوس أبو حاجب الكلابي

مَن ذكره في الصحابة (أو أخطأ فيه فأوهم الصحبة)



ابن قانع، وابن الأثير، والذهبي، وابن حجر. [1]

جزم ابن قانع بصحبته فقال: أوس أبو حاجب الكلابي.

حدثنا يحيى بن محمد، نا محمد بن موسى الواسطي القطان، نا يحيى بن راشد، نا المعلى بن حاجب بن أوس الكلابي، عن أبيه، عن جده قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فبايعته على ما بايعه الناس. [معجم الصحابة: 1/ 37- 38]

وتبعه الذهبي فقال: أوس أبو حاجب الكلابي، روى عنه ابنه حاجب أنه بايع، في معجم ابن قانع. [تجريد أسماء الصحابة: 1/ 35]

وذكر ابن الأثير ومغلطاي وابن حجر كلام ابن قانع، وكأنهم توقفوا في ثبوت الصحبة.

قال ابن الأثير: أوس أبو حاجب الكلابي، ذكره ابن قانع، روى عنه ابنه حاجب أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه.

وقال ابن أبي حاتم: أوس الكلابي، يروي عن الضحاك بن سفيان الكلابي، ويروي عنه ابنه حاجب. ذكره ابن الدباغ الأندلسي. [أسد الغابة: 1/ 166]

وقال مغلطاي- بعد ذكر كلام ابن قانع-: وذكره البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه في تاريخيهما، وعرفاه بالرواية عن الضحاك بن سفيان الكلابي، وأن ابنه روى عنه، وتبعهما ابن حبان لما ذكره في ثقات التابعين وغيره. [الإنابة: 1/ 97- 98]

وقال ابن حجر: أوس الكلابي، روى ابن قانع من طريق يحيى بن راشد، عن المعلى بن حاجب بن أوس الكلابي، عن أبيه، عن جده قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فبايعته على ما بايعه الناس.

وقد ذكر البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان أن أوسا الكلابي يروي عن الضحاك بن سفيان، وعنه ابنه حاجب، فالله أعلم. [الإصابة: 1/ 317 (القسم الأول)، وينظر: التاريخ الكبير للبخاري: 2/ 19، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 2/ 304، والثقات لابن حبان: 4/ 44]

من نفى الصحبة (أو ذكره على الصواب)



ذكره ابن حبان في التابعين، وهو ظاهر صنيع البخاري وابن أبي حاتم. [2]

مما سبق يتبين أن ابن قانع أول من ذكر «أوس الكلابي» في الصحابة، وتبعه على ذلك غيره، والذي ترجح لنا أنه تابعي، ولا تصح له صحبة.

ويدل على ذلك أن الحديث الذي اعتمد عليه ابن قانع في إثبات الصحبة خطأ؛ فقد رواه ابن قانع من طريق محمد بن موسى الواسطي القطان، عن يحيى بن راشد، عن المعلى بن حاجب بن أوس الكلابي، عن أبيه، عن جده قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فبايعته على ما بايعه الناس.

فجعل الإتيان والمبايعة لـ «أوس الكلابي» جد «المعلى بن حاجب بن أوس».

لكن رواه البخاري في «التاريخ» عن الجعفي- وهو عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر، المعروف بالمسندي- عن يحيى بن راشد، عن معلى بن حاجب الكلابي، من أهل جديلة في طريق مكة، عن أبيه، عن أبيه أوس الكلابي قال: الضحاك بن سفيان وكان ينزل البادية، فسمعته يخبر أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعه على ما أسلم عليه الناس. [التاريخ الكبير: 4/ 331- 332]

فجعل الإتيان والمبايعة لـ «للضحاك بن سفيان»، وهو الصواب.

ولا خلاف في صحبة الضحاك بن سفيان الكلابي. [ينظر: معجم الصحابة للبغوي: 3/ 387، ومعجم الصحابة لابن قانع: 2/ 29، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 3/ 1538، والاستيعاب: 2/ 742، وأسد الغابة: 2/ 429، وتهذيب الكمال: 13/ 261، والإصابة: 5/ 333 (القسم الأول)]

والجعفي أحفظ وأتقن من محمد بن موسى الواسطي. [ينظر تهذيب الكمال: 16/ 59، 26/ 525، وتقريب التهذيب: ص 321،  509]

وقد يكون الخطأ من ابن قانع نفسه، وقد ذكر ابن فتحون أنه كثير الوهم، ونقل عن أبي علي الصدفي أن «معجم ابن قانع» فيه أوهام كثيرة. [ينظر: لسان الميزان: 3/ 384]

ويدل على عدم صحبة «أوس الكلابي» أيضا: أن البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه وابن حبان لما ترجموا لـ «أوس الكلابي» لم يذكروا له صحبة، ولا رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنما ذكروا روايته عن الضحاك بن سفيان الكلابي، ورواية ابنه حاجب عنه.

وقد ذكره ابن حبان في التابعين، وهو ظاهر صنيع البخاري وابن أبي حاتم أيضا. [ينظر: التاريخ الكبير للبخاري: 2/ 19، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 2/ 304، والثقات لابن حبان: 4/ 44]

المراجع



  • 1 . ^

    [معجم الصحابة لابن قانع: 1/ 37- 38، وأسد الغابة: 1/ 166، وتجريد أسماء الصحابة: 1/ 35، والإنابة لمغلطاي: 1/ 97- 98، والإصابة: 1/ 317 (القسم الأول)]

  • 2 . ^

    [التاريخ الكبير للبخاري: 2/ 19، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 2/ 304، والثقات لابن حبان: 4/ 44]