
قال ابن عبد البر: أبو سفيان، والد عبد الله بن أبي سفيان، حديثه عن النبي صلى الله عليه سلم: «عمرة في رمضان تعدل حجة». إسناده مدني، أخشى أن يكون مرسلا. [الاستيعاب: 4/1680، وينظر: أسد الغابة: 5/149، والإنابة لمغلطاي: 2/274]
وقال الذهبي: أبو سفيان، والد عبد الله، له حديث في الاعتمار في رمضان، وكأنه مرسل. [تجريد أسماء الصحابة: 2/174]
وقال ابن حجر: أبو سفيان، غير منسوب، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: «عمرة في رمضان تعدل حجة». روى عنه ابنه عبد الله، ذكره أبو عمر فقال: إسناده مدني. [الإصابة: 12/308 (القسم الأول)]
قلنا: الحديث المذكور أخرجه غير واحد من طريق عبد الله بن أبي سفيان، عن أبيه، عن الأحمري، قال: كنت وعدت امرأتي حجة، ثم بدا لي فغزوت، فوجدت من ذلك وجدا شديدا، فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «مرها تعتمر في رمضان؛ فإنها تعدل حجة». [أخرجه البغوي في معجم الصحابة: 1/210- 211، وابن قانع في معجم الصحابة: 1/71، وأبو محمد الفاكهي في فوائده: 132، وأبو نعيم في المعرفة: 1/330]
وبذلك يتبين أن الرواية التي ذكرها ابن عبد البر إما أنها مرسلة- كما أشار هو إلى ذلك- أو أنه سقط من إسنادها صحابي الحديث، وهو «الأحمري».
وقد ترجم للأحمري في الصحابة غير واحد، وذكروا له هذا الحديث. [ينظر: معجم الصحابة للبغوي: 1/210، ومعجم الصحابة لابن قانع: 1/71، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/330، وأسد الغابة: 1/68، وتجريد أسماء الصحابة: 1/10، وجامع المسانيد والسنن: 1/192-193، والإصابة: 1/72-73 (القسم الأول)]
[الاستيعاب: 4/1680، وأسد الغابة: 5/149، وتجريد أسماء الصحابة: 2/174، والإنابة لمغلطاي: 2/274، والإصابة: 12/308 (القسم الأول)]